#أحدث الأخبار مع #عمي_عمرأخبار السياحةمنذ 6 أيامترفيهأخبار السياحةمحمد عثمان يكتب: ضجيج بائع الخوفرغم ضجيج المكان. تحول المشهد بالنسبة لي الي أحد افلام السينما الصامتة، جلس أصدقائي الكرام و هما ينتميان الي ابناء مصر الجديدة و المعادي، المشهد بالنسبة لهما كان محاولة لادراك ما يحدث حولهما. بين الحين و الحين يحاول أحدهم ان يجذب انتباهي الي شئ معين . اما انا فقد كنت بعيد تماماً عن كل هذا، هنا عشت تجربة حياتية كاملة، الجزء الأكبر منها كان خيالي الذي اشقاني كثيرا قد كونه من قصص و حكايات العم و الاب، بدأت رحلتي الي هذا المكان الذي شكل جزء من حياتي منذ حوالي ٥٠ عاما كاملا. عمي السيد عمر كان قد تمرد علي الصعيد، هذا الشاب الجميل طويل القامة قرر أن يهاجر الي القاهره مع رجل يوناني كان يزور الجبل كل فترة، كمعظم الاجانب المقيمين في مصر في الأربعينات كان الرجل يعمل في تجارة الاثار، أصطحب عمي هذا الشاب اليافعي ليكون مساعداً له. كان المحل في سور فندق شبرد القديم المطل علي شارع إبراهيم باشا و الذي تحول الي الجمهوريه، فقط، شاهدت صور هذا المحل و الخواجة جالس علي باب المحل ببدلة بيضاء و عمي يقف بحانبه كمسلة فرعونية او تمثال اجتث من فوق معبد، قرر عمي بعد حريق القاهره عام ٥٢ وهدم الفندق ان يشتري محل في شارع المهدي، هذا الشارع الذي سيكون جزء من هيامي بالتسكع في هذه المنطقة. حر الاقصر جزء او بروفة لجهنم يبدء الاستعداد لرحلتنا الصيفية الي القاهرة أبي وأنا، لا ادري لماذا لم تصحبنا والدتي قط في هذه الرحله. قطار الساعه ٥ مساء : من الصباح يبدء الاستعداد وتوصيات أمي لي ان انتبه و انا اعبر الطريق، ساندوتشات في شنطتي الشبكة المشهورة حريص كل الحرص ان يكون الكرسي بجانب الشباب، السؤال الموسمي لي هل سأنجح في معرفه عدد أعمدة النور، يتحرك القطار، ووالدي مشغول بقراءة سورة يس، أما انا فكأني دخلت عالم السحر. دوماً لدي احساس ان أهل القاهرة أذكي و أجمل لحظات ان تصل قدماي محطة مصر، وأنا في حالة ترقب و خوف كل بائعة كولا كأنها هنومة وجزء من قصة باب الحديد. سائق عمي ينتظرنا ويقرر والدي الذهاب الي عمي السيد عمر الي المحل مباشره، من المحطة الي شارع المهدي ٥ دقايق وأنا دوما التفت الي أحب مكان الي قلبي من ناحية اليسار، والدي يعلم ذلك، انها قنطرة الدكة الميدان الصغير الذي يربط بين شارع إبراهيم باشا ونجيب الريحاني و حاره النصاري. قلبي معلق بهذا المكان وتلك قصة آخرى.
أخبار السياحةمنذ 6 أيامترفيهأخبار السياحةمحمد عثمان يكتب: ضجيج بائع الخوفرغم ضجيج المكان. تحول المشهد بالنسبة لي الي أحد افلام السينما الصامتة، جلس أصدقائي الكرام و هما ينتميان الي ابناء مصر الجديدة و المعادي، المشهد بالنسبة لهما كان محاولة لادراك ما يحدث حولهما. بين الحين و الحين يحاول أحدهم ان يجذب انتباهي الي شئ معين . اما انا فقد كنت بعيد تماماً عن كل هذا، هنا عشت تجربة حياتية كاملة، الجزء الأكبر منها كان خيالي الذي اشقاني كثيرا قد كونه من قصص و حكايات العم و الاب، بدأت رحلتي الي هذا المكان الذي شكل جزء من حياتي منذ حوالي ٥٠ عاما كاملا. عمي السيد عمر كان قد تمرد علي الصعيد، هذا الشاب الجميل طويل القامة قرر أن يهاجر الي القاهره مع رجل يوناني كان يزور الجبل كل فترة، كمعظم الاجانب المقيمين في مصر في الأربعينات كان الرجل يعمل في تجارة الاثار، أصطحب عمي هذا الشاب اليافعي ليكون مساعداً له. كان المحل في سور فندق شبرد القديم المطل علي شارع إبراهيم باشا و الذي تحول الي الجمهوريه، فقط، شاهدت صور هذا المحل و الخواجة جالس علي باب المحل ببدلة بيضاء و عمي يقف بحانبه كمسلة فرعونية او تمثال اجتث من فوق معبد، قرر عمي بعد حريق القاهره عام ٥٢ وهدم الفندق ان يشتري محل في شارع المهدي، هذا الشارع الذي سيكون جزء من هيامي بالتسكع في هذه المنطقة. حر الاقصر جزء او بروفة لجهنم يبدء الاستعداد لرحلتنا الصيفية الي القاهرة أبي وأنا، لا ادري لماذا لم تصحبنا والدتي قط في هذه الرحله. قطار الساعه ٥ مساء : من الصباح يبدء الاستعداد وتوصيات أمي لي ان انتبه و انا اعبر الطريق، ساندوتشات في شنطتي الشبكة المشهورة حريص كل الحرص ان يكون الكرسي بجانب الشباب، السؤال الموسمي لي هل سأنجح في معرفه عدد أعمدة النور، يتحرك القطار، ووالدي مشغول بقراءة سورة يس، أما انا فكأني دخلت عالم السحر. دوماً لدي احساس ان أهل القاهرة أذكي و أجمل لحظات ان تصل قدماي محطة مصر، وأنا في حالة ترقب و خوف كل بائعة كولا كأنها هنومة وجزء من قصة باب الحديد. سائق عمي ينتظرنا ويقرر والدي الذهاب الي عمي السيد عمر الي المحل مباشره، من المحطة الي شارع المهدي ٥ دقايق وأنا دوما التفت الي أحب مكان الي قلبي من ناحية اليسار، والدي يعلم ذلك، انها قنطرة الدكة الميدان الصغير الذي يربط بين شارع إبراهيم باشا ونجيب الريحاني و حاره النصاري. قلبي معلق بهذا المكان وتلك قصة آخرى.