#أحدث الأخبار مع #عمارالقضاةعمان نتمنذ 18 ساعاتعمان نت12 قضية قتل ذات طابع أسري شهدها الأردن بسبب المخدراتقال العين اللواء المتقاعد عمار القضاة إن 12 قضية قتل ذات طابع أسري شهدها الأردن في الفترة الأخيرة، كانت المخدرات العامل الأساسي فيها، مشيرًا إلى تنوع هذه القضايا بين حوادث دهس، إطلاق نار، وانتحار. وأكد القضاة، خلال استضافته في برنامج إدراك المتخصص في التوعية من آفة المخدرات، والذي يبث عبر اثير راديو البلد أن مادة الكريستال ميث تحديدًا تتسبب في هلوسات سمعية وبصرية وشعور بالاضطهاد، ما يدفع المتعاطي إلى الاعتداء على أقرب الناس إليه، بمن فيهم الوالدان أو الأبناء. وأشار إلى أن الكريستال ميث، وهي مادة مخدرة كيميائية تخليقية، تُعد الأخطر من بين أنواع المخدرات المنتشرة حاليًا، لكونها تحدث تأثيرًا سريعًا وخطيرًا على الجهاز العصبي، وتسبب الإدمان منذ الجرعة الأولى، لافتًا إلى أن متعاطي هذه المادة لا يستطيع التمييز بين الألوان، ما يتسبب في حوادث مرورية قاتلة. وأوضح القضاة أن تأثير المخدرات لا يقتصر على المتعاطي فحسب، بل يمتد إلى محيطه العائلي والاجتماعي، حيث تؤدي إلى تغيّرات حادة في السلوك، وعدوانية غير متوقعة، بسبب سيطرة الهلوسات والأوهام على إدراك المتعاطي، وقال: "المدمن خطر على المجتمع وليس على نفسه فقط". واستعرض خلال اللقاء عددًا من الجرائم الأسرية التي تابعها بنفسه، موضحًا أن بعض مرتكبيها كانوا تحت تأثير المخدرات، وظنوا أن أفراد أسرهم يشكلون تهديدًا لهم، فبادروا بالاعتداء عليهم، من بينهم أب قتل ابنه، وشاب قتل والدته، وفتاة انتحرت بعد تعاطي الكريستال ميث. وفي سياق متصل، شدد الخبير الأمني على أن تعاطي المواد المخدرة، وخاصة "الشبو" أو "الكريستال ميث"، يؤدي إلى سلوكيات عدوانية وغير مدركة قد تصل إلى ارتكاب جرائم مروعة داخل الأسرة، مثل قتل الوالدين أو الإخوة بعدد كبير من الطعنات ومحاولات تشويه الجثث أو فصل الرؤوس، وهي جرائم أصبحت تتكرر في الأردن بشكل مثير للقلق وتشابه أنماط الجرائم المسجلة في أوروبا وأمريكا لمن يتعاطون هذه المادة الخطيرة. وأوضح أن الخطر الأكبر يكمن في أن المتعاطي لا يدرك ما يفعله أثناء وقوع الجريمة، وهو ما أكده العديد من الحالات التي التقى بها في مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث عبروا عن صدمتهم مما ارتكبوه بعد زوال مفعول المخدر. وأضاف أن كل مدمن قابلهم بدأ بالحشيش، وهو ما وصفه بـ"بوابة المخدرات"، محذرًا من أن الحشيش القادم إلى الأردن حاليًا ليس طبيعيًا بل مخلوط بمواد كيماوية وسامة، ما يجعل تأثيره أقرب إلى تأثير الشبو من حيث الخطر والإدمان السريع. كما لفت إلى أن الخطاب الإعلامي الحالي لا يزال قاصرًا في مواجهة هذا التحدي، مقارنة بالخطابات الترويجية التي يستخدمها مروجو المخدرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة تطوير خطاب إعلامي قوي وموجه يركز على توعية المتعاطين أنفسهم بخطورة هذه المواد، لا سيما من خلال التركيز على "الجرائم التي تُرتكب تحت تأثير المخدرات" . ودعا إلى إجراء دراسات وطنية شاملة حول حجم التعاطي وأنواعه، وتأثيره على السلوك الإجرامي، وخاصة جرائم القتل والانتحار والاغتصاب وهتك العرض والسرقة والعنف الأسري، مطالبًا بتصنيف الجرائم التي ترتكب تحت تأثير المخدرات بشكل واضح لتمييزها قانونيًا وتشديد العقوبات. وأشار إلى أن مسؤولية المواجهة جماعية تبدأ من الأسرة، وتصل إلى المدارس والمساجد والإعلام والمجتمع المحلي بمختلف مكوناته، مؤكدًا على أهمية دور الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها إدارة مكافحة المخدرات التي تبذل جهودًا كبيرة في الجانب الأمني والتوعوي، بالتعاون مع التحالف الوطني لمكافحة المخدرات. وختم حديثه بالتحذير من "رفاق السوء"، مشيرًا إلى دراسة نفسية عالمية تؤكد أن كل مدمن يسحب معه ثلاثة آخرين إلى الإدمان، وأن 93% من الجرائم المرتكبة في بعض الدراسات الحديثة كان مرتكبوها تحت تأثير المخدرات، ما يتطلب تدخلًا وطنيًا عاجلًا ومتكاملًا. يُذكر أن برنامج إدراك، من إعداد وتقديم الإعلامية إيمان أبو قاعود، يُبث كل يوم ثلاثاء عند الساعة 12:30 ظهرًا، ويُنتج بالتعاون مع التحالف الوطني لمكافحة المخدرات، مستضيفًا نخبة من الخبراء والمتخصصين في قضايا التوعية والوقاية من المخدرات.
