#أحدث الأخبار مع #غازيعبدالرحمنالقصيبيالحدثمنذ 10 ساعاتأعمالالحدثالمئة يوم الأولى والدولة العميقة ..مصطلحان سياسيان هامان يتم تداولهما على نطاقٍ واسع جدًا، (المئة يوم الأولى والدولة العميقة) حيث يتم تداولها في عالم السياسة والدبلوماسية والإدارة، سأتطرق في مقالتي اليوم عن مفهوم كل منهما وبداية نشأتهما .. مفهوم المئة يوم الأولى بدأ في عالم الميدان السياسي، عندما صاغه الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين ديلانو روزفلت في بداية رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية، أثناء إلقائه خطابًا إذاعيًا عام ١٩٣٣م، بوصفه معيارًا جيدًا لقياس فعالية أداء الرؤساء الجدد، ويشمل المفهوم مجال الأعمال أيضًا وليس فقط المجال السياسي، ويشير إلى الأشهر الثلاثة الأولى لتولي القائد أو الموظف منصب قيادي في الدولة أو المنظمة أو الشركة، أو تقلد المسؤول التنفيذي منصب جديد فيها، إذ يُعد النجاح أو الفشل في هذه الفترة الانتقالية مؤشرًا قويًا على النجاح أو الفشل في العمل إجمالًا ومستقبلًا .. وقد تطرق لمفهوم المئة يوم السياسي والدبلوماسي والأديب الروائي الشاعر د. غازي عبدالرحمن القصيبي رحمه الله في ثنايا كتابه الرائع الثري (حياة في الإدارة)، ومن أنه يجب على المسؤول الجديد التروي والتأني في إصدار قرارات سريعة، ويفضل معاليه رحمه الله الإنتظار للمشاهدة والمتابعة لعمله الجديد لمدة ١٠٠ يوم على الأقل، عدا ما يتطلب إتخاذ قرار للضرورة ولا يحتمل التأخير وليس من أجل التغيير والتطوير فقط .. ويوصي بعض الخبراء بإعداد خطة عمل مسبقة تُعرف باسم "خطة المئة يوم" إذ لا بد من فهم الرؤية العامة للمنظمة أو للشركة وفريق القيادة القائم، إلى جانب مراجعة جميع الخطط ومؤشرات الأداء الرئيسة وتقييمات الفرق، وبناء علاقات وثيقة وفعالة مع أصحاب المصلحة، والذي يساعد بدوره على التنفيذ السريع وتحقيق الإنجازات، وقد وجهت العديد من الانتقادات والملاحظات على تقييم القادة والرؤساء التنفيذيين بناء على الأيام المئة الأولى لهم، إذ عدها بعض المتخصصين فترة للتعلم وارتكاب الأخطاء والتركيز على الرؤية طويلة المدى، داعمين وجهة نظرهم بأن العديد من إنجازات الرئيس فرانكلين روزفلت نفسه الذي صاغ المفهوم تحققت بعد هذه الفترة .. وأكثر من استخدم وتداول مفهوم المئة يوم الأولى هم الأمريكيين منذُ ذلك الحين وحتى اليوم في عهد الرئيس دونالد ترامب، حيث يُقيّم أداء الرؤساء خلال المئة يوم الأولى، ويكفي القول إن قلة منهم ارتقت إلى مستوى روزفلت، ويقول د. تيرى بيمس الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن الرؤساء يشعرون بالالتزام لجنى بعض النقاط خلال أول ١٠٠ يوم لإظهار قدرتهم على قيادة العمل، وتحديد الأولويات ونوعية القائد الذى سيكونون عليه، وبدأ تقليد أول ١٠٠ يوم فى رئاسة فرانكلين روزفلت، الرئيس الـ ٣٢ للولايات المتحدة، لأن الإجراءات السريعة التى اتخذها فى الأشهر الأولى من فترته الرئاسية للتعامل مع الكساد العظيم جعلت إدارته معيارًا للرؤساء الذين جاءوا من بعده .. أما المصطلح والمفهوم الآخر الذي سنتطرق له اليوم هو "الدولة العميقة"، الذي بدأ تداوله وذكره أيضًا من الولايات المتحدة، وهو عبارة عن مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى تنظيم سري غير رسمي وغير معلن، له مصالحه الواسعة وامتداداته العميقة في الداخل والخارج، وعناصره لهم وجود في مختلف مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والسياسية والإعلامية والأمنية وغيرها، وهذا التوسع والانتشار في مناحي الدولة يوفّر فرصة توجيه وتسيير أنشطة مؤسسات الدولة الرسمية والتأثير في القرار السياسي لها، ويُعد مفهوم كيان الدولة العميقة غير قانوني، حيث أنّ الدولة العميقة تمارس نشاطاتها بشكل خارج عن القانون دون أن تتعرض للمحاكمة أو المساءلة القانونية، إذ إنها تمتلك كيانًا قويًا جدًا يُمكنها من الدفاع عن نفسها، وباختصار الدولة العميقة دولة داخل الدولة ونموذج لحكومة سرية، وأقوى مثال للدولة العميقة في بلادنا المملكة العربية السعودية هو تنظيم جماعة الإخوان والسرورية الذي حكم وساد لأربعة عقود في العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية على سبيل المثال (وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التعليم وغيرها) ثم سقط وباد دون تحقيق أهدافه الضالة، لا سيما بعد إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله في مؤتمر عالمي في الرياض، وقوله: "سوف ندمرهم اليوم وفورًا"، وبعدها خابوا وفشلوا في تحقيق أحلامهم وأوهامهم وما كانوا يرجونه ويخططون له .. وختاماً : يقول الشاعر المُبدع رحمه الله الأمير / بدر بن عبدالمحسن : نحمد الله إلي عزنا ما لا حد منّه .. روحنا كتاب الله وقلبنا السنة وإن طمع فينا العدو .. ما علي منه لا لا ما علي منه أبشري يا دارنا السعد فالك وافرحي يا دارنا بوقفة رجالك .. أنتِ بين ضلوعنا رملك جبالك وما لا حد منّه .
الحدثمنذ 10 ساعاتأعمالالحدثالمئة يوم الأولى والدولة العميقة ..مصطلحان سياسيان هامان يتم تداولهما على نطاقٍ واسع جدًا، (المئة يوم الأولى والدولة العميقة) حيث يتم تداولها في عالم السياسة والدبلوماسية والإدارة، سأتطرق في مقالتي اليوم عن مفهوم كل منهما وبداية نشأتهما .. مفهوم المئة يوم الأولى بدأ في عالم الميدان السياسي، عندما صاغه الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين ديلانو روزفلت في بداية رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية، أثناء إلقائه خطابًا إذاعيًا عام ١٩٣٣م، بوصفه معيارًا جيدًا لقياس فعالية أداء الرؤساء الجدد، ويشمل المفهوم مجال الأعمال أيضًا وليس فقط المجال السياسي، ويشير إلى الأشهر الثلاثة الأولى لتولي القائد أو الموظف منصب قيادي في الدولة أو المنظمة أو الشركة، أو تقلد المسؤول التنفيذي منصب جديد فيها، إذ يُعد النجاح أو الفشل في هذه الفترة الانتقالية مؤشرًا قويًا على النجاح أو الفشل في العمل إجمالًا ومستقبلًا .. وقد تطرق لمفهوم المئة يوم السياسي والدبلوماسي والأديب الروائي الشاعر د. غازي عبدالرحمن القصيبي رحمه الله في ثنايا كتابه الرائع الثري (حياة في الإدارة)، ومن أنه يجب على المسؤول الجديد التروي والتأني في إصدار قرارات سريعة، ويفضل معاليه رحمه الله الإنتظار للمشاهدة والمتابعة لعمله الجديد لمدة ١٠٠ يوم على الأقل، عدا ما يتطلب إتخاذ قرار للضرورة ولا يحتمل التأخير وليس من أجل التغيير والتطوير فقط .. ويوصي بعض الخبراء بإعداد خطة عمل مسبقة تُعرف باسم "خطة المئة يوم" إذ لا بد من فهم