أحدث الأخبار مع #علياللهالجمال


بوابة الفجر
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- بوابة الفجر
الشيخ علي الله الجمال.. مسجد السيده نفيسه شهد تطورًا كبيرًا داخله
قال الشيخ علي الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن المسجد شهد تطورًا كبيرًا داخله ومن الخارج حيث المنطقة، وتميزت بالطابع المعماري القديم لها. وأضاف خلال حلوله والشيخ رمضان عبد المعز في ضيافة د. عمرو الليثي في حلقات خاصة واستثنائية من برنامج "واحد من الناس"، حيث توجه الإعلامي د. عمرو الليثي لزيارة بيوت آل البيت ومسجد السيدة نفيسة. أن السيدة نفيسة كانت تلتقي بالناس يومين في الأسبوع للرد على أسئلتهم وباقي أيام الأسبوع تتهجد في المسجد وقراءة القرآن. وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز أن ستنا نفيسة مرضت في رجب وتوفاها الله في رمضان ودفنت في مصر وشرفنا بوجود قبر ستنا نفيسة في مصر. بينما أشار الشيخ علي الله الجمال إلى أن من عادات العرب أن تدفن النساء بالقرب من أزواجهن، وتمسك زوجها أن تدفن في "البقيع". وهنا جاء أهل مصر ووقفوا على بابه بأن تدفن في مصر فرفض، وجاءه الحاكم فرفض، ونام في تلك الليلة فرأى رسول الله وقال له يا إسحاق اترك نفيسة لأهل مصر فإن الرحمات والبركات تتنزل عليهم ببركتها. وأن الله أكرم مصر بأهل بيت رسول الله. وعلى جانب آخر، قامت كاميرا "واحد من الناس" بتصوير حلقات خاصة من داخل مسجد السيدة نفيسة، وإبراز ما تم إنجازه. كما أجرى الدكتور عمرو الليثي حوارًا مع الشيخ رمضان عبد المعز والشيخ علي الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة. وتناولت الحلقات الحديث عن أهل البيت ومولد السيدة نفيسة، واستكمال أعمال التطوير من خلال ترميم الواجهات وتحسين البنية التحتية وتحديث أنظمة الإضاءة والصوتيات وتجديد ساحة المسجد. مع الحفاظ على الطابع المعماري الإسلامي للمسجد وكذلك رفع كفاءة الميدان وكافة الشوارع المحيطة بالمسجد والمؤدية له. وأيضًا الحديث عن أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية. ومسجد السيدة نفيسة يعد واحدًا من مساجد آل البيت في مصر وقبلة للمصريين من مختلف المحافظات. ويكتسب مكانة خاصة في قلوبهم، فهو مسجد مقام السيدة "نفيسة بنت الحسن" رضي الله عنها وهي من أهل بيت رسول الله.


الأسبوع
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الأسبوع
روح رمضان تتجسد في ساحة مسجد السيدة نفسية.. رمز الكرم والعطاء
مسجد السيدة نفسية منتصر الشطبي في رحابها تشعر براحة نفسية وسعادة غامرة، بكل ليلة من ليالي رمضان يمتلئ الميدان بآلاف من المواطنين، أجواءً روحانية في ساحة السيدة نفيسة بمصر القديمة، وصلاة التراويح تجمع المصلين من كل بقاع مصر، وذكر الله يعلو في ساحتها والدعاء في ليالي رمضان بصوت شيخ مسجدها الدكتور علي الله الجمال. أسس مسجد السيدة نفيسة في 1314 هجرية الموافق 1897 ميلادية، ويقع ضمن الطريق المشهور بطريق أهل البيت، وسط توسعات، وترميم وتجديد للمسجد في عام 2025 ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير مساجد آل البيت حيث يشهد المسجد حركة إعمار كبيرة ومازالت أعمال التطوير والتحديث تجري لتطوير المسجد والميدان بشكل أكثر جمالًا لما تحمله تلك المنطقة من تجليات، وروحانيات لوجود مقام نفيسة العلوم بها، فهي رمز للكرم والعطاء. بساحتها تجد كل أشكال التكافل، الموائد ممتدة وآلاف الأسر ينهلون من بركاتها في الشهر الكريم خاصة وطوال العام، وعلى منوالها يستمر العطاء في تلك البقعة المباركة فهي العفيفة الزاهدة، الساجدة الراكعة، نهلت من علوم بيت النبوة، هي واحدة من أعظم سيدات العلم في العالم الإسلامي، هي نفيسة المصريين لحب أهل مصر لها، أجمع أهل السير والتاريخ على وفاة السيدة نفيسة بالقاهرة، كما أجمعوا على أنها عندما توفيت وصل زوجها في ذلك اليوم وأراد حملها إلى المدينة لدفنها بالبقيع، فاجتمع أهل مصر إلى أمير البلاد، واستجاروا به ليرد زوجها عما أراد، وقد دفنت فعلاً بالقاهرة. ولذلك كان المصريون يسمونها بنفيسة المصرية، هي حفيدة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه، وكانت تتعلم الفقه والحديث على يد كبار العلماء، مما أكسبها لقب نفيسة العلم، رحلتها كانت مليئة بالعلم والعبادة، وكانت قدوة في الاجتهاد والصيام والقيام. كان الجميع يحبها ويأتي إليها لطلب العلم وطلب حل مشكلاتهم، لكن مع تزايد عدد الزوار، شعرت السيدة نفيسة أنها قد لا تستطيع متابعة عبادتها بنفس الوتيرة، فقررت العودة إلى المدينة، إلا أن وجودها في مصر كان جزءً من رؤية واضحة، إذ رأت في منامها الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لها: "ابقِ في مصر إنكِ ستموتين هنا". وعلى إثر هذه الرؤية، قررت البقاء في مصر، لم تقتصر علاقتها بالعلم على زوارها فقط، بل كان الإمام الشافعي، أحد كبار علماء الإسلام، يزور قبرها، ويصلي في مسجدها خلال شهر رمضان، ويطلب دعاءها. كما شرعت في حفر قبرها بنفسها، وختمت القرآن الكريم حوالي 190 مرة، حتى جاءت لحظة وفاتها في عام 208 هجريًا، وهي راضية عن حياتها التي كانت مليئة بالعطاء والعلم ودفنت السيدة نفيسة في القاهرة، في المكان الذي حفرته بنفسها، وبقيت خالدة في ذاكرة المصريين والعالم الإسلامي، انتقلت لربها يوم 26 من رمضان من العام 208هـ، وهو نفس اليوم الذي وصلت فيه إلى مصر عام 193هـ. والسيدة نفيسة ولدت بمكة في 11 ربيع الأول سنة 145هـ، وتزوجت من إسحاق بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن علي، ثم جاءت لمصر في عهد هارون الرشيد، وفي العريش استقبلها أهل مصر بالتكبير والتهليل، وصلت القاهرة يوم السبت 26 رمضان 193هـ، ونزلت بدار سيدة من المصريين تدعى أم هانئ، وكانت دارًا رحيبة، فأخذ يقبل عليها الناس يلتمسون منها العلم، توفيت وهي تقرأ قول الله تعالى: "لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون"، ولما ماتت عزم زوجها على حملها إلى المدينة ليدفنها هناك، فسأله المصريون بقاءها عندهم، فدُفنت بذات المكان الذي به المسجد حاليًا. وجمال شهر رمضان بكل تفاصيله يشعر بها من يزور مقامها رضي اللّه عنها، لينال فيضًا من التجلي ومنحة من الطاقة الإيجابية لسليلة بيت النبوة.