#أحدث الأخبار مع #فايزةرياش،الخبر١١-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالخبرالمغرب يحاول الاستيلاء على القفطان الجزائريرفع باحثون وأساتذة جامعيون وحرفيون وفنانون وأعضاء جمعيات ثقافية وجمعيات لحماية التراث، عريضة إلى منظمة اليونسكو الدولية، عبّروا فيها عن رفضهم الشديد لملف ترشيح تقدم به المغرب لتسجيل "القفطان" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، واعتبروا الخطوة محاولة جديدة لـ "السطو على مكونات أصيلة من التراث الجزائري". وورد في نص العريضة التي تلقت "الخبر" نسخة منها، أن المعنيين تلقّوا "بدهشة" خبر إيداع المملكة المغربية لملف يرشح القفطان ليُسجَّل باعتباره "تراثاً مغربياً خالصاً"، ومحاولتها السطو على تراث دول أخرى في البحر المتوسط. وأكد الموقّعون أن الجزائر كانت قد سبقت إلى تسجيل اللباس التقليدي المعروف باسم "القفطان" في ذاكرة اليونسكو، من خلال ملفها الثقافي المودع عام 2012 تحت عنوان "الطقوس والمعارف المرتبطة بتقليد اللباس النسوي الخاص بالزفاف في تلمسان"، والذي نال اعترافاً رسمياً من المنظمة الأممية، مُصنّفاً ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية. ويشمل هذا الملف، الذي يغطي منطقة الغرب الجزائري الكبير، لباس "القرفطان" حسب النطق الأندلسي المحلي لمدينة تلمسان. كما ذكّرت العريضة بأن الجزائر واصلت جهودها في توثيق أزيائها التقليدية، حيث قدمت مؤخراً ملفاً جديداً لتسجيل "الزي النسوي الخاص بالمراسم في شرق الجزائر الكبير: المعارف والمهارات المرتبطة بصناعة الحلي – القندورة والملحفة". وقد تم الاعتراف بهذا العنصر الثقافي خلال الدورة الـ19 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المنعقدة في 4 ديسمبر 2023 بأسونسيون، عاصمة الباراغواي. ويحتوي هذا الملف الأخير على سرد مفصل لتقاليد اللباس النسوي الجزائري في المنطقة الشرقية، بما في ذلك القفطان والقندورة والملحفة، والحلي المصاحب لها، إلى جانب المهارات والمعارف الحرفية التي تنتقل من جيل إلى آخر، والتي تعكس ثراء وخصوصية الثقافة النسوية في الجزائر. وفي هذا السياق، اعتبر الموقّعون أن محاولة المغرب تسجيل القفطان بشكل منفرد، "اغتصاب غير مشروع لتراث وطني معترف به"، ووصفوا الخطوة بـ "عملية نهب واسعة النطاق"، لا تمس الجزائر فقط، بل تمس أيضاً دولاً متوسطية تشترك في مكونات هذا التراث، مستنكرين ما أسموه "مسعى استيلائي لا يستند إلى أي أساس أخلاقي أو قانوني". وأبدى الموقعون ثقتهم في منظمة اليونسكو، واصفين إياها بأنها "مؤسسة تحظى بثقة واحترام المجتمع المدني الجزائري"، باعتبارها تستند إلى قيم النزاهة والعدالة والشفافية في مداولاتها. وختمت العريضة بمطالبة صريحة إلى اليونسكو بـسحب ملف المغرب فوراً وإعلان عدم أهليته للقبول، حفاظاً على مصداقية المنظمة، وحماية لتراث شعوبٍ لا تزال تُناضل من أجل تثبيت مكونات هويتها الثقافية في وجه محاولات الطمس والمصادرة. ضرورة حماية التراث الوطني صرّحت الباحثة في التراث ومديرة قصر رياس