logo
#

أحدث الأخبار مع #عمرميرة

أخبار العالم : موت اللاعبين في الملاعب أزمة تهدد الرياضة في مصر
أخبار العالم : موت اللاعبين في الملاعب أزمة تهدد الرياضة في مصر

نافذة على العالم

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : موت اللاعبين في الملاعب أزمة تهدد الرياضة في مصر

الجمعة 21 فبراير 2025 03:35 صباحاً نافذة على العالم - بعد أن سلطنا الضوء في المقالين السابقين على مدى قصور المنظومة الرياضية في مصر في مواجهة كارثة موت اللاعبين في الملاعب وأوضحنا أسبابها الطبية والإدارية والبعد حتى الآن عن تطبيق لوائح الاتحادات الدولية للألعاب المختلفة، وقدمنا مقترحات الحلول الفنية واللائحية والتنظيمية لمواجهة هذه الأزمة، نطرح اليوم في المقال الأخير في هذه القضية إشكالية هامة تمثل عائقا حقيقيا وتساهم في تضخم المشكلة وللأسف فهي تنبع من داخل البيت المصري، ويتلخص الأمر في عدم حرص أولياء أمور اللاعبين من الأطفال والنشء على إجراء الفحوصات الطبية الاستباقية لممارسة الرياضة، وكثير من الأباء والأمهات يستبعدون إصابة أبنائهم بأي أمراض قد تكون مانعا لممارسة الرياضة وهم يرون المظهر العام والهيئة الجسدية الخارجية لأبنائهم على ما يرام، وللأسف فإن كثير منهم يأخذون الفحوصات الطبية مأخذ الهراء والهزل وعدم الجدية وحين تطلب منهم الأندية أو مراكز الشباب أو المدارس تقرير أو شهادة طبية تفيد بخلو أبنائهم من الأمراض والأسباب الطبية التي تمنعهم من ممارسة الرياضة، فإنهم يبحثون عن السبل السهلة والوساطة للحصول على هذه الإفادة دون خضوع أبنائهم للفحوصات الطبية المطلوبة، وهم بهذا الفعل يدشنون الخطوة الأولى في الإهمال ويعرضون أبنائهم لخطر الموت المحتمل كما رأينا في المحافل الرياضية في الفترة السابقة، وفي الأعوام الأربعة المنقضية رأينا عدة حوادث لتوقف القلب والإغماء بين الرياضيين من الأطفال والمراهقين والنشء، نذكر منها على سبيل المثال لاعب كرة السرعة عمرو عبد العظيم 13 سنة بنادي الرواد بالعاشر من رمضان والذي توقف قلبه أثناء التدريب عام 2020، وفي نفس النادي والعام وأثناء التدريب أيضا توقف قلب لاعب السباحة عمر ميرة 14 سنة، وفي عام 2021 تعرض لاعب كرة القدم محمد هاني الكوري 17 سنة بنادي السكة الحديد لإغماء وتشنج وبلع اللسان وتوقف عضلة القلب، ثم تعرضت لاعبة السباحة بنادي طنطا الرياضي شذى نجم 15 سنة في يونيو 2024 لتوقف القلب المفاجئ أثناء التدريب وتوفت في المستشفى بعد أيام، أما القصة التي هزت الرأي العام فكانت وفاة لاعب الكياك بنادي الكهرباء محمد عمرو مصطفى 17 سنة إثر سقوطه من القارب وغرقه في النيل مرجحا أن ذلك بسبب فقدان الوعي والإغماء، ويجب أن نلفت انتباه أولياء الأمور إلى أن هناك العديد من الأمراض القلبية التي قد تصيب أبنائهم وقد لا يتم اكتشافها إلا بالفحص الطبي مثل روماتيزم القلب الشائع في مصر والذي يسبب إتلاف التركيب التشريحي والوظيفي لصمامات القلب وعادة ما يحدث ضيق أو ارتجاع أو الإثنين معا في واحد أو أكثر من صمامات القلب وسبب شيوع هذا المرض هو تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين حيث تؤدي العدوى بالبكتيريا السبحية إلى تلف صماما القلب، وهناك أيضا العيوب الخلقية في القلب ومنها على سبيل المثال لا الحصر البطين الأيمن ذو المخرجين، الثقب بين الأذنين أو البطينين، الشذوذ الخلقي للصمام التاجي، الصمام الأورطي ثنائي الشرف، القناة الشريانية المفتوحة، ضيق الصمام الرئوي، رباعي فالوت، وغير ذلك من عيوب القلب الخلقية، وفي حالة كونها بدرجة بسيطة فإنه قد لا ينتج عن بعضها أعراضا وعلامات واضحة لكنها تؤدي مع بذل المجهود الرياضي إلى خطورة على الحياة،وفي الفترة الأخيرة وقعت بعض الحوادث في ملاعبنا المصرية التي كشفت أن وجود التاريخ العائلي المرضي قد يسبب أصابات كامنة بأمراض القلب في الأجيال التالية وهو الأمر الذي يحتاج إلى فحص جيني لكل ممارس للرياضة يكون لدى عائلته تاريخ مرضي لأمراض القلب أو تكرر في العائلة حالات للوفيات تحت عمر الخمسين عاما. والحقيقة التي نريد أن نؤكدها ويجب أن يعلمها أولياء