أحدث الأخبار مع #عليمحسنحميد


ساحة التحرير
منذ 3 أيام
- سياسة
- ساحة التحرير
لاتمنون علينا بعقد القمة!علي محسن حميد
لاتمنون علينا بعقد القمة! علي محسن حميد تنعقد القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد في ١٧ مايو ٢٠٢٥ وفجوة الثقة تتسع بين المواطنين العرب وبين حكامهم و على القمة أن تخيب ظنون من فقد الأمل بأن تكون على مستوى التحديات الوجودية للشعب الفلسطيني والمصيرية للأمة العربية. سنسمع كالعادة أن القمة تنعقد في ظل ظروف وتحديات معقدة وصعبة وحساسة وخطيرة وكالعادة لن تكون قرارتهاعلى مستوى هذه الكلمات المكررة والتحديات وعلى رأسها التصدي العملي للموقف الامريكي الداعم لإسرائيل دعما مطلقا. لاشك أن قمة بغداد تعقد في ظرف مصيري ولكن عليها أن تكون في مستواه لكي نُحترم وأن يعول على قممنا التي تجيد حلو الكلام وتفتقد العمل. سبقت القمة زيارة رئيس دولة الاستعمار الجديد الضاري امريكا التي حصد منها ١٣ ترليون دولار استثمارات في بلاده بدون مقابل سياسي يخدم قضية فلسطين ويوقف عدوان إسرائيل على غزة والضفة ولبنان وسوريا. هذه الاستثمارات الترليونية غير المسبوقة لن تكون استثمارات في العقارات كما هو الحاصل هنا وهناك من بلداننا التي يغلب فيها الاستثمار العقاري بل في الذكاء الاطصناعي والتكنولوجيا ودعم الدولار الامريكي وكل ماله علاقة بإطالة الهيمنة الاستعمارية الامريكية على العالم وكل الوطن العربي. كل دول العالم لاتعطي بدون أن تجني تنازلات وبرغم السخاء الخليجي المتطرف لم يلاحظ أي تغيير في سياسة ترامب نحو الدمار والقتل المتعمد في غزة واستمرار تجويع أهلها وعند سئل ترامب عن موقفه من أوضاعها الكارثية رد ببرود وهو لايزال في الخليج ، لاننسى ٧ اكتوبر، وهو نفس ماقالته رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ليوني قبل انتخاب ترامب وهو مايعني بأن الدول الغربية متحدة في موقفها المساند لجرائم إسرائيل باستثناء ست دول أبرزها ايرلندا وإسبانيا والنرويج التي قد لاتحصل على ثناء من قمة بغداد على مواقفها من قضية فلسطين أو تحصل على استثمارات عربية فيها . التقصير العربي: منذ اكتوبر ٢٠٢٣ لم يقم وزير خارجية عربي بزيارة واشنطن لكي يطلب منها وقف دعم إسرائيل سياسيا ودبلوماسيا وعدم بيعها السلاح الذي تدمر به غزة وتشرد أهلها ولم يتصل هاتفيا وزير خارجية عربي بمن فيهم وزير خارجية القمة السابقة بوزير خارجية امريكا لهذا الهدف. كان الكل يستقبل وزير الخارجية السابق بلينكن وكأنه ليس طرفا وعدوا وبدلا من المطالبة بانسحاب إسرائيل من غزة ووقف حربها عليها كانت المطالبة الخجولة منحصرة بالعبارة الامريكية ' وقف التصعيد' . السيد جوزيب بوريل وهو في منصبه كمسؤل عن السياسة الخارجية للاتحاد الاوربي أو بعد تركه له كان ولايزال أكثر شجاعة من معظم وزراء الخارجية العرب الذين لاذ معظمهم بالصمت وسلموا بأن السياسة الامريكية في المنطقة قضاء وقدرا. أما من أقام من العرب علاقات مع الكيان فلم يهدد حتى بتجميد علاقاته معه إذا لم ينسحب من غزة ويكف عن سياسة التطهير العرقي ويتخلى عن مشروعه الاستعماري لتهجير الغزاويين خارج وطنهم لتصبح غزة واحة امريكية – إسرائيلية ريفييرا ل 'الحرية'! ولاستثمار غازها ونفطها وجعلها بؤرة إضرار بقناة السويس عند تنفيذ المشروع الامريكي لربط الهند تجاريا بالخليج وعبر غزة ودولة الاحتلال باوربا. بوريل قال مالم يقله