logo
#

أحدث الأخبار مع #عليقاقارين

رئيس «فيفا» يعزي الاتحاد السوداني في رحيل علي قاقرين
رئيس «فيفا» يعزي الاتحاد السوداني في رحيل علي قاقرين

التغيير

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • رياضة
  • التغيير

رئيس «فيفا» يعزي الاتحاد السوداني في رحيل علي قاقرين

رئيس «فيفا» قال إن الكلمات غير كافية للتعبير عن الحزن الذي يشعرون به لخسارة اللاعب الدولي السابق علي قاقارين. التغيير: وكالات بعث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني انفانتينو، ببرقية تعزية إلى رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم د. معتصم جعفر سر الختم، معزيا ومواسياً في رحيل أسطورة الكرة السودانية 'الرمح الملتهب' د. حيدر حسن حاج الصديق (علي قاقرين) الذي غيبه الموت بالقاهرة الأربعاء الماضي. وأعرب رئيس (فيفا) عن تعاطف مجتمع كرة القدم الدولي مع أسرة الراحل واتحاد كرة القدم السوداني وعائلته وأصدقائه. عزيزي الرئيس، أود أن أعبر عن خالص تعازيّ القلبية لوفاة اللاعب الدولي حيدر حسن علي الصديق، المعروف بلقب علي قاقارين. تبدو الكلمات غير كافية للتعبير عن الحزن الذي نشعر به لهذه الخسارة. خلال مسيرته الدولية، كان حيدر حسن علي الصديق لاعبًا أساسيًا في المنتخب الوطني، وفاز بشكل لافت بكأس الأمم الإفريقية عام 1970. وعلى مستوى الأندية، دافع لسنوات عديدة عن ألوان نادي الهلال السوداني، محققًا العديد من الألقاب. كما لعب لنادي النصر السعودي. إنه أسطورة في كرة القدم السودانية، وأحد أفضل الهدافين في تاريخ الدوري السوداني الممتاز. لن تُنسى إنجازاته وإرثه، لا سيما قيادته، شخصيته، ولاؤه، وصفاته الإنسانية، وسيُفتقد بصدق. بالنيابة عن المجتمع الدولي لكرة القدم، أود أن أقدم أعمق التعازي إلى الاتحاد السوداني لكرة القدم، وإلى عائلة حيدر حسن علي الصديق وأصدقائه وأحبائه. أفكارنا معكم جميعًا. نأمل أن تساعدكم هذه الذكريات وكلمات الدعم في جلب بعض السلام والراحة خلال هذا الوقت العصيب. المخلص، والأربعاء فجع الوسط الدبلوماسي والرياضي السوداني برحيل (قاقرين)، والذي فاضت روحه بالمركز الطبي العالمي في العاصمة المصرية القاهرة، بعد صراع مع المرض. ورحل الهداف التاريخي للمنتخب السوداني إثر معاناته من إلتهاب حاد بالصدر، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين الرياضة والدبلوماسية والعمل العام. ويعتبر قاقارين الهداف التاريخي لمباريات الديربي السوداني بين ناديي القمة الهلال والمريخ منذ انطلاقتها في ثلاثينيات القرن المنصرم. ويعد الراحل أول لاعب كرة قدم سوداني يتقلد منصب سفير، بعد أن عمل دبلوماسياً في بعض الدول، وهو أحد أساطير بطولة كأس الأمم الأفريقية الوحيدة التي حققها السودان في العام 1970م.

قاقارين الرجل الذي جَمَعَ بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية
قاقارين الرجل الذي جَمَعَ بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية

سودارس

time١٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سودارس

قاقارين الرجل الذي جَمَعَ بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية

محمد عبد الماجد قاقارين الرجل الذي جَمَعَ بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية في سِيرة الدكتور السفير الراحل حيدر حسن حاج الصديق (علي قاقارين) ، أغرب سِيرة لنجم كرة شهير استطاع أن يجمع بين النقائض، وأن يُحقِّق الشهرة والنجومية في مجال الرياضة، وفي مجال الدراسة والعمل، وهذه قدرة لا تتوفر إلّا للعباقرة. الرجل الذي عُرف في عالم المستديرة بالرمح المُلتهب، إذ اشتهر بالسرعة والرشاقة والمهارة، عُرف في مجال الدبلوماسية بالهدوء والكياسة والحِنكة والذّكاء. كان في الكرة رمحاً مُلتهباً، وفي الخارجية رمحاً مُضيئاً. قاقارين رجلٌ، كان يصنع التاريخ عندما تكون الكرة بين قدميه، ويصنعه كذلك عندما يكون القلم بين أنامله. أغاني البنات في السبعينات كانت بصورة شعبية وعفوية تتغنى باسمه في علومية العروس (علي قاقارين ضروري في التمرين)، وكان كما هو بهذا المَد الشعبي في بيوت الأعراس والأفراح، يتمتّع بثقل ووزن سياسي وجماهيري لم يتوفر للاعب كرة قدم غيره، وذلك عندما تغنت مدرجات الهلال الشعبية باسمه في إحدى مباريات القمة وفي حضور الرئيس السابق جعفر نميري (رئيسكم مين علي قاقارين)، ليُغضب هذا الهتاف الرئيس جعفر نميري الذي عُرف بتعصبه للمريخ، فيقوم بإصدار مرسوم جمهوري بحل الهلال والمريخ، لأنّ قاقارين سجّل في مرمى المريخ وهدّد رئاسته، لتُحل الرياضة الجماهيرية بقرار جمهوري، حيث مازلنا ندفع ثمن ذلك القرار تراجعاً وتدهوراً لم نفق منه حتى وقتنا هذا. كأنّ الأقدار أرادت لعلي قاقارين أن يكون مُميّزاً في كل المجالات التي طرقها، ومن تناقضات الواقع أنه كان نجم كرة شهير، وكان بعد ذلك دبلوماسياً وسفيراً شهيراً أيضاً، تَمَيّزَ في السلك الدبلوماسي ووصل لدرجة سفير بعد أن نال درجة الدكتوراة في مجال دراسته واللغة الفرنسية التي أجادها ودرسها في أعظم الجامعات «جامعة الخرطوم». تدرّج علي قاقارين في وزارة الخارجية السودانية بدراسته وعلمه، ولم تكن كرة القدم سبباً في الترقي والشُّهرة التي وصلها وهو سفيرٌ. لقد جمع قاقارين بين الدبلوماسية الشعبية (كرة القدم) والدبلوماسية (الرسمية) وزارة الخارجية السودانية، وفي عالم كرة القدم من الصَّعب أن تجمع بين الدراسة والكرة، ومن المستحيل أن تكون مُتميِّزاً في أشياءٍ هي نقائض لبعضها البعض. ربما يكون الهلال هو النادي الوحيد في العالم القادر على ذلك، فقد حفظ له التاريخ في هذا السِّجل أن يصبح علي قاقارين سفيراً بعد أن كان نجم كرة شهير، وهو الأمر الذي انطبق كذلك على الدكتور محمد حسين كسلا الذي جمع بين الطب والكفر وتميّز في المجالين، وتميّز أحمد آدم (عافية) في الهندسة ومازال يُمارس مهنته كمهندس يُشار إليه بالبنان. وفي مجال الإعلام، اشتهر هاشم ضيف الله الذي لعب للهلال وكان قبل ممارسته للصحافة أستاذاً في مجال التدريس. حكى لي الشاعر الراحل فضل الله محمد في برنامج إذاعي، أنه عندما كان رئيساً لتحرير صحيفة «الصحافة» كان يجد حرجاً في اجتماعات صالة التحرير، لأنه كان يرأس في الاجتماع الأستاذ هاشم ضيف الله حينما كان الأخير رئيساً للقسم الرياضي في الصحيفة التي كان فضل الله رئيساً لتحريرها، وكان حرج فضل الله محمد ناتجاً من أن الأستاذ هاشم ضيف الله درّسه في مدينة ود مدني ، ولم يرق لفضل الله محمد أن يرأس التلميذ معلمه. والسحر لا شك هو في الهلال وفي أولاده الذين تميّزوا في أكثر من مجال وكانوا نجوماً خارج المُستطيل الأخضر، كما كانوا نجوماً فيه. وفي تاريخ الهلال، لاعبون أصبحوا وزراء مثل طلعت فريد وأبوبكر حبشي. وهناك أسماءٌ أخرى لعبت للهلال ووصلت إلى درجة البروفيسور في المجال الأكاديمي.. ولا ننسى الدكتور عمر النقي، الذي حصل على درجة الدكتوراة في مجال صعب، والجامعات السودانية قدّمت للهلال كرار أبو علي والرشيد المهدية وهود المصرفي الشهير وجعفر عبد الرازق، ومحمد الفاضل ومحمد علي نيلسون ويمتدّ الأثر لمعتز كبير والبرنس حتى عبد المنعم يوسف ومحمد موسى ومحمد بشير بشّة والشغيل وأبوعاقلة، وغيرهم كثر. وفي سجلات الهلال، القنصل والدبلوماسي عثمان الجلال لاعب الهلال السابق، والذي كان قنصلاً للسودان في فرنسا ، وهناك الاقتصادي الذي سجّله الهلال من جامعة الخرطوم حاتم مُعَنِي، عندما كان الدخول لجامعة الخرطوم غير مُتاح إلا للعباقرة. ومن مصنع الرجال، قدّمت القوات المسلحة للهلال الضابط أمين زكي، وفي الشرطة الضابط فوزي التعايشي، وهناك أسماءٌ كثيرةٌ لا يمكن حصرها إلا إذا أُتيح لنا المزيد من البحث والعلم والمعرفة. ومن غير شك وأنت تطلع على هذا العمود، سوف تتذكّر أسماءً كثيرةً فاتت عليّ ولك حق الإضافة والتذكير. وهذا أمرٌ ليس غريباً على الهلال الذي يقول الاسم الرسمي له نادي الهلال للتربية، ولو أنّ الأمر في يدي لأضفت كلمة (التعليم) لشعار الهلال، ليصبح نادي الهلال للتربية والتعليم، وهو اسمٌ سوف أظل أعرف به الهلال كلما ذُكِر الهلال. الهلال هو ليس نادياً للتربية فقط، هو نادٍ للتعليم أيضاً. نادي الهلال والذي يُعرف بنادي (الوطنية) تَأسّس