أحدث الأخبار مع #غازيخطاب

الدستور
منذ 6 أيام
- منوعات
- الدستور
متسلق أردني يرفع يافطة متحف آرمات عمّان فوق أخطر قمم جبل إيفرست
الدستور- محمود كريشان انطلاقا من رسالة الترويج للأردن سياحيا، رفع المتسلق الأردني مصطفى سلامة، يافطة "متحف آرمات عمّان" على ارتفاع 16,000 قدم في منطقة Everest Ice Fall، إحدى أخطر مراحل صعود جبل إيفرست. ويُعدّ هذا الإنجاز استكمالاً لمسيرة مصطفى سلامة في رفع اسم المتحف إلى قمم شاهقة حول العالم، حيث سبق أن وضعه على قمة 'إلبروس' (Elbrus)، أعلى قمة جبلية في روسيا وأوروبا بارتفاع 5642 مترًا، وكذلك على قمة 'كليمنجارو' (Kilimanjaro)، أعلى نقطة في القارة الأفريقية. وبهذا الخصوص قال مؤسس المتحف غازي خطاب ان أسرة متحف آرمات عمّان، تثمن بكل التقدير والعرفان هذه المبادرة، والتي تعكس قيم الانتماء للاردن والسعي للترويج له سياحيا باعتبار ان المتحف قد اصبح أحد أهم المعالم السياحية والتراثية في العاصمة عمان، مؤكدا انعكاس ذلك وغيره على اعداد الزوار سواء الاردنيين او الضيوف العرب والسياح الاجانب الذين يتوافدون يوميا لزيارة المتحف في مقره بشارع الملك حسين وسط البلد، وبأعداد كبيرة تصل الى نحو (٥٠٠) زائر وزائرة يوميا. ومن الجدير ذكره ان المتحف مشروع تطوعي "غير تجاري" أسسه الفنان غازي خطاب والشركة الهندسية لصناعة الاعلان "خطاب" والدخول اليه دائما "بالمجان" وبلا اي رسوم مطلقا.

الدستور
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
عمان تتزين براية وطن عربيِّ الظلالِ والسّنا
محمود كريشان في وسط البلد وفي كل مكان فوق هذه الأرض الأردنية الطيبة، تعلو رايات الوطن كما تعلو دائمًا، خافقةً في السماء، شاهدةً على مجدٍ لا ينطفئ، حيث تتوحد القلوب والرايات دوما، ويهتف الأردنيون بصوت واحد: خافق في المعالي والمُنى.. عربيُّ الظلالِ والسّنا.. في الذُرى والأعالي فوق هام الرجال.. زاهياً أهيبا.. في هذا اليوم وكل يوم تتزين عمان برايات الوطن شأنها في ذلك شأن كافة محافظات وقرى وبوادي المملكة لكن المشهد الجميل هو ما قدمه متحف آرمات عمان، في شارع الملك حسين وسط البلد، ممثلا بمؤسسه الفنان غازي خطاب وبالتعاون مع «خطاب للإعلان» وهو جدارية كبيرة جدا للعلم الأردني على امتداد المبنى الذي يضم المتحف وهو بمثابة أكبر علم في وسط العاصمة عمان. ووفقا للفنان غازي خطاب فإن الجدارية جاءت لكون العلم مبعث اعتزاز وانتماء للأردنيين وتكمن رمزيته في أنه يمثل راية الوحدة والحرية والكرامة التي ناضل لأجلها كل أحرار الأمة ضد القهر والظلم والاستبداد، مشيرا في حديثه إلى أن العلم الى رمز للوطن، فلا وطن دون علم ولا علَم دون وطن، فهو الراية والشعار اللذان يعبران عن الوطنية والانتماء، وهو الكفن الذي يلف جثامين الشهداء، وهو الفرح الذي يرفرف في سماء الاردن حين تداعبه رياح الاخلاص والفداء والوطنية والانتماء. وبين خطاب ان العلم الأردني عنوان المجد والفخار والعز وسيبقى عالياً خفاقاً في سماء الوطن، ليزينه بألوانه الزاهية التي تبعث في عمقها التاريخي العلو والسمو والشموخ لدى كل مواطن، حتى نستذكر معاني التضحية والفداء التي بذلها الآباء والأجداد، وهو ذاكرة وطن وسيرة أبطاله العطرة، ورمز من الرموز الوطنية الحاضرة في كل المناسبات والاحتفالات الرسمية والوطنية والشعبية.. عموما.. سيبقى العلم الأردني حالة دائمة من السمو الوطني يلتف حولها الأردنيون، تعانق المعالي والزهو الوطني، ويحكي قصة الوطن ومراحل عزته وحكايات البطولة والمنجزات، نلتف حول الراية وننشد للعلم والوطن ويعلو الصوت ويصدح من حناجر الطلبة كل صباح في مدارسهم، ومن حناجر جنود جيشنا العربي: يا شعارَ الجلالِ والتماعِ الجمالِ ... والإباء في الربى من نسيجِ الجهاد والفدا ... واحتدامِ الطرادِ في المدى ... حماك الله يا وطني، وستبقى راياتك دوما وأبدا تخفق في القمم..


