أحدث الأخبار مع #فالهالاValhalla


الرجل
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سيارات
- الرجل
"أستون مارتن فالهالا": سيارة هجينة بقوة 1064 حصانًا تقترب من خط الإنتاج
كشفت "أستون مارتن Aston Martin" عن قرب موعد إنتاج سيارتها الخارقة "فالهالا Valhalla" بعد استكمال مراحل الاختبار الأخيرة في المملكة المتحدة وحلبة "IDIADA" في إسبانيا. وستبدأ الشركة في طرح السيارة خلال الربع الثاني من عام 2025، بعد إجراء المعايرات النهائية على نظام الدفع الهجين وتصميم الإيروديناميكية. تصميم يخطف الأنظار وتفاصيل مخصصة ظهرت "فالهالا" بنسختين بصريتين لافتتين: الأولى تحمل لون "Podium Green" مع شريط "Lime Green"، والثانية أكثر هدوءًا بلون "Verdan Jade" ولمسات "Valkyrie Gold"، ما يعكس اهتمام "أستون مارتن" بالتفاصيل الجمالية إلى جانب الأداء العالي. وقد أكدت الشركة البريطانية أن إنتاج هذه السيارة سيكون محدودًا عند 999 وحدة فقط، بسعر تقديري يبلغ 800 ألف دولار أمريكي، مما يمنحها مكانة خاصة بين السيارات الفاخرة ذات الإصدار الحصري. نظام هجين مستوحى من عالم السباقات تعتمد "فالهالا" على محرك V8 من "مرسيدس Mercedes" مدعوم بثلاثة محركات كهربائية، لتصل القدرة الإجمالية إلى 1064 حصانًا، ما يجعلها واحدة من أقوى السيارات الهجينة على الإطلاق. وتُعد هذه أول سيارة هجينة مزودة بمحرك وسطي من "أستون مارتن"، لتشكل نقلة تقنية كبيرة في تاريخ العلامة. ويبلغ وزن القوة الضاغطة التي تولدها السيارة أكثر من 600 كيلوجرام عند سرعة 240 كيلومترًا في الساعة، وهي ميزة مستمدة من تقنيات الفورمولا 1، وذلك بفضل التعاون الوثيق مع فريق "أستون مارتن" لسباقات الفورمولا 1. تطوير بتوقيع أساطير الحلبة شارك في تطوير "فالهالا" نجما الفورمولا 1 "فرناندو ألونسو" و"لانس سترول"، ما أضفى على السيارة خصائص أداء مستمدة من مضمار السباق إلى الطرقات العامة. ويعكس هذا التعاون توجه "أستون مارتن" نحو دمج التقنية الرياضية في سيارات الإنتاج التجاري، مع الحفاظ على الطابع الفاخر والأداء العالي. اقرأ أيضًا: السيارات الكهربائية تتفوق على التقليدية من حيث المسافة المقطوعة بالمملكة المتحدة خطوة جديدة نحو المستقبل الهجين "فالهالا" ليست فقط سيارة خارقة، بل تعكس أيضًا رؤية "أستون مارتن" لمستقبل صناعة السيارات، حيث تمزج بين القوة الفائقة والتقنية الهجينة المتطورة، مع أداء مستوحى من الحلبات وتصميم يجسد الفخامة البريطانية.


