logo
#

أحدث الأخبار مع #فرنسوازمولي

"ذي نيويوركر" تحتفل بمئويتها كمجلة طبعت الصحافة
"ذي نيويوركر" تحتفل بمئويتها كمجلة طبعت الصحافة

البلاد البحرينية

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البلاد البحرينية

"ذي نيويوركر" تحتفل بمئويتها كمجلة طبعت الصحافة

تحتفل مجلة "ذي نيويوركر" الأميركية بالذكرى المئوية لتأسيسها، وبتاريخ حافل صحافيا رافقت فيه الأحداث والتحوّلات، وهي لا تزال تسعى إلى دور مؤثر على القرّاء في زمن عودة دونالد ترامب إلى السلطة، إذ يُظهر أحد أحدث غلافاتها مثلا الآباء المؤسسين للولايات المتحدة وهم يُطردون من مكاتبهم حاملين أغراضهم في صناديق، للتعبير عن الأزمة التي تتعرض لها الديموقراطية الأميركية. وهذه المجلة الأسبوعية التي اشتُهرَت بجرأتها في اختيار رسوم صفحتها الأولى، ما يجعل كل عدد من أعدادها بمنزلة عمل فني صغير، تحتفل سنة بمئويتها من خلال أربعة إصدارات احتفالية، وسبعة معارض في مختلف أنحاء نيويورك، وفيلم وثائقي قيد الإعداد لحساب منصة "نتفليكس". وتقول المديرة الفنية للمجلة فرنسواز مولي التي تتولى منذ عام 1993 عملية اختيار الغلاف: "أزمة وسائل الإعلام تؤثر علينا أيضا". لكنها تصف نفسها بأنها "عنيدة"، وتؤكد أنها ترى "المستقبل بثقة وأمل كبيرين". وتلاحظ الفرنسية وسط الغلافات التي صنعت شهرة المجلة والمعروضة في المركز الثقافي الفرنسي "لاليانس نيويورك"، أن "ثمة مجالات لا يحل فيها الرقمي محل الورق، ككتب الأطفال، والشرائط المصورة، ومجلة نيويوركر". وتشرح أن الغلافات يُفترَض أن "تدوم"، بحيث "إذا نظر إليها القارئ بعد 30 عاما، يستطيع أن يفهمها"، سواء أكانت مشاهد مضحكة أو شاعرية من الحياة اليومية، أو رسوما سياسية عن مواضيع كالزواج للجميع واستخدام الأسلحة النارية في أعمال عنف والتوترات المجتمعية. على امتداد قرن وفي أكثر من خمسة آلاف عدد، نشرت المجلة روائع أدبية كرواية "إن كولد بلاد" In Cold Blood لترومان كابوتي (1965)، وأثارت الجدل مرارا، كما عندما كتب جيمس بالدوين عن التوترات العنصرية في الولايات المتحدة، من بين كتاب كبار آخرين كإرنست همنغواي وجاي دي سالينجر وسوزان سونتاغ. وصنعت المجلة الأسبوعية العريقة بعض أبرز المحطات في عالم الصحافة، بدءاً من تحقيق ميداني لجون هيرسي عن هيروشيما عام 1946، أيقظ ضمائر الأميركيين على الفظائع التي أحدثتها القنبلة الذرية، إلى محاكمة المجرم النازي أدولف آيخمان التي تناولتها الفيلسوفة هانا أرندت. وفي الآونة الأخيرة، مُنِحَت "ذي نيويوركر" جائزة بوليتزر عن التحقيق الذي أجراه رونان فارو في قضية المنتج السينمائي هارفي واينستين، والذي كان وراء انطلاق موجة "مي تو" في مختلف أنحاء العالم. وترى أمينة معرض "قرن من نيويوركر" في المكتبة الكبرى في مانهاتن جولي غوليا أنها "أعمال (صحافية) رائعة غيرت فعليا مجرى التاريخ الأميركي، وليس الصحافة الأميركية فحسب". لم يكن للمجلة في البداية مثل هذا الطموح عند صدور عددها الأول بتاريخ 21 شباط/فبراير 1925. ففي خضمّ العصر الذهبي لموسيقى الجاز، وفي المرحلة الفاصلة بين نشوة النصر في الحرب العالمية الأولى عام 1918 والكساد الكبير الذي حلّ عام 1929، أراد مؤسساها الصحافيان هارولد روس وجاين غرانت، "مجلةً نابضة بالروح والتنوّع الكوزموبوليتي، مجلةً مُدُنية، لكنها لا تأخذ نفسها على محمل الجد"، على ما تروي المؤرخة لوكالة فرانس برس. وبعد مرور مئة عام، تؤكد "ذي نيويوركر" أن عدد مشتركيها وصل إلى 1,3 مليون مشترك، ولا يزال معظمهم أوفياء لنسختها المطبوعة بالإضافة إلى النسخة الرقمية. وهي إحدى المطبوعات الأساسية لمجموعة "كوندي ناست" الإعلامية التي تضم أيضا "فوغ" و"فانيتي فير" و"جي كيو"، واشترت "ذي نيويوركر" عام 1985. ورغم تصنيفها نخبوية، تكيفت المجلة ذات التوجهات اليسارية مع العصر الرقمي وركزت على الاشتراكات بدلاً من عائدات الإعلانات، على ما يوضح أخيرا في برنامج إذاعي رئيس تحريرها ديفيد رمنيك الذي يتولى منصبه منذ عام 1998. وتشير جولي غوليا إلى أن "الأمر أكثر بكثير من مجرد صفحات يتلقاها الناس عبر البريد. إنه موقع إلكتروني، وبودكاست، ومهرجان ثقافي في الخريف". وتُشدّد على أنها "علامة تجارية حققت نجاحا مذهلا". وهي علامة تجارية تتوافر رسومها على شكل ملصقات وصور مجزأة (puzzles)، وتُطبع على حقائب اليد التي تُحمل على الأكتاف في شوارع نيويورك بحسب ايه اف بي.

