أحدث الأخبار مع #فاروخ


Independent عربية
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- Independent عربية
حيدر أباد الهندية مدينة اللؤلؤ التي صاهر العثمانيون حاكمها مرتين
يتوسط عاصمة ولاية "أندرا برديش" الهندية وإحدى أكبر مدن الهند حيدر أباد ذات الغالبية الهندوسية، مبنى إسلامي تعلوه أربع مآذن على أركانها، ويعود تاريخها إلى القرن الـ16 ميلادي. ويعتبر "تشارمينار" أو "جهارمنار" معلماً لحيدر أباد ورمزاً للوجود الإسلامي في المدينة التي كانت مركزاً لتجارة اللؤلؤ في العالم. تاريخياً، يحمل اسم حيدر أباد دلالة أكبر من كونها مجرد عاصمة إحدى الولايات الهندية، إذ كانت حيدر أباد ولاية مستقلة ومركزاً لحكم العائلة الآصفية لنحو 200 عام، وامتازت الولاية بثروتها وحضارتها ونهضتها حتى في العهد الإنجليزي، إذ كانت أغنى الولايات الأميرية في الهند البريطانية. مدينة اللؤلؤ وتتميز حيدر أباد بهوية فريدة في العالم وكانت ملتقى الحضارات في سابق الأعوام واشتهرت سابقاً بتجارة الألماس والجواهر حتى عرفت "بمدينة اللؤلؤ". يقول تاجر اللآلئ محمد زايد خلال حديثه لـ"اندبندنت أوردية" إن معلم "تشارمينار" كان مركزاً لتجارة المجوهرات وهو أكبر سوق اللآلئ في العالم حيث يوجد ما يقارب 2000 إلى 3000 متجر لؤلؤ. ويأتي السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة "تشارمينار" ويشترون اللؤلؤ من الأسواق القريبة منها كتذكار وهدية لذويهم. وبحسب محمد زايد علي فإن اللؤلؤ لا يحتاج إلى قطع وتحديد مثل بقية الأحجار الكريمة، بل يتم استخراجه من صدفة المحار بواسطة آلة وتنظيفه بعناية فائقة، ويوضح قائلاً "تأتي محار اللؤلؤ من الخارج إلى حيدر أباد حيث يتم استخراج اللؤلؤ وتنظيفه ومعالجته بأشكال مختلفة بمساعدة المعدات الخاصة". ويخبر زايد أن اللؤلؤ في حيدر أباد لا يُستخدم في الحلي فقط، بل تتم الاستفادة من خصائصه في العلاج أيضاً. درشهوار مع زوجها أعظم جاه وولديها (اندبندنت أوردو) ويقول المؤرخ الشهير من حيدر أباد العلامة إعجاز فاروخ في حديث لـ"اندبندنت أوردو"، إن تاريخ تجارة اللؤلؤ في حيدر أباد يعود إلى 400 عام إذ بدأت باللآلئ التي كانت تأتي من مدينة عدن اليمنية، ثم توسعت بعد ذلك. ويضيف: "كان الحرفيون في حيدر أباد يتمتعون بخبرة عالية في معالجة اللؤلؤ وتصنيفه وحفره، لقد عرفوا فن ثقب اللؤلؤ، وبفضل ذلك ازدهرت هذه الصناعة هنا". ويقول فاروخ إن ارتداء اللؤلؤ مع المجوهرات الماسية كانت عادة شائعة وكان يعتبر دليلاً على المكانة الاجتماعية الراقية للشخص، ويختلف استخدام اللؤلؤ في الحلي بحيدر أباد بحيث أن يكون اللؤلؤ مرصعاً بالذهب بخلاف الشائع وهو أن يكون الذهب مرصعاً باللؤلؤ. "نظام" حيدر أباد استقل حاكم ولاية حيدر أباد الذي كان يطلق عليه "نظام" آصف جاه قمر الدين بحكم حيدر أباد عام 1724 ميلادي، عن الحكم المغولي وأسس دولة مستقلة استمرت حتى تقسيم الهند عام 1948. وتمثل هذه الأعوام فترة مهمة في تاريخ حيدر أباد التي لم تصبح من أغنى الولايات في الهند