أحدث الأخبار مع #عليعنبرالسعدي


وكالة أنباء براثا
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة أنباء براثا
ماذا لو سقط أردوغان ؟!
علي عنبر السعدي || وكأنه الرد على مجازر الساحل السوري ،انفجرت مظاهرات في مختلف المدن التركية ،مناهضة لرجب طيب أردوغان ، ظهر من خلالها ان المعارضة أقوى وأكثر انتشاراً مما كان يتوقع . مهما تكن نتائج تلك التظاهرات ،وسواء نجحت في ازاحة ارد وغان ،أم استطاع تجاوزها ، الإ انها أكدت بأن الرئيس التركي ليس بالقوة المزعومة ،وانه مجرد دكتاتور لايختلف عن انظمة العرب ، لذا فان رفض الاتحاد الاوربي المتكرر،لطلب تركيا الانظام اليه ، كان يحمل مخاوف حقيقية . لكن ماذا لو سقط نظام اردوغان فعلاً ؟ ذلك ما يعيد أحداثاً تاريخية للصراع بين الشيعة والسنة في المنطقة ، والنقاط التي سجلها كل منهما ضد الآخر . في العام 1171،أسقط صلاح الدين الايوبي ،الدولة الفاطمية بانقلاب دموي ،بعد أن كان أحد قادتها ، تلك الدولة التي يقول بعض مؤرخي مصر ،انها هي من أدخلت الاسلام الى مصر ومعها اللغة العربية ، كما انها أسست أكبر مدنها – القاهرة – وأكبر مؤسساتها الدينية – الأزهر – والمرة الأولى التي شهدت فيها مصر ممارسة الحريات الدينية ،حيث كان في الأزهر ، أجنحة لكل مذهب من المذاهب الاربعة . قاد صلاح الدين حملة عسكرية وقمع قاس ضد المصريين فصل فيه الرجال عن النساء ،وأجبرهم على اتباع المذاهب السنية ،كما اغلق الأزهر ، لكن جذور التسامح الشيعي ،بقيت ممتدة في المجتمع المصري ،ما جعل غلاة السلفية ودعاتها من المصريين ،هم الأكثر تشدداً وانغلاقاً في نشر الكراهية ضد الشيعة ، خشية من عودة انتشار التشيع في مصر. ذلك الحدث المحوري في تاريخ الصراع ، ردّ عليه الشيعة بطريقة مختلفة ، لكنها فاعلة . ففي العام 1501 ، الشاه اسماعيل الصفوي ، وبعد استماعه الى مناظرة بين الشيخ الشيعي (الحلي) وأربعة من مشايخ المذاهب الاربعة ،حول مسائل فقهية ، أعجبه تسامح الشيعة مقابل تشدد السنة ، فأمر بأن يقوم شيوخ الشيعة بالخطابة في مساجد الدولة ،وشجع على اقامة الطقوس والابتهالات الشيعية في مختلف الارجاء . وهكذا انتشر التشيع في ايران واذربيجان وما حولها ،ما اثار غضب الدولة العثمانية ،ووقعت بين الطرفين معارك عديدة – حربية وفقهية – ،لم يستطع احد فيهما الغاء وجود الاخر . في العامين 1915/1916- ارتكب العثمانيون تطهيراً عرقياً ضد الأرمن من سكان تركيا ، ما أثار غضباً شديد اً في أوربا ضد الاسلام عموماً وتركياً بشكل خاص ، مازال صداه يتردد في موقف أوربا من تركيا ،قبلها ،كان العثمانيون وبفتاوى ابن تيمية ،قد قتلوا الاف الشيعة بدعوى تمردهم أو الشكّ بولائهم . سنوات قليلة بعد مذابح الارمن ، سقطت الدولة العثمانية عسكرياً عام 1922 ، وبعدها بأقل من عام – 1923- أزيلت تلك الدولة قانونياً . في ذلك العام ،أعلن عن قيام الجمهورية التركية