أحدث الأخبار مع #غاودي


سائح
منذ 14 ساعات
- ترفيه
- سائح
أفضل 14 موقعًا لالتقاط الصور في برشلونة لا يجب أن تفوتها
تُعد مدينة برشلونة واحدة من أكثر الوجهات الأوروبية جذبًا للسياح وعشاق التصوير، حيث تزخر بعدد كبير من المعالم الشهيرة والمواقع المميزة التي تُشكل خلفيات رائعة للصور التذكارية أو لمشاركات إنستغرام المبهرة. إليك جولة افتراضية لأجمل وأشهر الأماكن التي يُنصح بتوثيقها بعدستك في برشلونة: كاتدرائية ساغرادا فاميليا ( Sagrada Familia ) تحفة معمارية فريدة من تصميم المعماري الشهير غاودي، تُعد من أكثر المواقع شهرة وجاذبية للتصوير. التقط صورًا بانورامية مذهلة من ساحة "بلازا دي غاودي" المقابلة للكاتدرائية. منتزه غويل ( Park Güell ) يمثل منتزه غويل لوحة فنية مفتوحة في الهواء الطلق من تصميم غاودي أيضًا. لا تفوت التصوير عند "درج التنين" أو "سالا هيبوستيلا"، بالإضافة إلى منصة "ميرادور فيرولاي" التي توفر إطلالة بانورامية على المدينة. كاتدرائية برشلونة ( Barcelona Cathedral ) واحدة من أعظم معالم الطراز القوطي، يُفضل التقاط صورها من الساحة الأمامية أو من الزقاق المرصوف "Carrer del Dr. Joaquim Pou" المجاور. قصر الموسيقى الكتالونية ( Palau de la Música Catalana ) تحفة معمارية مزخرفة بنوافذ زجاجية ملونة وأقواس ذهبية. جمالها الداخلي يفوق الخارجي، رغم ضيق الشوارع المحيطة بها. ملعب كامب نو ( Camp Nou ) إن لم يكن الملعب نفسه جذابًا للتصوير، فإن أجواءه خلال مباريات فريق برشلونة تُعد لحظات لا تُنسى وتستحق أن تُوثق. حصون الكرمل ( Bunkers del Carmel ) كانت في الأصل مواقع عسكرية خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وتحولت اليوم إلى أفضل نقطة مراقبة في برشلونة توفر رؤية 360 درجة على المدينة. شاطئ بارثيلونيتا ( Playa de la Barceloneta ) شاطئ أنيق وشعبي، وغالبًا ما تُلتقط الصور هناك مع خلفية فندق "W Barcelona" الشهير على شكل شراع. النافورة السحرية في مونتجويك ( Magic Fountain of Montjuïc ) مزيج رائع من الماء والضوء والموسيقى. التصوير بعد غروب الشمس مباشرة يضمن لك صورًا ساحرة. منزل كازا باتيو ( Casa Batlló ) من تصميم غاودي أيضًا، بواجهته الغريبة والمفعمة بالألوان، وهو من أكثر المعالم تصويرًا في برشلونة. يقع على جادة "باسيج دي غراسيا" الشهيرة. سوق لا بوكيريا ( La Boqueria Market ) سوق تقليدي نابض بالحياة منذ القرن التاسع عشر. الألوان الزاهية للفواكه والخضار والرواد والزائرين يشكلون عناصر تصوير غنية. منتزه سيوتاديلا ( Ciutadella Park ) مساحة خضراء وسط المدينة، تشمل شلال "كاسكادا مونومينتال" الجميل، وقوس النصر المجاور خارج المنتزه. شارع الأسقف ( Carrer del Bisbe ) ممر ضيق وسط الحي القوطي، يتميز بجسر قوطي يعلو الشارع بـ5 أمتار، يُفضل زيارته والتصوير فيه في الصباح الباكر أو الليل لتجنب الزحام. فنانو شارع لارامبلا ( Las Ramblas ) منطقة تعج بالحياة والعروض اليومية من مهرجين، تماثيل بشرية، راقصين ومؤدين – مكان رائع للصور الحيّة المليئة بالحيوية. نصائح إضافية: يُفضل زيارة المواقع مبكرًا أو في ساعات الغروب للحصول على إضاءة مثالية. احرص على شحن الكاميرا أو الهاتف بالكامل، فكل زاوية في برشلونة تستحق لقطة. لا تنسَ احترام الخصوصية والأماكن الدينية أثناء التصوير.