أمور اللاعبين الصغار أنه من النادر أن يحدث توقف القلب أثناء الممارسات الرياضية بغير مرض كامن وغير مكتشف ومن هنا تأتي أهمية الفحص الطبي الاستباقي لممارسة الرياضة. كما يجب أن يعلم بعض الأطباء الذين يصدرون تقارير طبية بغير الكشف الطبي أو فحص المريض بدقة أن هذا الأمر مُجَّرم قانونا، فقد حدد قانون العقوبات عقوبة من يرتكب جريمة تزوير وتلاعب في التقارير الطبية، حيث تنص المادة 221 من القانون، على أن كل شخص صنع بنفسه أو بواسطة شخص آخر شهادة مزورة على ثبوت عاهة لنفسه أو لغيره باسم طبيب أو جرح بقصد أنه يخلص نفسه أو غيره من أي خدمة عمومية يعاقب عليها بالحبس، كما نصت المادة 222 من ذات القانون على أن كل طبيب أو جراح أعطى بطريق المجاملة شهادة أو بيانا مزورًا بشأن حمل أو مرض أو عاهة أو وفاة مع علمه بتزوير ذلك يعاقب بالحبس أو بغرامة لا تجاوز خمسمائة جنيه مصري، فإذا طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ وعدًا أو عطية للقيام بشيء من ذلك أو وقع منه فعل نتيجة لرجاء أو توصية أو وساطة يعاقب بالعقوبات المقررة فى باب الرشوة، ويعاقب الراشي والوسيط بالعقوبة المقررة للمرتشي أيضا، وإذا كان القانون يشدد على تزوير حمل أو مرض أو عاهة غير موجودة، فإن العقوبة تتضاعف بإخفاء مرض في طلب يستلزم بيانه من عدمه، وأنه إذا تحققت خطورة على الحياة نتيجة ذلك فإنه قد يأخذ مأخذ الإهمال الشديد واحتمالية الاتهام بالقتل العمد، وبالطبع فإن كل ذلك يقع بالطبيب وولي الأمر تحت المسئولية القانونية. ولان كل طفل وناشئ يستحق أن يتمتع بأسلوب حياة صحي ونشط وخصوصا للرياضيين الصغار. ننصح الآباء والأمهات بإجراء فحص شامل للطفل قبل ممارسة الرياضة، بما في ذلك مراجعة تاريخه الطبي، والفحص البدني، ومجموعة من الاختبارات لتقييم الصحة العامة واللياقة البدنية بما في ذلك الطول والوزن وضغط الدم ومعدل ضربات القلب ووظائف الرئة، وتقييم الجهاز العضلي الهيكلي، واختبارات الدم لتحديد الحالات التي قد تؤثر على ذروة الأداء، مثل فقر الدم وأمراض الغدة الدرقية والاختلالات الغذائية، ثم فحص القلب وعدًا أو عطية للقيام بشيء من ذلك أو وقع منه فعل نتيجة لرجاء أو توصية أو وساطة يعاقب بالعقوبات المقررة فى باب الرشوة، ويعاقب الراشي والوسيط بالعقوبة المقررة للمرتشي أيضا، وإذا كان القانون يشدد على تزوير حمل أو مرض أو عاهة غير موجودة، فإن العقوبة تتضاعف بإخفاء مرض في طلب يستلزم بيانه من عدمه، وأنه إذا تحققت خطورة على الحياة نتيجة ذلك فإنه قد يأخذ مأخذ الإهمال الشديد واحتمالية الاتهام بالقتل العمد، وبالطبع فإن كل ذلك يقع بالطبيب وولي الأمر تحت المسئولية القانونية. ولان كل طفل وناشئ يستحق أن يتمتع بأسلوب حياة صحي ونشط وخصوصا للرياضيين الصغار. ننصح الآباء والأمهات بإجراء فحص شامل للطفل قبل ممارسة الرياضة، بما في ذلك مراجعة تاريخه الطبي، والفحص البدني، ومجموعة من الاختبارات لتقييم الصحة العامة واللياقة البدنية بما في ذلك الطول والوزن وضغط الدم ومعدل ضربات القلب ووظائف الرئة، وتقييم الجهاز العضلي الهيكلي، واختبارات الدم لتحديد الحالات التي قد تؤثر على ذروة الأداء، مثل فقر الدم وأمراض الغدة الدرقية والاختلالات الغذائية، ثم فحص القلب بتخطيط القلب الكهربائي والموجات الصوتية لاكتشاف أي عيوب خلقية أو مرضية أو خلل في كهربية القلب وانتظام النبض. لقد وضعت في المقالات الثلاثة التي تناولت هذه الكارثة الأسباب والحلول والتوعية الكاملة لتجنب حوادث موت اللاعبين في الملاعب، ولم يتبق سوى أن تسعى إرادة الدولة جاهدة لإجبار الاتحادات الرياضية المحلية والأندية والجامعات والمدارس على تنفيذ الاشتراطات الطبية لحماية أبنائنا ولاعبينا، وأحمد مؤخرا أن الدولة استمعت لأجراس الإنذار وأن هناك تنسيق في الأفق بين وزارتي الصحة والشباب والرياضة لتوفير الإمكانات اللازمة للطوارئ الطبية ولكن أرجو ألا نأخذ وقتا في الاجتهاد والتنفيذ لأن كل المعلومات المطلوبة موجودة من قبل الاتحادات الدولية وليس علينا سوى أن نقرأ ونخطط وننفذ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store