Independent عربية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- Independent عربية
مخدرات لمساعدة الجنود الأوكرانيين على التعافي من الصدمات
كان دماغ كاتيا متورماً. أصيبت في انفجارات عديدة في ساحة المعركة حتى أصيبت بتمزق في الأقراص الغضروفية بين الفقرات في عمودها الفقري. كان هيكلها العظمي برمته ملتوياً ومشوهاً بعدما قذفت بها الانفجارات في الهواء وألقت بها أرضاً كما لو أنها دُمية لا تملك أي حيلة للدفاع عن نفسها. كانت غالباً ما تتلعثم في كلامها. وكانت سريعة الغضب نتيجة سنوات من العمل كمسعفة في قوات النخبة الخاصة، لكن الأمور بدأت تتحسن عندما قصدت المركز العلاجي "فالهالا" Valhalla [في الأساطير النوردية "فالهالا" مكان يذهب إليه المحاربون الشجعان بعد الموت ويسمى "قاعة الأبطال الشهداء"]. لم تلقَ كاتيا حتفها في إحدى ساحات المعارك الدائرة في أوكرانيا ولم تسلك تالياً الطريق إلى "قاعة أبطال الفايكنغ"، المكان العظيم الذي، لا ريب، كان ليليق بمحاربة مثلها لا تختلف بشجاعتها عن المحاربين الأبطال في الأساطير [حيث تعيش حياة أبدية مليئة بالمجد]. بدلاً من ذلك اختارت أن تخوض رحلة نفسية وذهنية غير تقليدية استعانت خلالها بمادة مهلوسة. لقد استعانت بمخدر يسمى "كيتامين" Ketamine. هذا العقار الممنوع الذي يدرج ضمن فئة "مخدرات الحفلات" أو "مخدرات الهذيان"، ويستخدم كمهدئ للحيوانات وفي ساحات القتال، يستخدم الآن لإعادة من يطلق عليهم "الأحياء الأموات" في أوكرانيا إلى الحياة الواقعية. فالعلاج الرائد بـ"الكيتامين" يقدم بصيص أمل لعلاج سريع لاضطراب ما بعد الصدمة في دولة تعاني صدمات واسعة النطاق. كاتيا في الـ23 من عمرها وتبلغ من الطول نحو 164 سنتيمتراً. خاضت سنوات من القتال العنيف في أكثر الوحدات الأوكرانية سرية ونخبوية، بعدما انضمت إلى قوات مشاة البحرية في الـ19 من عمرها. تجمع في شخصيتها بين الخجل والصلابة، ويتجلى ذلك في نظرة ثابتة كما لو أنها قاتلة محترفة لا يرف لها جفن. في القوات الخاصة الأوكرانية وتحت نيران العدو، قضت كاتيا عامين مشغولة في تنفيذ إخلاءات طبية. تتذكر المرة الأولى التي تعرضت فيها لانفجار قذفها أمتاراً عدة في الهواء مما أدى إلى ارتطام رأسها بقوة. كذلك تتذكر كيف سقطت قذيفة مدفعية عيار 155 ملليمتراً على مقربة منها، ولكنها لم تنفجر. أما التفاصيل المتعلقة بإصاباتها الأخرى فتبدو غير واضحة في ذاكرتها، إذ تقول: "كنت أتعرض لارتجاج دماغي في كل مهمة تقريباً". لا تختلف فحوص الدماغ الخاصة بإصابات الدماغ الرضحية الجسدية كثيراً عن الفحوص اللازمة لتشخيص "اضطراب ما بعد الصدمة"، حتى الأعراض يمكن أن تكون متشابهة. ومعلوم أن "اضطراب ما بعد الصدمة" هو عبارة عن حلقة مفرغة من الخلل في عمل الدماغ، حيث تضطرب العلاقة بين مراكز الذاكرة مثل الحصين واللوزة الدماغية المسؤولة عن استجابات التهديد، وبين الفص الجبهي الأمامي للدماغ، الذي يفترض أن يضع هذه المعلومات في سياق منطقي وعقلاني. يعاني المصابون بـ"اضطراب ما بعد الصدمة" من فرط في اليقظة، واستجابات مبالغ فيها أو غير منطقية للتهديدات، إلى جانب تدهور في القدرات الإدراكية. وقد يشبه الشعور بذلك كأنك تعيش كطيف غير مرئي – أو كأنك عالق في معاناة لا يفسرها العقل. تقول كاتيا: "بدأت أفقد وزني في مارس (آذار) من عام 2023". خلال تلك الفترة، "شهدت باخموت عمليات عسكرية مكثفة. كنت في الميدان أتعامل مع القتلى والمصابين. كنت مرهقة ذهنياً وجسدياً لدرجة أن وزني وصل إلى 44 كغ. لم أكن أستطيع النوم. وكنت شديدة العدوانية". كذلك أصاب الحزن والكرب قلب كاتيا أثناء خدمتها العسكرية، وذلك بعد وفاة شقيقها الأكبر في ربيع ذلك العام