البلاد البحرينية
منذ 5 أيام
- البلاد البحرينية
أفضل 34 وجهة سياحية في أوروبا لعام 2025
أوروبا، القارة التي تخطف الأنفاس بجمالها الطبيعي وتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة، تستمر في إبهار الزائرين من مختلف أنحاء العالم. سواء كنت من عشاق المدن الكبرى أو الباحثين عن الجمال الطبيعي الخلاب، فإن القارة العجوز تمتلك كنوزًا لا حصر لها من الوجهات التي تستحق الزيارة. فيما يلي قائمة بأفضل الوجهات الأوروبية التي ينصح بزيارتها في عام 2025، موزعة حسب طبيعة التجربة التي تقدمها: أولاً: المدن الأوروبية الكبرى – قلب الثقافة والتاريخ لندن، المملكة المتحدة عاصمة متعددة الأوجه لا تنتهي مفاجآتها، من قصر باكنغهام إلى أسواق نوتينغ هيل، ومن المتاحف العريقة إلى الحدائق الملكية الخضراء. استمتع بجولة في متاحفها المجانية أو استكشف أحياءها الحيوية مثل شورديتش. باريس، فرنسا مدينة الأضواء والرومانسية، حيث تتألق أيقونة برج إيفل فوق نهر السين، وتزدهر المقاهي الباريسية والمتاحف العالمية. قم برحلة إلى فرساي أو استمتع بجمال ربيع باريس. روما، إيطاليا عاصمة الإمبراطورية الرومانية القديمة، حيث يروي الكولوسيوم والمنتدى الروماني قصة آلاف السنين من التاريخ. لا تفوت الجانب العصري للمدينة في أحياء مثل أوستينسي. مدينة نابضة بالحياة تجمع بين الحداثة والتاريخ المعاصر. اكتشف بقايا جدار برلين وتعرف على حياة ما بعد الحرب، واستمتع بثقافتها الشبابية وأنديتها الموسيقية. براغ، التشيك جوهرة معمارية خلابة بأبراجها القوطية وجسورها الساحرة، مع قلعة براغ الأسطورية وشوارعها المرصوفة بالحجر. فيينا، النمسا عاصمة الأناقة الإمبراطورية، حيث يتجلى إرث عائلة هابسبورغ في قصر هوفبورغ وشونبرون، مع لمسات موسيقية كلاسيكية لأمثال موزارت وشتراوس. ثانيًا: مدن متوسطية تنبض بالحياة برشلونة، إسبانيا مدينة تجمع بين العمارة الفريدة لشخصية غاودي وسواحل البحر المتوسط الذهبية. لا تفوت كاتدرائية ساغرادا فاميليا وأسواقها الحيوية. لشبونة، البرتغال تجربة ساحرة بين أزقة حي ألفاما العتيق وإطلالات نهر التاجة. تذوق الفادو والنبيذ المحلي في أجواء دافئة لا تُنسى. أثينا، اليونان منبع الحضارة الغربية، تتلألأ بجمال الأكروبوليس والبارثينون، وتقدم تجربة طهي لا تقل عراقة عن آثارها. إسطنبول، تركيا تقاطع الحضارات بين أوروبا وآسيا، مدينة تملؤها المآذن والأسواق، من جامع السلطان أحمد إلى البازار الكبير. ثالثًا: مدن ذات طابع خاص أمستردام، هولندا مدينة القنوات والدراجات والمقاهي الفريدة. استمتع بجولة مائية أو زيارة متاحف فان غوخ ورامبرانت. بودابست، المجر عاصمة الدانوب الساحرة، بعمارتها الرائعة وحماماتها الحرارية وأسواقها التاريخية. دبلن، إيرلندا مدينة أدبية من الطراز الأول، بشوارعها الجورجية وحاناتها الممتلئة بالموسيقى والضحك، ولا تنسَ زيارة مصنع غينيس. كوبنهاغن، الدنمارك عاصمة التصميم والهدوء الاسكندنافي، حيث تلتقي الذوق الرفيع بمقومات السياحة الذكية والمستدامة. رابعًا: مدن صغيرة وكنوز خفية