الجزيرة
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف "آرمة" تؤرخ نشأة مجتمع فسيفسائي
عمّان – في قلب العاصمة الأردنية عمّان وعلى مساحة 150 مترا تقريبا، يجمع الخطاط الأردني غازي خطاب ما يزيد على ألف لوحة عتيقة للافتات محلات ومتاجر المدينة ومن سكن مبانيها قديما ورحل، في متحف تتوزع هذه اللوحات على جدرانه لتشكل بترتيبها العشوائي قطعا فسيفسائية تشبه تركيبة المجتمع. شغفه بالخط العربي وحبه عمّان، دفعاه لتأسيس متحف "آرمات عمّان" الأول من نوعه في العالم، ليحتضن هذا الإرث الفني والإنساني الشاهد على تاريخ مدينة عمّان الاجتماعي الحديث المنسوج من تنوع إنساني فريد، والذي يوثق بعض ملامح الحياة فيها وتحولاتها، فيشعر زائره بأنه يسافر عبر الزمن ويتجول في أزقة المدينة مع من مروا بها على مدار ما يقارب 100 عام. في هذا الحوار، يتحدث غازي خطاب للجزيرة نت عن متحف "آرمات عمّان"، ورحلة جمع لوحاته وحكاياتها، وعن انطباعات زواره، ومشاعره الخاصة تجاه هذا المشروع الذي يساهم في أرشفة وتوثيق تاريخ عمّان الإعلاني والاجتماعي. قبل أن نعرف منك تفاصيل هذا المشروع الرائد، حبّذا لو شرحت لنا معنى كلمة "آرمات"، فقد يكون هذا المصطلح معروفا لدى الأردنيين، لكنه غير معروف في بلدان عربية أخرى.. ما معنى "آرمات"؟ لفظة "آرمة" مشتقة من كلمة "إرم" التي تفيد معنى العلامة والدليل، وفي معاجم اللغة ما يؤكد المعنى ذاته، حيث ورد فيها: "الإرَمُ: حجارة تُنصَبُ في المَفَازَة ليُهْتَدَى بها"، والمفازة في المعجم تعني الصحراء. ودرجت لفظة "آرمة" على لسان أهل بلاد الشام بذلك المعنى تقريبا، الذي يشار له في بلدان أخرى بلفظة لافتة أو يافطة، ويقصد بها ما يُكتب عليه للدلالة على الأشياء، كأسماء المحال التجارية، والعناوين والاتجاهات، والتعليمات، ونحوها. لشغفي بالخط العربي الذي نشأت على تعلمه، كنت مولعا بزيارة المحال التي أسمع أن آرمة جديدة خطها أحدهم عُلقت على واجهته. وعام 1981، كتب الخطاط الأردني تيسير السادات آرمة من كلمة واحدة لمحل ملابس كان يحمل اسم عائلة "صرصور" بطريقة مبتكرة، فذهبت لمعاينتها، وحرصت على التقاط صورة شخصية معها، ثم سافرت لدراسة صناعة الإعلان في ألمانيا وبدأت مسيرتي المهنية مساعدا لبعض خطاطي العاصمة، ومنهم حمدي بُوجه، ومحمد أبو حميد، ويعقوب سلامة، إلى أن أصبحت شريكا في إحدى الشركات الكبرى لصناعة الإعلان في الشرق الأوسط، وبحكم مهنتي حرصت على متابعة أعمال الخطاطين، وتمكنت من اقتناء لافتة "صرصور" عام 1986، وبدأت بعدها باقتناء وجمع الآرمات المشغولة باليد، إلى أن قررت عرضها للزائرين في متحف، وافتُتح المتحف رسميا عام 2020. حدثنا أكثر عن محتوى المتحف، وكيف تمكنت من جمع هذا العدد من الآرمات التراثية؟ تختلف محتويات المتحف من حيث القدم وأنواع الخوط والمواد المستعملة في صناعتها، فبعضها يتجاوز عمرها 70 عاما، تمكنتُ من جمع كثير منها عن طريق التواصل المباشر مع أصحابها، وأحيانا من خلال ملاحقتها بعد الاستغناء عنها بسبب إغلاق المحل أو استبدالها بأخرى حديثة، وبعد أن ذاع صيت المتحف، تطوعت بعض العائلات بوضع الآرمات التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم تحت تصرف إدارة المتحف التي أوجدت البيئة المناسبة للاحتفاظ بها. يثير التجول داخل المتحف مشاعر مختلطة ما بين الدهشة والحنين، والبهجة أحيانا، والشجن أحيانا أخرى، كيف تختلف انطباعات الزوار ومشاعرهم ما بين الأجيال المختلفة؟ أحد الأسباب المهمة لنجاح المتحف هو الجمع المتباين بين الماضي والحاضر في تصديق لمقولة "الضد يُظهر حُسنه الضدُّ"، فهذه الآرمات هي نتاج الشّغف والجهد البشري الخالص، ولم تتدخل بصناعتها الآلة التي قلصت دور الإنسان في خلق جماليات الشوارع والجدران، لصالح الحداثة المفتقرة إلى رائحة ولمسة اليد. وتختلف انطباعات الزوار حسب معرفتهم بهذه الآرمات، فمنهم من يستذكر طفولته حين كان والده يأخذ بيده صغيرا إلى قاع المدينة، ومنهم من عاصرها شابا، فيستعيد لدى زيارته المتحف كثيرا من ذكريات صباه التي غابت ملامحها في طريق الكد والتعب. بالنسبة لترتيب عرض الآرمات في المتحف، هل هو عشوائي من وحي عشوائية وجودها في الشوارع على أرض الواقع؟ أم أنك رتبتها وفق عمرها على سبيل المثال أو وفق أي معيار آخر؟ ذهبت إدارة المتحف إلى البساطة والعشوائية، والابتعاد عن القصديّة في عرض الآرمات، وذلك حتى لا يكون وجودها مُفتعلا، فإحدى ميزات قاع المدينة هي بساطة المكان وأهلية التجار اللتان تعكسان سمات المجتمع العَمّاني الفسيفسائي المكون من أهل الشّام وفلسطين وشرق الأردن والشركس والشيشان والأرمن، وجميع هذه المكونات ساهمت بصنع وجه يليق بالمدينة بالتناغم والتوافق، والزائر للمتحف يلمس ذلك مباشرة، وكثير من الزوار أشاروا إلى أن هذه العشوائية المقصودة تركت لديهم أثرا جميلا أعاد لهم فكرة السّوق القديم. من الطبيعي أن بعض الآرمات كانت بحاجة إلى شيء من الترميم، فهل تقومون بالفعل بترميمها أم أنكم تتركونها على حالها؟ لا شكّ بأن كثيرا من الآرمات التي حصلنا عليها خسرت شيئا من زهوها ولونها، وربما تعرضت للكسر أو فقدان جزء منها، لكننا في المتحف نبتعد عن التدخل العلاجي بصيانتها، لأننا نعتقد أن قيمة الآرمة تكمن في وجهها الحقيقي، وما اعتراه من عوامل للتعرية ساهمت في تغيير شيء من هويتها، لكنها احتفظت لنا بقيمتها المعنوية. بين اللوحات الكثيرة التي يحتويها المتحف، حدثنا عن قصة مميزة أو معنى خاص تحملها إحدى تلك اللوحات. ربما تكون قصة آرمة "عبدالحميد البرغلي – مالفاتورة وقبان" تحمل دلالات خاصة ومثيرة، فقد رحلت هذه اللوحة من الشام إلى مدينة مأدبا الأردنية، ثم إلى العاصمة عمّان، وهناك اتخذت من أحد الأزقة المطلة على شارع البتراء وسط عمان مكانا لها لتذكرنا بخطّاطها