logo
#

أحدث الأخبار مع #فخريكريم،

فخري كريم: الأرض بتتكلم كردي
فخري كريم: الأرض بتتكلم كردي

المغرب اليوم

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • المغرب اليوم

فخري كريم: الأرض بتتكلم كردي

لم تعد دروب كردستان وعرة كما وصفها جوناثان راندل في كتابه الشهير عن العراق 'أمة في شقاق'، فالطرقات إلى تلك الجبال باتت سالكة وآمنة، وأصبحت ملاذاً للمصطافين والسياح والزوار من العراق ومن خارجه، عرباً وأجانب. فقد نجح الكرد في تحويلها من ملاذ للمقاتلين المدافعين عن حقوقهم وهويتهم، إلى ملاذٍ آمن للنازحين في أوطانهم أو للاجئين من أوطانهم، ومساحة سهلة وممتنعة -كتضاريس جبالهم- للحوار ومعرفة الآخر ومعرفة الآخرين بهم. فيض المعرفة أو اكتشاف الآخرين في ربيع كردستان الأخير، أي في شهر أبريل (نيسان) الماضي، دفع افتراضياً إلى الاعتقاد، أو مجازاً إلى التعبير، بأن 'الأرض بتتكلم كردي'، وهو العنوان الذي اختارته مؤسسة 'المدى' لمعرض كتابها السنوي الذي يُقام في أربيل. والغرض من التسمية ليس إثنياً أو تعصباً قوميّاً كرديّاً، فدور النشر العربية كانت كعدد الكردية أو أكثر، ولكن إصرار النخب الكردية على ترجمة الأعمال العربية والعالمية إلى الكردية وإطلاع قرائها عليها، يُساعد على رفع ما تبقَّى من حواجز ورواسب عن ماضٍ أليم ترك أثره في ذاكرة الكرد المعرفية، ليصحح الأحكام المسبقة والمواقف التي اتخذها خصومهم السابقون أو الدائمون. ففي معرض الكتاب كان أغلب المحاضرين عرباً، وأغلب المستمعين كرداً. فقد نجح فخري كريم في المعرض، كما نجح في تحويل صحيفة 'المدى' إلى منبر لطلاب الحرية والإصلاح في بلدهم، كما كانت جبال كردستان ملاذاً آمناً للعراقيين المدافعين عن حريتهم. في السليمانية، كان ملتقاها التاسع، الذي تقيمه الجامعة الأميركية، مكاناً دائماً للتنوع الفكري والسياسي والأكاديمي والشبابي؛ حيث أصبح منصة للحوار الكردي-الكردي، والكردي-العراقي، والكردي-الإقليمي، والعراقي-الإقليمي، وهو إسهام واضح من القائمين عليه في رسم ملامح المستقبل الكردي الخاص والعراقي العام. نجح عرّاب السياسة العراقية فخري كريم، ورئيس الجمهورية السابق برهم صالح، في نقل تكوينهما المعرفي والفكري والاجتماعي والثقافي والسياسي من الخاص إلى العام في السليمانية، كانت بغداد حاضرة بتفاصيلها السياسية والعقائدية، بقلقها واستقرارها. كانت الصراحة حاضرة في كلام المتحدثين، وفي أسئلة المشاركين، وكان صناع القرار محاصرين بالأسئلة. هذه الأسئلة ساعدت على رسم ملامح سياسية واستراتيجية عن إقليم كردستان والعراق في مرحلة انتقالية مضطربة يعيشها العراق والمنطقة. نجح