logo
#

أحدث الأخبار مع #فارهاديوسف

الثقب الأسود في مركز المجرة يُظهر نشاطًا مثيرًا يشبه «الفقاعات
الثقب الأسود في مركز المجرة يُظهر نشاطًا مثيرًا يشبه «الفقاعات

الوسط

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • الوسط

الثقب الأسود في مركز المجرة يُظهر نشاطًا مثيرًا يشبه «الفقاعات

كشفت ملاحظات جديدة من تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي التابع لوكالة ناسا أن الثقب الأسود العملاق الموجود في مركز مجرة درب التبانة، المعروف باسم (Sagittarius A)، يُظهر نشاطًا مثيرًا يشبه «الفقاعات» مع توهجات متغيرة في السطوع والمدة. على الرغم من أن هذا الثقب الأسود ليس بنفس شراهة الثقوب السوداء الأخرى التي تلتهم الغاز في الكون، إلا أن محيطه يشتعل بنشاط يشبه الألعاب النارية. وفقًا للدراسة التي نُشرت، اليوم السبت، في مجلة « قال المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة نورث وسترن في إلينوي، فارهاد يوسف زاده: «في بياناتنا، رأينا سطوعًا متغيرًا باستمرار يشبه الفقاعات. ثم فجأة، ظهر انفجار كبير من السطوع قبل أن يهدأ مرة أخرى. لم نتمكن من العثور على نمط محدد في هذا النشاط، حيث يبدو عشوائيًا. كان ملف النشاط الخاص بهذا الثقب الأسود جديدًا ومثيرًا في كل مرة ننظر فيها إليه». - - - ويقترح الباحثون أن عمليتين منفصلتين تُسببان هذا العرض الضوئي. قد تكون التوهجات الأصغر ناتجة عن اضطرابات في القرص المزود، حيث يجري ضغط الغاز الساخن والممغنط، ما يؤدي إلى إطلاق انفجارات قصيرة من الإشعاع تشبه التوهجات الشمسية. قال يوسف زاده: «الأمر يشبه كيفية تجمع المجال المغناطيسي للشمس وضغطه ثم إطلاق توهج شمسي. بالطبع، العمليات هنا أكثر دراماتيكية لأن البيئة المحيطة بالثقب الأسود أكثر نشاطًا وتطرفًا». أما الانفجارات الأكبر فقد تكون ناتجة عن أحداث إعادة الاتصال المغناطيسي، حيث تصطدم مجالات مغناطيسية معًا، مما يؤدي إلى إطلاق دفقات مشرقة من الجسيمات تتحرك بسرعات قريبة من سرعة الضوء. ملاحظات غير متوقعة أحد الاكتشافات غير المتوقعة يتعلق بالوقت الذي تستغرقه التوهجات لتصل إلى ذروة سطوعها ثم تخفت عند رصدها بأطوال موجية مختلفة. لاحظ الباحثون أن الأحداث التي جرى رصدها عند الطول الموجي الأقصر تغيرت في السطوع قبل الأحداث ذات الطول الموجي الأطول بفارق زمني بسيط يتراوح بين بضع ثوانٍ إلى 40 ثانية. قال يوسف زاده: «هذه هي المرة الأولى التي نلاحظ فيها تأخرًا زمنيًا في القياسات عند هذه الأطوال الموجية. هذه الملاحظات يمكن أن تكون بمثابة أدلة لفهم العمليات الفيزيائية التي تحدث في القرص المحيط بالثقب الأسود». يأمل الباحثون الآن في الحصول على فترة رصد أطول باستخدام تلسكوب «جيمس ويب»، مما سيساعدهم على تقليل الضوضاء في ملاحظاتهم وإنتاج صورة أكثر تفصيلاً عما يحدث في مركز مجرتنا. قال يوسف زاده: «عندما تنظر إلى أحداث التوهج الضعيفة هذه، عليك أن تتنافس مع الضوضاء. إذا تمكنا من الرصد لمدة 24 ساعة، فيمكننا تقليل الضوضاء لرؤية ميزات لم نتمكن من رؤيتها من قبل. سيكون ذلك مذهلًا. يمكننا أيضًا معرفة ما إذا كانت هذه التوهجات تتكرر أم أنها عشوائية حقًا». يُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أفضل للعمليات الفيزيائية التي تحدث في البيئات القاسية المحيطة بالثقوب السوداء العملاقة، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف أسرار الكون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store