أحدث الأخبار مع #غولبون


النهار
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
انفجار إيران يعيد إلى الأذهان شحنة مكوّن رئيسي لوقود الصواريخ وصلت من الصين
انفجارات قوية هزّت ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران، لم تعرف مسبباتها بعد. تقرير شركة "أمبري" للأمن البحري تحدّث عن انفجار "شحنة من الوقود الصلب المخصّص لصواريخ بالستية"، فيما نقلت "نيويورك تايمز" عن مصدر على صلة بالحرس الثوري الإيراني قوله إنّ المواد المتفجّرة كانت بيركلورات الصوديوم، وهي مكوّن رئيسي في الوقود الصلب للصواريخ. ووفق آخر حصيلة أعلنتها السلطات الإيرانية، فقد أسفر الانفجار عن مقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح. الانفجار أعاد إلى الواجهة قصة شحنة مشبوهة في كانون الثاني (يناير) الماضي، حينما كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" معلومات استخباراتية من مسؤولين أمنيين في دولتين غربيتين، عن سفينتي شحن إيرانيتين تحملان اسمي "غولبون" و"جيران" تنقلان أكثر من 1000طنّ من بيركلورات الصوديوم، المستخدم في صنع بيركلورات الأمونيوم، المكوّن الرئيسي للوقود الصلب للصواريخ، من الصين. وفق تقرير الصحيفة البريطانية، فإنّ سفينة "غولبون" حملت 34 حاوية تحتوي على المادة الكيميائية من ميناء تايتسانغ الصيني، أمّا سفينة "جيران"، فقد حملت على متنها 22 حاوية، كلاهما مملوكتان لكيانات إيرانية، غادرت الأولى الصين أواخر كانون الثاني (يناير) والثانية أوائل شباط (فبراير)، وتوجّهتا دون توقّف نحو إيران، وقال اثنان من المسؤولين إنّ المواد الكيميائية كانت تُشحن إلى الحرس الثوري. ما أهميّة المواد المنفجرة؟ كميات بيركلورات الصوديوم المذكورة قادرة على إنتاج 960 طناً من بيركلورات الأمونيوم، والتي تشكّل 70 في المئة من وقود الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب. وبحسب ما تنقل "فايننشال تايمز" عن مسؤولين، أنّ هذه الكمية قادرة على إنتاج 1300 طنّ من الوقود، وهو ما يكفي لتزويد 260 صاروخاً إيرانيّاً متوسّط المدى بالوقود. لم تتبنَّ أي جهة مسؤولية الانفجارات، وإيران لم تعلن السبب بعد، لكنّ مؤشرات عديدة تفتح الباب على جملة من الاحتمالات، تشي بأنّ أياديَ خفية قد تقف خلف الحدث، منها تزامن هذه الانفجارات مع مرحلة حساسة من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، واحتمال لجوء الأخيرة إلى هذا العمل الأمني لإرسال رسائل تحذير واستقواء. إسرائيل أيضاً ليست بعيدة عن الشبهات. وبالعودة إلى سجلّات عملياتها الاستخباراتية ضد إيران، يسجّل هجوم إلكتروني شنّته تل أبيب عام 2020 ضدّ ميناء الشهيد رجائي عوّق عملياته، وصنّف ضمن إطار الحرب الأمنية التي طالت حينها "أب القنبلة النووية" محسن فخري زاده، وثمّة إشارات إلى أنّ إسرائيل قد تكون خلف الانفجار لضرب قدرات إيران الصاروخية وحتى اللوجستية. تداعيات "قاسية" على إيران الانفجارات أدّت إلى حريق ضخم في ميناء الشهيد رجائي، أهمّ مركز استيراد بضائع في إيران، وفق "نيويورك تايمز". وبحسب عبد الله باباخاني، وهو مستثمر في مجال الطاقة المتجدّدة ومحلّل اقتصادي، فإنّ توقف العمليات في هذا الميناء الاستراتيجي لمدة 15 يوماً قد تكون له آثار مدمّرة على الاقتصاد، وخصوصاً أنّه لا يمكن إجراء بعض عمليات التحميل والتفريغ إلّا باستخدام مرافق هذا الميناء بسبب ظروف الحاويات المحدّدة. وفي سياق متّصل، يقول الباحث الخبير في الشؤون الإيرانية في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بيني سبتي، لصحيفة "معاريف" العبرية، إنّ الميناء مهم جدّاً للنظام الإيراني، ووفق تقديراته، فإنّ الحرس الثوري يستخدمه لنقل الأسلحة إلى الفصائل الإيرانية في المنطقة، مثل "حزب الله" والحوثيين، إضافة إلى نقل النفط بشكل غير قانوني إلى الصين. في المحصّلة، فإنّ الانفجارات الغامضة ليست غريبة عن إيران، وعادةً ما تحصل خلال مراحل سياسية دقيقة، كتلك التي تمرّ بها المنطقة اليوم في ضوء المفاوضات النووية والصراع الإيراني – الإسرائيلي، وخصوصاً أنّها طالت موادّ عسكرية وفق التقارير الغربية، والأنظار تشخص نحو تداعيات هذه الانفجارات على إيران ومستقبلها.