البحر، السيدة فايزة رياش، أن "الزيّ النسوي الجزائري، والذي يضم القفطان، الملحفة، القندورة والحليّ التقليدية، قد تم تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وذلك في إطار ملف الشدة التلمسانية سنة 2012، باعتبار أن القفطان يُعد جزءاً أصيلاً من مكونات هذا اللباس، ويُعرف في تلمسان باسم القرفطان". وأوضحت أن "المغرب تقدم مؤخرًا بملف لتسجيل القفطان على أنه تراث مغربي أصيل، رغم أن هذا اللباس قد تم تسجيله سابقًا ضمن التراث الجزائري، سواء في ملف الشدة التلمسانية أو في ملف اللباس النسوي للشرق الجزائري". وأضافت رياش أن "القفطان كان في الأصل لباسًا رجاليًا قبل أن تتبناه المرأة الجزائرية لاحقًا، وهناك وثائق تاريخية تثبت ذلك، من بينها التركات التي ورد فيها ذكر قفطان الشرط، خاصة في مناطق كقسنطينة وعنابة. كما تم توثيقه في الشعر الملحون، في أشعار سيدي لخضر بن خلوف، وكذلك في الرحلة الحجازية للمؤرخ عبد الرزاق بن حمدوش، فضلاً عن ظهوره في العديد من الأشعار والموسيقى الأندلسية والأغاني الشعبية". وتابعت قائلة: "الملف الذي أودعه المغرب لدى اليونسكو يتضمن عناصر أخرى مثل القندورة، وهي أصلًا مُسجّلة ضمن التراث الجزائري، بالإضافة إلى تقنيات الطرز التقليدي مثل الفتلة والمجبود، وهي حرف لم تكن موجودة تاريخيًا في المغرب، ما يجعلنا نرى أن هذا الملف المغربي يجمع عناصر تُميز حصريًا اللباس التقليدي الجزائري". وأكدت رياش أن "هناك ضرورة لتوحيد الجهود بين الجمعيات والمنظمات الثقافية من أجل مواجهة هذا الترشيح، ولهذا السبب أطلقنا حملة وعريضة سيتم توجيهها إلى أمانة اليونسكو وإلى اللجنة المختصة بحماية التراث الثقافي المادي واللامادي ضمن اتفاقية 2003". وأضافت: "الدولة الجزائرية قامت بدورها في حماية وتسجيل تراثها، واليوم حان دور المجتمع المدني للتحرك والضغط من أجل رفض الملف المغربي، لأنه يمثّل مساسًا مباشرًا بالتراث الجزائري، بل وبالتراث المتوسطي المشترك. فبعض العناصر التي تضمنها الملف المغربي لا تخص الجزائر فقط، بل هي مشتركة بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يجعل هذا السلوك غير مقبول دوليًا". ودعت رياش في ختام تصريحها إلى ضرورة "التحرك الجماعي من أجل حماية تراثنا، سواء المادي أو اللامادي، الذي يتعرض اليوم لمحاولات سرقة وتزوير. وقد أطلقنا عريضة مفتوحة ضد ترشيح الملف المغربي للقفطان، وندعو كل الجمعيات والمنظمات الجزائرية، إضافة إلى الإعلاميين والباحثين والحرفيين، للانضمام إلينا والتوقيع على هذه العريضة". وختمت بالتأكيد أن "المغرب سبق وأن قام بخطوات مماثلة، حيث سجل الملحون رغم أنه جزء من التراث الجزائري، كما سجل موسيقى الݣناوة، التي نعتبرها تراثًا مشتركًا. وعلى العكس من ذلك، تسعى الجزائر عند التعامل مع عناصر مشتركة إلى تصنيفها كتراث جماعي، كما فعلت في ملف الكسكسي الذي بادرت بتسجيله كتراث مشترك، رغم وجود أنواع فريدة من الكسكسي لا توجد في أي بلد آخر. ونفس الشيء بالنسبة إلى الإمزاد، الذي سجلته الجزائر بالتعاون مع مالي والنيجر".
