logo
#

أحدث الأخبار مع #فخرالدينيوسف،

«أم المعارك» تحتدم في السودان.. لمن الخرطوم اليوم؟
«أم المعارك» تحتدم في السودان.. لمن الخرطوم اليوم؟

العين الإخبارية

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

«أم المعارك» تحتدم في السودان.. لمن الخرطوم اليوم؟

العاصمة هي البوابة الرئيسية للسلطة في أي دولة؛ بها تكتمل حدود الحكم حتى وإن لم تكتمل حدود السيطرة، ويحظى المسيطر عليها بدفعة كبيرة في أي صراع. هذه القاعدة تمتد عبر التاريخ والجغرافيا، لتحكم كثير من الصراعات والتقلبات في الدول المختلفة، والسودان الذي تشهد عاصمته صراعا كبيرا في الوقت الحالي، ليس استثناء. وتشهد العاصمة السودانية، معارك شرسة، إثر القتال العنيف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع"، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة وتدمير للبنى التحتية والمنشآت الحيوية. وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، إن المعارك ما زالت تحتدم في محيط مقر القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي وسط الخرطوم. وحسب المصادر العسكرية، فإن قوات "الدعم السريع" نصبت كمائن لعناصر الجيش السوداني وسط الخرطوم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. المصادر مضت قائلة، إن عناصر القنص التابعين للدعم السريع والمنتشرين في أعلى البنايات وسط الخرطوم، يعيقون تقدم قوات الجيش السوداني والوصول إلى المناطق الحيوية والاستراتيجية. يأتي ذلك بعد 3 أيام من تهديد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بتصعيد جديد في المعارك، وتأكيده أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم في المقابل، أعلن الجيش السوداني، مساء أمس الإثنين، التحام قوات سلاح المدرعات مع قوات القيادة العامة، وهو ما يعني رسميًا إنهاء وجود قوات "الدعم السريع" في الجزء الغربي من القيادة العامة. وأوضحت المصادر العسكرية لـ"العين الإخبارية"، أن قوات "سلاح المدرعات" أطلقت خلال الساعات الماضية عملية عسكرية واسعة مكّنتها من الانفتاح شمالًا وشرقًا، والسيطرة على مناطق واسعة من أحياء الخرطوم 2 و3، علاوة على جسر "المسلمية" وأبراج "النيلين" ذات الموقع الاستراتيجي، والتي كانت قوات الدعم السريع تتخذها موقعًا للقناصة المدربة. فيما بثّت منصات تابعة للجيش السوداني مقاطع فيديو أظهرت لحظة التقاء الجنود القادمين من أقصى جنوب الخرطوم مع المقاتلين المتواجدين في مقر الجيش الرئيسي شرقي العاصمة. أزمة إنسانية إنسانيا، قالت غرفة طوارئ محلية الخرطوم (نشطاء) في بيان، إن "الأسبوع الماضي شهد مقتل 50 مواطنًا، منهم 10 متطوعين على الأقل، واختطاف واعتقال 70 مدنيًا، يُضاف إليهم 12 متطوعًا." وأفادت غرفة طوارئ محلية الخرطوم، بتزايد حالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن والحوامل، مما أدى إلى وفاة 7 أطفال منذ مطلع مارس/آذا الجاري. وأشارت إلى أن الوضع الصحي والبيئي