logo
#

أحدث الأخبار مع #فرنسيسفوكوياما

نهاية العصر الأمريكى
نهاية العصر الأمريكى

بوابة الأهرام

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

نهاية العصر الأمريكى

ربما يكون مناسبا فى تلك الأيام التذكير بسقوط الإمبراطوريات عبر التاريخ, فبعد الحرب العالمية الثانية حينما سلمت فرنسا وإنجلترا راية سيادة العالم للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى، وما شهده أسلاف أبعد عند انهيار ممالك ما كان لمتفائل منهم أن يتصور لها نهاية بوسعنا أن نبارى أجدادنا فى هذه المفاخرة الجنائزية بأننا شهدنا مثلهم إمبراطورية عظيمة إذ تنهار، بل لعلنا لا نزال نراها اليوم وهى تترنح أو تنتفض فى أوكرانيا، كما نشهد فى صعود الصين الأكيد مراسم تسلم الرجل الأصفر عرش العالم من العم سام. ومع توتر العلاقات بين أمريكا والصين وازديادها تدهورا، يزداد شيوع دراسة نهايات عصور الهيمنة . وحين اطلق فرنسيس فوكوياما نظريّته حول «نهاية التاريخ والإنسان الأخير» ثمّ أَطلق صمويل هانتنجتون نظريّتَهُ حول «صدام الحضارات اندلعت المناقشاتُ الفلسفيّة لأكثر من عقدٍ فى كل الدنيا حول ما ينتظر البشريّة. وكان كلاهما يبشر لا بنهاية التاريخ، وإنّما بنهاية العالَم». وعندما يزداد الإيقاع الهستيرى للقوّة تجد إمبراطوريّات القرن نفسها، فى لحظةٍ ما، أمام فوضى تؤدى بنا جميعا إلى التهلكة وقبل 40 سنة، قام ميخائيل جورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفيتى بمحاولة إنقاذ أخيرة بعملية جراحية. لم يجرؤ أحد ممن سبقوه من زعماء أن يقوم بها، فكانت هذه العملية الجراحية، السياسية الإستراتيجية أمام واحدة من اثنتين، إما أن تعيد الاتحاد السوفيتى إلى ما كان عليه من قوة أو تقضى عليه، لكنها قضت عليه بمحاولة البروسترويكا. واليوم نشاهد رئيسا قوى الشخصية بشكل لم يسبق له مثيل فى تاريخ الرؤساء الأمريكيين يحاول بسياسة الانغلاق عكس محاولة الانفتاح التى اتبعها جورباتشوف، وبسياسة الانغلاق يريد أن يعيد لأمريكا هيمنتها وهذا شىء مستحيل. لماذا؟ لأنك عندما تتبنى مبادئ معينة تنشرها وتفرضها، وتكون هى المهيمنة، وهى التى تميزك أنك فى العصر الأمريكى، ثم تأتى أنت وتنقلب عليها، فأنت كمن أفاق من سكرته. وبأسرع من المتوقع بدأت بعض الولايات الأمريكية بإعلان نيتها الانفصال خاصة الولايات التى يحكمها الديمقراطيون، حيث بدأوا يعلنون أو يتخذون الخطوات الأولى عن إعلان الانفصال عن الولايات الجمهورية، وهذه هى المرحلة الأولى للحرب الأهلية، مثلا فلوريدا أعلن حاكمها أنه لا ربط له بقرارات ترامب، وأنه لا يخصه كل هذه التعريفات الجمركية، وبإمكان العالم أن يتاجروا مع هذه الولاية كما كان فى السابق، من دون أى ضرائب، ولا تعريفات جمركية، والآن بدأت باقى الولايات الديمقراطية باتباع نفس المنهج وكما يقولون إن ترامب حول الولايات المتحدة إلى شركة تجارية، هو مديرها التنفيذى، حيث فجرت رسوم ترامب الجمركية موجة بيع طالت كل فئات الأصول، ولم يعد هناك ناجون، حتى الملاذات الآمنة مثل الذهب والعملات المشفرة، تعانى تبعات الحرب التجارية التى شنها ترامب وطالت أقرب حلفاء الولايات المتحدة. بالتزامن مع النكوص على كل القيم الأمريكية وحقوق الإنسان بعمليات الترحيل الجماعية للمهاجرين من ارض الأحلام، وبهذه القرارات ستدخل أمريكا عصر ما بعد الرأسمالية. فإما أن تعود دولة عظمى فعلا، ولكن ستغير كل نظام الاقتصادى لديها، أو تتفكك. ببساطة > كل عثرة تعيدك لصوابك يقظة. > عزة النفس تضاهى جاه الملوك. > أعان الله الصامتين على ضجيج قلوبهم. > من قال شيئا طيبا ثم غاب..بقى. > الشائعة التى لا تدحض تصبح واقعا. > من يزرع الشوك لايحصد العنب. > لا ترافق حديث السن وحديث الغنى. > ليس للسان عظام ولكنه يكسر ويجبر بكلمة. > ان استأجرت مهرجين فعليك ان تتوقع سيركا. > رافق من يشعرك بسُكر الأيام رغم مرارتها.