دوبروفنيك، كرواتيا لؤلؤة الأدرياتيكي، بأسوارها التاريخية وإطلالاتها المذهلة، وهي وجهة لا غنى عنها لعشاق "صراع العروش". فلورنسا وتوسكانا، إيطاليا مهد النهضة الإيطالية، حيث تلتقي الفنون الرفيعة بمزارع العنب والقرى التوسكانية الخلابة. غرناطة، إسبانيا جوهرة الأندلس حيث تقف قلعة الحمراء شامخة فوق المدينة، متربعة على إرث إسلامي فريد في قلب أوروبا. بومبي، إيطاليا مدينة أثرية مجمدة في الزمن منذ ثوران فيزوف، تقدم تجربة تاريخية نادرة ومذهلة. ريكيافيك، آيسلندا مدينة صغيرة بأفق واسع، تجمع بين دفء الثقافة المحلية وعجائب الطبيعة الآيسلندية. خامسًا: الطبيعة والجمال الريفي مرتفعات اسكتلندا، المملكة المتحدة موطن الأساطير والمناظر الطبيعية الخلابة، من بحيرة نيس الشهيرة إلى وديان غلينكو. بروفانس، فرنسا تجسيد للحلم الفرنسي، بحقول اللافندر وقرى التلال وأسواق الريف الغنية بالنكهات. جبال الألب السويسرية حكاية خرافية حية، حيث يلوح ماترهورن في الأفق فوق بلدة زيرمات الهادئة ومسارات المشي المدهشة. طريق كيري، إيرلندا طريق ساحلي مذهل يربط بين الجبال والبحيرات والشواطئ، وهو من أجمل الرحلات البرية في أوروبا. سادسًا: جزر وشواطئ تأسر القلب الجزر اليونانية من سانتوريني البيضاء إلى كورفو الخضراء، تتميز الجزر اليونانية بجمال طبيعي، وتنوع في التاريخ والثقافة والهدوء. ساحل أمالفي، إيطاليا منحدرات خلابة تتلاقى مع البحر اللازوردي، وقصور مطلة على الجرف، ومطبخ إيطالي متوسطي أصيل. الريفيرا الفرنسية من نيس إلى موناكو، وجهة الأثرياء والمبدعين، حيث تتناغم الفنون والطبيعة والرفاهية. ساحل البرتغال الذهبي خليج لاغوس وكهوف الغارف من أجمل المشاهد الطبيعية على شاطئ الأطلسي الأوروبي. سابعًا: وجهات غير تقليدية لمحبي المغامرة ترانسلفانيا، رومانيا غابات كثيفة، قلاع مرعبة وأساطير دراكولا، وجهة ساحرة لمحبي الغموض والتاريخ. ساراييفو، البوسنة والهرسك مدينة شهدت التاريخ المعاصر وعادت للنهوض بثقافتها ومطبخها الفريد. تالين، إستونيا مدينة قديمة محصنة تبدو كأنها خرجت من كتب الأساطير، تمزج بين العصور الوسطى والتكنولوجيا الحديثة. كوتور، الجبل الأسود خليج يحيط به الجبال والبحر، وبلدة تاريخية تقدم تجربة هادئة بعيدًا عن الزحام. لوبليانا، سلوفينيا واحدة من أصغر وأجمل العواصم الأوروبية، مثالية للتنزه والمغامرة وسط الطبيعة الخضراء. فاليتا، مالطا مدينة جزيرية تجمع بين العمارة العسكرية والمرافئ الهادئة والتاريخ المتوسطي. هالستات، النمسا قرية بجمال أسطوري على ضفاف بحيرة وسط جبال الألب، تعتبر من أجمل قرى العالم. خاتمة في عام 2025، لا تقتصر متعة السفر في أوروبا على زيارة المدن المشهورة فقط، بل تكمن في اكتشاف الأماكن الخفية، والاستمتاع بالطبيعة، وتذوق الثقافات المتنوعة. احرص على التخطيط المسبق والسفر المسؤول لتجعل رحلتك تجربة لا تُنسى. تم نشر هذا المقال على موقع سائح


سائح
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- سائح
لماذا يحب المسافرون مدينة برشلونة؟
