logo
#

أحدث الأخبار مع #فريديريكباولتون

البوليساريو والمسرحية الديمغرافية الكبرى: خداع ممنهج للأمم المتحدة بدعم جزائري
البوليساريو والمسرحية الديمغرافية الكبرى: خداع ممنهج للأمم المتحدة بدعم جزائري

العيون الآن

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العيون الآن

البوليساريو والمسرحية الديمغرافية الكبرى: خداع ممنهج للأمم المتحدة بدعم جزائري

العيون الآن. يوسف بوصولة في تقرير تحليلي صادم نشره موقع Sahel Intelligence يكشف الصحفي الفرنسي فريديريك باولتون النقاب عن ما سماه 'المسرحية الديمغرافية الكبرى' التي تلجأ إليها جبهة البوليساريو بدعم مباشر من النظام الجزائري، بهدف تضليل المجتمع الدولي بشأن الواقع السكاني في مخيمات تندوف. فعند كل زيارة يقوم بها وفد من بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) إلى المخيمات يتكرر ذات السيناريو بشكل تكاد تحكمه قواعد الإنتاج المسرحي. 'آلاف' الأشخاص يظهرون فجأة حاملين أعلام الجبهة وشعارات سياسية، ليقدّموا على أنهم الصحراويون المطالبون بالاستقلال. لكن كما يكشف التقرير فإن هذا المشهد بعيد كل البعد عن الحقيقة. يؤكد باولتون، مستندا إلى شهادات ميدانية ومصادر محلية مستقلة، أن عدد السكان الدائمين في مخيمات تندوف لا يتجاوز في الواقع 18 ألف نسمة. كما يشير إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء لا تنتمي أصلا إلى الهوية الصحراوية، بل هم مهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء يتم استقدامهم بشكل مؤقت للمشاركة في هذا 'الاستعراض الديمغرافي' عند الحاجة. اقرأ أيضا... يتم استغلال هؤلاء كـ'كومبارس سياسي'، بهدف إقناع الوفود الأجنبية والأممية بأن جبهة البوليساريو تمثل شعبا واسعا ومقموعا، في حين أن الغالبية الساحقة من الصحراويين اختارت طريقا آخر: العيش بكرامة واستقرار في الصحراء المغربية، أو ضمن الجاليات المنتشرة في أوروبا، خاصة إسبانيا وفرنسا. هذا التلاعب بالأرقام يطرح كسؤال جوهري في مصداقية تمثيلية البوليساريو: كيف يمكن لحركة أن تدعي تمثيل شعب لا تعكسه الأرقام الواقعية؟ بل كيف يمكن للأمم المتحدة أن تبني جهودها السياسية على معطيات مغلوطة ومصطنعة؟ وبينما يواصل المغرب ترسيخ واقعه التنموي والديمقراطي في الأقاليم الجنوبية من خلال مشاريع استثمارية ضخمة ومشاركة سياسية متزايدة للصحراويين، تكتفي قيادة الجبهة بالشعارات القديمة والمناورات الإعلامية التي لم تعد تقنع أحدا. التقرير يسلط الضوء كذلك على ما يصفه بدور سلبي للمينورسو التي باتت حسب مراقبين جزءا من مشهد سياسي مضلل، تغيب فيه آليات التحقق الموضوعي من الواقع. ويقترح الكاتب في هذا الإطار ضرورة إجراء تدقيق ديمغرافي مستقل وشفاف حول عدد سكان المخيمات وتكوينهم، باعتبارها خطوة أساسية لكشف زيف ادعاءات التمثيل والانتصار لواقع إنساني مغيب. ويختم فريديريك باولتون تحليله بتحذير صريح: 'المجتمع الدولي مطالب اليوم بفتح أعينه على هذا الخداع المنهجي. فالصحراء ليست نزاعا بين ضحايا وجلاد، بل بين مشروع بناء تنموي، وخطاب جامد يختبئ خلف خيام مفبركة وسيناريوهات متكررة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store