الخبر١١-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالخبرالمغرب يحاول الاستيلاء على القفطان الجزائريرفع باحثون وأساتذة جامعيون وحرفيون وفنانون وأعضاء جمعيات ثقافية وجمعيات لحماية التراث، عريضة إلى منظمة اليونسكو الدولية، عبّروا فيها عن رفضهم الشديد لملف ترشيح تقدم به المغرب لتسجيل "القفطان" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، واعتبروا الخطوة محاولة جديدة لـ "السطو على مكونات أصيلة من التراث الجزائري". وورد في نص العريضة التي تلقت "الخبر" نسخة منها، أن المعنيين تلقّوا "بدهشة" خبر إيداع المملكة المغربية لملف يرشح القفطان ليُسجَّل باعتباره "تراثاً مغربياً خالصاً"، ومحاولتها السطو على تراث دول أخرى في البحر المتوسط. وأكد الموقّعون أن الجزائر كانت قد سبقت إلى تسجيل اللباس التقليدي المعروف باسم "القفطان" في ذاكرة اليونسكو، من خلال ملفها الثقافي المودع عام 2012 تحت عنوان "الطقوس والمعارف المرتبطة بتقليد اللباس النسوي الخاص بالزفاف في تلمسان"، والذي نال اعترافاً رسمياً من المنظمة الأممية، مُصنّفاً ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية. ويشمل هذا الملف، الذي يغطي منطقة الغرب الجزائري الكبير، لباس "القرفطان" حسب النطق الأندلسي المحلي لمدينة تلمسان. كما ذكّرت العريضة بأن الجزائر واصلت جهودها في توثيق أزيائها التقليدية، حيث قدمت مؤخراً ملفاً جديداً لتسجيل "الزي النسوي الخاص بالمراسم في شرق الجزائر الكبير: المعارف والمهارات المرتبطة بصناعة الحلي – القندورة والملحفة". وقد تم الاعتراف بهذا العنصر الثقافي خلال الدورة الـ19 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المنعقدة في 4 ديسمبر 2023 بأسونسيون، عاصمة الباراغواي. ويحتوي هذا الملف الأخير على سرد مفصل لتقاليد اللباس النسوي الجزائري في المنطقة الشرقية، بما في ذلك القفطان والقندورة والملحفة، والحلي المصاحب لها، إلى جانب المهارات والمعارف الحرفية التي تنتقل من جيل إلى آخر، والتي تعكس ثراء وخصوصية الثقافة النسوية في الجزائر. وفي هذا السياق، اعتبر الموقّعون أن محاولة المغرب تسجيل القفطان بشكل منفرد، "اغتصاب غير مشروع لتراث وطني معترف به"، ووصفوا الخطوة بـ "عملية نهب واسعة النطاق"، لا تمس الجزائر فقط، بل تمس أيضاً دولاً متوسطية تشترك في مكونات هذا التراث، مستنكرين ما أسموه "مسعى استيلائي لا يستند إلى أي أساس أخلاقي أو قانوني". وأبدى الموقعون ثقتهم في منظمة اليونسكو، واصفين إياها بأنها "مؤسسة تحظى بثقة واحترام المجتمع المدني الجزائري"، باعتبارها تستند إلى قيم النزاهة والعدالة والشفافية في مداولاتها. وختمت العريضة بمطالبة صريحة إلى اليونسكو بـسحب ملف المغرب فوراً وإعلان عدم أهليته للقبول، حفاظاً على مصداقية المنظمة، وحماية لتراث شعوبٍ لا تزال تُناضل من أجل تثبيت مكونات هويتها الثقافية في وجه محاولات الطمس والمصادرة. ضرورة حماية التراث الوطني صرّحت الباحثة في التراث ومديرة قصر رياس البحر، السيدة فايزة