تُعد برشلونة من أكثر المدن الأوروبية جذبًا للمسافرين من مختلف أنحاء العالم، وذلك بفضل تنوعها الثقافي، وتاريخها العريق، وموقعها الجغرافي المميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط. فالزائر الذي يطأ شوارع برشلونة للمرة الأولى يُفتن بمزيجٍ رائع من العمارة الفريدة، والأجواء النابضة بالحياة، والمطبخ الغني بنكهات البحر والبر، إضافة إلى طابعها الكاتالوني الخاص الذي يجعلها مختلفة عن أي مدينة إسبانية أخرى. في برشلونة، يشعر المسافر بأنه أمام لوحة فنية حية، تتناغم فيها الألوان مع الأصوات وروائح الأطعمة وموج البحر. فما الذي يجعل هذه المدينة تسرق قلوب زائريها؟ في هذا المقال، نستعرض أبرز الأسباب التي تدفع عشاق السفر للعودة إليها مرارًا. سحر العمارة وأعمال غاودي الاستثنائية من أبرز ما يُدهش الزوار في برشلونة هو الطابع المعماري الفريد الذي يميزها، وخصوصًا أعمال المهندس الكاتالوني الشهير أنطوني غاودي، الذي ترك بصماته في كل زاوية من المدينة. كاتدرائية "ساغرادا فاميليا"، التي لم تكتمل بعد رغم مرور أكثر من قرن على بدء بنائها، تُعد تحفة فنية لا مثيل لها، تثير الإعجاب بجمالها وجرأتها المعمارية. كما يمكن للزائر الاستمتاع بجولة في "بارك غويل"، وهو منتزه علوي يمزج بين الفن والطبيعة، أو التجول بين منازل "كازا باتيو" و"كازا ميلا" اللتين تُجسدان ذروة الإبداع الحداثي. برشلونة ليست فقط مدينة تعكس جمال الفن في مبانيها، بل هي أيضًا متحف مفتوح يُروى فيه التاريخ من خلال الحجارة والنقوش والزخارف. الحياة اليومية: الشواطئ والأسواق والمقاهي بعيدًا عن المتاحف والقصور، تنبض برشلونة بحياة يومية مفعمة بالحيوية، تبدأ من شواطئها الذهبية مثل "برشلونيتا" التي يقصدها الزوار والسكان المحليون على حد سواء للسباحة أو الاسترخاء، وتمتد إلى أزقة الحي القوطي العتيق، حيث تفوح رائحة التاريخ من الجدران والأزقة. المقاهي الصغيرة في ساحة "بلاصا ريال" أو شارع "رامبلا" تعج بالناس ليل نهار، تقدم المشروبات الباردة والتاباس في أجواء ودية ومريحة. ولا يمكن إغفال "سوق بوكيريا"، أحد أكثر الأسواق حيويةً في أوروبا، حيث يتذوق الزوار الفواكه الطازجة، والمأكولات البحرية، والأطعمة المحلية، ويعيشون تجربة حسية متكاملة. هذه الحياة اليومية النابضة هي ما يجعل الزائر يشعر بأنه يعيش "كالبارسلونيين" حتى ولو ليوم واحد. من أهم ما يجعل برشلونة محبوبة عالميًا هو توازنها الفريد بين هويتها الكاتالونية الأصيلة وانفتاحها العالمي. فهي مدينة تعتز بثقافتها، ولغتها الكاتالونية، وتقاليدها الشعبية، وفي الوقت ذاته ترحب بالثقافات الأخرى، وتوفر بيئة مثالية للمسافرين من كل الخلفيات. الفعاليات الثقافية والمهرجانات المقامة على مدار العام، مثل مهرجان "لا ميرسي"، تقدم عروضًا موسيقية ومسرحية في الشوارع والساحات العامة. كما أن المتاحف مثل متحف بيكاسو ومتحف الفن المعاصر تعكس غنى المدينة في الفنون الحديثة والتاريخية على حد سواء. وبفضل هذا الانفتاح، يشعر الزائر بسرعة بالانتماء، وكأن برشلونة ليست فقط مدينة يزورها، بل تجربة يعيشها بكل جوارحه.


