أحدث الأخبار مع #فاطمةأبونعيم

البيان
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البيان
الرعاة الفلسطينيون تحت وطأة الترحيل
تعيش فاطمة أبو نعيم وهي أم لخمسة في كهف على تل في الضفة الغربية المحتلة في وقت يتزايد الضغط من مستوطنين يحاولون سرقة قطيع الأغنام ويأتون بشكل متكرر ليطالبوها هي وزوجها بالرحيل. تقول فاطمة: «يأتي (المستوطن) ويقول غادروا أنا أريد أن أسكن هنا». وتضيف: «إذا غادرنا لن نستطيع العودة ثانية وهذه الأرض لنا. لذلك نتحمل الضرب والمضايقة». تتردد الرسالة ذاتها من مستوطنين في أنحاء الضفة بتواتر أسرع منذ بدء الحرب في غزة قبل 18 شهراً تقريباً، وبالأخص في مناطق تلال قليلة السكان حيث يرعى البدو الفلسطينيون قطعانهم. وذكر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قبل أيام أن ما يقرب من نصف هجمات المستوطنين الموثقة في نهاية الشهر الماضي ومطلع هذا الشهر، وعددها أكثر من 40، استهدفت البدو والرعاة «بما شمل وقائع شهدت إشعال الحرائق والاقتحام وتدمير موارد العيش المهمة». وتتعرض مناطق التلال المرتفعة قليلة السكان لضغوط متزايدة من مستوطنين بدأوا هم أيضاً في رعي قطعان ضخمة في التلال التي يرعى فيها البدو الفلسطينيون أغنامهم. وصدر قبل أيام تقرير مشترك عن جماعتين إسرائيليتين هما «السلام الآن» المعنية بالدفاع عن الحقوق و«كرم نابوت» المعنية بمراقبة وبحث سياسات الأراضي التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في الضفة. وذكر التقرير أن المستوطنين استغلوا مواقع الرعي للاستيلاء على ما يقدر بنحو 194 ألف فدان، ما يعادل تقريباً 14 بالمئة من المساحة الإجمالية للضفة، وأنهم يلجأون لأساليب المضايقات والترهيب ضد سكان المناطق القريبة لطردهم. وقال درور إيتكيس أحد المشاركين في التقرير: «كان غور الأردن أو المناطق الجنوبية منه مروجاً واسعة للفلسطينيين، ولهذا السبب جرى استهداف هذه المناطق. لكن إذا نظرت إلى الخريطة، ستجد البؤر الاستيطانية في كل مكان. إنهم يواصلون بناء المزيد والمزيد». وأضاف التقرير استناداً إلى وثائق من مكتب الادعاء العام أن ما يقرب من 20 ألف فدان من أراضي الضفة خصصها مستوطنون للرعي بعد أن تلقوا تمويلاً كبيراً ودعماً مادياً بأشكال أخرى شمل تقديم مركبات ومعدات من الحكومة. وقال يغال برنر من مجلس إدارة كرم نابوت: «المجتمعات البدوية هي الأكثر ضعفاً للعديد من الأسباب... إذا لم يستجيبوا يأتي المستوطنون لمنازلهم ويضربون الناس ويسرقون أغنامهم». وتابع قائلاً إن الحرمان من القدرة على رعي الأغنام يعني أنه ليس بوسع الكثير من البدو الحفاظ على القطعان ما يجعلهم دون سبيل لكسب العيش. وقال: «الناس تعاني حقاً ويجدون صعوبة بالغة في الوفاء باحتياجاتهم الأساسية». هذه أرضنا تعيش عائلة فاطمة في مخيم مقام بين كهفين عند سفح تل خارج قرية المغير والذي يعد نموذجاً للتضاريس الوعرة في الضفة الغربية. وأجبرت العائلة بالفعل على الانتقال من غور الأردن، حيث تتعرض المجتمعات البدوية لهجمات متكررة من مجموعات عنيفة من المستوطنين الذين يرعون قطعانهم الخاصة. وقالت فاطمة، التي تعيش الآن في ثالث منزل لها هذا العام، إنهم تعرضوا مرة أخرى لهجوم من متسللين قالت إنهم قتلوا ستة من أغنام عائلتها في الآونة الأخيرة وأجبروا زوجها على حبس الأغنام داخل الحظيرة. واستطردت تقول: «منذ عشر سنوات نحن نسكن هنا، المشاكل بدأت مع المستوطنين منذ سنة ونصف السنة، ومنذ شهرين أصبحت المضايقات يومية بهدف ترحيلنا». وأُلقي القبض على زوجها، الذي واجه المستوطنين، هذا الأسبوع لسبب لا تعلمه. وتقول منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية إنه لا سبيل من الناحية القانونية لإنصاف مجتمعات الرعاة وإن حرب غزة زادت من تشدد هذه المواقف.