فحسب، بل كان يرتبط حاكمها بعلاقات وثيقة مع العثمانيين. وكان نظام حيدر أباد مير عثمان علي شخصية العام لمجلة "التايم" في عددها الصادر في 22 فبراير (شباط) 1937 التي نشرت صورة مير عثمان على غلافها وكتبت عنه أنه أغنى رجل في العالم، وأنه أعطى التاج البريطاني 100 مليون جنيه استرليني نقداً وآلاف الجنود خلال الحرب العالمية الأولى. ويعادل هذا المبلغ اليوم نحو ثلاثة مليارات دولار. ولك أن تتخيل أهمية هذا الرجل باعتباره أغنى رجل في العالم عندما تشاهد نفوذ شخصيات مثل إيلون ماسك أو جيف بيزوس أو ووارن بافيت اليوم. ولم يكن "نظام حيدر أباد" غنياً فحسب، بل كان يحكم دولة تتألف من 562 ولاية وهي الأكبر مساحة بين الولايات الأميرية (تحت الحكم الإنجليزي) إذ كانت مساحتها تعادل مساحة بريطانيا العظمى. ونظراً لمكانة والي حيدر أباد، فإن الخليفة العثماني عبد المجيد الثاني كان يكن له احتراماً كبيراً حتى أنه أراد أن يزوج ابنتيه باثنين من أبناء "نظام حيدر أباد". وكان الخليفة العثماني آنذاك قد رحل بعد سقوط الخلافة من تركيا مع نحو 150 من أفراد عائلته المالكة إلى مدينة نيس الفرنسية، حيث كان يعيش حياة فارهة ويتمتع على رغم انتهاء الخلافة بأهمية روحانية في العالم الإسلامي ويحظى بالمكانة نفسها التي يتمتع بها البابا اليوم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأراد الخليفة عبد المجيد الثاني أن يزوج ابنته الأميرة درشهوار وابنة أخته سلطانة نيلوفر بإحدى العائلات الملكية العرقية، وطلبت الأسر الحاكمة في مصر وإيران يد ابنة الخليفة لكنه رفض ووقعت عينه على أبناء نظام حيدر أباد للمصاهرة. ويقال إن أحد أسباب رغبة الخليفة بمصاهرة الحاكم الهندي هو قيمة ومكانة المسلمين الهنود في قلب الخليفة، لا سيما بعد "حركة الخلافة" الشعبية التي شارك فيها قادة الهنود باختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية من أجل بقاء الخلافة. والسبب الآخر هو أنه كان يرى أن "نظام" هو من يوازيه في المال والشأن، ويملك ثروة في كل أنحاء العالم، ويتصرف في مناجم الألماس والأحجار الكريمة التي أخرجت نوادر مثل "كوهينور". وكان لدى "نظام حيدر أباد" مير عثمان علي ولدان، أعظم جاه ومعظم جاه، وكانت عائلة الخليفة على علاقة وثيقة بمولانا شوكت علي، أحد رموز حركة الخلافة في الهند، الذي كان يعلم أن الخليفة العثماني يبحث عن رجال أكفاء لابنتيه درشهوار وسلطانة نيلوفر. اقترح شوكت علي على "نظام" أن يرسل إلى الخليفة لطلب يد ابنته درشهوار، ووجد "نظام" هذا الاقتراح معقولاً لأن الخليفة كان يتمتع بمكانة عالية في العالم الإسلامي، إضافة إلى احتمال انتقال الخلافة إلى بيته في حال إتمام الزواج لأن درشهوار كانت ابنته الوحيدة. وافق الخليفة على طلب الزواج عندما عرض شوكت علي عليه الأمر نيابة عن مير عثمان، وتم تحديد زواج درشهوار من أعظم جاه وزواج سلطانة نيلوفر من معظم جاه. وكان الخليفة حينذاك يتلقى منحة شهرية قدرها 300 جنيه استرليني من "نظام حيدر أباد"، كما أن لجميع أفراد