logo
#

أحدث الأخبار مع #عليالمؤمن

كتاب «حزب الدعوة الإسلامية وجدليات الاجتماع الديني والسياسي»
كتاب «حزب الدعوة الإسلامية وجدليات الاجتماع الديني والسياسي»

موقع كتابات

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • موقع كتابات

كتاب «حزب الدعوة الإسلامية وجدليات الاجتماع الديني والسياسي»

للدكتور علي المؤمن قراءة تحليلية أنور فرج الله (أديب وباحث من العراق) يُعدّ كتاب «حزب الدعوة الإسلامية وجدليات الاجتماع الديني والسياسي» للدكتور علي المؤمن من أبرز الدراسات التحليلية المعمقة التي تناولت تجربة حزب الدعوة الإسلامية في العراق، من حيث النظرية والحركة والفكر والتاريخ والعلاقات والأداء. ويشكل الكتاب مرجعاً مركزياً لفهم أحد أقدم وأهم الأحزاب الإسلامية الشيعية، ويوفر للقارئ مادة غنية تربط بين الأبعاد التاريخي والسياسي والاجتماعي في مسيرة الحزب الممتدة من التأسيس وحتى مرحلة الحكم. ويضاف إلى مؤلفاته الأخرى، وخاصة «سنوات الجمر» و«صدمة التاريخ»؛ ليشكل أهم دعائم مشروع الدكتور علي المؤمن البحثي لإعادة كتابة تاريخ العراق السياسي والاجتماعي المعاصر. يبدأ الكاتب بتأطير السياق التاريخي والاجتماعي لولادة الحزب في أواخر خمسينيات القرن العشرين، في ظل تصاعد المد الشيوعي والبعثي والقومي، وما رافق ذلك من استهداف لعقيدة وفكر الأمة، ويبرز دور المرجعية الدينية، لا سيما المرجع الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) في دعم الفكرة التأسيسية ومباركة خطواتها الأولى. ثم ينتقل إلى الحديث عن النخبة التي ساهمت في التأسيس عام 1957 في النجف الأشرف، مشيراً إلى العلماء والمجتهدين والمثقفين الذين بادروا إلى وضع اللبنات الأولى للحزب، ومنهم الإمام الشهيد محمد باقر الصدر، والشهيد السيد محمد مهدي الحكيم، والسيد مرتضى العسكري، والشهيد عبد الصاحب دخيل، وغيرهم من الرواد الذين ساهموا بدرجات متفاوتة في التأسيس والتنظيم. يسلط الكتاب الضوء على الفكر السياسي والديني الذي تبناه الحزب منذ انطلاقته، والذي تمحور حول فكرة الإسلام كنظام شامل للحياة، مع تأصيل لمفاهيم أساسية مثل الولاية الفقهية والسياسية، ومبدأ الشورى، والعمل السري والعلني، والعلاقة بالمرجعية، ويكشف الكاتب عن تعددية الاتجاهات داخل الحزب، من المدرسة العراقية إلى التأثر بالمدرستين اللبنانية والإيرانية، ويعرض تطور الفكر السياسي للحزب عبر مراحله المختلفة، لا سيما التحول التدريجي نحو العمل العلني ومفاهيم الدولة المدنية بعد عام 2003، مع المحافظة على الإطار العقائدي العام. وتناول المؤلف تنظيم الحزب وهيكليته الداخلية، مستعرضاً ملامح البناء التنظيمي المتأثر بالأحزاب الإسلامية واليسارية الأخرى، مركزاً على مبدأ الشورى، وآليات اتخاذ القرار، ودور القيادة المركزية في التوجيه والتخطيط. ويتوقف الكتاب عند (العالمية) التي اتسم بها الحزب في فترة من تاريخه، مشيراً إلى تأسيس فروع له في