الملتقى في أن يكون قوة ناعمة كردية-عراقية، عبر فتح فضاء للحوار، وجعل من مكانه، أي السليمانية، مساحة للتفكير المشترك وليس للصراع. العراق من مهرجان 'المدى' ومعرض كتابه، إلى الجامعة الأميركية وملتقى السليمانية، تتمظهر القوة الناعمة الكردية في دورها الإيجابي، الذي يعكس البُعدين الثقافي والسياسي لمن يقف خلفهما. مَن يمكن وصفهم بـ'أصحاب الهوية المركبة'، أو مَن يصفهم من يعرفهم من أصحابهم العرب بـ«كرد بغداد»، أو أقرانهم الكرد بـ'المستعربين الكرد'. فقد نجح عرّاب السياسة العراقية رئيس مؤسسة 'المدى' فخري كريم، ورئيس الجمهورية السابق برهم صالح، المشرف على ملتقى السليمانية، في نقل تكوينهما المعرفي والفكري والاجتماعي والثقافي والسياسي من الخاص إلى العام؛ حيث باتا نموذجين شبه نادرين في زمن الاصطفافات الإثنية والطائفية والجغرافية. العلاقة بين إقليم كردستان وبغداد مختلفة ثقافيّاً عن علاقة بقية المكونات الكردية بالمركز في المنطقة؛ حيث لم يُفرض عليهم ما فُرض على أقرانهم في بلدان مجاورة، وبعيداً عن جور نظام 'البعث'، فإن الأثر الإيجابي واضح بين الطرفين، على الرغم من تراجع الكرد الناطقين بالعربية في العقدين الأخيرين، وقلة عدد الكرد المقيمين في بغداد، وتأثيرهم على المركز، بينما يرتفع عدد العرب المقيمين في مدن كردستان، ويزداد عدد العراقيين الناطقين بالكردية، خصوصاً بعدما استقبل الإقليم قرابة مليوني نازح في زمن 'داعش'، جزء ليس بقليل منهم أصبح مقيماً دائماً في الإقليم، ويتحدث الكردية. لم تعد دروب كردستان وعرة كما وصفها جوناثان راندل في كتابه الشهير عن العراق 'أمة في شقاق'، فالطرقات إلى تلك الجبال باتت سالكة وآمنة فالعودة إلى إتقان العربية باتت هاجساً كردياً، خصوصاً لدى النخبة الحاكمة، وبرز هذا الاهتمام في خطاب حفيد الزعيم الكردي كاكا مسعود بارزاني، أرين مسرور بارزاني، في حفلة تخرّجه في الجامعة الأميركية بالعربية الفصيحة. هي رسالة إيجابية في ترميم الخلل في العلاقة الثقافية بين الجانبين، وهذا يحتاج إلى إرادة أوسع، رسمية وخاصة، ومنصة ثقافية وإعلامية تتقن كيفية تعزيز المشتركات، وليس فقط نقل الأخبار، كالدور الذي تقوم به منصة '+964' الصحافية، التي خلقت مساحة مشتركة بين بائع العسل في دهوك وصائد الأسماك في الفاو. من شاعر العراق الكبير الجواهري وقصيدته 'كردستان يا موطن الأبطال'، إلى شاعر الكرد العظيم شيركو بيكس وقصيدته 'حلبجة تذهب إلى بغداد'، وصولاً إلى فخري كريم وبرهم صالح، ومعهما قلّة قليلة أمثال عدنان المفتي ومحمود عثمان، ومن يلتحق بهم من جيل كردي بغدادي يمثلون قوة ناعمة اتسعت رؤيتها.