وزير خارجية عربي ولا الناطق بإسم الجامعة العربية، قال، أن ٥٠% من السلاح الذي يقتل الفلسطينيين اوربي وطلب وقف بيعه وياليت تحذو القمة العربية حذوه وتطلب من امريكا ودول الاتحاد والهند التوقف عن بيع أسلحة التدمير الشامل لغزة وفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عدوانها على الضفة وغزة وتنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها مؤخرا. العرب ليسو على قلب رجل واحد وقد أضعفت بعضهم الثروة وبعضهم الآخر التبعية اللتان جعلتا قضية فلسطين قضية هامشية. إن من مؤشرات التبعية تراجع الثقافة السياسية العربية التقدمية من ثقافة عروبية وفلسطينية إلى ثقافة طائفية وسلفية واستسلامية. للتدليل كان ولايزال واجبا على الدول العربية أن تستثمر دعوة الغرب الحثيثة لمنع إيران من امتلاك قدرة نووية لطرح بديلها وهو إخلاء منطقة الشرق الأوسط كله من السلاح النووي وإرغام إسرائيل على التوقيع على معاهدة عدم الانتشار النووي الموقعة في موسكو عام ١٩٦٨ ولانقبل بالمنطق الغربي الغريب بأن إسرائيل كدولة ديمقراطية لن تستحدم السلاح النووي ضدنا وهي التي كانت طبقا لمذكرات جولدا مائير، حياتي، كانت تنوي استخدامه في حرب اكتوبر عام ١٩٧٣. إن انعقاد القمة العربية مهم ولكن الأهم هو القرارات التي ستصدر عنها وتنفذ فعلا ومنها كما تتوقع الجماهير العربية الدعم المطلق للشعب الفلسطيني ومساندة مقاومته وتحديد العلاقات مع دول العالم بحسب سياساتها نحو فلسطين، أي العودة إلى قرار عربي سبق أن اتخذ بالإجماع عام ١٩٧٥. 2025-05-17


ساحة التحرير
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
نظرة في النظام العربي الأقل استقلالا اليوم!علي محسن حميد
نظرة في النظام العربي الأقل استقلالا اليوم! علي محسن حميد بالتجاوز يمكن وصف الوضع العربي الراهن ب'النظام العربي' لأن واقع الحال أننا أمام نظام عربي متعدد الأصوات ومتباين السياسات يفتقد التلاحم ووحدة الموقف لأن مايربط مكوناته اليوم هو أقل بكثير مما كان يربطه بالأمس وحتى في فترة الحرب الباردة العربية التي انقسم فيها النظام العربي إلى كتلتين متصارعتين ومتنافستين وكان لكل منهما حلفاء خارج الجغرافيا العربية كانتا حريصتان على عدم التفريط بالقضية المركزية العربية،فلسطين، مع الحرص أيضا على الحفاظ على الحد المعقول من الاستقلال والكرامة والحرص على وجود مسافة مع سياسات الدول الداعمة لدولةالاحتلال. بالأمس أيضا كان للعروبة وللوحدة العربية وللقمم العربية رنين آخر وقيمة سامية وكانت الجماهير العربية تعول الكثير على القمم العربية وتتابعها بشغف وتتطلع بشوق إلى قراراتها وتفتقد عدم انعقادها. اليوم زادت الشقة بين الجماهير العربية وبين قياداتها مما أدى إلى مايقترب من اليأس في أن يكون الحاضر أفضل من الماضي أو شبيه به على الأقل. عندما طرحت اليمن قبل ربع قرن مبادرتها في الجامعة العربية لآلية انتظام انعقاد القمم العربية وأضيف إلى المبادرة أن يكون التمثيل في القمم العربية على مستوى قادة الدول الأعضاء عد ذلك إنجازا تلاه بعد سنين قليلة إنجاز آخر عن انعقاد قمم اقتصاديةتنموية عربية تتكامل مع القمم السياسية للتصدي لعواصف لم تعفِ النظام العربي من الاستهداف لإضعافه وتهميش دوره وتوسيع الفجوة بينه وبين اقتصاديات الدول المتقدمة اقتصاديا لصالح الأخيرة. اليوم لم يعد كثيرون يعولون على القمم العربية ويرونها هي وعدمها