ظهور الامام المهدي بداية مرحلة جديدة في تكامل البشرية
ظهور الامام المهدي بداية مرحلة جديدة في تكامل البشرية

شبكة النبأ

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شبكة النبأ

ظهور الامام المهدي بداية مرحلة جديدة في تكامل البشرية

لا يُنظر إلى ظهور الإمام المهدي على أنه نهاية للتاريخ، بل بداية لمرحلة جديدة من التطور البشري. الإمام المهدي ليس مجرد شخص يظهر في نهاية الزمان، بل هو تجسيد لقوة تجديدية تعيد تصحيح مسار الإنسانية، وتؤدي إلى تحول كبير في العلاقات البشرية وتوجيهها نحو العدالة الشاملة، والتكامل الروحي والاجتماعي... إن الحديث عن الإمام المهدي في الفكر الإسلامي يرتبط بمفهوم فريد يتجاوز التصورات التقليدية عن "آخر الزمان". فبينما يُعتقد في بعض السياقات أن الأحداث الكبرى في التاريخ تمثل نهايات لفصول معينة، فإن ظهور الإمام المهدي، وفقًا لهذه الرؤية، يمثل بداية جديدة لمرحلة ممتدة من التاريخ، لا تشكل فيها هذه اللحظة نقطة النهاية، بل هي بداية لحقبة جديدة تتحقق فيها العدالة والتكامل بين البشر والكون. في هذه الرؤية، لا يُنظر إلى ظهور الإمام المهدي على أنه نهاية للتاريخ، بل بداية لمرحلة جديدة من التطور البشري. الإمام المهدي ليس مجرد شخص يظهر في نهاية الزمان، بل هو تجسيد لقوة تجديدية تعيد تصحيح مسار الإنسانية، وتؤدي إلى تحول كبير في العلاقات البشرية وتوجيهها نحو العدالة الشاملة، والتكامل الروحي والاجتماعي. في الفكر الإسلامي، يُعتقد أن الإمام المهدي هو القائد الذي سيظهر ليملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلمًا وجورًا. وهذا الظهور لا يعبر عن "نهاية" التاريخ كما يعتقد البعض، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التكامل البشري والتقدم الحضاري. إذ يؤمن المسلمون أن الإمام المهدي سيعمل على تحقيق العدالة وتوجيه البشرية إلى الطريق الصحيح، ما يعنى أن العالم سيدخل في مرحلة متجددة لا يشكل فيها التاريخ نقطة نهاية، بل نقطة تحول نحو الكمال. هذه الفكرة تتناقض بشكل واضح مع الرؤية السائدة في الفلسفة الغربية، التي ترى أن التاريخ البشري يتحرك نحو نقطة نهاية حتمية. فقد صاغ الفيلسوف الأمريكي فرنسيس فوكوياما في عام 1992 مصطلح "نهاية التاريخ" في كتابه الشهير "نهاية التاريخ والإنسان الأخير"، الذي اعتبر فيه أن انهيار الشيوعية وصعود الديمقراطية الليبرالية في الغرب يمثلان نهاية الصراعات الكبرى في التاريخ، وهو ما يعني أن البشرية قد وصلت إلى أعلى مراحل تطورها السياسي والاجتماعي. إن مصطلح "نهاية التاريخ" الذي صاغه فوكوياما يحمل في طياته رؤية محدودة لا تعكس الواقع المعقد والديناميكي للتاريخ. فمنذ فجر التاريخ البشري وحتى اليوم، لم يتوقف التاريخ عن التغير والتطور. لقد شهد البشر العديد من التحولات الكبرى في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية، وهي تحولات لم تصل إلى نقطة "نهاية" حاسمة. في المقابل، يقدم الفكر الإسلامي بديلاً لهذا المفهوم، حيث أن ظهور الإمام المهدي لا يعني نهاية التاريخ، بل يشير إلى مرحلة جديدة يتم فيها تجديد الأمل، وتحقيق العدالة الشاملة، واستكمال مسيرة الإنسانية نحو التكامل الروحي والاجتماعي. تلك المرحلة هي التي يتم خلالها العمل على إصلاح العالم، ومكافحة الظلم، وتطوير الفكر البشري ليواكب المبادئ الكونية السامية. عندما نتحدث عن بداية جديدة في التاريخ بعد ظهور الإمام المهدي، فإننا لا نتحدث فقط عن تغيير في السياسات أو النظم الاقتصادية، بل عن تحول أعمق يشمل جميع جوانب الحياة. في هذه المرحلة، يسعى البشر إلى تكامل كامل مع الكون، حيث يتم تجسيد العدالة الإلهية والتعاون بين البشر بشكل كامل. هذا التكامل لا يقتصر فقط على علاقة البشر ببعضهم البعض، بل يمتد إلى علاقتهم بالطبيعة والبيئة، حيث يحقق الإنسان وعيًا أكبر بدوره في الكون. إن ظهور الإمام المهدي ليس نهاية التاريخ، بل بداية لمرحلة جديدة في تاريخ البشرية. هذه المرحلة تتمثل في تحقيق العدالة الشاملة، والتكامل بين الإنسان والكون، وإعادة ترتيب القيم الإنسانية على أساس من الأخلاق والتعاون. في هذا السياق، يكون التاريخ دائمًا في حالة تطور ونمو، ولن تكون هناك نهاية حتمية له كما كان يعتقد فوكوياما في مصطلح "نهاية التاريخ". إن الرؤية الإسلامية تقدم للأمة الإنسانية فرصة جديدة لتحقيق الكمال والازدهار في جميع مجالات الحياة. تبقى نقطة اخرى وهي ان الفترة ما بعد ظهور الامام المهدي ستكون اطول من الفترة التي سبقت ظهوره. ان الله خلق الجن والانس ليعبدون. والعبادة المقصودة ليس الشعائر والطقوس الدينية كالصلاة والصوم وغيرهما وانما المقصود هو هذا التكامل في مسيرة الانسانية قياسا الى كمال الله سبحانه وتعالى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store