نافذة على العالم
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا "على طريق القداسة"
الأربعاء 16 أبريل 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منح الفاتيكان المهندس المعماري الكاتالوني أنطوني غاودي، الذي صمم كاتدرائية ساغرادا فاميليا في مدينة برشلونة بإسبانيا مسار التطويب قديسًا. في بيان صدر يوم الاثنين، أفاد الفاتيكان بأن البابا فرنسيس أقرّ بـ"فضائل غاودي البطولية"، وهي خطوة على طريق القداسة. لكن عملية إعلان القداسة معقّدة وقد تستغرق مئات السنين، إذ يُشترط عادة أن تُنسب معجزتين للمرشح تمّتا بواسطته أو بشفاعته. سيكون التحقّق من هاتين المعجزتين، الخطوة التالية في حال أراد الفاتيكان تطويبه ثم إعلانه قديسًا، حيث تقوم لجان من الأطباء واللاهوتيين بدراسة هذه المعجزات بدقة، قبل أن يتخذ البابا القرار النهائي بشأن إعلان القداسة. في عام 2021، قام العمّال بتركيب نجمة عملاقة على قمة برج "ماري دو ديو" (برج العذراء) في كاتدرائية ساغرادا فاميليا. Credit: Pau Barrena/AFP/Getty Images يرتبط إرث أنطوني غاودي على نحو وثيق بالكاثوليكية، إذ كرّس جزءًا كبيرًا من مسيرته لتشييد كاتدرائية ساغرادا فاميليا. تخيّل غاودي هذه الكنيسة كأنها "إنجيل محفور في الحجر"، حيث صمّم بناءً ضخمًا مزدانًا بـ18 برجًا كبيرًا على شكل مغازل، وعند اكتمالها المرتقب في عام 2026، سيبلغ ارتفاع برج يسوع المسيح 172.5 مترًا، وسيتوَّج بصليب رباعي الأذرع يبلغ طوله 17 مترًا، ليجعل من ساغرادا فاميليا أطول كنيسة في العالم. أما من الداخل، فتغمر ألوان الضوء المتعدّدة صحن الكنيسة، وهي تتدفق من جميع الجهات عبر نوافذ الزجاج الملوّن المزخرفة ببراعة. بدأت أعمال بناء كاتدرائية ساغرادا فاميليا في عام 1882. Credit: Josep Lago/AFP/Getty Images لم يشهد غاودي حتى على اقتراب الكنيسة من الاكتمال في أي وقت من حياته، إذ توفي في عام 1926، عندما لم يكن قد أُنجز سوى ما يُقدَّر بنسبة تتراوح بين 10 و15% من المشروع. رغم أنه كرّس السنوات الأخيرة من حياته ومسيرته المهنية بالكامل لساغرادا فاميليا، إلا أنّ مبانيه الأخرى التي تحمل طابعه الفني المميز تنتشر في أنحاء برشلونة، وتُضفي على المدينة كثيرًا من هويتها المعمارية الفريدة.


Independent عربية
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
غاودي شيد مبنى سكنيا تنبأوا له بالانهيار
لم يكن ذلك لا في برشلونة التي عمر فيها المعماري الإسباني الكتالوني الكبير أنطوني غاودي معظم إنجازاته وبخاصة كاتدرائية "العائلة المقدسة"، التي لم تنجز حتى اليوم! ولا في مدريد التي أخرجت فنه من الطابع المحلي وأعطته مكانة عالمية، بل في مدينة ليون (الإسبانية، وهي بالطبع غير ليون الفرنسية). وما نتحدث عنه هنا إنما هو من ناحية مبدئية مبنى سكني صمم ونفذ في زمنه كمجرد عمارة تستخدم طوابقها العليا للسكن فيما يستخدم طابقها السفلي للتجارة وما دون ذلك كمستودعات. في بداية الأمر لم يكن المبنى الذي سيحمل اسم مالكيه من آل بوتينيس مؤهلاً لا للشهرة التي ستصبح له ولا للشعار الذي سيلتصق به في نوع من السخرية وفحواه أن "عمارة بوتينيس ستنهار" وهو شعار رفع منذ بدايات العقد الأخير من القرن الـ19 أي منذ أكثر من 130 عاماً