عائلته منحاً مخصصة أيضاً. بنات الخليفة في حيدر أباد تم عقد قران ابنة الخليفة الوحيدة درشهوار وابنة أخته سلطانة نيلوفر في مدينة نيس الفرنسية، عام 1931. ويحكى أيضاً أن العائلتين اتفقتا على زواج درشهوار فقط في بداية الأمر، لكن مير عثمان طلب يد نيلوفر أثناء الاستعدادات للزواج لابنه الأصغر معظم جاه وعقد مولانا شوكت علي قرانهما معاً في جلسة واحدة، ثم عقدت احتفالات الزفاف في الهند. وكان مجيء بنات الخليفة في مدينة محافظة مثل حيدر أباد حدثاً جللاً لأهل المدينة، إذ كان الطابع الديني والمحافظة على الحجاب سائدين في المدينة، بينما كانت الفتيات العثمانيات متعلمات ومهتمات بالقضايا العامة وأردن تعليم الفتيات، وكانت درشهوار تجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية والتركية، وسرعان ما أصبحت متمكنة من اللغة الأوردية أيضاً. كما أنها كانت أطول من زوجها أعظم جاه، ولو وقف الزوجان معاً يصل جاه إلى حد كتف زوجته. ونظراً لطبيعة العلاقة وطبع الفتيات، أعفى مير عثمان الفتيات من شرط الحجاب وسمح لهن بلعب التنس والفروسية، كما كانت الفتيات يذهبن إلى أوروبا بين حين وآخر حيث كن يشترين النوادر لمتحف "نظام حيدر أباد". وكانت السلطانة نيلوفر هي من ابتكرت التصميم البناراسي المعروف إلى اليوم للزي النسائي الهندي التقليدي "ساري"، والذي سرعان ما أصبح شائعاً في جميع أنحاء الهند، كما انخرطت نيلوفر في العمل الاجتماعي وقامت بزيارة المعسكرات التي أقيمت لضحايا الحرب العالمية الثانية. وافتتحت درشهوار مدرسة للبنات في حيدر أباد وأنشأت مستشفى عاماً باسمها وافتتحت أول صالة لمطار حيدر أباد في عام 1936. نهاية غير سعيدة وعلى رغم انخراط العثمانيات في شؤون حيدر أباد العامة وإنجاب درشهوار طفلين، إلا أن الفجوة الثقافية بين العائلتين لم تنته حتى انتهى زواجهما بالطلاق. ونقلت مجلة "تايم" أن الأمير أعظم جاه عندما سئل عن الزواج في سباق الخيل في اسكتلندا أجاب: "أنا أحب الخيول فهي أكثر وفاء من النساء، إذا سقطت عن صهوة الجواد لن يتركك حتى تقف على قدميك مرة أخرى". بقيت درشهوار في الهند بعد الطلاق لبعض الوقت، ولكنها انتقلت بعد ذلك إلى لندن مع أطفالها. وتلقت اهتماماً إعلامياً كبيراً عند زياراتها للهند بعد ذلك. توفيت درشهوار في عام 2006 عن عمر يناهز 93 سنة، وكان زوجها أعظم جاه قد توفي في عام 1970. وكما هي الحال مع درشهوار، فإن زواج نيلوفر لم يستمر طويلاً أيضاً، وكان السبب الرئيسي لذلك هو أنها لم تنجب أطفالاً. وعندما تزوج معظم جاه امرأة أخرى عام 1948، تركت نيلوفر حيدر أباد لتعيش مع والدتها في فرنسا. وقامت نيلوفر ببناء مستشفى للنساء والولادة في حيدر أباد من الأموال التي حصلت عليها بعد الطلاق. وقد عرض على نيلوفر العمل في أفلام هوليوود، وقد تزوجت في عام 1963 من رجل الأعمال الأميركي ومنتج الأفلام إدوارد جيه بوب، وتوفيت في باريس عام 1989 لتسدل الستار على قصة مصاهرة العثمانيين لنظام حيدر أباد. نقلا عن "اندبندنت أوردو"


وكالة نيوز
