أحدث الأخبار مع #فريدالمرزوقي

البيان

جواهر تنير طريق «التتابع» بالأمل

قبل سنوات، كانت جواهر فريد المرزوقي فتاة صغيرة تقف في فناء المدرسة، تجري بشغف في حصة الرياضة، دون أن تدرك أن هذه السرعة الفطرية ستقودها يوماً إلى منصة التتويج الخليجية. واليوم، وفي عمر الثانية والعشرين، تُعدّ جواهر من أبرز العداءات الإماراتيات في سباقات السرعة لمسافتي 100 و200 متر، وها هي تكتب أول فصول إنجازها الخارجي بميدالية فضية في سباق التتابع خلال دورة الألعاب الخليجية الشاطئية الثالثة التي أقيمت في مسقط. في حديثها لـ«البيان»، وصفت جواهر التجربة بأنها مختلفة ومميزة، كونها أول مشاركة لها في بطولة خليجية تقام على الشاطئ، قائلة: «كانت تجربة رائعة للغاية، استمتعنا بها كثيراً، وشهدت منافسة قوية مع فرق مثل عُمان والبحرين والسعودية، لكن الحمد لله، بذلنا أقصى ما لدينا، وفي النهاية حققنا المركز الثاني بفضل الله». رغم بساطة كلماتها، فإن معانيها عميقة؛ فلم تتحدث جواهر عن الفوز فقط، بل عن الجهد الجماعي الذي سبق لحظة التتويج، إذ قالت: «عندما وقفت على منصة التتويج وسمعت اسمي يُنادى، تذكّرت أن هذا الإنجاز ثمرة تعبنا وجهدنا جميعاً، فحمدت الله من أعماق قلبي». رحلة بدأت جواهر رحلتها في ألعاب القوى منذ أن كانت في الصف السادس، واستمرت في التدرّب والمشاركة حتى وصلت إلى هذه المرحلة، وهي تنظر إلى هذه الميدالية باعتبارها بداية، لا نهاية، قائلة: «بدأت مشواري في هذا المجال منذ أن كنت في الصف السادس، واليوم، بفضل الله أولاً، ثم بدعم الفريق المحيط بي، وصلت إلى هذا المستوى». وأشارت إلى أن الفضل في استمرارها يعود إلى المدربين الذين وجّهوا خطواتها منذ البداية، وإلى عائلتها التي آمنت بموهبتها وشجعتها على الاستمرار، مشيرة إلى أن «النجاح لا يتحقق بمجهود فردي، بل بروح الفريق والدعم المستمر». أما رسالتها للفتيات الإماراتيات، فقد جاءت نابعة من التجربة، حيث قالت: «إن كنتِ تحبين الرياضة، فلا تترددي، هذا المجال يتطلب جهداً وتحمّلاً، لكنه يستحق كل لحظة، ويفتح لكِ آفاقاً لم تكوني تتخيليها». جواهر اليوم لا تقف عند منصة التتويج في مسقط، بل تفتح بوابة الحلم، وتمضي من الخليج في طريقها نحو آسيا، ثم إلى العالم.