أحدث الأخبار مع #عليالحاج،

المدن
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المدن
بلدات إقليم الخروب: معارك حامية وتوافق وتزكية
تُرسم في منطقة إقليم الخروب، في منطقة جبل لبنان، لوحة إنتخابية متجددة، بعد تسع سنوات من الترهل في غالبية المجالس البلدية في المنطقة. وتأتي هذه الانتخابات بعد التداعيات المترتبة عن آخر إستحقاق في العام 2016 والأزمة الاقتصادية التي جعلت صناديق البلديات خاوية من الأموال. في بلدات إقليم الخروب، من سبلين وشحيم وبرجا وبعاصير، وصولاً حتى الجية والسعديات وكترمايا ومزبود والوردانية ودراريا والزعرورية وعانوت ودلهون وسواها، تطبخ اللوائح البلدية على نار متقلبة. لا مكان في معظم بلدات وقرى إقليم الخروب، للتوافق والتزكية. هنا لا خيار سوى صناديق الإقتراع، التي تختبر من خلالها القوى الحزبية حضورها المحلي، خصوصاً القوى الأكثر نفوذاً، وفي مقدمها الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل والجماعة الإسلامية، في البلدات ذات الغالبية السنية. في حين أن قوى اليسار والتغيير، ومنها الحزب الشيوعي، تجد في هذا الإستحقاق متنفساً للإستنهاض الحزبي والجماهيري. ولا يغيب حزب الله وحركة أمل عن المشهد الإنتخابي في إقليم الخروب. فلكل منهما حضور، في بلدتي جون والجية، ذات الأغلبية المسيحية، وذلك من خلال الوجود الشيعي، الذي يتعدى الثلث في كل من البلدتين، فيما يشكل الشيعة الأكثرية في بلدة الوردانية. كما تحضر القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بقوة في الاستحقاق الانتخابي، في الرميلة والمطلة ومزرعة الضهر وسائر البلدات المسيحية الأخرى التي تتشكل فيها اللوائح على قدم وساق. برجا: حياكة توافق الأقوياء ما حدث في بلدة برجا، ثاني أكبر بلدات إقليم الخروب، لناحية تشكيل لائحة إئتلافية من الأحزاب ومستقلين، قد شكل سابقة في تاريخ البلدة البلدي. إذ اجتمع في هذه اللائحة المؤلفة من 21 مرشحاً، ممثلون عن الحزب التقدمي الإشتراكي، الجماعة الأسلامية، تيار المستقبل، الحزب الشيوعي اللبناني، وممثل عن فريق اللواء علي الحاج، المدير الأسبق لقوى الأمن الداخلي، ويترأسها الإشتراكي المهندس ماجد ترو، شقيق النائب السابق علاء الدين ترو. تقابلها لائحة غير مكتملة برئاسة الدكتور أحمد حسين حميه. بُذلت في برجا، التي تسيطر على بلديتها الجماعة الإسلامية منذ العام 1998، جهود إستثنائية، استمدت من حرفة "الحياكة البرجاوية"، التي تتطلب النفس الطويل والصبر. لكنها لم تفض رغم ذلك إلى تجنيب البلدة زغل وعتب لكبرى عائلاتها (حميه) وتحييد التمثيل النسائي. يصف رئيس لائحة "التوافق البرجاوي" الإشتراكي المهندس ماجد ترو هذا التوافق بالإنجاز الكبير. ويقول لـ"المدن" إن ما تم في برجا في هذا الإستحقاق، لم يحدث في تاريخ برجا المتوسط والحديث، التي تضم 75 عائلة، وتتألف هيئتها الناخبة من أكثر من 16 الف ناخب. يقرّ ترو بأن "اللائحة لا تضم جميع الأطياف البرجاوية، لكنها