نفسه أثناء قيادته هجوماً على المشاة الروس. تتذكر قائلة: "بعد وفاة أخي، أصبحت شديدة العدوانية ومشتتة الذهن. شهران من حياتي اختفيا تماماً من ذاكرتي. كانت تجربة قاسية جداً". وتضيف: "كنت أتولى المهمة تلو الأخرى، من دون أي راحة. أضناني التعب والإرهاق، فلم أعد أقوى على النوم، أو التحدث إلى الناس... كنت أتلعثم في الكلام، وأعاني صداعاً مستمراً، وأشعر بالعجز. باختصار، لم أكن مستقرة ومتماسكة. وفقدت السيطرة على نفسي". قررت كاتيا، شأن كثر غيرها، أن تغامر وتتوجه إلى المناطق الواقعة على أطراف كييف حيث يعالج الأطباء الأوكرانيون الجنود القدامى المصابين بـ"اضطراب ما بعد الصدمة" في مستشفى "ليسوفا بوليانا" للأمراض النفسية. المعالجون هناك عالجوا ما يربو على ألف أسير حرب سابق، تعرض كثير منهم لتعذيب شديد في روسيا. العلاجات التقليدية، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، قد تستغرق "سنتين أو ثلاثاً أو خمس سنوات"، بحسب ما تقول طبيبة الأمراض العصبية كسينيا فوسنيتسينا، مديرة المستشفى. بيد أن العلاج تحت إشراف دقيق باستخدام "الكيتامين" حقق نتائج سريعة ومذهلة، على حد تعبيرها. الطبيبة فوسنيتسينا، التي تقود برنامجاً حكومياً رائداً لاستخدام "الكيتامين" في العلاج، ترغب في فتح مجال الأبحاث هناك لاستكشاف العلاجات المخدرة. وتقول: "نبحث باستمرار عن مزيد من الأدوات التي يمكننا الاستفادة منها في العلاجات. ولا تنحصر المشكلة في العلاج السلوكي المعرفي فحسب، ذلك أن العلاج النفسي التقليدي أيضاً يستمر من سنتين حتى ثلاث إلى خمس سنوات. لذا علينا أن نجد طريقة مجدية وبسرعة". وتضيف: "لهذا نهتم بالعلاج باستخدام المواد المخدرة، لأنه يعطي نتائج أسرع. ونحن في حاجة إليه لأننا في حاجة إلى إعادة الناس إلى الجبهة في أسرع وقت ممكن". الدافع العسكري واضح وصارم. أوكرانيا تعاني نقصاً في الجنود. والهدف هو إعادة تأهيل المقاتلين وإرسالهم إلى القتال مجدداً. ما يصل إلى 80 في المئة من الجنود الذين يتلقون العلاج في "مستشفى ليسوفا بوليانا" يعودون إلى الجيش. يسهم "الكيتامين" في تسريع هذه العملية. المعالجون النفسيون في "مستشفى ليسوفا بوليانا" للأمراض النفسية عملوا على أطراف كييف مع أكثر من 1000 أسير حرب سابق، تعرض كثير منهم للتعذيب في روسيا (اندبندنت) في المملكة المتحدة، أظهرت دراسات نهضت بها فرق من العلماء في جامعتي "إمبريال كوليدج" و"كينغز كوليدج لندن" نجاحاً لافتاً في استخدام العلاجات المخدرة لعلاج الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة النفسية. ولكن استخدام "الكيتامين" في العلاجات الطبية كان أسهل في أوكرانيا وأماكن أخرى منه في المملكة المتحدة لأنه لا يتطلب ترخيصاً خاصاً من السلطات الطبية أو الحكومية. يحصل المرضى على علاج نفسي مكثف قبل جلسة "الكيتامين" وأثناءها وبعدها. ويتناولون العقار تحت إشراف طبي، وغالباً معصوبي الأعين ويضعون سماعات أذن تبث موسيقى مهدئة. يدخلون في تجربة ذهنية واعية تأخذهم في رحلة عميقة إلى اللاوعي [حيث تكون التجارب الصادمة والمؤلمة مدفونة في أعماق العقل]. هذا المخدر، شأن شأنه "السيلوسيبين" psilocybin (المعروف أيضاً باسم "الفطر السحري" magic mushrooms)، و"ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك" أو "أل أس دي" LSD اختصاراً، و"الآياهواسكا"ayahuasca، وهي كلها علاجات يجري اختبارها في أماكن أخرى، يعزز مرونة الدماغ العصبية، مما يجعله قادراً على التعلم بسرعة أكبر. وتتوفر الآن أدلة علمية متزايدة على أن في مقدور هذه العلاجات أن تعيد برمجة العقل البشري بفاعلية، وذلك عبر إصلاح الدوائر العصبية الدماغية التي تعرضت