رياش، أن "الزيّ النسوي الجزائري، والذي يضم القفطان، الملحفة، القندورة والحليّ التقليدية، قد تم تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وذلك في إطار ملف الشدة التلمسانية سنة 2012، باعتبار أن القفطان يُعد جزءاً أصيلاً من مكونات هذا اللباس، ويُعرف في تلمسان باسم القرفطان". وأوضحت أن "المغرب تقدم مؤخرًا بملف لتسجيل القفطان على أنه تراث مغربي أصيل، رغم أن هذا اللباس قد تم تسجيله سابقًا ضمن التراث الجزائري، سواء في ملف الشدة التلمسانية أو في ملف اللباس النسوي للشرق الجزائري". وأضافت رياش أن "القفطان كان في الأصل لباسًا رجاليًا قبل أن تتبناه المرأة الجزائرية لاحقًا، وهناك وثائق تاريخية تثبت ذلك، من بينها التركات التي ورد فيها ذكر قفطان الشرط، خاصة في مناطق كقسنطينة وعنابة. كما تم توثيقه في الشعر الملحون، في أشعار سيدي لخضر بن خلوف، وكذلك في الرحلة الحجازية للمؤرخ عبد الرزاق بن حمدوش، فضلاً عن ظهوره في العديد من الأشعار والموسيقى الأندلسية والأغاني الشعبية". وتابعت قائلة: "الملف الذي أودعه المغرب لدى اليونسكو يتضمن عناصر أخرى مثل القندورة، وهي أصلًا مُسجّلة ضمن التراث الجزائري، بالإضافة إلى تقنيات الطرز التقليدي مثل الفتلة والمجبود، وهي حرف لم تكن موجودة تاريخيًا في المغرب، ما يجعلنا نرى أن هذا الملف المغربي يجمع عناصر تُميز حصريًا اللباس التقليدي الجزائري". وأكدت رياش أن "هناك ضرورة لتوحيد الجهود بين الجمعيات والمنظمات الثقافية من أجل مواجهة هذا الترشيح، ولهذا السبب أطلقنا حملة وعريضة سيتم توجيهها إلى أمانة اليونسكو وإلى اللجنة المختصة بحماية التراث الثقافي المادي واللامادي ضمن اتفاقية 2003". وأضافت: "الدولة الجزائرية قامت بدورها في حماية وتسجيل تراثها، واليوم حان دور المجتمع المدني للتحرك والضغط من أجل رفض الملف المغربي، لأنه يمثّل مساسًا مباشرًا بالتراث الجزائري، بل وبالتراث المتوسطي المشترك. فبعض العناصر التي تضمنها الملف المغربي لا تخص الجزائر فقط، بل هي مشتركة بين بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يجعل هذا السلوك غير مقبول دوليًا". ودعت رياش في ختام تصريحها إلى ضرورة "التحرك الجماعي من أجل حماية تراثنا، سواء المادي أو اللامادي، الذي يتعرض اليوم لمحاولات سرقة وتزوير. وقد أطلقنا عريضة مفتوحة ضد ترشيح الملف المغربي للقفطان، وندعو كل الجمعيات والمنظمات الجزائرية، إضافة إلى الإعلاميين والباحثين والحرفيين، للانضمام إلينا والتوقيع على هذه العريضة". وختمت بالتأكيد أن "المغرب سبق وأن قام بخطوات مماثلة، حيث سجل الملحون رغم أنه جزء من التراث الجزائري، كما سجل موسيقى الݣناوة، التي نعتبرها تراثًا مشتركًا. وعلى العكس من ذلك، تسعى الجزائر عند التعامل مع عناصر مشتركة إلى تصنيفها كتراث جماعي، كما فعلت في ملف الكسكسي الذي بادرت بتسجيله كتراث مشترك، رغم وجود أنواع فريدة من الكسكسي لا توجد في أي بلد آخر. ونفس الشيء بالنسبة إلى الإمزاد، الذي سجلته الجزائر بالتعاون مع مالي والنيجر".