فخري كريم: الأرض بتتكلم كردي
فخري كريم: الأرض بتتكلم كردي

العرب اليوم

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • العرب اليوم

فخري كريم: الأرض بتتكلم كردي

لم تعد دروب كردستان وعرة كما وصفها جوناثان راندل في كتابه الشهير عن العراق 'أمة في شقاق'، فالطرقات إلى تلك الجبال باتت سالكة وآمنة، وأصبحت ملاذاً للمصطافين والسياح والزوار من العراق ومن خارجه، عرباً وأجانب. فقد نجح الكرد في تحويلها من ملاذ للمقاتلين المدافعين عن حقوقهم وهويتهم، إلى ملاذٍ آمن للنازحين في أوطانهم أو للاجئين من أوطانهم، ومساحة سهلة وممتنعة -كتضاريس جبالهم- للحوار ومعرفة الآخر ومعرفة الآخرين بهم. فيض المعرفة أو اكتشاف الآخرين في ربيع كردستان الأخير، أي في شهر أبريل (نيسان) الماضي، دفع افتراضياً إلى الاعتقاد، أو مجازاً إلى التعبير، بأن 'الأرض بتتكلم كردي'، وهو العنوان الذي اختارته مؤسسة'المدى' لمعرض كتابها السنوي الذي يُقام في أربيل. والغرض من التسمية ليس إثنياً أو تعصباً قوميّاً كرديّاً، فدور النشر العربية كانت كعدد الكردية أو أكثر، ولكن إصرار النخب الكردية على ترجمة الأعمال العربية والعالمية إلى الكردية وإطلاع قرائها عليها، يُساعد على رفع ما تبقَّى من حواجز ورواسب عن ماضٍ أليم ترك أثره في ذاكرة الكرد المعرفية، ليصحح الأحكام المسبقة والمواقف التي اتخذها خصومهم السابقون أو الدائمون. ففي معرض الكتاب كان أغلب المحاضرين عرباً، وأغلب المستمعين كرداً. فقد نجح فخري كريم في المعرض، كما نجح في تحويل صحيفة 'المدى' إلى منبر لطلاب الحرية والإصلاح في بلدهم، كما كانت جبال كردستان ملاذاً آمناً للعراقيين المدافعين عن حريتهم. في السليمانية، كان ملتقاها التاسع، الذي تقيمه الجامعة الأميركية، مكاناً دائماً للتنوع الفكري والسياسي والأكاديمي والشبابي؛ حيث أصبح منصة للحوار الكردي-الكردي، والكردي-العراقي، والكردي-الإقليمي، والعراقي-الإقليمي، وهو إسهام واضح من القائمين عليه في رسم ملامح المستقبل الكردي الخاص والعراقي العام. نجح عرّاب السياسة العراقية فخري كريم، ورئيس الجمهورية السابق برهم صالح، في نقل تكوينهما المعرفي والفكري والاجتماعي والثقافي والسياسي من الخاص إلى العام في السليمانية، كانت بغداد حاضرة بتفاصيلها السياسية والعقائدية، بقلقها واستقرارها. كانت الصراحة حاضرة في كلام المتحدثين، وفي أسئلة المشاركين، وكان صناع القرار محاصرين بالأسئلة. هذه الأسئلة ساعدت على رسم ملامح سياسية واستراتيجية عن إقليم كردستان والعراق في مرحلة انتقالية مضطربة يعيشها العراق والمنطقة. نجح الملتقى في أن يكون قوة ناعمة كردية-عراقية، عبر فتح فضاء للحوار، وجعل من مكانه، أي السليمانية، مساحة للتفكير المشترك وليس للصراع. العراق من مهرجان 'المدى' ومعرض كتابه، إلى الجامعة الأميركية وملتقى السليمانية، تتمظهر القوة الناعمة الكردية في دورها الإيجابي، الذي يعكس البُعدين الثقافي والسياسي لمن يقف خلفهما. مَن يمكن وصفهم بـ'أصحاب الهوية المركبة'، أو مَن يصفهم من يعرفهم من أصحابهم العرب بـ«كرد بغداد»، أو أقرانهم الكرد بـ'المستعربين الكرد'. فقد نجح عرّاب السياسة العراقية رئيس مؤسسة 'المدى' فخري كريم، ورئيس الجمهورية السابق برهم صالح، المشرف على ملتقى السليمانية، في نقل تكوينهما المعرفي والفكري والاجتماعي والثقافي والسياسي من الخاص إلى العام؛ حيث باتا نموذجين شبه نادرين في زمن الاصطفافات الإثنية والطائفية والجغرافية. العلاقة بين إقليم كردستان وبغداد مختلفة ثقافيّاً عن علاقة بقية المكونات الكردية بالمركز في المنطقة؛ حيث لم يُفرض عليهم ما فُرض على أقرانهم في بلدان مجاورة، وبعيداً عن جور نظام 'البعث'، فإن الأثر الإيجابي واضح بين الطرفين، على الرغم من تراجع الكرد الناطقين بالعربية في العقدين الأخيرين، وقلة عدد الكرد المقيمين في بغداد، وتأثيرهم على المركز، بينما يرتفع عدد العرب المقيمين في مدن كردستان، ويزداد عدد العراقيين الناطقين بالكردية، خصوصاً بعدما استقبل الإقليم قرابة مليوني نازح في زمن 'داعش'، جزء ليس بقليل منهم أصبح مقيماً دائماً في الإقليم، ويتحدث الكردية. لم تعد دروب كردستان وعرة كما وصفها جوناثان راندل في كتابه الشهير عن العراق 'أمة في شقاق'، فالطرقات إلى تلك الجبال باتت سالكة وآمنة فالعودة إلى إتقان العربية باتت هاجساً كردياً، خصوصاً لدى النخبة الحاكمة، وبرز هذا الاهتمام في خطاب حفيد الزعيم الكردي كاكا مسعود بارزاني، أرين مسرور بارزاني، في حفلة تخرّجه في الجامعة الأميركية بالعربية الفصيحة. هي رسالة إيجابية في ترميم الخلل في العلاقة الثقافية بين الجانبين، وهذا يحتاج إلى إرادة أوسع، رسمية وخاصة، ومنصة ثقافية وإعلامية تتقن كيفية تعزيز المشتركات، وليس فقط نقل الأخبار، كالدور الذي تقوم به منصة '+964' الصحافية، التي خلقت مساحة مشتركة بين بائع العسل في دهوك وصائد الأسماك في الفاو. من شاعر العراق الكبير الجواهري وقصيدته 'كردستان يا موطن الأبطال'، إلى شاعر الكرد العظيم شيركو بيكس وقصيدته 'حلبجة تذهب إلى بغداد'، وصولاً إلى فخري كريم وبرهم صالح، ومعهما قلّة قليلة أمثال عدنان المفتي ومحمود عثمان، ومن يلتحق بهم من جيل كردي بغدادي يمثلون قوة ناعمة اتسعت رؤيتها.

