أحدث الأخبار مع #فارسوبنيخيبان

بوابة ماسبيرو

الفنان محمد ثروت : المسرح هو الترمومتر لنجاح العمل وحب الجمهور للفنان

قال الفنان الكوميدي محمد ثروت إن تجسيده لشخصية "إلهامي" في مسلسل " أهل الخطايا" كان يمثل تحديا كبيرا بالنسبة له نظرا لأنه يعتبر نفسه ممثلا كوميديا بالأساس معربا عن سعادته البالغة بنجاح المسلسل وإعجاب الجمهور بدوره، لافتا إلى أنه عندما عرض عليه الدور أعجب به برغم أنه تراجيدي نظرا لأن القصة رائعة للغاية فضلا عن أن المسلسل من إخراج المخرج رؤوف عبد العزيز الذي يعتز بالعمل معه كثيرا لا سيما أنه تعاون معه من قبل في مسلسل " سر إلهي " ويدرك مدى اهتمامه بالممثل وبتفاصيل الدور الذي يقدمه، مضيفا أنه يقوم أيضا بعقد العديد من الجلسات مع فريق العمل لمناقشة أبعاد كل دور ، الأمر الذي طمأنه كثيرا لا سيما أن الدور صعب ومركب وبه عده تحولات، مؤكدا سعادته بالتعاون مع كوكبة رائعة من الفنانين المبدعين الذين يشجعون أي ممثل على الإبداع وعلى رأسهم الفنان جمال سليمان والفنانتين سوسن بدر ورانيا يوسف . وتابع الفنان محمد ثروت من خلال حديثه فى ( الفترة المفتوحة ) قائلا إن دوره في مسلسل " عقبال عندكم " يختلف كثيرا عن دوره في مسلسل " أهل الخطايا " حيث أنه مسلسل كوميدي وهو عبارة عن حلقات منفصلة متصلة قدم من خلالها سبع شخصيات مختلفة، مشيرا إلى أنه برغم أن الكوميديا تعد أصعب كثيرا من التراجيديا نظرا لأن الشعب المصري يحب الفكاهة بطبعه لذا فمن الصعب إضحاكه إلا أنه يعتبر أن الكوميديا هي المجال الذي يحبه ويبدع فيه ولا يجد صعوبة في تقديمه على الإطلاق لافتا إلى أنه يشعر بالسعادة عند تقديم أي عمل يكون سببا في إسعاد الجمهور ورسم البسمة على وجوههم وبأن كل أعماله ملائمة لكل أفراد العائلة لا سيما الأطفال. وأعرب عن سعادته بالتعاون مع الفنانة إيمي سمير غانم في مسلسل " عقبال عندكم " بجانب تعاونهما في العديد من الأعمال السابقة فضلا عن اعتزازه بالتعاون مع الفنان حسن الرداد والذين يعتبر أنهما زميلاه في مدرسة الفنان سمير غانم مشيدا بكواليس تصوير المسلسل والتي اتسمت كلها بالضحك وخفة الظل مشيرا إلى أنه يعتز أيضا بالفنانة دنيا سمير غانم فهي ممثلة رائعة وفنانة شاملة تمتلك العديد من المواهب فضلا عن أن كل الأعمال الفنية التي قدمتها لم تظهر كل إمكانياتها وطاقاتها الفنية بعد ،لافتا إلى تعاونهما مؤخرا في تقديم مسرحية بعنوان " مكسرة الدنيا " بالمملكة العربية السعودية والتي لاقت نجاحا كبيرا وحظيت بإعجاب الجمهور هناك . وأبدى ثروت حبه واعتزازه الشديد بالفنان الراحل سمير غانم والذي يعتبره أسطورة كوميدية لن تتكرر مرة أخرى فهو يعد رائد في فن الكوميديا وصاحب مدرسة لم تكن موجودة قبله ويعتبر نفسه تلميذا بها مضيفا أنه طالما كان منبهرا به منذ طفولته لدرجة أن والده أهداه تذكرتين لمسرحية " فارس وبني خيبان " بمناسبة عيد ميلاده وبالفعل حضرها وذهب للتصوير مع الفنان سمير غانم بعد انتهاء المسرحية مشيرا إلى أنه بعدما كبر وعمل بمجال الفن كان يتمنى أن يعمل مع الفنان سمير غانم وبالفعل تحققت أمنيته وعمل معه بمسلسل " لهفة " وبعد إنتهاء دوره التقى به وذكره بالصورة التي التقطها معه وهو صغير وسعد بها كثيرا ومنذ ذلك الحين وهو يقبل أي دور في أي عمل يشارك به الفنان سمير غانم بدون تفكير الأمر الذي جعله يقترب منه ويستفيد من خبراته وتوجيهاته لافتا إلى أن الفنان سمير غانم كانت روحه جميلة للغاية وكان يضفي البهجة والسعادة على كواليس التصوير لأي عمل يقدمه للجمهور. وأكد ثروت عشقه للمسرح أكثر من أي مجال آخر سواء التليفزيون أو السينما نظرا لأنه يعتبر العمل به هو السبيل لصقل القدرات التمثيلية لأي ممثل والحفاظ على لياقته الفنية، مضيفا أن المسرح يتيح للفنان التفاعل مع الجمهور بشكل مباشر وهو بمثابة الترمومتر لنجاح أي عمل الأمر الذي يسهم في اكتساب الفنان مزيد من الحماس الذي يجعله يبدع ولا يشعر بأي تعب مهما بذل من جهد معربا عن فخره بأنه تخرج من مركز الإبداع الفني بمسرح دار الأوبرا المصرية فضلا عن اعتزازه بمشاركته بمسرحية " قهوة سادة " مؤكدا أن المسرح هو الفن الوحيد الذي سيظل محتفظا ببريقه وباقيا على مر الزمن ولن يتأثر بأي مستجدات ومنها التطور الهائل في التكنولوجيا لافتا إلى أن الأزمة الوحيدة تكمن في قلة الإنتاج المسرحي والذي يرجع إلى قلة النصوص الفنية الجيدة. وأعرب الفنان محمد ثروت في نهاية حديثه عن عشقه للفن بوجه عام وإعجابه بكل المسرحيات والأفلام الأبيض والأسود التي تم تقديمها في زمن الفن الجميل فضلا عن حبه لكل عمالقة الفنانين في تلك الفترة مشيرا إلى أن والده كان مشاهدا جيدا لكل الأفلام العربية القديمة لذا فقد قام بتكوين مكتبة من أفلام الفيديو احتوت على أكثر من ١٠٠٠ فيلم ومسرحية قديمة لافتا إلى أن نشأته منذ طفولته على مشاهدة هذه الأفلام جعله يحب كل هؤلاء الفنانين العظماء ويتأثر بأدائهم ويتعلم من خلالهم كل فنون الدراما سواء الكوميديا أو التراجيديا . أذيعت ( الفترة المفتوحة ) على موجات إذاعة الشرق الأوسط