logo
#

أحدث الأخبار مع #فرط_الحركة

أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة مرتبطة بجنس المراهق
أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة مرتبطة بجنس المراهق

الشرق الأوسط

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الشرق الأوسط

أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة مرتبطة بجنس المراهق

وجدت دراسة حديثة نُشرت في نهاية شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي في مجلة «علم نفس الطفل والطب النفسي» (the Journal of Child Psychology and Psychiatry) أن الأعراض المميزة لكل نوع من أنواع اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) مرتبط بشكل وثيق، بجنس المراهق. أنواع الاضطراب هناك 3 أنواع رئيسية للاضطراب، يتميز كل نوع منها بسيطرة عرض معين على بقية الأعراض. ويتميز النوع الأول بسيطرة أعراض نقص الانتباه بشكل أكثر وضوحاً من فرط الحركة، أما النوع الثاني فعلى عكس الأول، يتميز بسيطرة فرط النشاط البدني بشكل اندفاعي. ويكون النوع الثالث خليطاً من النوعين السابقين. وتبعاً للدراسة الحالية، في الأغلب تكون سيطرة عرض معين مرتبطة بجنس المراهق؛ حيث تعاني الفتيات من النوع الأول (خصوصاً في فترة المراهقة) بينما يُعاني الفتيان من النوع الثاني. وأكد الباحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU) أن العلاقة بين أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وحدوث القلق المرضي وثيقة جداً؛ بل ومتلازمة في معظم الأحيان، وتؤدي لدخول المراهق في دائرة مفرغة لا تنتهي حسب جنسه، وهو الأمر الذي يضاعف من معاناته. ومن المعروف أن أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة في الأغلب تؤدي إلى حدوث مشكلات نفسية واجتماعية كثيرة للمصاب. وعلى سبيل المثال فإن نقص الانتباه يسبب التراجع الدراسي وعدم الدراية بالأحداث المحيطة بالمراهق، وعدم القدرة على تنفيذ الأوامر بدقة، بسبب عدم التركيز، ومن ثم يسبب العزلة المجتمعية والتنمر والحزن. أما في حالة فرط الحركة في الأغلب، فيعاني المراهق من نفور وانزعاج المحيطين به، نتيجة عدم قدرته على البقاء في مكان ثابت، وعدم قدرته على الاستماع لفترات طويلة، فضلاً عن اندفاعه. ونتيجة لذلك، تفاقم الأعراض في الحالتين من الشعور بالقلق، وكذلك الإصابة بالقلق تفاقم من الأعراض، وهكذا. وتُعد هذه الدراسة هي الأولى التي توضح أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تختلف بشكل واضح باختلاف الجنس؛ لأن الدراسات السابقة لم تركز على اختلاف الجنس بوصفه عاملاً أساسياً في سيادة نمط معين من الأعراض، وربما يُفسر ذلك زيادة نسبة حدوث القلق في الفتيات في أثناء المراهقة؛ لأن نقص الانتباه هو العرض المسيطر في المرض، بعكس الذكور الذين يتحركون طوال الوقت، ومن ثم لا يعانون من القلق بالقدر نفسه. وقد قام الباحثون بمراجعة بيانات ما يزيد على ألف طفل من الذين وُلدوا في الفترة بين عامي 2003 و2004، وقاموا أيضاً بمراجعة البيانات الخاصة بأولياء أمورهم، وتمت متابعة المشاركين من الأطفال والبالغين مرة كل عامين، منذ أن كان الأطفال في الرابعة من عمرهم (الطفولة المبكرة) ومروراً بمرحلة المراهقة وحتى بلوغهم سن الثامنة عشرة (نهاية الطفولة طبياً). اختلاف نمط الأعراض وجد الباحثون أن القلق يزداد بشكل ملحوظ لدى الأطفال في سن مبكرة، تصل إلى 12 عاماً، وإذا تم المسح المبكر عن أعراض نقص الانتباه قبل هذه السن -ربما في سن الثامنة- فيمكن تشخيص الاضطراب والتدخل الفعال للحد من تفاقم الأعراض؛ سواء نقص الانتباه أو القلق، خصوصاً في الفتيات. وأوضحت الدراسة أن اختلاف نمط الأعراض المرتبط بجنس المراهق يلعب دوراً مهماً في لفت النظر إلى المشكلات النفسية المرتبطة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وتشخيصها المبكر، والتدخل السريع لحلها. وعلى سبيل المثال، فإن الفتيات المصابات بالقلق المرضي نتيجة لإصابتهن بنقص الانتباه (العرض الأكثر وضوحاً في الفتيات) في الأغلب لا يتم تشخيصهن مبكراً؛ لأن أعراض نقص الانتباه غير واضحة ولا تسبب مشكلات للمراهِقة في المنزل أو المدرسة. ويتم التعامل مع نقص التركيز على أنه نوع من الخجل أو الانطواء والشرود، أو حتى الكسل، مما يضاعف من الآثار النفسية السلبية للقلق. في المقابل، في الأغلب يتم تشخيص المرض مبكراً في المراهقين الذكور؛ لأن العرَض الأكثر وضوحاً هو فرط النشاط الاندفاعي الذي يظهر بوضوح للآخرين، مثل عدم القدرة على البقاء في مكان واحد مدة طويلة، والتململ الشديد، وعدم القدرة على الانتظار، ومقاطعة الآخرين في أثناء التحدث أو اللعب، وعدم القدرة على الجلوس ومغادرة المقعد، وكل هذه التصرفات تسبب مشكلات وإزعاجاً دائماً للمحيطين بالمراهق، سواء في المنزل أو المدرسة، ما يتطلب سرعة التدخل والتعامل مع الاضطراب بشكل فوري، بعكس الفتيات. ونتيجة لأن الفتيات أكثر عرضة للتأثر بالأحداث السلبية -مثل التنمر- يصبحن أكثر عرضة للاكتئاب أيضاً. وفي الأغلب يتم تشخيصهن في مرحلة متأخرة من حياتهن، ما يضيع فرص التدخلات النفسية والسلوكية المبكرة التي تساعد في الحد من تطور أعراض القلق. لذلك يُعد الالتفات إلى الأعراض المبكرة لنقص الانتباه نوعاً من الحماية النفسية لهؤلاء الفتيات؛ حيث تشير البحوث السابقة إلى أن احتمالية تشخيص وعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الفتيات أقل بـ16 مرة من الفتيان. وأوضح الباحثون أن تأخر تشخيص الاضطراب في الفتيات، هو نتيجة أيضاً للصورة النمطية عن الإناث. وعلى سبيل المثال يتم التعامل مع نقص الانتباه على أنه راجع للشرود الذهني وأحلام اليقظة الملازمة للمراهقات، ويتم التعامل مع فرط النشاط على أنه راجع للتصرفات العاطفية للفت النظر، ما يؤخر تشخيص الفتيات إلى مرحلة البلوغ، بعد أن تكون الأعراض قد تفاقمت بالفعل. في النهاية، نصحت الدراسة بضرورة عمل مسح مبكر لجميع الأطفال في المدارس والنوادي لمعرفة الأطفال الأكثر عرضة لحدوث المرض -خصوصاً الفتيات- والتدخل السريع لعلاجهم، حتى يمكن حمايتهم من المشكلات النفسية لاحقاً. * استشاري طب الأطفال.

