#أحدث الأخبار مع #غليياباشافيتو١٣-٠٤-٢٠٢٥سياسةفيتوأنا سوبرمان يا حكومةنعم لا ترفعي حاجبيك دهشة، ولا تضغطي على زر التجاهل في عقلك الممتلئ بالتقارير الجافة. أنا سوبرمان الحقيقي، لا أرتدي رداء أحمر ولا أحمل شعار "S" على صدري، ولا أطير في السماء، ولا أغير ملابسي في كابينة هاتف عمومي. أنا الرجل الذي يفتح صنبور الماء بيد، ويمسك فاتورة الكهرباء باليد الأخرى، ثم يخرج من جيبه ورقة ويحسب بمنتهى الدقة كيف يمكن أن ينجو هذا الشهر دون أن يصاب بالإفلاس العاطفي والمالي معا. قبل يومين فقط، أعلنت الحكومة عن رفع أسعار البنزين.. خبر بسيط عابر في نشرة الأخبار، يتلى بنفس نبرة المذيع التي يعلن بها حالة الطقس: "من المتوقع انخفاض طفيف في درجات الحرارة". لكن الحقيقة أن البنزين ارتفع.. ومعه ارتفعت أنفاسي، وضغطي، ومستوى القلق الجمعي في المجتمع بأسره. حين يرتفع البنزين، لا يرتفع وحده. ترتفع معه أسعار الخبز، الحليب، الفول، الطماطم، البن، الحلاقة، الدروس الخصوصية، وأجرة السائق الذي كنت أظنه صديقي حتى قال لي بابتسامة: "أصل البنزين غلي يا باشا". لكن لا أحد يتحدث عن رفع الرواتب.. ولا أحد يعد بتخفيف الأعباء.. ولا جهة رسمية تعلن أنها ستتكفل بنفقات الحليب أو الإنترنت أو علاج الأسنان.. كأن الحكومة رفعت الأسعار وخلعت، وتركت المواطن يصارع وحده في معركة غير متكافئة. أنا أعمل عشر ساعات يوميا، وأحيانا أكثر، ومع ذلك، ما زلت عاجزا عن اللحاق بالحد الأدنى للحياة الكريمة.. أدفع إيجارا، وفواتير كهرباء، وماء، وغاز، وإنترنت، ومدارس، ودواء، وأقساط الثلاجة، وغسالة انفجرت فجأة في ليلة شتوية هادئة. أنا لا أنام. وأكره الشكوى.. لكنني حين أجد نفسي أؤجل شراء علبة جبن لأن "الوضع لا يسمح"، أدرك أنني لست مواطنا عاديا، بل بطل خارق. نعم، أنا سوبرمان. ليس لأنني أمتلك قدرات خارقة، بل لأنني ما زلت أقاوم. ما زلت أفتح بيتا، وأربي أبناء، وأضحك رغم التعب، وأقنع نفسي كل يوم بأن الأمور ستتحسن.. رغم أنني أعلم جيدا أنها لن تفعل. أنا سوبرمان لأنني أستطيع أن أضحك في وجه الغلاء.. أن أغلق الثلاجة الفارغة دون أن أنهار. أن أخبر ابني أنه سيدخل الجامعة، رغم أنني لا أملك سوى ربع مصاريفها. أنا البطل الخارق الذي يواجه فواتير لا ترحم، وأسعار لا تفهم، وأحلام مؤجلة حتى إشعار غير معلوم.. أنا الرجل الذي يستيقظ باكرا ليعمل، ثم يعود ليفتح كتاب الحسابات لا ليحسب أرباحه، بل ليحسب كم تبقى من الكرامة في رصيده بعد كل هذا الضغط. أنا سوبرمان يا حكومة.. ولو سقطت، لن تنقذني الموسيقى التصويرية، بل تسقط معي عائلة كاملة، وأحلام مؤجلة، وطفل ينتظر حصة الحليب. فيا حكومة، إن كنت تبحثين عن الأبطال الخارقين، لا تنظري إلى "مارفل" أو "دي سي"، انظري في الحارات الضيقة، في الطوابير، في المواصلات العامة، ستجدينهم يرتدون وجوها شاحبة، وقلوبا ممتلئة بالصبر. نحن الأبطال الذين لا يصفق لهم أحد، ولا يكتب عنهم في الصحف، لكننا موجودون.. نقاوم.. نحارب بأسناننا كي لا ينهار كل شيء. أنا سوبرمان يا حكومة، لكن بفارق بسيط: حين أهزم، لا أسقط من السماء.. بل أسقط من قائمة الانتظار في المستشفى، ومن طابور التموين، ومن الحلم. هل أرتدي ردائي الآن؟ أم أذهب لأشتري زجاجة زيت قبل أن ترتفع مجددا؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