١١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة نيوز
اختطاف قطار باكستان المميت: ماذا حدث ، وماذا بعد؟
إسلام أباد ، باكستان – قوات الأمن الباكستانية مقفلة فيما تصفه بأنه 'عملية معقدة' ضد مجموعة من الانفصاليين الذين هاجم قطار في وقت سابق يوم الثلاثاء. كان القطار مسافرًا من كويتا ، عاصمة المقاطعة في مقاطعة بلوشستان الجنوبية الغربية ، إلى بيشاور ، عاصمة مقاطعة خيبر باختونخوا الشمالية الغربية. ادعى المقاتلون الذين ينتمون إلى جيش التحرير البلوش (BLA) ، وهي جماعة انفصالية تسعى إلى انفصال بلوشستان عن باكستان ، مسؤوليتها عن الهجوم. لقد استهدفوا Jaffar Express حيث كان القطار يمر عبر سلسلة من الأنفاق بالقرب من مدينة سيبي ، على بعد حوالي 160 كم (100 ميل) من كويتا. في حين أن مصادر أمنية قالت إن عملها العسكري جاري ، أكدت السلطات أيضًا أن مجموعة من الركاب أشقوا طريقهم إلى محطة أصغر بالقرب من موقع الهجوم. وقالت رنا فاروخ ، مسؤولة السكك الحديدية في باكستان في كويتا ، إن ما يقرب من 70 مسافرًا ، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنين ، وصلوا إلى محطة سكة حديد بانير ، على بعد حوالي 6 كيلومترات (4 أميال) من موقع الهجوم. 'لقد أكملوا الرحلة مشياً على الأقدام ، بعد مسار السكك الحديدية' ، قال فاروخ من الجزيرة ، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الركاب. كان القطار يمر منطقة تمريرة بولان ، وهي منطقة جبلية وعرة ، عندما تعرضت للهجوم. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن الهجوم والوضع الحالي وما هو الخلفية وراء الصراع الذي استمر لعقود من الزمن بين الجماعات الانفصالية والدولة الباكستانية في بلوشستان. ماذا حدث ل Jaffar Express؟ كان القطار يحمل أكثر من 400 مسافر ، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال ، وكذلك العشرات من أفراد الأمن. لقد غادرت من كويتا في الساعة 9 صباحًا (04:00 بتوقيت جرينتش) صباح يوم الثلاثاء ، وشرعت في رحلة تزيد عن 1600 كيلومتر (994 ميلًا) عبر البنجاب للوصول إلى وجهتها النهائية في بيشاور. تستغرق الرحلة ما يقرب من 30 ساعة ، مع توقف في حوالي 30 محطة في جميع أنحاء البلاد. وقال مسؤولو السكك الحديدية إن الهجوم وقع في حوالي الساعة 1 بعد الظهر (08:00 بتوقيت جرينتش) بينما مرت القطار عبر ممر بولان. المنطقة هي موطن لعدة أنفاق ، شيدت في الأصل خلال الحكم الاستعماري البريطاني. من الذي ادعى المسؤولية ، وكيف استجابت الحكومة؟ بلحت BLA ، التي نفذت العديد من الهجمات في المقاطعة على مدار السنوات القليلة الماضية ، مسؤولية الاعتداء. في بيان ، ادعت المجموعة أنهم قتلوا ما لا يقل عن ستة أفراد عسكريين وتفجير مسار السكك الحديدية ، مما أجبر القطار على توقف. حذرت BLA من أن أي عملية عسكرية رداً على ما هي 'عواقب وخيمة'. ادعى المهاجمون أن الركاب في القطار كانوا رهائن الآن – على الرغم من أن العشرات من الركاب وصلوا في وقت لاحق بانير. لم يصدر الجيش الباكستاني حتى