بالحد الأدنى تمثل ثمانين بالمئة منه، من ممثلي أحزابها والعائلات والمستقلين". ويؤكد ترو أن التلاقي في هذه المرحلة مهم جداً لمصلحة برجا وأبنائها، معتبراً أن تحمل المسؤولية في الظروف الراهنة، هي كمن يحمل كرة النار بين يديه، نظراً للمتطلبات الكبيرة. وشدد على مأسسة وهيكلة البلدية وإنشاء قصر بلدي من المتمولين والجهات المانحة وإطلاق المشاريع بحسب الأولويات. لا يخفي ترو طموح برجا إلى رئاسة إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي. بيد أن ذلك مرتبط بنتائج الانتخابات في البلدات والقرى التي ستختار ممثليها واتجاهاتهم إلى الاتحاد. من ناحيته يعمل المرشح الدكتور أحمد حميه، على تشكيل لائحة منافسة غير مكتملة، بعد فشل المساعي الأخيرة بدخوله إلى اللائحة التوافقية. ويؤكد أنه مرشح مستقل إلى رئاسة المجلس البلدي. وأن لائحته تتعرض لضغوط من الفريق الآخر، وأدت إلى انسحاب أحد المرشحين فيها. وكشف حميه أن الشيوعيين في اللائحة التوافقية اتصلوا به مؤخراً للانضام الى اللائحة، فأبلغهم أنه ليس لديه ثقة بالتوافق، وأنه ملتزم مع خمسة مرشحين ولا يمكن تركهم. فطرحت عليهم أخذ هؤلاء المرشحين في اللائحة وأن أنسحب أنا شخصيا وأكون في عداد الماكينة الإنتخابية، لكنهم لم يستحسنوا ذلك. شحيم: الصراع العائلي أقوى من الحزبي تتهيأ شحيم، أكبر بلدات إقليم الخروب، ويتحدر منها وزير الداخلية العميد أحمد الحجار، لمعركة حتمية وقوية بين عشرات المرشحين من أبنائها. استقرعددهم على 68 مرشحاً، يتنافسون على 21 مقعداً بلدياً. كما يتم التنافس على 17 مقعداً اختيارياً. يغلب الطابع العائلي على انتخابات شحيم، بحسب أكثر من قطب في اللوائح المتنافسة، التي يزيد عددها على الأربعة، من بينها لائحة تجمع التقدمي والجماعة والمستقبل. لكن القرار الفصل هو للعائلات حتى لو كانت بغطاء حزبي. يترأس محمد سعيد عويدات، رئيس مصلحة الرياضة في وزارة الشباب والرياضة سابقاً، إحدى اللوائح الأساسية في شحيم. ويشدد على أهمية إنجاز الاستحقاق من أجل الإنماء وتجديد روح العمل، مؤكداً تواصل بعض الأحزاب بشكل دائم معه. مرشح لائحة "شحيم بالقلب" جهاد حمدان، ناشط في الحزب الشيوعي وحراك شحيم، يؤكد من جانبه أن الانتخابات تأخذ المنحى العائلي. إلا أن ذلك لا يلغي تدخل الأحزاب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ويشدد على حاجة عاصمة الإقليم إلى مجلس بلدي فاعل قادر على تحمل المسؤوليات بكل أنواعها. على مقربة من برجا وشحيم، تستقر الأمور الانتخابية في بلدة كترمايا، على تشكيل لائحتين، واحدة تضم الجماعة الإسلامية ومرشحين من العائلات، وثانية يترأسها رئيس البلدية الحالي المحامي يحي علاء الدين، تضم مرشحين من المستقبل والإشتراكي. أما في بلدة مزبود، فتتجه الأوضاع الانتخابية إلى تشكيل لائحة واحدة (لائحة وحدة مزبود) برئاسة مروان شحادة. وفي بلدتي ضهر المغارة وجدرا المسيحيتين حيث النفوذ القواتي تتجه الأمور الى التزكية.