Independent عربية
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
بدو الضفة الغربية يرزحون تحت ضغوط المستوطنين
تعيش فاطمة أبو نعيم وهي أم لخمسة في كهف على تل بالضفة الغربية في وقت يتزايد فيه الضغط من مستوطنين يهود تقول إنهم يحاولون سرقة قطيع الأغنام ويأتون بشكل متكرر ليطالبوها هي وزوجها بالرحيل عن الأرض. وتقول فاطمة "يأتي المستوطن ويطالبنا بالرحيل من أجل السكن في مكاننا، نحن نرفض الذهاب لأن هذه أرضنا ولو تركناها لن نستطيع العودة إليها، نحن نتحمل الضرب والمضايقة، يضايقوننا بكل الطرق". تتردد الرسالة ذاتها من مستوطنين في أنحاء الضفة الغربية بتواتر أسرع منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل 18 شهراً تقريباً، وبخاصة في مناطق تلال قليلة السكان حيث يرعى البدو قطعانهم. أكثر من 40 في شهر ذكر تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة قبل أيام أن ما يقارب نصف هجمات المستوطنين الموثقة في نهاية الشهر الماضي ومطلع هذا الشهر، وعددها أكثر من 40، استهدفت البدو والرعاة "بما شمل وقائع شهدت إشعال الحرائق والاقتحام وتدمير موارد العيش المهمة". ولم تستجب الشرطة الإسرائيلية بعد لطلبات للحصول على تعليق. تمتد مساحة الضفة الغربية لنحو 5600 كيلومتر مربع، وتقع بين الأردن وإسرائيل في قلب الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الممتد لعقود منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967. والضفة الغربية محتلة عسكرياً منذ ذلك الحين بينما يعتبرها الفلسطينيون جزءاً أساساً لدولتهم المستقبلية على رغم التوسع السريع للمستوطنات الإسرائيلية المنتشرة في أنحاء الضفة. وتعد معظم دول العالم تلك المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي لكن إسرائيل تعترض على ذلك، ويتحدث وزراء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية صراحة وعلناً عن ضمها بالكامل. ضغوط متزايدة من مستوطنين تتعرض مناطق التلال المرتفعة قليلة السكان لضغوط متزايدة من مستوطنين بدأوا هم أيضاً في رعي قطعان ضخمة في التلال التي يرعى فيها البدو ورعاة آخرون أغنامهم. وصدر قبل أيام تقرير مشترك عن جماعتين إسرائيليتين هما "السلام الآن" المعنية بالدفاع عن الحقوق و"كرم نابوت" المعنية بمراقبة وبحث سياسات الأراضي التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وذكر التقرير أن المستوطنين استغلوا مواقع الرعي تلك للاستيلاء على ما يقدر بنحو 194 ألف فدان، ما يعادل تقريباً 14 في المئة من المساحة الإجمال للضفة الغربية وأنهم يلجأون لأساليب المضايقات والترهيب ضد سكان المناطق القريبة لطردهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) قال درور إيتكيس أحد المشاركين في التقرير "كان غور الأردن أو المناطق الجنوبية منه مروجاً واسعة