#أحدث الأخبار مع #فرانكهيوز،المدينة٠٢-٠٤-٢٠٢٥المدينةفي حسابي ٢٥ مليون دولار!!حطَّت على بريدي الإلكترونيِّ رسالة من نصَّاب، زاعمًا أنَّه قائدٌ أمريكيٌّ وعسكريٌّ سابقٌ، واسمه فرانك هيوز، وهو -حسب قوله- قد عمِلَ في الجيش الأمريكيِّ خلال احتلاله للعراق بعد الإطاحة بصدَّام حسين!.وكم هي سعادتي غامرة، إذ اختارني هيوز من بين سُكَّان العالم الذين يُقدَّر عددهم بـ ٨.٢ مليارات نسمة ليُشاركني خطَّة سوف تدُرُّ عليَّ ملايين الدولارات الخضراء غير المُزيَّفة، وتطيرُ بي مثل طائر النورس في مضيق البسفور التركيِّ من عالم ذوي الدخل المحدود إلى عالم المليونيرات!.طيِّب، ما هي خطَّتك العبقريَّة أيُّها الكوماندور هيوز؟.يقول إنَّه خلال مهمَّته في العراق جنى مبلغ ٢٥ مليون دولار من صفقةٍ نفطيَّةٍ، ولأنَّه لا يستطيع تحويل هذا المبلغ لأمريكا بصفته عسكريًّا -حسب القانون الأمريكيِّ-، فلا بُدَّ عليه من تقديم شريك أجنبيٍّ لشحن هذا المبلغ إليه بوسيلة موثوقة وقانونيَّة، وهي الشحن الدبلوماسيُّ عبر اتِّفاقٍ خاصٍّ مع الصليب الأحمر الدوليِّ التابع للأمم المتَّحدة، وفي حالة موافقتي الكريمة فسيُحوِّل هذا المبلغ إلى حسابي (الذي يريد منِّي تزويده بمعلوماتٍ تفصيليَّةٍ عنه!!)؛ كي أقوم أنا بإعادة تحويل المبلغ إليه مقابل حصولي على نسبة ٣٠٪ منه، أي ٧.٥ ملايين دولار، بينما يستحوذ هو على الباقي، وتنتهي (الحدُّوتة) الأشبه بقصص ألف ليلة وليلة، عن الفقير الذي يعثر على شوالات من ذهب في كهف بالغابة، وبالصدفة السعيدة!.أنا، استشطْتُ غضبًا، وأرسلْتُ إليه قائلًا باللغة الإنجليزيَّة -فرع اللهجة الأمريكيَّة-: ?What the hell is thisK أي ما هذا بحقِّ الجحيم؟! أنا لا أقبلُ إلَّا بنصف المبلغ، أي ١٢.٥ مليون دولار، فإنْ أحببتَ رُدَّ عليَّ أيُّها الفرانك الهيوز، وطبعًا لم ولن يردَّ عليَّ اللصُّ الظريفُ، وسيبحث عن غيري لينصب عليه، وهكذا تستمرُّ عمليَّات النَّصب حول العالم، وهناك من يُنصب عليه في ماله، وهناك من الشعوب مثل الشعب الفلسطينيِّ الشقيق من يُخطَّط ليُنصب عليه في وطنه وأرضه، وحياة رجاله ونسائه وأطفاله!.ويا أمان المسلمِين من النَّصب أجمعِين.
المدينة٠٢-٠٤-٢٠٢٥المدينةفي حسابي ٢٥ مليون دولار!!حطَّت على بريدي الإلكترونيِّ رسالة من نصَّاب، زاعمًا أنَّه قائدٌ أمريكيٌّ وعسكريٌّ سابقٌ، واسمه فرانك هيوز، وهو -حسب قوله- قد عمِلَ في الجيش الأمريكيِّ خلال احتلاله للعراق بعد الإطاحة بصدَّام حسين!.وكم هي سعادتي غامرة، إذ اختارني هيوز من بين سُكَّان العالم الذين يُقدَّر عددهم بـ ٨.٢ مليارات نسمة ليُشاركني خطَّة سوف تدُرُّ عليَّ ملايين الدولارات الخضراء غير المُزيَّفة، وتطيرُ بي مثل طائر النورس في مضيق البسفور التركيِّ من عالم ذوي الدخل المحدود إلى عالم المليونيرات!.طيِّب، ما هي خطَّتك العبقريَّة أيُّها الكوماندور هيوز؟.يقول إنَّه خلال مهمَّته في العراق جنى مبلغ ٢٥ مليون دولار من صفقةٍ نفطيَّةٍ، ولأنَّه لا يستطيع تحويل هذا المبلغ لأمريكا بصفته عسكريًّا -حسب القانون الأمريكيِّ-، فلا بُدَّ عليه من تقديم شريك أجنبيٍّ لشحن هذا المبلغ إليه بوسيلة موثوقة وقانونيَّة، وهي الشحن الدبلوماسيُّ عبر اتِّفاقٍ خاصٍّ مع الصليب الأحمر الدوليِّ التابع للأمم المتَّحدة، وفي حالة موافقتي الكريمة فسيُحوِّل هذا المبلغ إلى حسابي (الذي يريد منِّي تزويده بمعلوماتٍ تفصيليَّةٍ عنه!!)؛ كي أقوم أنا بإعادة تحويل المبلغ إليه مقابل حصولي على نسبة ٣٠٪ منه، أي ٧.٥ ملايين دولار، بينما يستحوذ هو على الباقي، وتنتهي (الحدُّوتة) الأشبه بقصص ألف ليلة وليلة، عن الفقير الذي يعثر على شوالات من ذهب في كهف بالغابة، وبالصدفة السعيدة!.أنا، استشطْتُ غضبًا، وأرسلْتُ إليه قائلًا باللغة الإنجليزيَّة -فرع اللهجة الأمريكيَّة-: ?What the hell is thisK أي ما هذا بحقِّ الجحيم؟! أنا لا أقبلُ إلَّا بنصف المبلغ، أي ١٢.٥ مليون دولار، فإنْ أحببتَ رُدَّ عليَّ أيُّها الفرانك الهيوز، وطبعًا لم ولن يردَّ عليَّ اللصُّ الظريفُ، وسيبحث عن غيري لينصب عليه، وهكذا تستمرُّ عمليَّات النَّصب حول العالم، وهناك من يُنصب عليه في ماله، وهناك من الشعوب مثل الشعب الفلسطينيِّ الشقيق من يُخطَّط ليُنصب عليه في وطنه وأرضه، وحياة رجاله ونسائه وأطفاله!.ويا أمان المسلمِين من النَّصب أجمعِين.