بقيادة الضابط مصطفى كمال اتاتورك ، الذي عمل على ازالة ماتركه العثمانيون من تشدد ديني ،وأدخل الحداثة في مؤسسات الحكم بجعلها علمانية ، لكنه كان مقرباً من البكتاشية – الرؤوس الحمراء- وهي حركة صوفية بجذور شيعية أو حركة سنية غير متشددة . استمرت العلمانية (البكتاشية ) تحكم تركيا ،حتى ظهور حزب العدالة والتنمية ، الذي حاول اعادة (أمجاد) الدولة العثمانية باعتبارها بيضة الاسلام ،وأكبر امبراطورية أقامها السنّة عبر تاريخهم . رجب ديب اردوغان ، ظهر بكونه الزعيم الأبرز للعثمانية الجديدة ، بثوبها الاخواني ، وقائد الأمة السنّية . سقوط نظام الأسد- المقرب من الشيعة- ،بيد المتشددين السنّة المدعومين من تركيا ،شكل ما اعتبر اعادة للتوازن ،بعد انهيار حكم صدام ،وتبوء الشيعة في العراق ،مقاليد السلطة ديمقراطياً – وان بمشاركة كل الطوائف – التشدد السنّي ،اعتبر انتقال الحكم في سوريا ، انتصاراً كبيراً ينبغي استكماله بضرب ومحاصرة الشيعة في لبنان ، وتهديد الشيعة في العراق بمقولة (جايينك ياكربلاء ) التي لم تكن مجرد انشودة من متعصب ،بل عنوان لمرحلة مقبلة ،جرى التهديد بحصولها علناً ،بعد مجازر ارتكبت بحق العلويين الشيعة في سوريا ،أعادت الى الأذهان مافعله العثمانيون في الأرمن .. في ذروة الانتشاء الاردوغاني الاخواني بالانتصار في سوريا ،لم يكن يدرك انه يواجه خصوماً أقوياً ،يمتلكون طرقاً عديدة في ردّ ،يجعل اردوغان في موقف حرج ،فهو لا يستطيع ارتكاب مجازر شبيهة بمجازر العلويين في الساحل السوري ،ولا يستطيع الصبر على مظاهرات ضده تتسع ، فيما لايكاد يجد حلفاء يقفون الى جانبه ، حتى في الدول بأنظمتها السنية ،فباكستان واندونيسيا وماليزيا ، شقت طريقها في عالم الحداثة ،ولم يعد في حسابها دعم زعيم متشدد كأردوغان بكل ادعاءاته والاعيبه ، ومصر تخشى على وضعها الداخلي اضافة الى الاخطار الخارجية المحيطة بها – من ضمنها احتمال التصادم مع اثيوبيا – . أما الدول الأوربية ،فيهمها ان يسقط اردوغان ،كي لا يبقى يحاول ابتزازهم بإرسال المهاجرين القادمين في طريقهم نحو اوربا . الخلاصة :أردوغان في مأزق – داخلياً وخارجيا – وسكرة اسقاط الأسد وتنصيب تلميذه الجولاني ،أجهضت أولاً في حركة نتنياهو الذي ابتلع جنوب سوريا ويواصل ضربها كل يوم في كل مدنها ، فيما يقف اردوغان والجولاني ،عاجزين مخذولين . للحديث بقية ———


ساحة التحرير
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
تعرفهم من تاريخهم ومصيرهم..الزعماء المتلاشون القادة الخالدون..!علي عنبر السعدي