من أجل الوطن، وكان أحد مؤسسه، ونحن نحتفي بذكرى ميلاد الهلال 13 فبراير 1930 الشاعر وأحد مؤسسي نادي الخريجين يوسف مصطفى التني، وهو الشاعر الذي كتب النشيد الوطني الشهير (في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز)، وكان سفيراً للسودان في مصر، لذلك نحن دائماً الوطن بين ضلوعنا قد يضيق علينا الوطن حِيناً لكن ضلوعنا لا تضيق عليه، فقد اخترنا أن يكون الوطن بين ضلوعنا وهي أعظم مكانة يُمكن أن يكون فيها الوطَن. كثيرون لا يعرفون أنّ الشاعر البروفيسور السر دوليب، الذي شكّل ثنائية مع عثمان حسين وكتب له ريدتنا ومحبتنا، ومسامحك يا حبيبي، وما بصدقكم، وتحرمني ليه واللا بحبك، وكنت فاكر ألقى قربك الحنان تغمرني بيه، وكتب لوردي هدية وكتب لعثمان الشفيع اللون الخمري وكتب لمحمد ميرغني أنا والأشواق في بعدك بقينا أكتر من غرائب وكتب قبل ذلك مبروك عليك الليلة يا نعومة والكثير من الأغنيات الشهيرة، هذا الشاعر بتلك الرومانسية الجميلة لعب للهلال وعاصر جكسا وصديق محمد أحمد، وكان بكل هذا الأدب يجلس لهم في كنبة الاحتياطي. غير إني أتحدث هنا عن الذين تميزوا في كرة القدم وتميزوا في درستهم ومجال العمل بعد ذلك وقاقارين وكسلا نموذجا أعود لعلي قاقارين وأقول نحن دائماً عندما نشاهد لاعبي كرة القدم السابقين في مصر، وفي دول الخليج، نعجب من ثقافتهم ومن تعلمهم، ولكن عندما نرى الدكتور علي قاقارين، نشعر بالفخر والاعتزاز ونقول مَن فيهم وصل لمرتبة السفير كما كان الدكتور علي قاقارين، ومَن فيهم كان طبيباً مثل محمد حسين كسلا؟ أولئك لاعبو الهلال، فأتوني بمثلهم. علي قاقارين والذي نجح أن يمارس دبلوماسيته في المجالات كافّة، كان سمحاً في حياته وفي تعاملاته، سمحاً في سُلُوكه وفي تحركاته، مع النجومية التي وصل إليها والدرجة العلمية التي بلغها كان سهلاً، لا تسمع له صوتاً حتى في نادي الهلال الذي قدّم له الكثير تاريخ الرجل في الهلال كان يتيح له أن يفعل ما يشاء في الهلال، لكنه مع ذلك ارتضى بأن يكون (مشجعاً) للهلال وهو النجم المعروف والسفير الدكتور. علي قاقارين لا تجده إلّا مهموماً بالهلال، كل تحركاته، بل كل أنفاسه كانت من أجل الهلال. ظلّ قاقارين يُقدِّم خبراته ومعوناته للهلال في كل الأوقات ومع كل المجالس، يُقدِّم المشورة والعون، ما احتاجه الهلال إلّا وجده في المقدمة، لم يبخل على فريقه بوقته ولا بصحته ولا بعمره، هو حاضرٌ في كل شأن هلالي. لم يكن يهمّه كثيراً مَن يحكم الهلال، فقد ظلّ الرجل يخدم هلاله في عهد الطيب عبد الله، وفي عهد طه علي البشير، وفي عهد صلاح إدريس، وفي عهد البرير، وفي عهد الكاردينال، وفي عهد السوباط، وكان كلما كان الهلال في أزمة أو ورطة، كان قاقارين في المجلس الذي يُكلّف بإخراج الهلال من أزمته. فعل ذلك في عهد عبد الرحمن سر الختم، وفي عهد شيخ العرب، وفي عهد الحاج عطا المنان. كان قاقارين حاضراً متى ما غاب الآخرون عن الهلال، لا يتأخّر عن هلاله. علي قاقارين الدبلوماسي المعروف، استطاع أن يُطبِّق الدبلوماسية في حياته كلها، رجلٌ لا تُخطئه الدبلوماسية حتى وإن كان يجلس في صالون حلاقة، فهو دبلوماسيٌّ من شعر رأسه إلى أخمص قدميه، بربطة العنق الأنيقة وكلماته الهادئة وابتسامته المُشرقة. مع نجومية علي قاقارين في ملاعب كرة القدم، ومع أهدافه الشهيرة مع المنتخب والهلال، لا تستطيع أن تتجاوز سيرة الرجل ومسيرته في العمل العام، وأنت عندما تريد أن تكتب عن علي قاقارين لا تعرف هل تكتب عن علي قاقارين لاعب الكرة الشهير أم علي قاقارين الدبلوماسي والسفير المعروف، فهو كان عَلَمَاً بارزاً في كل المجالات التي طرقها. في هذه الحرب عندما يرحل عزيزٌ، نشعر بالوجع مرّتين.. نحس بالحُزن مرّتين وكأننا ناقصين. في هذه الحرب، رحل فوزي المرضي، ورحل حامد بريمة، ورحل علي قاقارين، تركوا أطناناً من الوجع، لنعيش ويلات الحرب أكثر من مرة. نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة للدكتور علي قاقارين ونسأله تعالى أن يحسن إليه، فقد كان مُحسناً.. منحنا الفرح وعاش من أجل إسعاد غيره. كان مهموماً بالوطن والهلال، وجد التقدير والاحترام من المريخاب قبل الهلالاب، لأنّه احترم المريخ، وكيف لا يحترم المريخ وشقيقه الأكبر جعفر قاقارين لعب للمريخ. اللهم أرحمه واغفر له، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ……… متاريس هنالك أسماءٌ كثيرةٌ قدّمت للوطن والهلال الكثير، مثل هؤلاء يجب أن يرد الهلال لهم الجميل. يجب أن نقف عند هذه الأسماء، وعلى الهلال أن يُخلِّد علي قاقارين بصرح أو يطلق اسمه على مشروع. والي الدين وود الجنيد وزغبير وفوزي المرضي وقاقارين وكثيرون، قدّموا للهلال الكثير، يجب أن يُخلِّد الهلال أسماءهم. بعد العودة مازلت أتمنى أن يطلق اسم جكسا على ملعب رديف الهلال. بوّابات في استاد الهلال يجب أن يُطلق عليها أسماء لاعبين خلّدهم التاريخ. الموضوع ما صعب. رد الجميل يمكن أن يكون بأسهل الطرق. مع ذلك رد الجميل صعب. ولنا عَودة. .. ترس أخير: ولا نقول إلا ما يرضي الله.