للتلف. ولكن العلاج بمخدر "الكيتامين" ليس بسيطاً أو خالياً تماماً من التعقيدات والتحديات. "إنها تجربة مجبولة بالألم والعذاب. وليست نزهة سهلة في الحديقة"، قالت إيرينا فيوفانوفا، التي تعالج مرضاها بـ"الكيتامين" في "مستشفى فورست غليد"، حيث ترى الجنود المصابين بصدمات نفسية يروحون ويجيئون على مهل في الممرات، ويجلسون بين الأشجار من دون أن ينبسوا ببنت شفة، ويلعبون البلياردو بصمت في قاعات معزولة وكئيبة يتردد فيها رجع الصدى". "لسنا إزاء تجربة علاجية مفعمة بالسعادة والبهجة. إنها في الغالب تجربة مؤلمة وشائكة، ولكنها في الوقت عينه بالغة الأهمية"، تضيف فيوفانوفا. "وفق كلام مرضاي، ليست هذه التجربة عصية على الاحتمال. الألم موجود، ولكن في مقدور المريض أن يتجاوزه، ويتحمله ويمضي قدماً على رغم صعوبته". بالنسبة إلى كاتيا، التي تعرضت كثيراً للموت، لم يكن الاقتراب من نهاية الحياة مربكاً بقدر ما كانت الحياة نفسها معقدة بالنسبة إليها. تشرح الرقيب السابقة في القوات البحرية أنه "كان من المهم جداً بالنسبة إليَّ أن أتوقف عن مجرد النجاة من الموت وأن أبداً في العيش حياة حقيقية فعلاً. لم يكن لديَّ هدف، كان شاغلي الوحيد قتل أعداد أكبر من الروس، والظفر بالفوز، من دون التفكير في المستقبل، لكنني لم أتوقع أبداً أن أعيش كل هذا العمر... كنت أظن أنني سأموت منذ زمن، ولن أجد نفسي في مواجهة هذه الأسئلة المتعلقة بحياتي المستقبلية، لكن تبين أنني لم أمت، وكان عليَّ أن أتعامل مع هذه الأسئلة". كاتيا، التي تتابع حالياً دراسة إدارة الأعمال، خضعت لعدد من الجلسات العلاجية بـ"الكيتامين" تحت إشراف الدكتور فلاديسلاف ميترانيتسي، رائد العلاج بالمواد المخدرة في أوكرانيا، والذي يقول إن نسبة النجاح التي يلاحظها من تجربته السريرية تصل إلى نحو70 في المئة من مرضى "اضطراب ما بعد الصدمة". يشرح مترانيتسي: "اتضح أن العلاج التقليدي، أو ما يسمى خط العلاج الأول - الذي يجمع بين العلاج النفسي ومضادات الاكتئاب - ليس فعالاً بالشكل الكافي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) و"يقدر أن نحو 60 في المئة من مرضى "اضطراب ما بعد الصدمة"، خصوصاً المحاربين القدامى، لا يستجيبون للعلاج التقليدي"، كما يشرح الدكتور ميترانيتسي. ويوضح: "إحدى الآليات المهمة جداً التي يتمتع بها 'الكيتامين'، وغيره من المواد المخدرة ذات التأثير النفسي، قدرته على تحفيز المرونة العصبية بين الخلايا الدماغية، بمعنى أنه يسهم في تحسين قدرة الدماغ على إعادة بناء الروابط العصبية [المتضررة بفعل الصدمات النفسية]، ويستمر هذا التأثير لأيام عدة بعد الحقن". وخلال هذه الأيام، بحسب الدكتور ميترانيتسي، "تتمكن أدمغة الناس عادةً من معالجة المعلومات بصورة أفضل، سواء كانت تجارب حياتية عادية أو تجارب صادمة ومؤلمة... قد يكتسب الأشخاص خلال هذه الفترة رؤى جديدة، وفهماً مختلفاً، ويتخذون قرارات جديدة". في تجربة كاتيا، منحتها جلسات "الكيتامين" شعوراً روحياً دافئاً وتخيلات جديدة مستوحاة من "مختلف الديانات"، راوحت بين تجارب ذهنية مرتبطة بـ"شجرة الحياة" في الديانة اليهودية [التي تمثل رمزاً لفهم الكون والعلاقة بين البشر والخالق]، والشعور بأني أحلق في الفضاء، ولقاء أصدقاء قدامى. باستخدام هذا المخدر، تقول كاتيا إنها اختبرت هلوسات تصور سحباً دخانية ضخمة كالسحب التي تتشكل نتيجة الانفجارات النووية، والتي تشبه في شكلها رأس الفطر الضخم [في تمثيل للتجارب المؤلمة والتجارب المدمرة التي مرت بها]، وغاصت في أعماق تجاربها الأكثر إيلاماً التي أعادتها إلى الحاضر. وتضيف: "سافرت من فالهالا إلى الفضاء. تعلمت أن أعيش الآن، وأن تكون لديَّ رؤية للمستقبل".