أحدث الأخبار مع #فاروسللدراساتالإفريقية


النهار المصرية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- النهار المصرية
العادات الغذائية التراثية في أفريقيا.. كنز صحي هو الأفضل عالميا افريقيا
تشهد دول أفريقيا تحولًا متسارعًا في أنماطها الغذائية، حيث يتم التخلي تدريجيًا عن العادات الغذائية التقليدية لصالح الأنظمة الغربية، بفعل التحضر، وزيادة الانفتاح الاقتصادي، وانتشار الأطعمة المصنعة، ما يهدد بفقدان إرث غذائي غني وفوائد صحية غير مستغلة، حسبما ذكرت دراسة نشرها مركز فاروس للدراسات الإفريقية. وكشفت الدراسة أن الأنظمة الغذائية التقليدية في القرى الريفية تساهم بشكل كبير في تقوية جهاز المناعة والحد من الالتهابات، ما يعزز مكانتها كنمط غذائي مفيد لا يقل أهمية عن النظام الغذائي المتوسطي الشهير. وأظهرت الدراسة أن أطعمة مثل الموز الأخضر، والكسافا، وشراب الموز المخمر المعروف محليًا باسم "مبيجي"، لها تأثيرات إيجابية على الصحة المناعية، ما دفع الباحثين للمطالبة بإدراجها ضمن الإرشادات الغذائية العالمية، جنبًا إلى جنب مع زيت الزيتون والطماطم والنبيذ الأحمر في النظام المتوسطي. الدكتور كويرين دي ماست، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، عبّر عن قلقه من التراجع المتسارع في اتباع هذه الأنظمة الغذائية التقليدية، مع انتقال الناس للعيش في المدن واعتمادهم أساليب غذائية غربية، محذرًا من أن "الوقت ينفد لتوثيق هذه الفوائد قبل ضياعها". وأكد أن سكان المناطق الريفية الذين يحافظون على النظام الغذائي التقليدي لديهم معدلات أعلى من البروتينات المضادة للالتهابات، وهو ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الزهايمر والتهاب المفاصل الروماتويدي. وفي إطار الدراسة، تم تبديل النظام الغذائي لـ77 شابًا بين النمطين التقليدي والغربي لمدة أسبوعين، مع مراقبة التغيرات في مؤشرات الدم. وتبيّن أن من تحولوا إلى النظام الغربي ارتفعت لديهم مؤشرات الالتهاب واكتسبوا وزنًا زائدًا، فيما سجل من اعتمدوا النظام التقليدي انخفاضًا في هذه المؤشرات وتحسنًا في وظائف المناعة والتمثيل الغذائي. الفريق البحثي يواصل الآن دراسة تأثير الأنظمة الغذائية التقليدية على المصابين بالسمنة، ويتطلع لتوسيع البحث ليشمل أنظمة غذائية تراثية متنوعة من مناطق أفريقية مختلفة. وأشار دي ماست إلى وجود تنوع كبير حتى داخل تنزانيا نفسها، حيث تختلف العادات الغذائية بين القرى والقبائل، مثل قبيلة الماساي التي تعتمد بشكل أساسي على البروتين الحيواني، ومع ذلك، لا تسجل بين أفرادها نسبًا عالية من أمراض القلب. في ظل هذه النتائج، تتجدد الدعوة للحفاظ على العادات الغذائية التراثية في أفريقيا، ليس فقط كجزء من الهوية الثقافية، بل كأداة فعّالة لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.


النهار المصرية
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- النهار المصرية
الأكبر في إفريقيا.. دراسة عن مشروع الضبعة النووية ودوره في تعزيز الطاقة
تواصل مصر خطواتها الحثيثة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة عبر تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يُعد الأول من نوعه في البلاد وأحد أكبر المشروعات النووية في أفريقيا. يُعتبر مشروع الضبعة النووي الأكبر من نوعه في أفريقيا من حيث المساحة، ويُتوقع أن يُسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات مصر المتزايدة من الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يدعم أهداف التنمية المستدامة في البلاد، وذلك حسب دراسة نشرها مركز "فاروس للدراسات الإفريقية". وتقع محطة الضبعة النووية على بُعد 320 كيلومترًا شمال غرب القاهرة، وتضم أربع وحدات من مفاعلات VVER-1200 الروسية، بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاواط. يُتوقع أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول بحلول عام 2029، مع دخول المفاعلات الأخرى الخدمة تباعًا. في مارس الماضي، أُنجز تركيب الجزء الثاني من القبة الداخلية لاحتواء المفاعل في الوحدة الثانية، مما يُبرز التقدم المستمر في أعمال البناء. وتتعاون مصر مع روسيا في تنفيذ هذا المشروع، حيث وُقِّعت اتفاقية بين الجانبين في عام 2015 لبناء وتشغيل المفاعلات النووية الأربعة، بما في ذلك توريد الوقود والتدريب وتطوير البنية التحتية ومع استمرار العمل في مشروع الضبعة النووي، تُعزز مصر مكانتها كلاعب رئيسي في مجال الطاقة النووية في أفريقيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية في البلاد والمنطقة.