قاقارين الرجل الذي جَمَعَ بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية
قاقارين الرجل الذي جَمَعَ بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية

كورة سودانية

time١٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • كورة سودانية

قاقارين الرجل الذي جَمَعَ بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية

صَـابِنَّهَا محمد عبد الماجد قاقارين الرجل الذي جَمَعَ بين الدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية الرسمية في سِيرة الدكتور السفير الراحل حيدر حسن حاج الصديق (علي قاقارين) ، أغرب سِيرة لنجم كرة شهير استطاع أن يجمع بين النقائض، وأن يُحقِّق الشهرة والنجومية في مجال الرياضة، وفي مجال الدراسة والعمل، وهذه قدرة لا تتوفر إلّا للعباقرة. الرجل الذي عُــرف في عالم المستديرة بالرمح المُلتهب، إذ اشتهر بالسرعة والرشاقة والمهارة، عُــرف في مجال الدبلوماسية بالهدوء والكياسة والحِنكة والذّكاء. كان في الكرة رمحاً مُلتهباً، وفي الخارجية رمحاً مُضيئاً. قاقارين رجلٌ، كان يصنع التاريخ عندما تكون الكرة بين قدميه، ويصنعه كذلك عندما يكون القلم بين أنامله. أغاني البنات في السبعينات كانت بصورة شعبية وعفوية تتغنى باسمه في علومية العروس (علي قاقارين ضروري في التمرين)، وكان كما هو بهذا المَـد الشعبي في بيوت الأعراس والأفراح، يتمتّع بثقل ووزن سياسي وجماهيري لم يتوفر للاعب كرة قدم غيره، وذلك عندما تغنت مدرجات الهلال الشعبية باسمه في إحدى مباريات القمة وفي حضور الرئيس السابق جعفر نميري (رئيسكم مين علي قاقارين)، ليُغضب هذا الهتاف الرئيس جعفر نميري الذي عُــرف بتعصبه للمريخ، فيقوم بإصدار مرسوم جمهوري بحل الهلال والمريخ، لأنّ قاقارين سجّل في مرمى المريخ وهدّد رئاسته، لتُحل الرياضة الجماهيرية بقرار جمهوري، حيث مازلنا ندفع ثمن ذلك القرار تراجعاً وتدهوراً لم نفق منه حتى وقتنا هذا. كأنّ الأقدار أرادت لعلي قاقارين أن يكون مُميّزاً في كل المجالات التي طرقها، ومن تناقضات الواقع أنه كان نجم كرة شهير، وكان بعد ذلك دبلوماسياً وسفيراً شهيراً أيضاً، تَمَيّزَ في السلك الدبلوماسي ووصل لدرجة سفير بعد أن نال درجة الدكتوراة في مجال دراسته واللغة الفرنسية التي أجادها ودرسها في أعظم الجامعات «جامعة الخرطوم». تدرّج علي قاقارين في وزارة الخارجية السودانية بدراسته وعلمه، ولم تكن كرة القدم سبباً في الترقي والشُّهرة التي وصلها وهو سفيرٌ. لقد جمع قاقارين بين الدبلوماسية الشعبية (كرة القدم) والدبلوماسية (الرسمية) وزارة الخارجية السودانية، وفي عالم كرة القدم من الصَّعب أن تجمع بين الدراسة والكرة، ومن المستحيل أن تكون مُتميِّزاً في أشياءٍ هي نقائض لبعضها البعض. ربما يكون الهلال هو النادي الوحيد في العالم القادر على ذلك، فقد حفظ له التاريخ في هذا السِّجل أن يصبح علي قاقارين سفيراً بعد أن كان نجم كرة شهير، وهو الأمر الذي انطبق كذلك على الدكتور محمد حسين كسلا الذي جمع بين الطب والكفر وتميّز في المجالين، وتميّز أحمد آدم (عافية) في الهندسة ومازال يُمارس مهنته كمهندس يُشار إليه بالبنان. وفي مجال الإعلام، اشتهر هاشم ضيف الله الذي لعب للهلال وكان قبل ممارسته للصحافة أستاذاً في مجال التدريس. حكى لي الشاعر الراحل فضل الله محمد في برنامج إذاعي، أنه عندما كان رئيساً لتحرير صحيفة «الصحافة» كان يجد حرجاً في اجتماعات صالة التحرير، لأنه كان يرأس في الاجتماع الأستاذ هاشم ضيف