السوري عبده الصلاحي صاحب الطربوش والقنباز، وبالتجارة أيام العهد العثماني، إذ تعني عبارة "مالفاتورة" بأن المحل يتاجر بالأقمشة، و"قبان" هو كل ما يبيعه المحل بالوزن من سمن زيت، زبدة، وحبوب، وغيرها. ما زلت أتوقف أمام هذه اللوحة كلما مررت بجوارها، ويحدث الأمر ذاته مع معظم زوار المتحف، خصوصا عندما أشرح لهم ما تحمله الكلمات المخطوطة عليها من معانٍ فتأخذهم في رحلة خاطفة إلى صور التجارة في عهد قديم. يلحظ المتجول في المتحف ركنا أطلقتم عليه اسم "ركن الضاد"، فما هذا الركن؟ وما علاقته بمحتوى المتحف وبالهدف الأصلي للمشروع؟ إعلان ترتبط الآرمات -بشكل أو بآخر- بالخط العربيّ والزخرفة، وما "ركن الضاد" إلا فسحة أنيقة نعيد من خلالها أمجاد العربية الفصيحة والخط العربي اليدوي، وتستضيف إدارة المتحف بشكل دوريّ بعض الخطاطين والخطاطات لكتابة أسماء الزوار، والاشتباك مع الجمهور الذي يستمتع بمتابعة عملية الكتابة المباشرة باستعمال الأدوات الكلاسيكية للخط العربي مثل: "البوص والحبر السائل والورق الخاص بكتابة الحبر"، والاطلاع على بعض آثار الخطاطين القدماء. هذا سؤال مهم، فالخط العربي يمرّ بأزمة كبيرة تسبّبت فيها التكنولوجيا، والبرامج التي أتت لتخفف عن الإنسان العناء وتختصر الوقت والتكاليف وتزيد الدقّة، من دون مراعاة فكرة الاندثار التي تلاحق كل موهبة تنوب عنها الآلة، لذا أخشى أن يأتي اليوم الذي يُستغني فيه عن يد الخطاط التي منحت الخط العربي تميزا، وستبقى المساجد والمصاحف وزخارفها شاهدة على قدرة هذا الفنان. ومن هنا أتت قيمة هذا المتحف الذي يؤرشف لمرحلة مهمة من تاريخ الخط العربي الإعلاني في عمان، فهل نجد في العواصم العربية من يحفظ لهذه المرحلة شكلها قبل أن تطحنها ماكينات هرس المعادن والتاريخ! هناك زاوية أيضا لتدوين ملاحظات وانطباعات الزوار على دفاتر، يرفقون بها تواقيعهم وتواريخ زياراتهم للمتحف، كيف ترى تفاعل الزوار مع هذه الفكرة، وما أكثر الملاحظات التي تركت لديك أثرا مختلفا؟ تختلف التدوينات وإن تشابه بعضها، إذ تتباين أمزجة الزوار ورؤاهم لموجودات المكان الذي يزوره العامّي والمثقف والكبار والصغار، لكن الجميع يتفقون على فرادة الفكرة، وعلى أنها نافذة جديدة للسياحة الداخلية. وتبقى التدوينة الأقرب إليّ هي الأولى التي سال حبرها على الدفتر البِكر في البدايات من عائلتي، مباركةً الخطوة بالقول: "لكلّ آرمة حكاية، ولكلّ حكاية أشخاص يجعلونها تستحق أن تُروى، نأمل أن يكون هذا جزءا من الحكاية… تغريد، غسان، جبران، غفران". ومما علق في ذاكرتي من تدوينات الزوّار كلمة للكاتب العراقي علي السوداني كتب فيها: "أيامنا اللذيذة معلقة على حوائط المكان، الأسماء تكاد تنطق والحكاية لا تنتهي"، وكلمة للشاعر محمد خضير حين قال: "أنا أقف الآن أمام الحقيقة"، وكأنّه يخبرنا بأنّ ما نراه اليوم خارج أسوار المتحف مفتعل وأقرب إلى القناع.