الوطنية للإعلام
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطنية للإعلام
الإفطار السنوي لجمعية "الوعي والمواساة الخيرية" في الرميلة
وطنية - أقامت "جمعية الوعي والمواساة الخيرية"، إفطارها السنوي في الرميلة بعنوان" رمضان الخير لنساعد الغير"، شارك فيه المنسق العام لجبل لبنان الجنوبي في تيار "المستقبل"، الشيخ محمد غنام ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، وليد سرحال ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائب بلال عبدالله، وكيل داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد ممثلا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، الدكتور سليم السيد ممثلا النائب مروان حمادة، طوني القزي ممثلا النائب جورج عدوان، المقدم مازن نصرالله ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، جان عون ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خالد شاهين ممثلا النائب الثاني لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين، مفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار حبال، المونسينيور جوزيف القزي ممثلا راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمار، أسامة الحايك من مديرية الشؤون السياسية في وزارة الداخلية، الدكتور علي مراد ممثلا النائب السابق محمد الحجار، النقيب هيثم سعيفان ممثلا محافظ بيروت القاضي مروان عبود، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، اللواء علي الحاج، معاون رئاسة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى علي الحاج، مدير التعليم الثانوي في وزارة التربية خالد فايد، رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية الدكتور علي ابو ياسين، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل رفعت سعد، عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية عمر سراج، رئيس مجلس المحافظة في جبل لبنان بلال الدقدوقي والمسؤول السياسي الشيخ أحمد فواز، مدير الإتحاد العربي للمساحة فراس دمج وفاعليات. قداح بعد تقديم وترحيب من عبد الحفيظ القعقور، أشار رئيس الجمعية محمد قداح الى ان "هذا اللقاء تأكيد على ان الخير باق في أمتنا وان اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف عند الله، وان العمل الخيري ليس مجرد بذل مال، بل هو شرف ونعمة يختص الله بها من يشاء، وهو تجارة رابحة مع الله، تجارة لن تبور"، وأكد أن "الجمعية كان لها دور في تخفيف المعاناة عن الفقراء والمحتاجين، ورسم الإبتسامة على وجوه الأيتام والأرامل ومساندة الأسر المتعففة، وما كان لهذه المشاريع ان ترى النور لولا اهل الخير في مجتمعنا والجهات المانحة، التي تدعم هذا العمل الخيري من خارج الوطن"، شاكرا إياها "كونها شريك اساسي وداعم لمبادارات ورسالة الجمعية". سعيد ثم تحدث المدير العام للجمعية الدكتور عماد سعيد وعرض "لانجازات الجمعية وتطلعاتها المستقبلية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة"، مشيرا الى "انه كان للجمعية دور بارز في الإستجابة للأزمة الانسانية الناجمة عن الحرب الأخيرة، حيث بادرت بتنفيذ خطة طوارئ عاجلة لإستقبال النازحين وتأمين ما يلزمهم من خدمات على أنواعها، بالإضافة الى عمل فريق اللإنقاذ والتدخل في انتشال الجرحى والضحايا ونقل المصابين لإسعافهم". وأكد أن "جهود الجمعية لم تقتصر على الإستجابة للأزمات، بل واصلت تنمية المجتمع وتأمين احتياجاته إيمانا بمسؤوليتها المجتمعية"، وفند الخدمات التي تقدمها الجمعية بكل فروعها المنتشرة على مساحة الوطن من طبية واغاثية، ودورات تعليمية، ومساعدات عينية وغيرها"، معلنا "افتتاح مركز جديد في الجنوب على طريق مرجعيون حاصبيا". وناشد الدولة والجهات المانحة والمؤسسات الإقتصادية والمغتربين "دعم المشاريع التنموية وخلق فرص عمل، لأن التنمية المستدامة هي السبيل لتعزيز التكافل وتحقيق الإكتفاء الذاتي"، معلنا "انطلاقة مشروع مركز البر في بلدة داريا ليكون منارة للخدمة الإنسانية في الاقليم والشوف، وهو مؤلف من مركز طبي متكامل، مركز للتدريب المهني والتقني، مركز للأبحاث والتكنولوجيا والذكاء الإصطناعي، ومركز الخدمات الإنمائية والإجتماعية والثقافية". وختم مطالبا المعنيين ب"اعادة احياء مشروع سكن الطلاب الجامعيين في الدبية"، وعرض ل"رؤية الجمعية المستقبلية للمنطقة ومنها تجديد المبادرة الوطنية لإنشاء فرع للجامعة اللبنانية على ارض وزارة التربية في سبلين"، مهنئا الوزير احمد الحجار واللواء رائد عبدالله اللذين تقلدا مناصب عليا في الدولة بكفاءتهم وجدارتهم". بعدها تم تقديم درع تقديرية الى فادي بصبوص.