الله حينما كان الأخير رئيساً للقسم الرياضي في الصحيفة التي كان فضل الله رئيساً لتحريرها، وكان حرج فضل الله محمد ناتجاً من أن الأستاذ هاشم ضيف الله درّسه في مدينة ود مدني، ولم يرق لفضل الله محمد أن يرأس التلميذ معلمه. والسحر لا شك هو في الهلال وفي أولاده الذين تميّزوا في أكثر من مجال وكانوا نجوماً خارج المُستطيل الأخضر، كما كانوا نجوماً فيه. وفي تاريخ الهلال، لاعبون أصبحوا وزراء مثل طلعت فريد وأبوبكر حبشي. وهناك أسماءٌ أخرى لعبت للهلال ووصلت إلى درجة البروفيسور في المجال الأكاديمي.. ولا ننسى الدكتور عمر النقي، الذي حصل على درجة الدكتوراة في مجال صعب، والجامعات السودانية قدّمت للهلال كرار أبو علي والرشيد المهدية وهود المصرفي الشهير وجعفر عبد الرازق، ومحمد الفاضل ومحمد علي نيلسون ويمتدّ الأثر لمعتز كبير والبرنس حتى عبد المنعم يوسف ومحمد موسى ومحمد بشير بشّــة والشغيل وأبوعاقلة، وغيرهم كثر. وفي سجلات الهلال، القنصل والدبلوماسي عثمان الجلال لاعب الهلال السابق، والذي كان قنصلاً للسودان في فرنسا، وهناك الاقتصادي الذي سجّله الهلال من جامعة الخرطوم حاتم مُعَـنِي، عندما كان الدخول لجامعة الخرطوم غير مُتاح إلا للعباقرة. ومن مصنع الرجال، قدّمت القوات المسلحة للهلال الضابط أمين زكي، وفي الشرطة الضابط فوزي التعايشي، وهناك أسماءٌ كثيرةٌ لا يمكن حصرها إلا إذا أُتيح لنا المزيد من البحث والعلم والمعرفة. ومن غير شك وأنت تطلع على هذا العمود، سوف تتذكّر أسماءً كثيرةً فاتت عليّ ولك حق الإضافة والتذكير. وهذا أمرٌ ليس غريباً على الهلال الذي يقول الاسم الرسمي له نادي الهلال للتربية، ولو أنّ الأمر في يدي لأضفت كلمة (التعليم) لشعار الهلال، ليصبح نادي الهلال للتربية والتعليم، وهو اسمٌ سوف أظل أعرف به الهلال كلما ذُكِـر الهلال. الهلال هو ليس نادياً للتربية فقط، هو نادٍ للتعليم أيضاً. نادي الهلال والذي يُعرف بنادي (الوطنية) تَأسّس من أجل الوطن، وكان أحد مؤسسه، ونحن نحتفي بذكرى ميلاد الهلال 13 فبراير 1930 الشاعر وأحد مؤسسي نادي الخريجين يوسف مصطفى التني، وهو الشاعر الذي كتب النشيد الوطني الشهير (في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز)، وكان سفيراً للسودان في مصر، لذلك نحن دائماً الوطن بين ضلوعنا ـ قد يضيق علينا الوطن حِيناً ـ لكن ضلوعنا لا تضيق عليه، فقد اخترنا أن يكون الوطن بين ضلوعنا وهي أعظم مكانة يُمكن أن يكون فيها الوطَــن. كثيرون لا يعرفون أنّ الشاعر البروفيسور السر دوليب، الذي شكّل ثنائية مع عثمان حسين وكتب له ريدتنا ومحبتنا، ومسامحك يا حبيبي، وما بصدقكم، وتحرمني ليه واللا بحبك، وكنت فاكر ألقى قربك الحنان تغمرني بيه، وكتب لوردي هدية وكتب لعثمان الشفيع اللون الخمري وكتب لمحمد ميرغني أنا والأشواق في بعدك بقينا أكتر من غرائب وكتب قبل ذلك مبروك عليك الليلة يا نعومة والكثير من الأغنيات الشهيرة، هذا الشاعر بتلك الرومانسية الجميلة لعب للهلال وعاصر جكسا وصديق محمد أحمد، وكان بكل هذا الأدب يجلس لهم في كنبة الاحتياطي. غير إني أتحدث هنا عن الذين تميزوا في كرة القدم وتميزوا في درستهم ومجال العمل بعد ذلك وقاقارين وكسلا نموذجا أعود لعلي قاقارين وأقول نحن دائماً عندما نشاهد لاعبي كرة القدم السابقين في مصر، وفي دول الخليج، نعجب من ثقافتهم ومن تعلمهم، ولكن عندما نرى الدكتور علي قاقارين، نشعر بالفخر والاعتزاز ونقول مَن فيهم وصل لمرتبة السفير كما كان الدكتور علي قاقارين، ومَن فيهم كان طبيباً مثل محمد حسين كسلا؟ أولئك لاعبو الهلال، فأتوني بمثلهم. علي قاقارين والذي نجح أن يمارس دبلوماسيته في المجالات كافّة، كان سمحاً في حياته وفي تعاملاته، سمحاً في سُلُوكه وفي تحركاته، مع النجومية التي وصل إليها والدرجة العلمية التي بلغها كان سهلاً، لا تسمع له صوتاً حتى في نادي الهلال الذي قدّم له الكثير ـ تاريخ الرجل في الهلال كان يتيح له أن يفعل ما يشاء في الهلال، لكنه مع ذلك ارتضى بأن يكون (مشجعاً) للهلال وهو النجم المعروف والسفير الدكتور. علي قاقارين لا تجده إلّا مهموماً بالهلال، كل تحركاته، بل كل أنفاسه كانت من أجل الهلال. ظلّ قاقارين يُقدِّم خبراته ومعوناته للهلال في كل الأوقات ومع كل المجالس، يُقدِّم المشورة والعون، ما احتاجه الهلال إلّا وجده في المقدمة، لم يبخل على فريقه بوقته ولا بصحته ولا بعمره، هو حاضرٌ في كل شأن هلالي. لم يكن يهمّه كثيراً مَن يحكم الهلال، فقد ظلّ الرجل يخدم هلاله في عهد الطيب عبد الله، وفي عهد طه علي البشير، وفي عهد صلاح إدريس، وفي عهد البرير، وفي عهد الكاردينال، وفي عهد السوباط، وكان كلما كان الهلال في أزمة أو ورطة، كان قاقارين في المجلس الذي يُكلّف بإخراج الهلال من أزمته. فعل ذلك في عهد عبد الرحمن سر الختم، وفي عهد شيخ العرب، وفي عهد الحاج عطا المنان. كان قاقارين حاضراً متى ما غاب الآخرون عن الهلال، لا يتأخّــر عن هلاله. علي قاقارين الدبلوماسي المعروف، استطاع أن يُطبِّق الدبلوماسية في حياته كلها، رجلٌ لا تُخطئه الدبلوماسية حتى وإن كان يجلس في صالون حلاقة، فهو دبلوماسيٌّ من شعر رأسه إلى أخمص قدميه، بربطة العنق الأنيقة وكلماته الهادئة وابتسامته المُشرقة. مع نجومية علي قاقارين في ملاعب كرة القدم، ومع أهدافه الشهيرة مع المنتخب والهلال، لا تستطيع أن تتجاوز سيرة الرجل ومسيرته في العمل العام، وأنت عندما تريد أن تكتب عن علي قاقارين لا تعرف هل تكتب عن علي قاقارين لاعب الكرة الشهير أم علي قاقارين الدبلوماسي والسفير المعروف، فهو كان عَلَمَاً بارزاً في كل المجالات التي طرقها. في هذه الحرب عندما يرحل عزيزٌ، نشعر بالوجع مرّتين.. نحس بالحُـزن مرّتين وكأننا ناقصين. في هذه الحرب، رحل فوزي المرضي، ورحل حامد بريمة، ورحل علي قاقارين، تركوا أطناناً من الوجع، لنعيش ويلات الحرب أكثر من مرة. نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة للدكتور علي قاقارين ونسأله تعالى أن يحسن إليه، فقد كان مُحسناً.. منحنا الفرح وعاش من أجل إسعاد غيره. كان مهموماً بالوطن والهلال، وجد التقدير والاحترام من المريخاب قبل الهلالاب، لأنّه احترم المريخ، وكيف لا يحترم المريخ وشقيقه الأكبر جعفر قاقارين لعب للمريخ. اللهم أرحمه واغفر له، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ……… متاريس هنالك أسماءٌ كثيرةٌ قدّمت للوطن والهلال الكثير، مثل هؤلاء يجب أن يرد الهلال لهم الجميل. يجب أن نقف عند هذه الأسماء، وعلى الهلال أن يُخلِّد علي قاقارين بصرح أو يطلق اسمه على مشروع. والي الدين وود الجنيد وزغبير وفوزي المرضي وقاقارين وكثيرون، قدّموا للهلال الكثير، يجب أن يُخلِّد الهلال أسماءهم. بعد العودة مازلت أتمنى أن يطلق اسم جكسا على ملعب رديف الهلال. بوّابات في استاد الهلال يجب أن يُطلق عليها أسماء لاعبين خلّدهم التاريخ. الموضوع ما صعب. رد الجميل يمكن أن يكون بأسهل الطرق. مع ذلك رد الجميل صعب. ولنا عَـــودة. .. ترس أخير: ولا نقول إلا ما يرضي الله.