الآن أي بيان رسمي بشأن المطالبات ، ولم يرد على استفسارات الجزيرة. وقال شهيد ريند ، المتحدث الرسمي باسم حكومة المقاطعة ، إن السلطات فرضت حالة طوارئ في المستشفيات في سيبي ، أقرب مدينة ، في جوهرها وضع جميع المهنيين الطبيين هناك في حالة تأهب لحضور أي ضحايا للهجوم. كما أدان المسؤولون الحكوميون الهجوم بقوة. كما أعرب وزير الداخلية محسين نقفي عن صلواته من أجل استعادة الجرحى. وجاء في بيان نقفي: 'الوحوش الذين يطلقون النار على الركاب الأبرياء لا يستحقون أي تنازلات'. ماذا نعرف عن الخسائر ، وكيف تستجيب الحكومة؟ المستشفيات في كويتا وسيبي في حالة تأهب قصوى ، ولكن لم يتم إحضار أي ركاب أصيبوا إلى هناك حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء. قال مسؤولو السكك الحديدية إن الاتصال المحمول في التضاريس البعيدة وعرة غير موجودة تقريبًا ، مما يجعل من الصعب الحصول على تحديثات في الوقت المناسب. تزعم المصادر الأمنية أن المهاجمين يستخدمون بعض النساء والأطفال كدروع بشرية ، مما يمنع هجومًا شاملاً ضدهم. حذرت السلطات أيضًا من حملة التضليل عبر الإنترنت تهدف إلى نشر الذعر. لماذا كانت هناك زيادة في الهجمات في بلوشستان؟ بلوشستان هي أكبر مقاطعة في باكستان حسب المنطقة ، ولكنها الأقل تطوراً ، ويبلغ عدد سكانها 15 مليون شخص. على الرغم من كونها غنية بالمعادن والموارد الطبيعية ، بما في ذلك النحاس والغاز ، كانت المقاطعة منذ فترة طويلة موقع الصراع بين السكان المحليين والحكومة. يتهم الانفصاليون بالوش ، الذين يطلبون الاستقلال عن باكستان ، حالة اختطاف واضطهاد أولئك الذين يتحدثون ضدها. أضاف الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) ، وهو مشروع MEGA MEVENCED 62 مليار دولار تم إطلاقه قبل عقد من الزمان ، طبقة أخرى من التعقيد إلى الصراع. نفذت BLA العديد من الهجمات على المصالح الصينية ، بما في ذلك في Gwadar Port ، المشروع الرئيسي لـ CPEC. قتل العديد من المواطنين الصينيين في هذه الهجمات. في الأشهر الأخيرة ، شهدت بلوشستان زيادة دراماتيكية في العنف. في الشهر الماضي ، قُتل ما لا يقل عن 18 جنديًا في هجوم Bla في مدينة Kalat. في وقت سابق من شهر مارس ، فجرت مهاجم انتحاري أنثى نفسها ، أيضًا في Kalat ، مما أسفر عن مقتل ضابط إنفاذ القانون. كما تم استهداف Jaffar Express عدة مرات. في العام الماضي ، قام مقاتلو Bla بتفجير قسم من المسار ، مما أوقف خدمة القطار لمدة شهرين. في نوفمبر / تشرين الثاني ، استهدف تفجير انتحاري في محطة سكة حديد كويتا القطار قبل المغادرة مباشرة ، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا على الأقل ، بمن فيهم أفراد الأمن. كيف عززت BLA قدراتها؟ يعتقد المحللون أن قوة BLA المتزايدة تعكس فشل الدولة في مواجهة مقاتلي BLA واعتمادها على الاستراتيجيات القديمة. وقال مالك سيراج أكبر ، أخصائي بلوشستان ومقره واشنطن العاصمة ، إن BLA قد تطورت من تنفيذ هجمات صغيرة ، مثل استهداف الأفراد أو خطوط الأنابيب التخريبية ، إلى عمليات واسعة النطاق. 