للفلسطينيين، ولهذا السبب استُهدفت هذه المناطق، لكن إذا نظرت إلى الخريطة، ستجد البؤر الاستيطانية في كل مكان، إنهم يواصلون بناء مزيد ومزيد". وأضاف التقرير استناداً إلى وثائق من مكتب الادعاء العام أن ما يقارب 20 ألف فدان من أراضي الضفة الغربية خصصها مستوطنون إسرائيليون للرعي بعدما تلقوا تمويلاً كبيراً ودعماً مادياً بأشكال أخرى شمل تقديم مركبات ومعدات من الحكومة. وقال يجال برنر، وهو ناشط في مجلس إدارة "كرم نابوت"، "المجتمعات البدوية هي الأكثر ضعفاً لكثير من الأسباب، إذا لم يستجيبوا يأتي المستوطنون لمنازلهم ويضربون الناس ويسرقون أغنامهم". وتابع قائلاً إن الحرمان من القدرة على رعي الأغنام يعني أنه ليس بوسع كثير من البدو الحفاظ على القطعان مما يجعلهم من دون سبيل لكسب العيش، وقال "الناس تعاني حقاً ويجدون صعوبة بالغة في الوفاء بحاجاتهم الأساس". "هذه أرضنا" تعيش عائلة فاطمة في مخيم مقام بين كهفين عند سفح تل خارج قرية المغير الذي يعد نموذجاً للتضاريس الوعرة في الضفة الغربية. وأجبرت العائلة بالفعل على الانتقال من غور الأردن حيث تتعرض المجتمعات البدوية لهجمات متكررة من مجموعات عنيفة من المستوطنين الذين يرعون قطعانهم الخاصة. وقالت فاطمة، التي تعيش الآن في ثالث منزل لها هذا العام، إنهم تعرضوا مرة أخرى لهجوم من متسللين قالت إنهم قتلوا ستة من أغنام عائلتها في الآونة الأخيرة وأجبروا زوجها على حبس الأغنام داخل الحظيرة. واستطردت تقول "نعيش هنا منذ 10 أعوام، المشكلات بدأت مع المستوطنين منذ عام ونصف العام فقط، منذ شهرين نتعرض لمضايقات بشكل يومي، الهدف إنهم يرحلوننا من هنا"، وأضافت "ممنوع حد يسكن هنا، كلها الجيش سواها منطقة عسكرية، الغنم تظل داخل الحظيرة من دون رعي". وألقي القبض على زوجها، الذي واجه المستوطنين، هذا الأسبوع لسبب لا تعلمه، وتقول منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية إنه لا سبيل من الناحية القانونية لإنصاف مجتمعات الرعاة وإن حرب غزة زادت من تشدد هذه المواقف. وقال آشر ميث (65 سنة)، وهو مستوطن من الضفة الغربية "هذه أرضنا"، بينما كان يستمتع بنزهة في نبع عين العوجا بغور الأردن التي يمنع المجتمع البدوي القريب من الوصول إليه، وأضاف "إذا استيقظت دولة إسرائيل وقالت 'خذوا الأرض فعلياً' وقولوا إن 'هذه الأرض أصبحت الآن جزءاً من إسرائيل' فسيفهم العرب ذلك بصورة فضلى ويتراجعون عن محاولة قتلنا". وسمع عودة خليل (70 سنة) الرسالة، وهو في مخيم بدوي كبير على بعد مئات الأمتار من النبع. ويضع عودة ما تبقى من أغنامه داخل الحظيرة بعدما فقد 300 رأس منها في هجوم للمستوطنين في أغسطس (آب) 2025، لكنه يقول إنه مصمم على الصمود في الوقت الحالي، وأضاف "المستوطنون يضايقوننا هنا في النهار وفي الليل، على جميع النواحي يضايقوننا يريدون أن يرحلونا من هذه البلاد".