من يومنا هذا. لكنه سرعان ما تبين أنه شعار خطأ ولا أساس له من الصحة مع أن الذين بادروا إلى رفعه في الزمن الذي كان المبنى يشيد فيه كانوا بالغي الجدية في رفعه متوقعين للمبنى أن ينهار يوماً على رؤوس ساكنيه. لكنه كما نعرف لم يفعل بل لا يزال يقف شامخاً حتى اليوم بوصفه واحداً من أجمل مباني تلك المدينة الإسبانية الناعسة التي تخلو على أي حال من معالم جاذبة باستثناء عمارة بوتينيس. ومع ذلك لا بد من العودة إلى هذه العمارة للتذكير بأنها إنما بنيت صدفة وأنجزها غاودي على هامش اهتمامات أخرى له بدت دائماً أكثر أهمية بالنسبة إليه. في عالم التجريب والحقيقة أننا لتوضيح ذلك كله، لا مفر لنا من العودة إلى حكاية ذلك المشروع كما انطلق. وهو مشروع بدأ هامشياً وبالصدفة كما أشرنا. فالذي حدث يومها هو أنه وفيما كان أنطوني غاودي في ذلك الزمن يشتغل على إنجاز واحد من مشاريعه العمرانية الكبرى، وهو المبنى الأسقفي لمدينة آستورغا الواقعة على بعد 50 كيلومتراً من ليون، حدث أن صناعياً من ليون نفسها هو فرنانديس آندريس دا بوتينيس مات مخلفاً مصانع ضخمة وعدداً من الورثة الطموحين ناهيك بقطعة أرض فسيحة اشتراها قبل موته بما يساوي اليوم 100 يورو ولم يجد لها أي استعمال ملائم. لكن بعض موظفيه النشطاء من الذين أكملوا مسيرة مشاريعه من بعده رأوا أن في مقدورهم أن يخصوا قطعة الأرض بمبنى سكني يقيمونه هناك. وكل هذا كان يومها طبيعياً ما عدا السعر البخس الذي اشتريت به الأرض. ولكن كان ثمة أمر آخر غير عادي. وهو وجود أنطوني غاودي في المكان للإشراف على إنشاء مبناه الأسقفي. ولما كان راعي الفنون والعمران البرشلوني يوزيفي غويل صديق غاودي وممول معظم مشاريعه، صديقاً للصناعي الراحل ويرعى إلى حد ما شؤون ورثته ومساعديه، تساءل عما إذا لم يكن من الأفضل الاستعانة بغاودي للتفكير في مشروع عمراني بسيط وسريع يقام على تلك الأرض. ولقد جاء التساؤل ملائماً إذ كان مشروع غاودي بطيئاً وهذا الأخير قد بدأ يشعر بالضجر متطلعاً إلى ما يزجي به الوقت ريثما ينجز المشروع. ونعرف أن إزجاء الوقت بالنسبة إلى مبدع كغاودي معناه سلوك درب التجريب الذي لم يبارح مخيلته بل حتى نشاطه اليومي لحظة. وهكذا وجد صاحبنا في ما اقترحه عليه غويل فرصة تخلصه من سأمه. رقم قياسي ما... لقد كان أمام غاودي في ذلك الحين من عام 1892 نحو 10 أشهر أو أقل قليلاً كي ينتهي من مشروع الأسقفية. ولما كان يشعر بالسأم كما أشرنا، لم يوافق على ما اقترحه عليه غويل ومالكو الأرض من أن في إمكانه الانتظار ريثما تنجز الأسقفية لينطلق في المشروع الجديد، بل قرر أن يشتغل على هذا الأخير فوراً لينجز المشروعين في نهاية الأمر معاً. وهذا ما حصل بالفعل حيث نعرف اليوم أن المبنى الجديد رغم تجريبيته أنجز خلال تلك المدة القياسية التي لم تتجاوز الأشهر الـ10. ومن هنا سيكون له خصوم ومنتقدون كثر تحركوا منتقدين بعنف بعدما انتهى غاودي من وضع أسس المبنى وتبين لهم أن طابقه الأرضي ومستودعاته لا تستند كالعادة إلى أعمدة من الخرسانة بل إلى أعمدة معدنية لا تشغل كثيراً من مساحته. وتترك للمخازن السفلية والحوانيت والمعرض في الطابق الأرضي فراغاً كبيراً ندر أن تمتع به ما يوازي ذلك في عمارات أخرى. ومن هنا أتت تلك العبارة التي ستحظى بشهرة