"العالم يتكلم كوردي" في معرض أربيل
"العالم يتكلم كوردي" في معرض أربيل

الديار

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الديار

"العالم يتكلم كوردي" في معرض أربيل

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تحت شعار "العالم يتكلم كوردي" انطلقت، فعاليات الدورة الــ 17 من "معرض أربيل الدولي للكتاب" بمشاركة أكثر من 350 دار نشر من 22 دولة. ويستمد المعرض شعاره في هذه الدورة من اتساع حركة الترجمة للغة الكردية خلال السنوات القليلة الماضية، واحتفاء باعتمادها ضمن اللغات الأساسية لمحرك البحث العالمي "غوغل". رئيس "مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون"، فخري كريم، قال إن معرض هذا العام يقام بمشاركة أكثر من 350 دار نشر من 22 دولة عربية وأجنبية بعضها دور نشر تشارك للمرة الأولى من دول الجوار والمغرب العربي ودول الخليج وتتوزع في مساحة أكثر من 20 ألف متر مربع. وأضاف أن الدورة الحالية التي تستمر حتى 19 نيسان/أبريل الجاري، تنطلق تحت عنوان (العالم يتكلم كوردي) احتفاء باللغة الكردية وبحركة الترجمة الواسعة التي شهدتها الأعوام الأخيرة، وشملت النقل من مختلف اللغات العالمية واعتماد اللغة الكردية ضمن اللغات الأساسية في "غوغل". من جهته، قال مسعود بارزاني، زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، إنه: "رغم أن العالم يتقدم أكثر والتكنولوجيا تتطور أكثر فإن قول الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي (خير جليس في الزمان كتاب) هو دليل على أن قيمة الكتاب وأهمية الكتاب لا يمكن محوهما أبداً". وشمل برنامج اليوم الأول للمعرض سلسلة من الندوات واللقاءات من بينها ندوة بعنوان "الترجمة في زمن الأزمات ودورها في تشكيل الوعي"، تحدث فيها المترجم والناقد السوري، ثائر ديب، وندوة أخرى بعنوان "دور الفن في إثراء الهوية الوطنية"، تحدثت فيها الفنانة التشكيلية المصرية، نازلي مدكور. ويشمل برنامج المعرض جلسات فكرية وثقافية عديدة يساهم فيها مثقفون وكتاب من العراق والبلدان العربية والأجنبية وجلسات شعرية وحفلات توقيع كتب جديدة، خصوصاً أن فعاليات المعرض ستكون بالتنسيق مع "الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق"، وسيشهد حفلات فنية متنوعة إضافة إلى ندوات تتناول أوضاع العراق والمنطقة. ومن بين ضيوف المعرض المفكر المصري، محمد سلماوي، والروائي السوري، خليل صويلح، والمؤرخ اللبناني، فواز طرابلسي، والروائية الفلسطينية، ليانة بدر، والكاتبة السعودية، بدرية البشر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store