أحدث الأخبار مع #عيسى_الأحسائي
مجلة هي
منذ 13 ساعات
- ترفيه
- مجلة هي
الطرب من قلب المملكة.. فنانات سعوديات أعدن تشكيل الأغنية السعودية
برزت في السنوات الأخيرة مجموعة من الفنانات السعوديات اللواتي أسهمن في إعادة رسم ملامح الأغنية السعودية، عبر دمج الأصالة الموسيقية بروح العصر الحديث.. ومن خلال هذا المشهد الفني المتجدد، لنلقي الضوء على نخبة من الفنانات الموهوبات اللواتي أعدن تعريف وتشكيل هوية الأغنية السعودية بصوتهن الطربي وإحساسهن الاستثنائي، ليمثلن رحلات فنية واعدة تقودها المرأة السعودية في الإيقاعات الموسيقية الغنية، واللواتي نجحن من خلالها في اكتساب قلوب الكثير من الجماهير في المملكة والوطن العربي وحول العالم. أروى السعودية أعادت الفنانة أروى السعودية الحياة إلى الأغنية الشهيرة دق التليفون تُعد "أروى السعودية" من أبرز الأصوات الصاعدة في الساحة الغنائية السعودية، وفي واجهة التجديد الموسيقي المحلي، فلقد أثبتت حضورها كصوت سعودي شاب يحمل الفن الأصيل إلى آفاق جديدة، حيث نجحت خلال السنوات الماضية في خلق هوية فنية خاصة بها، مزجت فيها بين الموشحات الكلاسيكية والفنون التراثية مع لمسة أداء عصرية، فسطعت موهبتها في سماء الطرب الأصيل، وتميزت ببصمتها الخاصة عبر أدائها المتقن لألوان متعددة من الموسيقى العربية الكلاسيكية، بدءًا من الوهابيات والطلاليات وصولاً إلى روائع كوكب الشرق والموشحات التراثية، وقدّمت نسخًا مجددة لعدد من الأعمال الخالدة، منها "جادك الغيث" و"لمحت البرق" و"الله أحد"، وفي خطوة فنية جريئة تمزج بين التراث السعودي الأصيل والحداثة الموسيقية، أعادت الفنانة السعودية أروى الحياة إلى الأغنية الشهيرة "دق التليفون" التي قدّمها الراحل عيسى الأحسائي، وذلك بصيغة فنية جديدة تُبرز إحساسها الصوتي الفريد دون أن تُفرّط في نكهة اللحن الفلكلوري وكلمات الشاعر يحيى بن محيريق. داليا مبارك داليا مبارك تعد الفنانة السعودية "داليا مبارك" من أبرز نجوم الساحة الغنائية الخليجية على مستوى عالمي، فهي تطرب جمهورها دائما بأعذب الألحان وأجمل الأغاني، والوصلات الغنائية الفلكلورية والتراثية من خلال حفلاتها المتنوعة، ومشاركاتها المتميزة في الأنشطة الفنية والثقافية، كما تميزت بكونها محبة للتغيير والتجديد فلقد قدمت الأغنية الخليجيّة، والعراقيّة، والمصريّة، واللبنانيّة ضمن قوالب عصريّة، ولقد وضعت بصمة متميزة من خلال مشاركاتها في الأغاني والمناسبات الوطنية، ومن أبرزها مشاركتها في أوبريت "هامة طويق" في احتفالية "ليلة وطن" في الرياض والتي أقيمت بمناسبة اليوم الوطني السعودي 92 على مسرح محمد عبده في بوليفارد رياض سيتي، والذي شاركت به إلى جانب نخبة من نجوم الأغنية السعودية، كما كانت داليا مبارك السيدة الوحيدة بين مجموعة النجوم في أوبريت التأسيس احتفالا بيوم التأسيس السعودي 2022، حيث مثل أوبريت التأسيس ملحمة فنية بكلمات وألحان سُطرت احتفاءً بهذا اليوم التاريخي، من خلال عرض غنائي تغنى بأمجاد الوطن عبر 10 لوحات غنائية فنية، جمعت عمالقة الفن السعودي الأصيل. زينة عماد زينة عماد أكدت الفنانة السعودية زينة عماد مكانتها كصوت طربي فني متجدد، بل تعد واحدة من أبرز الأصوات النسائية الصاعدة في المشهد الفني المحلي، حيث استطاعت أن تفرض حضورها بثقة على مختلف المسارح والمهرجانات الموسيقية على المستوى المحلي والعربي، ونالت شهرة واسعة بإعادة أدائها لأغاني متنوعة لمطربين معروفين كصوت طربي ساحر اكتسبت به قلوب الجماهير العريضة في المملكة خصوصا والوطن العربي عموما، كما تعد إحدى