سواء. الموقف العربي الواحد السابق من القضايا العربية أضحى مواقفا تراعي رد فعل الحليف الأجنبي أكثر من صاحب القضية. جريدة هاآرتس الإسرائيلية نشرت مقالا وصفت فيه كفاح الفلسطينيين في غزة من أجل الحرية بالمقاومة وعندنا تخلو كلمة المقاومة حتى اللحظة من بيانات رسمية وتصريحات وكتابات صحفية عربية عديدة، مع عدم الممانعة لتبييض الوجه من استمرار السرد الإنشائي حول التزام نظري تكذبه السياسات الفعلية بدعم القضية التي لم تعد فعلا قضية العرب الأولى. في شهر مايو الحالي ستشهد بغداد قمتان ، سياسية واقتصادية في ذات الوقت.هاتان القمتان تنعقدان في ظل تحديات وجودية يواجهها 'النظام العربي' وخاصة قضيته الأولى ، سابقا، فلسطين وبعض وحداته المهددة كياناتها بالتشظي كاليمن وسوريا ولبنان. وإذا كان المعول أولا على أبناء هذه البلدان أن يتفادوا الأسوأ فإن الجماهير العربية لم تفقد الأمل بأن تعمل أنظمتها بالقمم أو بدونها على الحفاظ على الوحدة الترابية لكل دولة عضو في الجامعة العربية لئلا يصيبها في قادم الأيام مالا تشكو منه اليوم. لقد تأقلم النظام العربي قبل الغزو العراقي للكويت الذي كسر ظهره وأصاب وحدته في الصميم، بكل أوجه ضعفه المعروفة مع نظام العولمة المعبر عن هيمنة الكيانات الأقوى اقتصاديا التي قادت النظام الدولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بما يحقق مصالحها على حساب مصالح الدول الأقل حظا في التنمية والمستقلة بدرجة أو بأخرى ولكن الفاشلة وظيفيا في كسر حلقتي التخلف والتبعية و القدرة على التمرد على السوق الرأسمالية والاستعمار الاقتصادي الجديد وكساء الاستقلال بمضمون تنموي تراكمي. النظام العربي اليوم أقل مرونة بل وأقل قدرة رغم الغنى المادي لبعض مكوناته في مقاومة عواصف يأتي أغلبها من حليف يسمى على أكثر من لسان ينطق بالضاد بالشريك الاستراتيجي . هذه التسمية تقصفها مواقف هذا الشريك الاستراتيجي من حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وفي الضفة الغربية المحتلتين التي تمارس فيهما إسرائيل المحمية والمسنودة منه قلبا وقالبا سياسة إبادة ممنهجة وتطهير عرقي متعمد وبسلاحه هو مع تجويع وتطهير عرقي لايستنكرهما ولا يعارض حتى منع إسرائيل المتغطرسة لانسياب العون الدولي المكدس على حدود مصر إلى غزة المنكوبة والوصول إلى محتاجيه الذين يعانون من مجاعة حقيقية عاشها أطفال اليمن قبل عام ٢٠١٨. غزة لاتزال تقاوم بعد سنة وسبعة أشهر من العدوان الإسرائيلي المدعوم من قبل الولايات المتحدة تسليحا وموقفا في محكمة العدل الدولية التي تناقش حاليا انتهاك إسرائيل لاالتزاماتها كدولة احتلال وقعتها غير مكرهة وهي تنوي خرقها عندما تتتيح لها الظروف تنفيذ بقية استراتيجيتها التوسعية للتطهير العرقي التي توقف العرب عن مطالبتها بتنفيذها وباحترام توقيعها عليها أو انسحابها منها لتكشف عن وجهها القبيح المعادي للقانون الدولي الإنساني وللنظام الدولي ككل. وهنا أعيد التذكير بماكتبه كثيرون من قبل بأن لامصلحة لأي عربي، دولا وأحزابا ونقابات ومساجد وكنائس وأفراد في إضعاف المقاومة العربية سواء كانت فلسطينية أو لبنانية أو يمنية لأن البديل لها هو الهيمنة الصهيونية وتحقيق حلم نتنياهو بالنصر على الحقوق الفلسطينية والسورية ،الجولان، واللبنانية، مزارع شبعا، وتشكيل وجه جديد للمنطقة على مقاس المصالح والطموح التوسعية الإسرائيلية وحدهما. 2025-05-01