اليمن الآن
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
شحنة وقود صواريخ وعلاقتها بانفجار بندر عباس
يمن ديلي نيوز: لم تعلن السلطات الإيرانية عن سبب الانفجار الهائل الذي وقع في ميناء بندر عباس، أمس السبت، والذي أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل، لكن لقطات فيديو وتقارير غير مؤكدة تشير إلى احتمال وجود مادة كيميائية تُستخدم في صنع وقود الصواريخ الصلب. وتشير روايات شهود عيان ومقاطع فيديو إلى اشتعال النيران في مواد كيميائية في منطقة حاويات الشحن، مما أدى إلى انفجار أكبر بكثير. وارتفع عدد القتلى بشكل كبير عقب الحادث، كما تم الإعلان عن إصابة 800 آخرين. يُظهر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة، نشرته وكالة أنباء 'فارس'، اندلاع حريق صغير بين الحاويات، وابتعاد عدد من العمال عن مكان الحادث، قبل أن ينتهي بث الفيديو بسبب الانفجار الضخم. وذكرت شبكة CNN في وقت سابق، أن مئات الأطنان من مادة كيميائية أساسية تُستخدم في تزويد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بالوقود، وصلت إلى الميناء في فبراير/شباط. وأفادت تقارير بوصول شحنة أخرى في مارس/آذار. ونقلت وكالة 'إرنا' الإيرانية الرسمية للأنباء عن مسؤول قوله إن الانفجار وقع على الأرجح بسبب حاويات مواد كيميائية، لكنه لم يحدد المواد الكيميائية. وقالت الوكالة في وقت متأخر، السبت، إن إدارة الجمارك الإيرانية ألقت باللوم في الانفجار على 'مخزون من السلع الخطرة والمواد الكيماوية المخزنة في منطقة الميناء'. وقالت شركة النفط الوطنية الإيرانية إن الانفجار الذي وقع في الميناء 'لا علاقة له بالمصافي أو خزانات الوقود أو خطوط أنابيب النفط' في المنطقة. ونفى المسؤولون الإيرانيون وجود أي عتاد عسكري في الميناء. وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، في منشور، الأحد، إنه بحسب التقارير الأولية، فإن الانفجار 'لا علاقة له بقطاع الدفاع الإيراني'. ويأتي هذا الانفجار في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط، والمحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي، لكن لم تشر أي شخصية رفيعة المستوى في إيران إلى أن الانفجار كان هجوما. وأظهرت مقاطع فيديو وصور من موقع الحادث، والتي حددت شبكة CNN موقع بعضها جغرافيا، دخانا برتقالي اللون يميل إلى البني يتصاعد من جزء من الميناء حيث كانت الحاويات مكدسة. ويشير هذا اللون إلى استخدام مادة كيميائية مثل الصوديوم أو الأمونيا. وكانت الحرائق لا تزال مشتعلة في الميناء، الأحد، على الرغم من أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية ذكرت أنه تم احتواؤها بنسبة 80%. وأفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية، الأحد، أن شخصا 'على صلة بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني' قال إن ما انفجر كان بيركلورات الصوديوم، وهي عنصر أساسي في الوقود الصلب للصواريخ. وتحدث الشخص مشترطا عدم الكشف عن هويته لمناقشة 'مسائل أمنية'. ولم تتمكن شبكة CNN من تأكيد ما كان يتم تخزينه في المنطقة وقت الانفجار، وليس واضحا سبب الاحتفاظ بهذه المواد الكيميائية في الميناء لفترة طويلة. وفي فبراير/شباط الماضي، ذكرت شبكة CNN أن أول سفينة من سفينتين تحملان 1000 طن من مادة كيميائية صينية الصنع، والتي قد تكون مكونا رئيسيا في وقود برنامج الصواريخ العسكرية الإيراني، قد رست خارج بندر عباس. وغادرت السفينة 'غولبون' ميناء تايكانغ الصيني في يناير/كانون الثاني وهي تحمل معظم الشحنة التي يبلغ وزنها ألف طن من بيركلورات الصوديوم، وهي المادة الأولية الرئيسية في الوقود الصلب الذي يُشغّل الصواريخ التقليدية الإيرانية متوسطة المدى، بحسب مصدرين استخباراتيين أوروبيين تحدثا لشبكة CNN ويمكن أن تسمح بيركلورات الصوديوم بإنتاج ما يكفي من الوقود الصلب لنحو 260 محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب لصواريخ 'خيبر شكان' الإيرانية، أو 200 صاروخ باليستي من طراز 'حاج قاسم'، بحسب المصادر الاستخباراتية. وقالت وزارة الخارجية الصينية لشبكة CNN في فبراير إن 'الصين التزمت باستمرار بضوابط تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج وفقا لالتزاماتها الدولية والقوانين واللوائح المحلية'، وأضافت أن 'بيركلورات الصوديوم ليست مادة خاضعة لرقابة الصين، وأن تصديرها يُعتبر تجارة عادية'. المصدر: سي إن إن العربية مرتبط ايران - انفجار بندر عباس - ميناء رجائي - مود كيماوية -