الموت يغيب الهداف التاريخي للسودان ونجم الهلال والمريخ السابق
الموت يغيب الهداف التاريخي للسودان ونجم الهلال والمريخ السابق

التغيير

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • رياضة
  • التغيير

الموت يغيب الهداف التاريخي للسودان ونجم الهلال والمريخ السابق

غيب الموت كابتن منتخب السودان ونادي الهلال السابق، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين الرياضة والدبلوماسية والعمل العام. فجع الوسط الدبلوماسي والرياضي السوداني برحيل السفير د. حيدر حسن حاج الصديق المعروف بـ(علي قاقرين)، والذي فاضت روحه بالمركز الطبي العالمي في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، بعد صراع مع المرض. ورحل قاقرين، الهداف التاريخي للمنتخب السوداني إثر معاناته من إلتهاب حاد بالصدر، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين الرياضة والدبلوماسية والعمل العام. ويعتبر قاقارين الهداف التاريخي لمباريات الديربي السوداني بين ناديي القمة الهلال والمريخ منذ انطلاقتها في ثلاثينيات القرن المنصرم. ويعتبر الراحل أول لاعب كرة قدم سوداني يتقلد منصب سفير، بعد أن عمل دبلوماسياً في بعض الدول، وهو أحد أساطير بطولة كأس الأمم الأفريقية الوحيدة التي حققها السودان في العام 1970م. بين الرياضة والدبلوماسية ابتدر حيدر علي الصديق الشهير بـ(علي قاقارين) مسيرته في أشبال نادي المريخ عام 1963م، لكنه انتقل لاحقاً للهلال، وأصبح من أساطير الأزرق السوداني، واشتهر بعدة ألقاب مثل 'السفير' و'الرمح الملتهب'. وكان قاقارين قائداً للهلال في سبعينيات القرن الماضي، ثم أصبح دبلوماسياً في نهاية مسيرته الكروية، إذ عمل سفيراً للسودان في عدة دول. انتقال تاريخي لعب حيدر لأشبال المريخ بين 1963- 1966م، وأصبح متاحاً بحكم السن للعب في الفريق الأول، وفي تلك الفترة بدأ بعض لاعبي ومسؤولي الهلال في التواصل معه لضمه لفريقهم. والغريب في الأمر أن كل أسرة قاقرين لعبت للمريخ، شقيقه جعفر قاقارين، وابن أخيه أسطورة الإدارة اللاعب السابق حسن أبو العائلة. وقال الدكتور قاقارين في حوار سابق: 'نظير انتقالي للهلال في ذلك الوقت حصلت على 125 جنيهاً. كان مبلغاً كبيراً جدا حينها، واشتريت به دراجة ماركة رالي'. وأضاف 'سجلت أهدافي الـ 19 في المريخ على مدار عشر سنوات بين 1967 و1976م. هدفي الأول في هذه القمة أحرزته في الحارس الشهير عبد العزيز عبد الله في دوري 1967م'. وتابع 'أما آخر هدف في المريخ سجلته في مرمى الهادي سليم، بمناسبة كأس الثورة الصحية 1976م'. الرياضة الجماهيرية وفي إحدى المباريات التي شرفها الرئيس الراحل جعفر نميري وبمعيته وفد وزراء إماراتي، دخلوا لمصافحة اللاعبين، فانفجرت جماهير الهلال بالهتاف باسم قاقارين وتغنت: 'أبوكم مين.. على قاقارين، بدلاً من الهتاف المحبب للرئيس: أبوكم مين.. نميري، مما استفز الرئيس. وعقب نهاية تلك المباراة أعلن الرئيس نميري ما يسمى بقرارات الرياضة الجماهيرية، وألغى النشاط الرسمي لكرة القدم. مواصلة المسيرة تابع علي قاقارين مسيرته بعد إيقاف النشاط بالسودان في نادي النصر السعودي موسم 1976- 1977م، ثم لعب مع ستاد أبيدجان الإيفواري 1978- 1979م، ثم بدأت حياته الدبلوماسية. وسمحت له وزارة الخارجية السودانية باللعب في كوت ديفوار لكن بصفة هاو. ترك الدكتور علي قاقرين كرة القدم في 1980م، ليتفرغ للدراسة في فرنسا، رغم أنه كان قادرا على العطاء لـ 4 مواسم أخرى على الأقل.