مئوية «ذي نيويوركر».. قرن من الإبداع والابتكار الصحفي
مئوية «ذي نيويوركر».. قرن من الإبداع والابتكار الصحفي

الوسط

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوسط

مئوية «ذي نيويوركر».. قرن من الإبداع والابتكار الصحفي

تحتفل مجلة «ذي نيويوركر» الأميركية بالذكرى المئوية لتأسيسها، وبتاريخ حافل صحفيًا رافقت فيه الأحداث والتحوّلات، وهي لا تزال تسعى إلى دور مؤثر على القرّاء في زمن عودة دونالد ترامب إلى السلطة، إذ يُظهر أحد أحدث غلافاتها مثلًا الآباء المؤسسين للولايات المتحدة وهم يُطردون من مكاتبهم حاملين أغراضهم في صناديق، للتعبير عن الأزمة التي تتعرض لها الديمقراطية الأميركية. وفقا لوكالة «فرانس برس»، اشتُهرَت مجلة «ذي نيويوركر» الأسبوعية بجرأتها في اختيار رسوم صفحتها الأولى، ما يجعل كل عدد من أعدادها بمنزلة عمل فني صغير، تحتفل بمئويتها من خلال أربعة إصدارات احتفالية، وسبعة معارض في مختلف أنحاء نيويورك، وفيلم وثائقي قيد الإعداد لحساب منصة «نتفليكس». - - - وتقول المديرة الفنية للمجلة فرنسواز مولي التي تتولى منذ العام 1993 عملية اختيار الغلاف: «أزمة وسائل الإعلام تؤثر علينا أيضًا». لكنها تصف نفسها بأنها «عنيدة»، وتؤكد أنها ترى «المستقبل بثقة وأمل كبيرين». وتلاحظ الفرنسية وسط الغلافات التي صنعت شهرة المجلة والمعروضة في المركز الثقافي الفرنسي «لاليانس نيويورك»، أن «ثمة مجالات لا يحل فيها الرقمي محل الورق، ككتب الأطفال، والشرائط المصورة، ومجلة نيويوركر». وتشرح أن الغلافات يُفترَض أن «تدوم»، بحيث «إذا نظر إليها القارئ بعد 30 عامًا، يستطيع أن يفهمها»، سواء أكانت مشاهد مضحكة أو شاعرية من الحياة اليومية، أو رسومًا سياسية عن مواضيع كالزواج للجميع واستخدام الأسلحة النارية في أعمال عنف والتوترات المجتمعية. محطات صحفية.. وروايات على امتداد قرن وفي أكثر من خمسة آلاف عدد، نشرت المجلة روائع أدبية كرواية «إن كولد بلاد» In Cold Blood لترومان كابوتي (1965)، وأثارت الجدل مرارًا، كما عندما كتب جيمس بالدوين عن التوترات العنصرية في الولايات المتحدة، من بين كتّاب كبار آخرين كإرنست همنغواي وجاي دي سالينجر وسوزان سونتاغ. وصنعت المجلة الأسبوعية العريقة بعض