%90 من حالات توحد الأطفال مرتبطة بعوامل وراثية وجينية
%90 من حالات توحد الأطفال مرتبطة بعوامل وراثية وجينية

الإمارات اليوم

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الإمارات اليوم

%90 من حالات توحد الأطفال مرتبطة بعوامل وراثية وجينية

أكّد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مستشفى الأمل، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور مشعل سلطان، أن 90% من حالات التوحد لدى الأطفال ترتبط بعوامل وراثية وجينية، خصوصاً في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات نمائية، مثل التوحد أو فرط الحركة وتشتت الانتباه، ما يرفع من احتمالية إصابة الأبناء بهذا الاضطراب. وقال في تصريحات إذاعية إن اضطراب طيف التوحد يُعدّ من الاضطرابات النمائية العصبية التي تبدأ مع ولادة الطفل، إذ إن أبرز مراحل تكوّن الدماغ تحدث خلال فترة الحمل، وخلال الأشهر التسعة للحمل، يتم تشكيل نحو ثلاثة مليارات خلية عصبية، وفي حال حدوث طفرات أو اختلالات في تكوين التوصيلات العصبية المرتبطة بمهارات التواصل، تزداد احتمالية ظهور أعراض طيف التوحد لدى الطفل. وبيّن أن أبرز الأعراض التي تظهر على الأطفال المصابين بطيف التوحد، التأخر في نمو مهارات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى سلوكيات نمطية متكررة، وصعوبة في التكيّف مع التغيّرات المحيطة، وأشار إلى أن التوحد يتفاوت في شدته بين الأطفال، فهناك من تظهر عليهم أعراض خفيفة، وآخرون يعانون أعراضاً شديدة، إلا أن القاسم المشترك هو ضعف مهارات التفاعل والتواصل. وأضاف أن اضطراب التوحد قد يكون مصحوباً بتأخر نمائي في مجالات أخرى، مثل تأخر النطق، أو وجود فرط حركة، أو تشتت انتباه، أو صعوبات في التعلم، وشدد على أهمية الملاحظة المبكرة لتطور الطفل. وأشار إلى أن أغلب علامات التوحد يمكن ملاحظتها قبل سن الثانية، إذ يبدأ الطفل الطبيعي منذ عمر ستة أشهر في التفاعل مع الضحك والمشاعر، ومن ستة إلى تسعة أشهر يُفترض أن ينتبه إلى اسمه، وفي عمر السنة يبدأ باستخدام كلمات بسيطة أو إشارات، بينما تبدأ مظاهر اللعب التخيلي في الظهور بوضوح عند عمر سنة ونصف السنة، ولفت إلى أنه عند غياب هذه المهارات، ينصح بضرورة مراجعة الطبيب المتخصص لتقييم نمو الطفل. وحول جهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في هذا المجال، أشار الدكتور سلطان إلى أن المؤسسة وضعت معايير دقيقة لرصد العلامات المبكرة للتوحد في العيادات الأولية، ويتم تحويل الحالات التي تظهر عليها مؤشرات إلى العيادات التخصصية في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، المتوافرة في مستشفى الأمل في دبي، ومستشفى القاسمي للنساء والأطفال في الشارقة. وأضاف أن إحدى المبادرات المهمة التي تقوم بها المؤسسة هي تقديم برامج تدريبية متخصصة للكادر الطبي، لتعزيز القدرة على الاكتشاف المبكر، إضافة إلى مبادرات مجتمعية موجّهة للأهالي، تتيح لهم تبادل الخبرات والتجارب، ومشاركة النجاحات والتحديات، ما يسهم في بناء شبكة دعم معرفي ونفسي فاعلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store