أبرز المطربات السعوديات اللواتي وقفن إلى جانب نخبة من أبرز القامات الفنية السعودية والخليجية والعربية، وكانت زينة عماد قد تألقت في مشاركات نوعية إلى جانب نخبة من نجوم الغناء العربي، منها حضورها في أمسية "روائع الموجي" التي احتفت بألحان الموسيقار الراحل محمد الموجي، ومشاركتها في ليلة صوت الأرض لتكريم الأسطورة طلال مداح، إضافة إلى ظهورها في أوبريت "معلقاتنا امتداد أمجاد"، الذي جمع بين الشعر والموسيقى في عمل وطني ضخم، وحصدت العديد من الجوائز القيمة ومن أبرزها حصادها لجائزة JOY AWARDS لأفضل فنانة صاعدة، في حفل توزيع جوائز Joy Awards لعام 2022 وهو الحفل الأضخم لتكريم صناع الترفيه بالعالم العربي. لولوة نجد لولوة نجد من تصوير اماني الدقيل نجحت الفنانة السعودية "لولوة نجد" والمعروفة باسمها الفني "نجد" في اكتساب قاعدة جماهيرية كبيرة وأبهرت الجميع من خلال أدائها اللافت وصوتها الطربي وتقديمها لأغاني متنوعة لكبار الفنانين والفنانات من الخليج والوطن العربي، حيث لفتت الأنظار إليها، من خلال موهبتها الفنية المتميزة وإمتلاكها لصوت جميل وقوي وإحساس مرهف، والتي تعرف عليها الجمهور ونالت شهرة واسعة بوقوفها الأول على المسرح أمام جمهور كبير بمشاركتها في موسم الرياض خلال شهر مارس 2022، وتقديمها لأغاني منوَّعة لعدد من الفنانين والفنانات، منها "شرطان الذهب" لراشد الماجد، و"قبل أعرفك" و"ما بين بعينك" لعبدالمجيد عبدالله، و"قصر حبك" لأصيل أبو بكر، و"عمار يا دارنا يا قبلة المسلمين" لرابح صقر، كما تميزت بمشاركاتها المتنوعة في المحافل الفنية، ومن أبرزها مشاركتها في مهرجان الغناء بالفصحى بنسخته الثانية، وإحيائها لعدة حفلات غنائية ضمن فعاليات موسم الرياض. جوري قطان جوري قطان سطعت موهبة الشابة السعودية "جوري قطان" في سماء الفن بفضل صوتها العذب وإحساسها الفني العالي، ما منحها حضورًا لافتًا بين الأصوات الصاعدة في المملكة، فبجمالها الطبيعي ونعومتها الآسرة، استطاعت أن تجمع بين الصوت والصورة في قالب فني متكامل، وكانت انطلاقتها الحقيقية من خلال وصولها إلى نصف نهائي برنامج "بوليفارد المواهب" ضمن فعاليات موسم الرياض 2021، حيث شكّلت تلك المشاركة نقطة تحوّل في مسيرتها، وفتحت لها أبواب الشهرة والانطلاقة نحو الاحتراف، وواصلت جوري مسيرتها بخطى ثابتة، لتُتوج لاحقًا بجائزة "الوجه الجديد المفضل" عن فئة الموسيقى في حفل Joy Awards 2023، تأكيدًا لمكانتها بين أبرز الوجوه الفنية السعودية الشابة، كما تميزت بأدائها للعديد من الأغاني القديمة والطربية لعدد من الفنانين والفنانات ولفتت الأنظار بقدرتها على أداء الكلاسيكيات بصوتها العذب واحساسها العالي، ما أبرز موهبتها الطربية إلى جانب أعمالها الجديدة. هدى الفهد هدى الفهد تمتلك الفنانة السعودية "هدى الفهد" خامة صوتية جميلة، حيث أكدت موهبتها الفنية منذ إطلالتها الأولى فنيا على المسرح أمام الجمهور السعودي ومشاركتها في احتفالات اليوم الوطني السعودي 91 إلى جانب الفنان الدكتور عبادي الجوهر ومشاركته في تقديم رائعة "عيونك آخر آمالي"، ليتوالى حضورها القوي في العديد من الحفلات ومن أبرزها جلسات العاذريه وحفلات جولة المملكة ضمن فعاليات موسم الرياض، كما حققت نجاحا متميزا من خلال أدائها ميدلي لأغاني طربية سعودية، وجمعها بين الأمس واليوم عبر طرح أغاني وطنية، طربية، وذات طابع عصري، هذا بالإضافة إلى حصولها على جوائز تقديرية، ومن أبرزها حصولها على جائزة MEMA 2023 كأفضل فنانة شابة في Middle East Music Awards . الصور من حسابات الفنانات السعوديات.