عدد من البلدان الإسلامية والعربية، ومحللاً الخلفيات العقدية والتنظيمية لهذا الامتداد. في محور العلاقات الخارجية، يناقش الكتاب علاقة الحزب بالحركات الإسلامية الأخرى، مثل الإخوان المسلمين، وحزب التحرير، والجماعات الإسلامية في الهند وباكستان وتركيا، موضحاً طبيعة التوترات والتحالفات وحدود التفاهم الفقهي والسياسي التي حكمت هذه العلاقات. كما يبحث الكاتب علاقة الحزب بولاية الفقيه والعمل الجهادي في الجمهورية الإسلامية في إيران، مشيراً إلى أوجه التباين والتقاطع بين التجارب المختلفة. يشكل التصادم مع نظام الطاغية صدام محطة مركزية في الكتاب، حيث يستعرض أبرز محطات المواجهة بين الحزب والنظام البعثي الكافر، لا سيما انتفاضة صفر عام 1977، ومحاولة اغتيال الطاغية عام 1982، ودور الحزب في الانتفاضة الشعبانية عام 1991. ويبين الكاتب كيف لعب الحزب دوراً قيادياً في المعارضة المسلحة والسياسية في المنفى، مع احتفاظه بهيكله التنظيمي رغم الضربات القاسية التي تلقاها. أما مرحلة ما بعد عام 2003 فاستعرضها الكاتب بوصفها نقطة تحول مفصلية، إذ انتقل الحزب من العمل السري إلى المشاركة في السلطة، ما ولّد تحديات كبيرة تمثلت في التوفيق بين الهوية العقائدية ومتطلبات الحكم. وهنا يناقش الكاتب تراجع الزخم الفكري والتنظيمي في الحزب، وبروز صراعات داخلية بين أنصار الدولة الإسلامية العقائدية وبين الواقعيين المؤيدين للانخراط في النظام الديمقراطي الجديد. كما يرصد مظاهر أزمة الهوية بين الحزب الدعوي من جهة، والحزب الحاكم من جهة أخرى. ويشير المؤلف الدكتور علي المؤمن إلى أن حزب الدعوة الإسلامية كان في صراع دائم بين الانتماء العقائدي ومتطلبات الواقع السياسي، وهو صراع لم يُحسم بعد رغم مضي أكثر من ستة عقود على التأسيس. ومن خلال فصول الكتاب، تتضح هذه الجدليات التي يستعرضها الكاتب بتسلسل منطقي يعكس تطور الحزب، وتداخله مع المرجعية، وتفاعله مع المجتمع والدولة، فضلاً عن علاقاته الإقليمية والدولية. يحمل الكتاب قيمة استثنائية؛ فقد اعتمد المؤلف على مصادر داخلية نادرة، مثل الوثائق والبيانات الحزبية غير المنشورة، كما يتميز بالتحليل النقدي الذاتي الذي يقدمه باعتباره باحثاً مطلعاً ومقرّباً من التجربة، ويجمع في أُسلوبه بين السرد التأريخي والتحليل السوسيولوجي والسياسي، ما يجعل الكتاب وثيقة فكرية لا غنى عنها لفهم التداخل المعقد بين الدعوة الدينية والعمل السياسي في التجربة الإسلامية الشيعية المعاصرة. ويُعد الكتاب مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بالحركات الإسلامية عموماً، وبالتجربة العراقية خصوصاً، لما يتضمنه من توثيق وتحليل وتأريخ فكري وتنظيمي شامل؛ لأنه يمثل قراءة تحليلية معمقة في فكر حزب الدعوة الإسلامية ومساره السياسي، ويوفر إطاراً مهماً لفهم تحديات الاجتماع الديني والسياسي في بيئة مثل العراق، حيث تتشابك الانتماءات الطائفية والدينية مع المشاريع السياسية.