النهار نيوز
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار نيوز
متحف آرمات عمان.. بدأت رحلة الألف ميل النهار نيوز
صالح الراشد "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة" مثل صيني، فكيف إن بدأت الرحلة بعد سنوات من العمل الإبداعي الجاد، فحينها ستكون رحلة الألق ونشر الفكرة وشرح أهدافها وغاياتها للجميع، ليكون النجاح محصلة لعمل متفرد بدأه الفنان والخطاط الأردني غازي خطاب بتأسيسه متحف آرمات عمان بجهد فردي، وصنع له مكان وإسم في وسط العاصمة الأردنية قبل أن يقرر الترويج لهذا المتحف الذي يؤرخ للتاريخ بصورة جديدة وأنيقة وفريدة ليتزايد زوار المتحف بشكل ملفت للأنظار، وبما أن خطاب يبحث عن الترويج لمتحفه عند جميع فئات الشعب فقد بدأ رحلته باحثا عن شمولية الحضور للتسهيل على ذوي الاحتياجات الخاصة.ولن تتوقف الرحلات في العاصمة عمان وبقية المحافظات الأردنية، بل ستمتد لعديد العواصم العربية لنقل التجربة بصورة قومية شمولية للحفاظ على تاريخ العواصم العربية التاريخية منها والحديثة، لتكون البداية بنقل تجربة خطاب المتميزة والفريدة صوب غاليري بنك القاهرة عمان ليتشارك ومتحف آرمات عمان في انتاج رؤية "ذاكرة المدينة" لغاية الثامن عشر من آذار القادم، قبل الانتقال من محافظة لمحافظة لتشجيع كل منها على إقامة متحف للآرمات خاص بها والإنتهاء بمتحف شمولي لآرمات الأردن، لحفظ تاريخ المملكة بطريقة حديثة تسهم في الإرتقاء والاعتزاز بالوطن ونهضته، ولتعزيز هذا الهدف عمل خطاب وفريق عمله على تصوير الآرمات بالحجم الطبيعي وتزيد عن ألف آرمة وتنظمها وترتيبها بما يتناسب مع عرضها بصورة تمكن مشاهدها من قراءة تاريخ عمان كأنه عاش اللحظة كما هي.وولدت الفكرة الرائدة لدى الفنان المبدع خطاب ولم يؤدها بل نهض بها واستجمع شجاعته ليخوض المغامرة بالغوص في أسبار التاريخ لينمو المستقبل بجذور قوية ضاربة ، وقام بجمع الآرمات النادرة والنفيسة ودفع ثمناً كبيراً من جهده وماله الخاص ليحافظ على ذاكرة المكان والعاصمة التي يعشقها الأردنيون، وترنوا إليها عيون الأشقاء العرب بفضل تاريخها وجمالها وأمنها وأمانها، ويقبل الأجانب على زيارتها لهدوء الحياة فيها ولتنوع المطبخ الأردني والآثارات المتعددة لمجموعة كبيرة من الحضارات القديمة، ليكون المتحف خطوة سبق فيها خطاب الجميع لترسيخ عشق عمان في قلب كل أردني وعربي وأجنبي، ويقدمها لهم بالمجان ودون رسم دخول.وشهد حفل افتتاح المتحف حضوراً جماهيرياً كبيراً بسبب غرابة الفكرة وندرتها وتفردها، ليعش الحضور من خلال خطاطين وفنانين وشخصيات مجتمع ورجال وسيدات ماضي العاصمة وتاريخها بكل تفاصيلها، فهذه آرمة أحد أوائل الأطباء، في الأردن والأخرى لأولى الشركات والمصانع والبنوك وما تلاهم من مؤسسات وشركات، ليتذكر الكبار جمال تاريخ عمان ويتعايش الجيل الجديد مع التجارب القديمة بكل فخر واعتزاز كون بعض المصانع والشركات يصل عمرها لمئة سنة ولا تزال تدعم الاقتصاد الأردني، وشكل المتحف نقطة إنطلاق لجميع أبناء الوطن صوب مستقبل وثقافة وحضارة ومدنية نابعة من جذور الوطن لتصل أغصانه المورقة بالمحبة لجميع العالم. وبمناسبة رحلة المتحف صوب المحلية الشمولية والعربية القومية والعالمية، تحول سفير الخطاطين غازي خطاب إلى ذاكرةُ مدينةٍ تتجمع في ذاكرةِ شخص، ليصبح الحُلم مشروعاً، كبر وترعرع فأصبح واقعاً ملموساً بعد أن كان حلماً لعاشقي عاصمة المدن، ليوقرها غازي كجدة لكل أردني يشمخ بهيبتها وترتقي بقيمتها ومكانتها، لتفرح عمان بأحفادها البررة فنحتار من هو الطفل فهل هي عاصمة المحبة أو محبي عمان؟، لترتقي بهامتها بتفردها كزهرة شامية لا تذبل، وارتقيت معها كريح طيب جال عبقة الآفاق.