الرياض
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- منوعات
- الرياض
سيمفونية المكان.. ذاكرة الصوت الحي
هناك نوع من الذاكرة لا يُكتب ولا يُرى، بل يتسلل عبر السمع ويستقر في أعماق الوعي، الأصوات التي تنبع من قلب المناطق نداء الباعة، وقع الأقدام، صوت المؤذن، وصدى الأحاديث في الطرقات ليست مجرد ضجيج يومي، بل ملامح خفية لهوية المكان، وامتداد حسي لحياة الناس فيه، إنها "الذاكرة الصوتية" التي شكلت لنا ورافقتنا بصمت، جيلاً بعد جيل. كل قطعة من المملكة حملت نغمتها الخاصة، لغة لا تدرس في الكتب، لكنها محفوظة في القلب، حيث في جدة ظل صوت البحر في الخلفية، تصاحبه نداءات الباعة في "البلد"، وصدى عربات الحلوى وهي تجر خلفها ذاكرة جيل كامل.. يقول صالح جلال في ناء صوت فوزي محسون: نسيتنا واحنا في جدة.. نسيت ايامنا الحلوة ولاعاد زله او طله .. يحق الكم لنا الله وسبحانه قدرو عليك. على نفس الصورة الشعبية، كانت الحياة تدب في الرياض، مع أصوات فتح أبواب المحال مع شروق الشمس، وصوت المؤذن وهو يصدح من مآذن متباعدة توحدها الروح، الصوت السمعي والتاريخ يعود من جديد، كان سليمان بن حاذور في "قبو" صالح" يتسامرون في رائعة فهد بن سعيد: فكرت والمكتوب مافيه حيلة ليت الليالي علمتني بالأقدار.. حتى هناك في جنوب المملكة رويات وقصة أخرى، حيث كانت الطبيعة نفسها تشارك في تشكيل صوت المدينة، ويتصدر خرير الماء في قنوات القرية المشهد السمعي، وصدى أغان البيئة من الشعبيات في الحقول، والأهازيج التي تتردد في المناسبات الأجتماعية. وأكثر من مجرد صوت حيث تمثل احتفالا بالانتماء. هناك في الأحساء تشكلت الذاكرة السمعية من صوت نخيلها وهمسها مع الريح، وصوت المجالس الشعبية. حيث تداول القصائد والقصص، في حوار حي مستمر بين الناس والمكان. كما هي الحالة عندما يغني ويغرس في مسمعنا "أبلو الأحساء" عيسى الأحسائي، عن احداثها ومفارقها الإجتماعية والعاطفية واسواقها وأبوابها الخشبية، "ياريح الحسا"،تلك الحقب والتاريخ السمعي مازال، مغروساً في أدمغتنا ووجدانيتنا. هذه الأصوات لا تعد مجرد خلفية لحياة أناس مروا من هنا، بل هي امتداد لهوية المكان وثقافة الناس، وكل فرد يحمل في ذاكرته تسجيلًا صوتيًا غير مكتوب في أدراج وجدانياته، يختزل ملامح المكان الذي نشأ فيه، ويستعيده عند أول رنين مألوف أو نغمة منسية، فالأمكنة لا تعرف بجدرانها فقط، بل بنبضها المسموع، وصوت المدينة، مهما تغير، يبقى أثرًا حيًا في الذاكرة وصوت لا يشيخ، بل يواصل السرد في تفاصيل الرواية.