فيتو١٣-٠٤-٢٠٢٥سياسةفيتوأنا سوبرمان يا حكومةنعم لا ترفعي حاجبيك دهشة، ولا تضغطي على زر التجاهل في عقلك الممتلئ بالتقارير الجافة. أنا سوبرمان الحقيقي، لا أرتدي رداء أحمر ولا أحمل شعار "S" على صدري، ولا أطير في السماء، ولا أغير ملابسي في كابينة هاتف عمومي. أنا الرجل الذي يفتح صنبور الماء بيد، ويمسك فاتورة الكهرباء باليد الأخرى، ثم يخرج من جيبه ورقة ويحسب بمنتهى الدقة كيف يمكن أن ينجو هذا الشهر دون أن يصاب بالإفلاس العاطفي والمالي معا. قبل يومين فقط، أعلنت الحكومة عن رفع أسعار البنزين.. خبر بسيط عابر في نشرة الأخبار، يتلى بنفس نبرة المذيع التي يعلن بها حالة الطقس: "من المتوقع انخفاض طفيف في درجات الحرارة". لكن الحقيقة أن البنزين ارتفع.. ومعه ارتفعت أنفاسي، وضغطي، ومستوى القلق الجمعي في المجتمع بأسره. حين يرتفع البنزين، لا يرتفع وحده. ترتفع معه أسعار الخبز، الحليب، الفول، الطماطم، البن، الحلاقة، الدروس الخصوصية، وأجرة السائق الذي كنت أظنه صديقي حتى قال لي بابتسامة: "أصل البنزين غلي يا باشا". لكن لا أحد يتحدث عن رفع الرواتب.. ولا أحد يعد بتخفيف الأعباء.. ولا جهة رسمية تعلن أنها ستتكفل بنفقات الحليب أو الإنترنت أو علاج الأسنان.. كأن الحكومة رفعت الأسعار وخلعت، وتركت المواطن يصارع وحده في معركة غير متكافئة. أنا أعمل عشر ساعات يوميا، وأحيانا أكثر، ومع ذلك، ما زلت عاجزا عن اللحاق بالحد الأدنى للحياة الكريمة.. أدفع إيجارا، وفواتير كهرباء، وماء، وغاز، وإنترنت، ومدارس، ودواء، وأقساط الثلاجة، وغسالة انفجرت فجأة في ليلة شتوية هادئة. أنا لا أنام. وأكره الشكوى.. لكنني حين أجد نفسي أؤجل شراء علبة جبن لأن "الوضع لا يسمح"، أدرك أنني لست مواطنا عاديا، بل بطل خارق. نعم، أنا سوبرمان. ليس لأنني أمتلك قدرات خارقة، بل لأنني ما زلت أقاوم. ما زلت أفتح بيتا، وأربي أبناء، وأضحك رغم التعب، وأقنع نفسي كل يوم بأن الأمور ستتحسن.. رغم أنني أعلم جيدا أنها لن تفعل. أنا سوبرمان لأنني أستطيع أن أضحك في وجه الغلاء.. أن أغلق الثلاجة الفارغة دون أن أنهار. أن أخبر ابني أنه سيدخل الجامعة، رغم أنني لا أملك سوى ربع مصاريفها. أنا البطل الخارق الذي يواجه فواتير لا ترحم، وأسعار لا تفهم، وأحلام مؤجلة حتى إشعار غير معلوم.. أنا الرجل الذي يستيقظ باكرا ليعمل، ثم يعود ليفتح كتاب الحسابات لا ليحسب أرباحه، بل ليحسب كم تبقى من الكرامة في رصيده بعد كل هذا الضغط. أنا سوبرمان يا حكومة.. ولو سقطت، لن تنقذني الموسيقى التصويرية، بل تسقط معي عائلة كاملة، وأحلام مؤجلة، وطفل ينتظر حصة الحليب. فيا حكومة، إن كنت تبحثين عن الأبطال الخارقين، لا تنظري إلى "مارفل" أو "دي سي"، انظري في الحارات الضيقة، في الطوابير، في المواصلات العامة، ستجدينهم يرتدون وجوها شاحبة، وقلوبا ممتلئة بالصبر. نحن الأبطال الذين لا يصفق لهم أحد، ولا يكتب عنهم في الصحف، لكننا موجودون.. نقاوم.. نحارب بأسناننا كي لا ينهار كل شيء. أنا سوبرمان يا حكومة، لكن بفارق بسيط: حين أهزم، لا أسقط من السماء.. بل أسقط من قائمة الانتظار في المستشفى، ومن طابور التموين، ومن الحلم. هل أرتدي ردائي الآن؟ أم أذهب لأشتري زجاجة زيت قبل أن ترتفع مجددا؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.