أحدث الأخبار مع #غوسلينغ،

الرجل

رايان غوسلينغ: لحظة واحدة في La La Land ما زالت تطاردني

في خطوة نادرة ومليئة بالصدق، تحدّث الممثل الكندي رايان غوسلينغ عن تفصيلة صغيرة جدًا في أحد أشهر أفلامه La La Land، ما زالت تؤرقه حتى اليوم. وعلى الرغم من النجاح الساحق الذي حققه الفيلم عالميًا، وإشادة النقاد بأداء غوسلينغ فيه، وفوزه بجائزة جولدن غلوب عن الدور، إلا أن هناك مشهدًا لا يظهر في الفيلم نفسه، وإنما في صور الترويج له، يتمنى لو أتيح له "فرصة ثانية" لتعديله. الملصق الدعائي الشهير... و"اليد المائلة" أوضح غوسلينغ، في حديث لصحيفة Wall Street Journal Fashion، أن الصورة الدعائية التي جمعته بإيما ستون وهما يرقصان، والتي باتت واحدة من أشهر صور الفيلم، كانت سببًا لندم دائم. يقول النجم: "كانت يدي يجب أن تكون مرفوعة بشكل مستقيم، لكني قررت أن أُميلها قليلًا... والجميع قالوا لي إنها لا تبدو جيدة". وأضاف بنبرة مازحة أن تلك الحركة، البسيطة ظاهريًا، أصبحت عالقة في ذهنه، خصوصًا أن الصورة تُستخدم في كل مناسبة تتعلق بالفيلم. نجاح عالمي لم يمحُ شعور الندم الفيلم الذي عُرض عام 2016 نال إشادة نقدية واسعة، وحقق أرباحًا تجاوزت 470 مليون دولار عالميًا، كما حصد 6 جوائز أوسكار، من بينها جائزة أفضل إخراج وأفضل ممثلة. ومع ذلك، فإن غوسلينغ، المعروف بتركيزه الشديد على التفاصيل، لا يزال يرى في تلك "اليد المائلة" علامة ناقصة في واحدة من أبرز لحظات مسيرته. دقة الفنان... حتى في التفاصيل غير الملحوظة يُظهر هذا التصريح جانبًا إنسانيًا من شخصية غوسلينغ، يعكس كيف أن الفنان الحقيقي قد يحمل نظرة نقدية تجاه أدق تفصيل حتى لو لم يلاحظه أحد غيره. فبينما يرى الجمهور أداءً مثاليًا وصورة أيقونية، يرى النجم نفسه زاوية خاطئة وقرارًا كان يمكن أن يُتخذ بشكل مختلف. وربما، في ذلك بالضبط، تكمن حساسية الفنان وشغفه بالكمال. حين تصبح الصورة أكثر من مجرد دعاية الملصقات الدعائية ليست مجرد أدوات تسويقية، بل قد تصبح مع الوقت رموزًا بصرية تخلّد العمل الفني. وهذا ما حدث مع La La Land. لكن بالنسبة لغوسلينغ، فإن تلك الصورة تذكير دائم بلحظة قرار لم يكن موفقًا في رأيه، حتى وإن لم يؤثر ذلك على سحر الفيلم في أعين الملايين.