يشهد تدهورًا في ظل انتشار الأمراض، وانعدام الأدوية، وتوقف عمل العيادات والمراكز والمستشفيات، بالإضافة إلى استهداف الكوادر الصحية المتطوعة. معركة طويلة وبحسب الخبير الأمني، فخر الدين يوسف، فإن معركة الخرطوم ستكون طويلة الأجل نظرا للتعقيدات المعروفة لحرب المدن وصعوبة الحركة وتوصيل الإمداد العسكري والغذائي. وأوضح يوسف لـ"العين الإخبارية"، أن سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني ظل معزولًا عن بقية الفرق العسكرية في الخرطوم منذ بدء القتال قبل نحو 23 شهراً، باستثناء منفذ وحيد عبر النيل كان يُستغل لإرسال الإمداد الغذائي والدوائي. وأكد الخبير الأمني، أن التحام قوات القيادة العامة مع جنود قوات سلاح المدرعات سيتيح إمكانية وصول تعزيزات عسكرية ويسهل عملية الانفتاح جنوبًا نحو منطقة جنوب الخرطوم، وتحديدا مجمع اليرموك، ومعسكر الاحتياطي المركزي، ومعسكر طيبة وصولًا إلى جبل الأولياء، كما يتيح بدوره الانفتاح نحو المطار. وأشار إلى أن التطورات الميدانية الأخيرة، تعني إحكام الحصار على القصر الجمهوري ومقر الاستراتيجية وبعض المواقع المهمة بوسط الخرطوم، والتي لا تزال في قبضة "الدعم السريع". تعزيزات لكن هذا لا يعني أن المعركة ستسير في اتجاه واحد، إذ عاد الخبير الأمني، وقال إن قوات "الدعم السريع"، أدخلت أسلحة نوعية ومسيرات استراتيجية لحماية القصر الرئاسي وبقية المواقع الأمنية والعسكرية التي تسيطر عليها منذ بداية الحرب، ما يصعب المعارك. وكانت الدعم السريع فرضت منذ الأشهر الأولى لبدء النزاع المسلح في 15 أبريل/نيسان 2023، حصارًا على مقر سلاح المدرعات، حيث قادت معارك ضارية هدفت إلى السيطرة على هذا المقر الاستراتيجي دون جدوى. وخلال الأشهر القليلة الماضية، تمكن جنود "سلاح المدرعات" من الانفتاح شمالًا والوصول حتى جسر الحرية بوسط الخرطوم، بعد معارك عنيفة ضد عناصر الدعم السريع، التي أٌجبرت على التراجع نحو القصر الرئاسي وبعض مقرات المؤسسات الحكومية وجزيرة توتي. وما زالت قوات "الدعم السريع"، تسيطر على مواقع استراتيجية بالعاصمة الخرطوم، أبرزها، "القصر الرئاسي"، و"مطار الخرطوم"، و"بنك السودان المركزي"، و"برج شركة زين للاتصالات"، و"برج الفاتح"، ومبنى "رئاسة الوزراء"، ومنطقة "السوق العربي"، و"أرض المعسكرات سوبا"، و"المدينة الرياضية"، ومعسكر "الدفاع الجوي". كما تسيطر على مقر "الاحتياطي المركزي"، ومعسكر "طيبة"، ومقر "جهاز الأمن والمخابرات"، ومباني "فرع الرياضة العسكري"، ومباني "معهد الاستخبارات العسكرية"، وأكاديمية "الأمن العليا"، وإدارة "العمليات الخاصة"، ومقر "الشرطة العسكرية"، و"وزارة الداخلية"، ووزارة "الخارجية". ويخوض الجيش السوداني، و"الدعم السريع" منذ منتصف شهر أبريل/نيسان 2023، حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلة بنحو 130 ألفًا. وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18. aXA6IDIxNy42OS4xMjUuMjE0IA== جزيرة ام اند امز GB