علي المؤمن.. شاخص التاريخ المجيد
علي المؤمن.. شاخص التاريخ المجيد

موقع كتابات

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • موقع كتابات

علي المؤمن.. شاخص التاريخ المجيد

شعرت بفرح كبير يقرب من الزهو والافتخار، حين اتصل بي علي المؤمن ذات يوم من عام ١٩٩٨، بصفته مدير المركز الإسلامي للدراسات المستقبلية ورئيس تحرير إصداراته، والذي تأسس حديثاً؛ عارضاً عليّ ورقة عمل المركز ومحاوره البحثية، وطالباً مني أن أكتب في مجلة المركز. قلت له في إحدى المرات: ((أُنظر كيف دار الزمن، أنا الآن أكتب في المجلة التي صرت أنت رئيس تحريرها)). فقال لي: ((هذا دليل على أنك معلم ممتاز ومؤثر في تلاميذك)). كان ذلك تقريباً بعد (١٥) سنة من مغادرتي موقع رئيس تحرير صحيفة 'الجهاد' التابعة لحزب الدعوة الإسلامية في طهران. لكن العامل الحقيقي في نجاح علي وصعوده هو ذكاؤه وحرصه على التقدم والإبداع والابتكار. في الدورة الإعلامية التي أقامها حزب الدعوة الإسلامية في سنة ١٩٨٢، كان لقائي الأول مع أحد طلبة الدورة، الشاب اليافع الذي يفيض نضارةً وأناقة وتهذيباً ووسامة، إنه علي المؤمن البالغ من العمر (١٨) ربيعاً فقط. كانت الدورة التي كنتُ أحد محاضريها الرئيسيين؛ فرصة مهمة لاكتشاف الطاقات الواعدة للعمل في القطاع الإعلامي لحزب الدعوة. وهذا ما توسمته بالشاب علي المؤمن، الذكي اللماح المثابر الطموح؛ فعرضتُ عليه العمل معي في جريدة 'الجهاد'. ومن هنا نشأت علاقة الزمالة الصحفية معه، تلك العلاقة التي توطدت مع الأيام ومرور السنين. بمرور هذه السنين؛ كرّس علي المؤمن حياته للبحث والتنقيب والحفريات التاريخية والمعرفية، حتى صار عن حق واستحقاق مرجعاً في المجالات التي اشتغل عليها، وخاصة تاريخ حزب الدعوة والحركة الإسلامية العراقية واجتماعيات الطائفة الشيعية وغيرها من الموضوعات الجادة، التي أصبحت عناوين لسلسلة من الكتب القيمة التي لا يمكن أن يستغني عنها القارئ الجاد والباحث المتطلب. ولم يخطئ حدسي وتوقعي فيه؛ فقد تسلق علي المؤمن سلم المعرفة بجدية بالغة ورسوخ قدم، واستطاع في مرحلة قصيرة، ليس فقط إتقان المهارات الصحفية، وإنما آليات ومناهج البحث العلمي في المجالات التي تناولتها كتبه القيمة ومقالاته الرصينة الكثيرة. على المستوى التاريخي؛ يمثل علي المؤمن شاهداً وشاخصاً على مرحلة مجيدة محببة إلى نفسي من حياتي تلك التي عملت فيها في صحيفة 'الجهاد'، والتي تمثل بدورها مرحلة نقية من مراحل عمل المعارضة العراقية الإسلامية، وبخاصة حزب الدعوة؛ حين كان الفتية الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يبذلون قصارى جهدهم من أجل القضية التي آمنوا بها. وعلى مستوى الحاضر؛ فإن علي المؤمن واحدٌ من القامات البارزة في سماء الفكر الإسلامي والبحث الاجتماعي. وإذا كنت اليوم أفخر شخصياً بإنجاز علي المؤمن؛ فإنه ليسعدني أن أقدمه أُنموذجاً يحتذى به للشباب الطموح، الذي يستطيع أن يقدم لقرائه مادة معرفية وعلمية لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بغيرها. خلال مسيرتي الممتدة لنحو (35) عاماً في إدارة المؤسسات الإعلامية، من طهران إلى بيروت، ومن دمشق إلى الكويت، ومن لندن الى بغداد، كنتُ دوماً أكنّ مشاعر الحب والصداقة لمن أعمل معهم، بلغة الزميل، الصديق والأب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store