'تتولى المجموعة الآن هجمات كبيرة ، مثل الاعتداء الأخير على قطار الركاب. هذا التحول يعكس كل من جرأة متزايدة وثقته في أن الحكومة تفتقر إلى القدرة على احتوائها ، ناهيك عن متابعتها بفعالية بعد مثل هذه الأفعال الإرهابية البارزة '. وقال رافي الله كاكار ، وهو محلل سياسي متخصص في شؤون بلوشستان ، إن BLA عزز هيكل القيادة ، مما يمنح المسلحين الميدانيين مزيدًا من السيطرة المباشرة على العمليات. 'بالإضافة إلى ذلك ، فإن الوصول إلى الأسلحة المتقدمة ، التي تركها بعضها من قبل القوات الأمريكية في أفغانستان ، عزز قوة النيران في المجموعة ، مما جعل هجماتهم أكثر فتكا وتطوراً' ، قال كاكار لجزيرة الجزيرة. لماذا فشلت الدولة في الحد من ارتفاع BLA؟ في كانون الثاني (يناير) ، حذر معهد الفكر باك باك لدراسات السلام (PIPS) ومقره إسلام أباد من أن الوضع في بلوشستان 'ينذر بالخطر'. أشار تقريرها إلى زيادة بنسبة 119 في المائة في الهجمات ، مع تسجيل أكثر من 150 حادثًا العام الماضي. أعلنت الدولة عن خطط لحملة عسكرية كبرى في بلوشستان ، لكنها لم تتحقق بعد. ومع ذلك ، يقول أكبر أنه في أعقاب مثل هذه الهجمات ، أطلقت الدولة مرارًا وتكرارًا عمليات عسكرية – حيث تستهدف تلك القمح في كثير من الأحيان مدنيين بالوش الأبرياء ، دون أدلة تربطهم بالـ BLA أو التمرد. وقال: 'يبدو أن الحكومة أكثر اهتمامًا بالبصريات أكثر من العدالة ، مع الأخذ في الاعتبار أن وظيفتها قد تم إنجازها بمجرد أن تتساقط بعض الجثث على الكاميرا ، مدعيا انتقامًا سريعًا'. كما جادل بأن الجيش كان في وضع غير مؤات في العمل الانتقامي ضد المقاتلين في بلوشستان. 'لدى Bla معرفة فائقة بالتضاريس ، في حين أن قوات الأمن ، التي تأتي في الغالب من خيبر باختونخوا والبنجاب ، تفتقر إلى الأرض والطرق. هذا يمنح المتمردين ميزة كبيرة '، قال أكبر ، مضيفًا أن الجيش كان يعاني من إخفاقات الاستخبارات. هل يمكن للحكومة إيقاف عودة Bla؟ جادل كاكار ، الذي يتابع درجة الدكتوراه في جامعة كامبريدج ، أن الوضع الأمني المتفاقم لا ينبع فحسب من حالات فشل الاستخبارات ، ولكن من الانفصال بين الدولة والمواطنين البلوش. وقال: 'على مدار العقد الماضي ، أصبحت المقاطعة مختبرًا للهندسة السياسية بقيادة المؤسسة العسكرية ، مع ستة من الوزراء المختلفين في 10 سنوات ، باستثناء الإعدادات المتقدمة'. وأضاف أن هذا عدم الاستقرار قد تآكل العمليات الديمقراطية ، مما يقوض السياسة البرلمانية كوسيلة قابلة للحياة للنضال السياسي. وقال كاكار: 'كان أكبر المستفيدين من هذا الانقسام المتزايد للدولة الحكومية هم المتمردون البلوش ، الذين يتمكنون بشكل متزايد من تجنيد الشباب على استعداد للشروع في مهام الانتحار'. وافق أكبر ، بحجة أن الدولة ترفض علاج سكان البلوش بكرامة. وقال: 'تعتمد إسلام أباد على إدارة المقاطعة التي تعمل كدمية للجيش ، ودفع الدعاية لإقناع العالم بعدم وجود أزمة في بلوشستان وأن الدولة لا تزال في السيطرة بشدة'.