حرب السودان.. هل اقتربت معركة «كسر العظم»؟
حرب السودان.. هل اقتربت معركة «كسر العظم»؟

العين الإخبارية

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

حرب السودان.. هل اقتربت معركة «كسر العظم»؟

تتغير رقعة الحرب وحسابات السيطرة في السودان بسرعة كبيرة، إثر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ولايتي الخرطوم والجزيرة وأفادت مصادر عسكرية، "العين الإخبارية"، بأن جيش "سلاح المدرعات" جنوبي العاصمة الخرطوم، وصل الأربعاء، إلى مقر "سك العملة"، ويزحف تجاه مقر "الاستراتيجية العسكرية"، وجسر "الفتيحاب" الذي يربط مدينتي الخرطوم وأم درمان. ووفق المصادر العسكرية، فإن عناصر الجيش السوداني، استولت على حي "الرميلة" جنوبي الخرطوم، واقتربت من الالتحام بقوات الجيش في منطقة "المقرن" وسط العاصمة الخرطوم. المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، قالت إن قوات "الدعم السريع"، حشدت قواتها وآلياتها القتالية، لعرقلة انفتاح الجيش السوداني على وسط العاصمة الخرطوم. لذلك، عززت قوات "الدعم السريع"، قواتها العسكرية في محيط "القصر الرئاسي"، وجميع المؤسسات والوزارات الحكومية في قلب الخرطوم. ولا تزال قوات "الدعم السريع"، تسيطر على مواقع استراتيجية بالعاصمة الخرطوم، أبرزها، "القصر الرئاسي"، و"جياد الصناعية"، و"مطار الخرطوم"، و"بنك السودان المركزي"، و"برج شركة زين للاتصالات"، و"برج الفاتح"، ومبنى "رئاسة الوزراء"، ومنطقة "السوق العربي"، و"أرض المعسكرات سوبا"، "المدينة الرياضية". كما تسيطر على معسكر "الدفاع الجوي"، ومقر "الاحتياطي المركزي"، ومعسكر "طيبة"، ومقر "جهاز الأمن والمخابرات"، ومباني "معهد الاستخبارات العسكرية"، وأكاديمية "الأمن العليا"، وإدارة "العمليات الخاصة"، ومقر "الشرطة العسكرية". تقدم ومناورات في المقابل، وخلال اليومين الماضيين، استعاد الجيش السوداني، مدينة "الكاملين" من قبضة قوات "الدعم السريع"، بعد معارك ضارية باستخدام الأسلحة والخفيفة، استمرت لعدة أيام. بينما أعلن رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في خطاب متلفز، ليل الثلاثاء، الاقتراب من جسر "سوبا" الواقع شرقي العاصمة الخرطوم. ومنذ 13 يناير/كانون الثاني الماضي، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية بولاية الجزيرة وسط السودان، حيث تمكن من السيطرة على مدن "رفاعة"، وتمبول" بشرق الجزيرة، بالإضافة إلى مدينة "الحصاحيصا" شمالي ولاية الجزيرة. كما سيطر الجيش السوداني، أيضا على مناطق "لعيلفون، وأم ضوًا بان، والعسيلات وغيرها من المناطق الواقعة في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم. فيى المقابل، أفادت مصادر عسكرية، "العين الإخبارية"، بأن قوات "الدعم السريع"، شنت هجومًا كاسحًا على قوات الجيش السوداني، والقوات المتحالفة معه، على منطق شرق النيل، وعرقلة محاولة التقدم إلى داخل العاصمة الخرطوم. وبالنسبة إلى الخبير العسكري، فخر الدين يوسف، فإن المشهد العسكري حاليًا يشهد حالة تعقيد كبيرة، في ظل تقدم الجيش السوداني في ولايتي الخرطوم والجزيرة، وإدخال قوات "الدعم السريع" آلاف العربات القتالية المصفحة والمقاتلين إلى العاصمة الخرطوم خلال الأيام الماضية. وأوضح يوسف، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن "الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات. الجيش السوداني يعتزم استلام كامل ولايتي الخرطوم والجزيرة من خلال تكثيف عملياته الحربية، وقوات الدعم السريع، تسعى للمحافظة على العاصمة الخرطوم خاصة المنشآت العسكرية، والمقرات السيادية التي تسيطر عليها بأي ثمن". وأضاف "قوات الدعم السريع، نفذت عملية انسحاب منظم من بعض المناطق في ولاية الجزيرة وبحري وحشدت كامل قواتها داخل العاصمة الخرطوم". معركة كسر العظم وتعقيبا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي، أنور سليمان، إن "التطورات الميدانية المتسارعة، مؤشر على أن المعارك في العاصمة الخرطوم وصلت مرحلة كسر العظم". وأضاف سليمان في حديثه لـ"العين الإخبارية"، "هذه التطورات قد تفرض على قوات الدعم السريع التقوقع غربًا (دارفور)" أو أن تصمد وهذا يعني أن العاصمة ستبقى جزءا من ميدان الحرب الطويلة". من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي، عبد المنعم عبد الله أن "هذه التطورات تفيد بتغير الوضع الميداني كُليًا وهو تحول بدأ من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي عندما استعاد الجيش (جبل مويا) وتقدم في ولاية الجزيرة وخاصة شمالها ما يمكن من محاصرة الخرطوم من الجنوب والشرق". وأضاف عبد الله في حديثه، لـ"العين الإخبارية": "هذا إذا أضفنا له سيطرة الجيش السوداني على مدينة بري شمالي الخرطوم، لتصبح قوات الدعم السريع الموجودة في الخرطوم تحت حصار من ثلاثة اتجاهات وليس أمامها سوى الخروج منها". ويخوض الجيش السوداني، و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا. aXA6IDY2LjIxMi4yNS4yMDQg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store