أبرز المحطات في عالم الصحافة، بدءًا من تحقيق ميداني لجون هيرسي عن هيروشيما عام 1946، أيقظ ضمائر الأميركيين على الفظائع التي أحدثتها القنبلة الذرية، إلى محاكمة المجرم النازي أدولف آيخمان التي تناولتها الفيلسوفة هانا أرندت. وفي الآونة الأخيرة، مُنِحَت «ذي نيويوركر» جائزة بوليتزر عن التحقيق الذي أجراه رونان فارو في قضية المنتج السينمائي هارفي واينستين، والذي كان وراء انطلاق موجة «مي تو» في مختلف أنحاء العالم. وترى أمينة معرض «قرن من نيويوركر» في المكتبة الكبرى في مانهاتن جولي غوليا أنها «أعمال (صحفية) رائعة غيرت فعليًا مجرى التاريخ الأميركي، وليس الصحافة الأميركية فحسب». لم يكن للمجلة في البداية مثل هذا الطموح عند صدور عددها الأول بتاريخ 21 فبراير 1925. ففي خضمّ العصر الذهبي لموسيقى الجاز، وفي المرحلة الفاصلة بين نشوة النصر في الحرب العالمية الأولى العام 1918 والكساد الكبير الذي حلّ عام 1929، أراد مؤسساها الصحفيان هارولد روس وجاين غرانت، «مجلةً نابضة بالروح والتنوّع الكوزموبوليتي، مجلةً مُدُنية، لكنها لا تأخذ نفسها على محمل الجد»، على ما تروي المؤرخة لوكالة فرانس برس. 1.3 مليون مشترك وبعد مرور مئة عام، تؤكد «ذي نيويوركر» أن عدد مشتركيها وصل إلى 1.3 مليون مشترك، ولا يزال معظمهم أوفياء لنسختها المطبوعة بالإضافة إلى النسخة الرقمية. وهي إحدى المطبوعات الأساسية لمجموعة «كوندي ناست» الإعلامية التي تضم أيضًا «فوغ» و«فانيتي فير» و«جي كيو»، واشترت «ذي نيويوركر» العام 1985. ورغم تصنيفها نخبوية، تكيفت المجلة ذات التوجهات اليسارية مع العصر الرقمي وركزت على الاشتراكات بدلًا من عائدات الإعلانات، على ما يوضح أخيرًا في برنامج إذاعي رئيس تحريرها ديفيد رمنيك الذي يتولى منصبه منذ العام 1998. وتشير جولي غوليا إلى أن «الأمر أكثر بكثير من مجرد صفحات يتلقاها الناس عبر البريد. إنه موقع إلكتروني، وبودكاست، ومهرجان ثقافي في الخريف». وتُشدّد على أنها «علامة تجارية حققت نجاحًا مذهلًا». وهي علامة تجارية تتوافر رسومها على شكل ملصقات وصور مجزأة (puzzles)، وتُطبع على حقائب اليد التي تُحمل على الأكتاف في شوارع نيويورك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store