عمان نتمنذ 18 ساعاتعمان نت12 قضية قتل ذات طابع أسري شهدها الأردن بسبب المخدراتقال العين اللواء المتقاعد عمار القضاة إن 12 قضية قتل ذات طابع أسري شهدها الأردن في الفترة الأخيرة، كانت المخدرات العامل الأساسي فيها، مشيرًا إلى تنوع هذه القضايا بين حوادث دهس، إطلاق نار، وانتحار. وأكد القضاة، خلال استضافته في برنامج إدراك المتخصص في التوعية من آفة المخدرات، والذي يبث عبر اثير راديو البلد أن مادة الكريستال ميث تحديدًا تتسبب في هلوسات سمعية وبصرية وشعور بالاضطهاد، ما يدفع المتعاطي إلى الاعتداء على أقرب الناس إليه، بمن فيهم الوالدان أو الأبناء. وأشار إلى أن الكريستال ميث، وهي مادة مخدرة كيميائية تخليقية، تُعد الأخطر من بين أنواع المخدرات المنتشرة حاليًا، لكونها تحدث تأثيرًا سريعًا وخطيرًا على الجهاز العصبي، وتسبب الإدمان منذ الجرعة الأولى، لافتًا إلى أن متعاطي هذه المادة لا يستطيع التمييز بين الألوان، ما يتسبب في حوادث مرورية قاتلة. وأوضح القضاة أن تأثير المخدرات لا يقتصر على المتعاطي فحسب، بل يمتد إلى محيطه العائلي والاجتماعي، حيث تؤدي إلى تغيّرات حادة في السلوك، وعدوانية غير متوقعة، بسبب سيطرة الهلوسات والأوهام على إدراك المتعاطي، وقال: "المدمن خطر على المجتمع وليس على نفسه فقط". واستعرض خلال اللقاء عددًا من الجرائم الأسرية التي تابعها بنفسه، موضحًا أن بعض مرتكبيها كانوا تحت تأثير المخدرات، وظنوا أن أفراد أسرهم يشكلون تهديدًا لهم، فبادروا بالاعتداء عليهم، من بينهم أب قتل ابنه، وشاب قتل والدته، وفتاة انتحرت بعد تعاطي الكريستال ميث. وفي سياق متصل، شدد الخبير الأمني على أن تعاطي المواد المخدرة، وخاصة "الشبو" أو "الكريستال ميث"، يؤدي إلى سلوكيات عدوانية وغير مدركة قد تصل إلى ارتكاب جرائم مروعة داخل الأسرة، مثل قتل الوالدين أو الإخوة بعدد كبير من الطعنات ومحاولات تشويه الجثث أو فصل الرؤوس، وهي جرائم أصبحت تتكرر في الأردن بشكل مثير للقلق وتشابه أنماط الجرائم المسجلة في أوروبا وأمريكا لمن يتعاطون هذه المادة الخطيرة. وأوضح أن الخطر الأكبر يكمن في أن المتعاطي لا يدرك ما يفعله أثناء وقوع الجريمة، وهو ما أكده العديد من الحالات التي التقى بها في مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث عبروا عن صدمتهم مما ارتكبوه بعد زوال مفعول المخدر. وأضاف أن كل مدمن قابلهم بدأ بالحشيش، وهو ما وصفه بـ"بوابة المخدرات"، محذرًا من أن الحشيش القادم إلى الأردن حاليًا ليس طبيعيًا بل مخلوط بمواد كيماوية وسامة، ما يجعل تأثيره أقرب إلى تأثير الشبو من حيث الخطر والإدمان السريع. كما لفت إلى أن الخطاب الإعلامي الحالي لا يزال قاصرًا في مواجهة هذا التحدي، مقارنة بالخطابات الترويجية التي يستخدمها مروجو المخدرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة تطوير خطاب إعلامي قوي وموجه يركز على توعية المتعاطين أنفسهم بخطورة هذه المواد، لا سيما من خلال التركيز على "الجرائم التي تُرتكب تحت تأثير المخدرات" . ودعا إلى إجراء دراسات وطنية شاملة حول حجم التعاطي وأنواعه، وتأثيره على السلوك الإجرامي، وخاصة جرائم القتل والانتحار والاغتصاب وهتك العرض والسرقة والعنف الأسري، مطالبًا بتصنيف الجرائم التي ترتكب تحت تأثير المخدرات بشكل واضح لتمييزها قانونيًا وتشديد العقوبات. وأشار إلى أن مسؤولية المواجهة جماعية تبدأ من الأسرة، وتصل إلى المدارس والمساجد والإعلام والمجتمع المحلي بمختلف مكوناته، مؤكدًا على أهمية دور الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها إدارة مكافحة المخدرات التي تبذل جهودًا كبيرة في الجانب الأمني والتوعوي، بالتعاون مع التحالف الوطني لمكافحة المخدرات. وختم حديثه بالتحذير من "رفاق السوء"، مشيرًا إلى دراسة نفسية عالمية تؤكد أن كل مدمن يسحب معه ثلاثة آخرين إلى الإدمان، وأن 93% من الجرائم المرتكبة في بعض الدراسات الحديثة كان مرتكبوها تحت تأثير المخدرات، ما يتطلب تدخلًا وطنيًا عاجلًا ومتكاملًا. يُذكر أن برنامج إدراك، من إعداد وتقديم الإعلامية إيمان أبو قاعود، يُبث كل يوم ثلاثاء عند الساعة 12:30 ظهرًا، ويُنتج بالتعاون مع التحالف الوطني لمكافحة المخدرات، مستضيفًا نخبة من الخبراء والمتخصصين في قضايا التوعية والوقاية من المخدرات.