كبيرة في عالم العمران في إسبانيا. والحقيقة أنها بدت منذ البداية عبارة تتقصد السخرية وهي سخرية تفاقمت مع الزمن وإذ راح المبنى المسمى "كازا بوتينيس" يبدو واحداً من أكثر مباني المدن الإسبانية صلابة ومقاومة لعوادي الزمن ولا تزال كذلك حاله حتى اليوم. غير أنه سيكون من الافتئات على مشروع غاودي هذا الاكتفاء بالحديث عن صلابته. فمبنى من توقيع غاودي لا يمكنه إلا أن يكون قطعة فنية بديعة، بل استثنائية في نهاية الأمر كما نعرف. ومن ثَم، هنا، مرة أخرى عرف مجنون الهندسة العمرانية هذا كيف يضافر بين القوة والفاعلية والجمال البصري في توليفة جعلت من المبنى علامة فارقة وبالتحديد من مجال المزاوجة بين القوطية الجديدة، نيو غوتيك، بالنسبة إلى المنظر الخارجي للمبنى، والحداثة الداخلية التي تتجاوز حدود زمن معين في التصميم العملي كما التزييني الجواني لمبنى لم يكن يستهدف مبدئياً أن يكون أكثر من فضاء للتجارة والسكن. وهنا كان يكمن طابع البصمات التي تركها غاودي على مبنى كان يريد منه أن يخلصه من سأمه لا أكثر! اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) رموز وإشارات ولعل المرء منذ اللحظة التي يطل فيها على المبنى قادماً إليه من مسافة ما، يكون قادراً على التخلص من تلك الفكرة الأخيرة لمصلحة إحساس فني يبدو وكأنه نابع من فكر متأن وعمق في التفكير لا يضاهى ولا يمكنه أن يكون ابن ساعته. والحقيقة أن ليس أدل على هذا من كون مبنى بوتينيس قد طغى بسمعته واجتذابه للزوار على مبنى الأسقفية الذي زامنه ليقام على هامشه. فالأمر يبدو اليوم وكأن العكس هو الصحيح. وذلك واضح منذ واجهة المبنى التي تبديه كقصر منيف تحفل نوافذه بالرموز والأعمدة والإشارات التي توحي من فورها ومن بعيد بأننا أمام عمل لغاودي منذ المظهر الذي تتخذه أصغر قطعة حجارة وصولاً إلى السياج المعدني الذي يحيط بالمبنى مروراً بالنوافذ التي تبدو حيناً كشرفات متنوعة المظهر بين طابق وطابق حتى وإن احتفظت وربما بصورة عجائبية بوحدة مدهشة هي جزء من وحدة المكان ككل. والمبنى الذي يستخدم اليوم مقراً رئيساً لصندوق الادخار الإسباني الذي اشتراه في عام 1929، يدين في الحقيقة إلى مالكيه الأصليين الذين إذ أرادوا منه أول الأمر أن يستخدم مسكناً لهم (الطابق الثالث الأعلى)، ولموظفيهم الكبار (بالنسبة إلى الطابق الثاني) وكمكاتب لشركتهم الصناعية وحوانيت تجارية ومستودعات (بالنسبة إلى بقية الطوابق)، لم يبدُ أي اعتراض في أي مرحلة أو مقابل أي ابتكار تجديدي وثوري يصل أحياناً إلى حدود تبديه أقرب إلى الانفلات من كل منطق، تطلع إليه المعماري الكبير. بل إنهم ساندوه حين تعرض لتلك الانتقادات الحادة لاستخدامه عناصر عمرانية يعود بعضها إلى ما هو تقليدي تم التخلي عنه في ماضيات الأيام، وبعضها الآخر يجدد من حيث لا يتوقع أحد. وذلك تبعاً للشعار الذي ساد بينهم وهم يؤكدون أن المبنى سينهار بالتأكيد عما قريب. والطريف أن أنطوني غاودي (1852 – 1926)، حتى وإن كان لم يعهد عنه أنه كان من محبي خوض النقاشات، حين بلغته أنباء تلك الحملة ابتسم بكل جدية قائلاً لمن حوله "أرجو أن تطلبوا منهم موافاتي بما لديهم من تقارير تقنية حول هذا الأمر وأعدهم بأنني سأؤطرها وأعلقها فوق مكتب المدخل الرئيس للمبنى كذكرى وعبرة...".