logo
#

أحدث الأخبار مع #غرامخاتون

لغز اختفاء إيمان الطوخي… هل من جديد؟
لغز اختفاء إيمان الطوخي… هل من جديد؟

المدن

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المدن

لغز اختفاء إيمان الطوخي… هل من جديد؟

ظل الاختفاء المفاجئ للفنانة إيمان الطوخي قبل ثمانية وعشرين عاما يكثف حضورها الدائم في أذهان من علقت بذاكرتهم أدوارها القليلة والمؤثرة وعلى رأسها شخصية اليهودية "إستر بلونيسكي" في المسلسل الشهير "رأفت الهجان" مطلع تسعينيات القرن الماضي، أو قل أن غيابها المثير قد خلف وراءه سيلا من علامات الاستفهام من قبيل: لماذا اختفت؟ وهل غادرت مصر على أثر مضايقات تعرّضت لها من جانب لاعبين رئيسيين فى السياسة المصرية؟ وما حقيقة علاقتها بالرئيس المضري الأسبق حسني مبارك ودور زوجته سوزان في إبعادها عن مصر؟ إلى آخر هذه الأسئلة التي ظلت بلا إجابات شافية طوال ثمانية وعشرين عاماً ظلّت الطوخي طوالها متشحة بالصمت وعدم الظهور الإعلامي في مشهد بدا وكأنه أرضاً خصبة للقيل والقال، ومادة ثرية لدى انتهازي الفرص الباحثين عن "الترند" عبر الفضاء الإلكتروني. ورغم أن الاهتمام الدائم بسيرة إيمان الطوخي لم ينقطع منذ انسحابها من الحياة الفنية العام 1997 والذي ازداد بشدة في أعقاب تغييب شخص الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بفعل ما جرى في كانون الثاني العام 2011 فإن الأيام الأخيرة تحديداً قد دفعت باسم إيمان الطوخي إلى مقدمة المشهد على أثر محادثة هاتفية أجرتها إحدى الصحافيات مع مطرب شاب ينتمي إلى فرقة "أيامنا الحلوة" ويعد من الأصوات المبشرة بدار الأوبرا المصرية، المطرب الشاب اسمه أحمد محسن وهو ابن شقيقة إيمان الطوخي الذي أخذ على عاتقه تصويب ما لحق بسيرة خالته من قبيل أنها لم تتزوج ولم تنجب (من دون أن يسمى حسني مبارك أو غيره) وأنها لم تترك مصر مطلقاً، لكنها قد اعتزلت الحياة العامة تقريباً، ولا تختلط إلا بالقليل من أقاربها لا سيما بعد وفاة والدتها التي كانت تقوم على رعايتها قبل ثماني سنوات. غير أن إجابات ابن شقيقة الطوخي لم تشبع نهم الباحثين عن الحقيقة وراء لغز اختفاء "إستر بلونسكي" المتيمة بحب رأفت الهجان في المسلسل الشهير خاصة فيما يتعلق باقتران اسمها بساكني قصر العروبة في القاهرة حسني مبارك وزوجته سوزان، وحقيقة الأمر أنني كنت من أواخر من التقوا بها أثناء تصوير دور "غرام خاتون" في الجزء الثالث من حلقات "بوابة الحلواني" للمؤلف محفوظ عبد الرحمن والمخرج إبراهيم الصحن العام 1997 وهو العمل الفني الأخير الذي أطلت به على جمهورها قبل اختفائها، كان اللقاء في قاعة العرش بقصر عابدين وسط القاهرة بصحبة الممثل محمد وفيق الذي لعب أمامها دور الخديوي إسماعيل حاكم مصر في المدّة ما بين عامي 1863 و1879 قبل أن يعزله ابنه توفيق ويعتلي سدة الحكم، في هذا اللقاء لم تكن هي إيمان الطوخي التي أعرفها منذ منتصف الثمانينيات، فقد بدت ساهمة غير منطلقة في الحديث كعادتها، فخيل لي أنها منشغلة بأمر ما، أو أنها تريد الانتهاء من أداء دورها في أسرع وقت، يومها سألتها عن جديد أعمالها؟ فردت باقتضاب أنها تعدّ مجموعة من الأغاني من دون الإفصاح عن أية تفاصيل، ساعتها همس في أذني الممثل محمد وفيق بأن إيمان تمر بظروف نفسية خاصة تعكر صفو الوجه الصبوح. في تلك الأثناء كانت ابنة الممثل الإذاعي محمد الطوخي صاحب الصوت الرخيم قد أعلنت عقد قرانها على الملحن متعدد الزيجات محمد ضياء الدين، وبعد نحو ثلاث سنوات من عقد القران تم الإعلان عن الطلاق قبل إتمام الزفاف، ولاذت إيمان بالصمت حول أسباب الانفصال فيما نسب لضياء قوله أنها لم تكن تريد إنجاب أطفال على عكس رغبته، ولم يكن هذا التبرير مقنعا لأن أمر الاتفاق على الإنجاب من عدمه لا يحتاج إلى ثلاث سنوات من الارتباط، لكن كل القريبين من الممثلة والمطربة المعروفة كانوا يؤكدون أنها خرجت من التجربة العاطفية منهكة نفسياً للدرجة التي جعلتها زاهدة في كل شيء وفاقدة حتى للحماس لاستكمال مسيرتها الفنية، ويبدو أن هذا ما كان يقصده زميلها الممثل محمد وفيق بالظروف النفسية الصعبة، ويبدو أيضاً أن تلك الظروف هي التي جعلتها بلا زواج حتى اليوم رغم أنها الآن في عامها السابع والستين، وهي المسؤولة بالمقام الأول عن كل ما مرت به بعد ذلك. أما مسألة علاقتها بحسني مبارك وإنها أنجبت منه وأن زوجته سوزان مبارك أبعدتها عن مصر فقد ردت عليها إيمان الطوخي بنفسها في لقاء عابر ووحيد بعد كانون الثاني 2011 حين وصفت تلك الشائعة بالسخيفة، وأن إعجاب الرجل بمشاركاتها المعتادة في احتفالات نصر أكتوبر كان في إطار ثنائه على كل المشاركين في الاحتفالات السنوية ليس أكثر، والذي لم تقله الطوخي أن احتفالات نصر أكتوبر كانت السبب في اقتران اسم أكثر من فنانة سلبا أو إيجابا باسم الرئيس المصري الراحل أمثال وردة الجزائرية ونادية مصطفى وليس إيمان الطوخي وحدها. (نفرتيتي وإخناتون فى مسلسل لا إله إلا الله) وربما ما عزز من شعور الناس بالمفاجأة جراء اختفاء إيمان الطوخي أنه كان ينظر لها على أن مستقبلا باهراً ينتظرها على أثر النجاحات المتتالية التي كانت تحققها منذ تخرجها في كلية الإعلام جامعة القاهرة وانطلاقتها الأولى عبر ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب من خلال مشاركتها في نشيد "الأرض الطيبة" العام 1981، ثم توالى أعمالها كممثلة ومطربة مثل أفلام: الحكم آخر الجلسة و دماء على الأسفلت أمام نور الشريف، ولا تدمرني معك أمام عزت العلايلي، و بيت الكوامل أمام نادية الجندي، و اللقاء الدامي أمام حسين فهمي، فضلا عن مسلسلات: جمال الدين الأفغاني ، الطريق إلى القدس ، ابن عمار ، لا إله إلا الله ، ألف ليلة وليلة ، بين السرايات ، بوابة الحلواني ، بالإضافة إلى درة أعمالها التلفزيونية رأفت الهجان أمام محمود عبد العزيز. ولئن كانت إيمان الطوخي قد أعطت ظهرها لكل تلك النجاحات، واعتزلت الحياة الفنية في ذروة تأجج ظاهرة حجاب الفنانات طوال عقد التسعينيات فإنه لم يثبت أنها ارتدت الحجاب، أو حرمت الفن، بل على العكس فإن المقربين منها يؤكدون أنها تقضي وقتها في عزلتها الاختيارية بمنزل الأسرة بحي الدقي في متابعة برامج التلفزيون والقراءة المتنوعة، وتحيا حياة بسيطة غير مهتمة بوسائل التواصل الاجتماعي مكتفية بتواصلها التقليدي مع عدد محدود من الأصدقاء وأفراد الأسرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store