لمسة وفاء لقاقارين ياكردنه
لمسة وفاء لقاقارين ياكردنه

كورة سودانية

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • كورة سودانية

لمسة وفاء لقاقارين ياكردنه

نقطة …… وفاصلة يعقوب حاج ادم لمسة وفاء لقاقارين ياكردنه – يمر أبن السودان البار وابن الهلال الوفي الكابتن علي جاجارين كابتن كباتن السودان بمحنة مرضية قاسية وهو يرقد على السرير الأبيض في العناية المكثفة في احدى المشافي بجمهورية مصر العربية تحفه عناية الرحمن ودعوات المحبين بأن يمن الله عليه برحمته ويكلؤه بعنايته ويزيل عنه هذا العارض الصحي الأليم يحدث هذا وأجهزة الدولة ممثلة في رئاسة الجمهورية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ووزارة الثقافة والاعلام واتحاد القدم وأندية الهلال والمريخ تقف موقف المتفرج من هذه المحنة التي يمر بها كابتن كباتن السودان السفير الدبلوماسي الكابتن علي قاقارين حيث لم نشهد أي مبادرة انسانية من تلك الجهات المذكورة لتخفيف المعاناة المرضية التي يمر بها الكابتن علي قاقارين؟؟ – وكم كان مؤسفاً ان تتعاطف القروبات الهلالية المختلفة عبر أجهزة التواصل الاجتماعي وتبدأ في جمع التبرعات للمساهمة في علاج نجم السودان الاول الكابتن علي قاقارين في صورة تجسد اعظم انواع الوفاء لأهل العطاء يحدث هذا واجهزتنا الرسمية التي قدم لها الكابتن علي الكرار كل سنين عمره بذلاً وعطاء على كل الاصعدة رياضيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا تقف موقف المتفرج وتلوذ بالصمت وتراقب المحنة المرضية من بعيد وكان الامر لايعنيها لامن بعيد ولا من قريب وكأن علياً رجل هامشي لاوزن له في الدولة الفتية،، – ولأن علياً هلالي قح ولانه انحدر من صلب البيت الهلالي واعطاه احلى سنين عمره وحفر اسمه بين جدرانه بماء الذهب بتلك الانجازات الكروية التي لازالت تسير بذكرها الركبان فأننا نناشد الهلالي الأصيل رجل الانسانية والأيادي البيضاء الدكتور اشرف الكاردنال بتبني علاج الكابتن علي قاقارين والعمل على رفع المعاناة عن كاهل اسرته التي عانت الامرين وهي تتكبد مشاق الصرف العالي على علاج هذا النجم المتوهج والذي اعطى لوطنه وهلاله بلا مناً ولا أذى وليس من العدل في شئ ان يتخلى الجميع عنه في هذه المحنة المرضية القاسية فأنت لها ياكردنه واياديك البيضاء امتدت لكل الفيافي والارياف ولا اظنك ستبخل بها على محبوب الملايين حيدر حسن حاج الصديق ((علي جاجارين)) ((فضل أبو عاصم الصحفي العصامي)) – عندما يذكر ليق الخرطوم أو ليق ام درمان او ميدان عقرب او تذكر روابط أبو سعد أو برنامج الرياضة لابد ان يذكر معها أسم الصحفي العصامي النبيل فضل ابو عاصم فالرجل كان كالشمعة التي تحترق لتضئ سماوات تلك الانشطة التي اعطاها الزميل فضل ابو عاصم احلى سنين عمره وهو يركض راجلاُ من ملعب آلى اخر ليستقي المعلومة من مصدرها وعلي الطبيعة في زمن لم يكن امام الصحفي سوى الركض في مهنة المتاعب والتي لم يطلق عليها ذلك الاسم جزافاً بل انه نتاج طبيعي للأرق والتعب والمعاناة التي كان يلاقيها من يمتهن مهنة المتاعب وزميلنا ابو عاصم كان يجد نفسه وهو يتنقل من ملعب ألى أخر لتجميع الاخبار اليومية من كل الملاعب فكان أن صنع لنفسه أسم له صدى ورنين في أذن المتلقي لاسيما عندما يتردد اسمه يوميا في برنامج الرياضة مع ساعة الغداء ويطل ابو عاصم باخبار رابطة ابو سعد فيأتي النغم الجميل رابطة ابو سعد من فضل أبو عاصم لينقل الينا اخبار تلك الرابطة المتوهجة،، – سعدنا كثيرا بسيل التكريمات التي حظي بها الصحفي العصامي فضل ابو عاصم في اليون العالمي للصحافة الرياضية من قبل نقيب الصحفيين الرزيقي وفي حضور الاعلامي القامة الاستاذ علي شمو كما تكريمه من قبل ادارة الهلال تقديراً لمشاويره الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة وهو تكريم صادف اهله وتبقى تكريم اهله المريخاب،، – الزميل فضل ابو عاصم احتسب في الاسبوع الماضي ابنه عاصم الذي انتقل إلى الرفيق الاعلى فنسال الله ان يتقبله قبولاً حسنا ويسكنه الفردوس الأعلى أنه نعم المولى ونعم النصير،، (دبوس) التجديد لكانتي اصبح مثل حجوة أم ضبيبينه كل يوم خبر جديد والنتيجة صفر كبير على الشمال احذروا تدخل السوباط فقد تجدوهوا بين غمضة عين وانتباهتها قد قطع الظلط ولاعذر لمن أنذر؟؟؟ ((فاصلة ….. أخيرة)) – ماصدقنا انه في نادي ليبي قد تقدم لأعارة التونسي بن زيتون ولكننا فوجئنا برفض ادارة الهلال لمبدأ الاعارة على اعتبار ان مبلغ الأعارة غير مجزي ولمجلس الهلال أقول بان اي مبلغ يعرض كعربون لأعارة بن زيتون اعتبره مجزي حتى لو كان في حدود 50 ألف دولار فالمال تلته ولاكتلته؟؟؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store