الرؤية العامة للمنظمة أو للشركة وفريق القيادة القائم، إلى جانب مراجعة جميع الخطط ومؤشرات الأداء الرئيسة وتقييمات الفرق، وبناء علاقات وثيقة وفعالة مع أصحاب المصلحة، والذي يساعد بدوره على التنفيذ السريع وتحقيق الإنجازات، وقد وجهت العديد من الانتقادات والملاحظات على تقييم القادة والرؤساء التنفيذيين بناء على الأيام المئة الأولى لهم، إذ عدها بعض المتخصصين فترة للتعلم وارتكاب الأخطاء والتركيز على الرؤية طويلة المدى، داعمين وجهة نظرهم بأن العديد من إنجازات الرئيس فرانكلين روزفلت نفسه الذي صاغ المفهوم تحققت بعد هذه الفترة .. وأكثر من استخدم وتداول مفهوم المئة يوم الأولى هم الأمريكيين منذُ ذلك الحين وحتى اليوم في عهد الرئيس دونالد ترامب، حيث يُقيّم أداء الرؤساء خلال المئة يوم الأولى، ويكفي القول إن قلة منهم ارتقت إلى مستوى روزفلت، ويقول د. تيرى بيمس الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن الرؤساء يشعرون بالالتزام لجنى بعض النقاط خلال أول ١٠٠ يوم لإظهار قدرتهم على قيادة العمل، وتحديد الأولويات ونوعية القائد الذى سيكونون عليه، وبدأ تقليد أول ١٠٠ يوم فى رئاسة فرانكلين روزفلت، الرئيس الـ ٣٢ للولايات المتحدة، لأن الإجراءات السريعة التى اتخذها فى الأشهر الأولى من فترته الرئاسية للتعامل مع الكساد العظيم جعلت إدارته معيارًا للرؤساء الذين جاءوا من بعده .. أما المصطلح والمفهوم الآخر الذي سنتطرق له اليوم هو "الدولة العميقة"، الذي بدأ تداوله وذكره أيضًا من الولايات المتحدة، وهو عبارة عن مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى تنظيم سري غير رسمي وغير معلن، له مصالحه الواسعة وامتداداته العميقة في الداخل والخارج، وعناصره لهم وجود في مختلف مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والسياسية والإعلامية والأمنية وغيرها، وهذا التوسع والانتشار في مناحي الدولة يوفّر فرصة توجيه وتسيير أنشطة مؤسسات الدولة الرسمية والتأثير في القرار السياسي لها، ويُعد مفهوم كيان الدولة العميقة غير قانوني، حيث أنّ الدولة العميقة تمارس نشاطاتها بشكل خارج عن القانون دون أن تتعرض للمحاكمة أو المساءلة القانونية، إذ إنها تمتلك كيانًا قويًا جدًا يُمكنها من الدفاع عن نفسها، وباختصار الدولة العميقة دولة داخل الدولة ونموذج لحكومة سرية، وأقوى مثال للدولة العميقة في بلادنا المملكة العربية السعودية هو تنظيم جماعة الإخوان والسرورية الذي حكم وساد لأربعة عقود في العديد من الوزارات والأجهزة الحكومية على سبيل المثال (وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التعليم وغيرها) ثم سقط وباد دون تحقيق أهدافه الضالة، لا سيما بعد إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله في مؤتمر عالمي في الرياض، وقوله: "سوف ندمرهم اليوم وفورًا"، وبعدها خابوا وفشلوا في تحقيق أحلامهم وأوهامهم وما كانوا يرجونه ويخططون له .. وختاماً : يقول الشاعر المُبدع رحمه الله الأمير / بدر بن عبدالمحسن : نحمد الله إلي عزنا ما لا حد منّه .. روحنا كتاب الله وقلبنا السنة وإن طمع فينا العدو .. ما علي منه لا لا ما علي منه أبشري يا دارنا السعد فالك وافرحي يا دارنا بوقفة رجالك .. أنتِ بين ضلوعنا رملك جبالك وما لا حد منّه .
منذ 10 ساعات