تعرفهم من تاريخهم ومصيرهم..الزعماء المتلاشون القادة الخالدون..! علي عنبر السعدي – من العرب وعليهم . أكثر من زعيم عربي ،كان له حضوره ومؤيدوه في حياته ، لكن المصائر اختلفت بعد مماته – وأبرز هؤلاء : – 1- جمال عبد الناصر ، كان يقود احزاباً وحركات سميت بالناصريين وحركة القوميين العرب ، انتشرت في مختلف الاقطار العربية ، وشكلت قوة ذات حضور فاعل ونفوذ سياسي وجماهيري ، لكن حين مات عبد الناصر ،انحسر انصاره بل وتلاشى حضورهم في اكثر من قطر . – 2- هواري بومدين ، اتخذ رمز للقادة القوميين الذين تصدوا للاستعمار الفرنسي ، وحرروا بلادهم ،ثم قاد ثورة داخلية لتعريب الجزائر ، وحين مات ،تراجع تأثيره وانتشرت في الجزائر النزعات الاقليمية – بما فيها الأمازيغية – . – 3- أنور السادات – أول وآخر رئيس عربي يزور اسرائيل علناً ،ويخطب في الكنيست ،معلناً عما اسمه (سلام الشجعان) لكن حين قُتل السادات ،أحتاج العرب عقوداً طويلة ، ليتقدموا بخطوات حذرة ومترددة ،لمجرد التطبيع مع اسرائيل ، اما الساداتية ، فقد اصبحت مجرد حادثة سوداء ،قلما تجد من يأتي على مدحها . – 4- صدام حسين – وصف في مرحلة صعوده انه قائد العرب وبطل التحرير ،وكان حزبه يمد يده في الكثير من أقطار العرب ،ومناصروه في العراق ،بلغوا الملايين ،وصفق له الملايين من العرب ، والقانون عنده هي كلمته ، لكن حين هرب أمام الاحتلال الامريكي ،ثم أخرج من حفرة ،وقدم للمحكمة فأعدم ، لم يبق سوى أصوات هنا وهناك ،تنشر الحقد والأوهام بعودة ((امجاد)) مندثرة . – 5 – حسين بدر الدين الحوثي – كان يقود جماعة ثورية أطلق عليها (أنصار الله ) وهو في ذروة اندفاعه ونشاطه ،تم اغتياله بكمين ،وقد ظن من اغتالوه ان الحوثيين سيتلاشون أو يصابون بالوهن والضعف ، لكن المثير ،ان تلك الجماعة تطورت وتصاعدت عدداً وعدة وعقيدة ،حتى أصبحت رقماً عالمياً يصعب تجاوزه . – 6- أبو مهدي المهندس ، قاد ميدانياً ،مجموعات من متطوعين ،احتشدوا دون تهيئة مسبقة ، لمواجهة أخطر ارهاب شهده بلد عبر التاريخ ، أطلق على تلك المجموعات اسم (ح – شعبي ) وحين استشهد بيد الاحتلال ،اعتقد كثيرون ان دعاوى تفكيك الحشد او دمجه والانتهاء منه كقوى قتالية فاعلة ، أصبحت ممكنة بغياب قائد بحجم المهندس ، لكن حدث العكس ،فأصبح الحشد قوة مهابة ومؤسسة لها امتداداتها عسكرياً وسياسياً واجتماعياً ،وبأقوى مما كان عليه أيام القائد المهندس . – 7- حسن نصر الله ، قاد الحزب بكفاءة عالية ،جاعلاً منه قوة اقليمية وعالمية يحسب حسابها في دول كبرى ،وحين استشهد ،هللت ((أمّة )) امتلأت بالأحقاد ، ونادت بيقين ،ان ح- الله انتهى ،بعد ان هزم هزيمة منكرة، ولم يبق من يؤيده او يذكره أو يقف الى جانبه . لكن أسقط بيد الشامتين ،بعد رؤية مئات الالاف وطوفان بشري هائل ،يشارك في تشييع ذلك الشهيد ،ومن ثم ازدادت شعبيته بدل ان تتراجع ،وظهر بالدليل ، ان ذلك القائد ،زرع في شعبه – وبكل الشعوب المنادية بالحرية – بذوراً سريعة النمو ، في أرض سقتها وأخصبتها ، رموزها وعقيدتها ، التي اتخذت من التضحيات منهجاً وطريقاً للقوة .. 2025-02-24 The post تعرفهم من تاريخهم ومصيرهم..الزعماء المتلاشون القادة الخالدون..!علي عنبر السعدي first appeared on ساحة التحرير.