أحدث الأخبار مع #فطوطة


في الفن
منذ 5 أيام
- ترفيه
- في الفن
تعرض للنصب وأولى زوجاته كانت صومالية و"فطوطة" أرهقه نفسيا وتمنى اللعب للنادي الأهلي ورحل قبل رفيقة مشواره بشهرين بنفس المرض... حكايات من حياة سمير غانم
سمير يوسف غانم ولد في 15 يناير 1937 بأسيوط، درس في كلية الشرطة لكنه رسب بها وقرر عدم استكمال دراسته بها، كان صلاح ذو الفقار ظابطا في الكلية وجعله ينضم لفريق البوكس، ومن أول مباراة خسر وقرر عدم الاستمرار. انتقل إلى كلية الزراعة، وهناك انضم لفريق المسرح وشارك في عدد من المسرحيات، كون مع الضيف أحمد وجورج سيدهم "ثلاثي أضواء المسرح" وحققوا نجاحا كبيرا وشاركوا في العديد من الأفلام والمسرحيات بالإضافة إلى الفوازير. توفي الضيف أحمد، واستمر سمير غانم مع جورج سيدهم وقدموا أعمالا ناجحة، كانت آخر المسرحيات التي قدماها سويا "أهلا يا دكتور" عام 1981. خلال فترة الثمانينات لمع اسم سمير غانم في السينما وقدم عددا كبيرا من الأفلام، اتهم أنه كان سببا في هبوط الفيلم العربي بسبب الأفلام الكوميدية التي قدمها، كان يدافع عن هذا الأمر مؤكدا أن الأفلام الكوميدية هدفها إضحاك الجمهور ولا يحتاج لإعطاء أحد موعظة من خلال أفلامه. قدم شخصية "فطوطة" في الفوازير التي حققت نجاحا كبيرا، قال إن شخصية فطوطة أرهقته نفسيا لأن الجمهور كان يناديه في الشارع بـ"فطوطة" وكان يشعر أنه "عيل". قدم أكثر من 300 عمل متنوع ما بين المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، أول زيجاته كانت من امرأة صومالية واستمرت لـ 3 أشهر، ثاني زيجاته استمرت أسبوعا واحدا، الزيجة الثالثة كانت من الفنانة دلال عبد العزيز وقال إنها كانت تطارده وهي من تقدمت لطلب يده، لديه ابنتين هما دنيا وإيمي. أصعب موقف تعرض له عندما تم النصب عليه في بداية حياته ولم يستطع أخذ حقه، أصيب بفيرس "كورونا" وخضع للعلاج بإحدى المستشفيات الخاصة، لكن المرض تمكن منه ورحل عن عالمنا 20 مايو عام 2021، قبل رحيل زوجته ورفيقة مشواره دلال عبد العزيز التي كانت ترقد في غرفة مجاورة له في نفس المستشفى بحوالي شهرين فقط.


تحيا مصر
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- تحيا مصر
سحر رامي.. عيد ميلاد يمر في صمت وذكرى لا تنسى لحب العمر
رغم ما تتداوله العديد من المواقع عن أن عيد ميلاد الفنانة ويرصد لكم موقع في هذا التقرير قصة حب الفنانة وحسين الإمام لكن هذا اليوم الذي كان يعني لها الكثير من الفرح والاحتفال، لم يعد كما كان منذ سنوات، وتحديدًا بعد وفاة زوجها الفنان حسين الإمام، التي جاءت بعد أيام قليلة من عيد ميلادها، إذ كانا يحتفلان به معًا وقتها، لكن الوفاة المفاجئة غيرت كل شيء. سحر رامي وحسن الإمام تفاصيل اللحظات الأخيرة في تصريحات مؤثرة، روت سحر رامي أن حسين الإمام توفي في المنزل أثناء احتفالهم بعيد ميلادها، حيث كان يعد الطعام بنفسه للاحتفال، وصعد بعد ذلك إلى غرفته، لكنه تأخر داخل الحمام. تقول سحر رامي عن تلك اللحظة في تصريحات تلفزيونية: "صعدت للاطمئنان عليه، ووجدته لا يستطيع الوقوف، ساعدته للوصول إلى السرير، وفجأة انتهت حياته كانت صدمة كبيرة". وأشارت إلى أن الوفاة كانت نتيجة جلطة مفاجئة في الشريان التاجي، مضيفة أنه كان يتمنى أن يموت في حضنها، وهذا ما حدث بالفعل. بعد هذه الفاجعة، تقول سحر رامي إنها لم تعد تحتفل بعيد ميلادها أبدًا. اخر حديث بين سحر رامي وحسين الإمام كما كشفت عن حديث دار بينهما قبل وفاته بساعات، إذ قاله لها حسين الإمام: "إيه رأيك نبيع كل حاجة ونسافر بلجيكا؟"، كان يريد بدء حياة جديدة، بعيدًا، يتابع خلالها دراسات عن السينما ويكمل أولاده تعليمهم. قصة حب سحر رامي وحسين الإمام بدأت بإعلان قصة حب سحر رامي وحسين الإمام بدأت حين شاهدها لأول مرة في إعلان تلفزيوني، أُعجب بها من النظرة الأولى، وطلب منها أن تشارك بالرقص على موسيقى فرقته، لكنها كانت مشغولة بتصوير فوازير "فطوطة". لاحقًا، صارحها بإعجابه، وتقدم للزواج منها، وتزوجا في يوليو 1998، واستمر زواجهما أكثر من 25 عامًا حتى وفاته، وأثمر الزواج عن ولدين هما يوسف وسالم. رحلة فنية قصيرة لكن مؤثرة رغم قلة أعمالها مقارنة بنجمات جيلها، إلا أن سحر رامي استطاعت أن تترك بصمة واضحة. بدأت مشوارها الفني من خلال الإعلانات، ثم التحقت بالمعهد العالي للباليه، وكانت بدايتها الحقيقية حين اختارها الفنان سمير غانم للمشاركة في فوازير "فطوطة" عام 1983، لتظهر كممثلة استعراضية لافتة. قدّمت مجموعة من الأفلام البارزة منها: كابوريا، حرب الفراولة، أشيك واد في روكسي، لا مؤاخذة يا دعبس، اليتيم والحب، بكرة أحلى من النهاردة. وعلى صعيد الدراما، شاركت في عدة مسلسلات منها: هوانم جاردن سيتي، اللى معاه قرش، يوم عسل يوم بصل، زوج بالإكراه، لا للزوجات، إضافة إلى مسرحيات مثل البعبع، ومين ضحك على مين، كما كانت لها تجربة قصيرة مع عادل إمام في مسرحية "الزعيم". الظهور الأخير بعد فترة من الابتعاد، كان آخر ظهور فني لسحر رامي من خلال مسلسل "جولة أخيرة"، الذي عُرض العام الماضي، لكنها أصبحت قليلة الظهور الفني في السنوات الأخيرة. تعد سحر رامي من ابرز النجمات اللائي بدأن حياتهن فنانة استعراضية، إذ درست الباليه وأتقنت الرقص التعبيري، وهو ما أضفى طابعًا خاصًا على أدائها في الفوازير والمسرح، واحتفظت بخصوصية فنية وإنسانية في حياتها ومسيرتها.


العين الإخبارية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
رد عائلة إيمان الطوخي يكشف حقيقة زواجها وهجرتها من مصر
ردت أسرة الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي على الشائعات التي طاردتها على مدار سنوات، بشأن حياتها الشخصية وزواجها وهجرتها إلى أمريكا. وفي تسجيل صوتي ضمن بودكاست "دقائق" عبر منصة "يوتيوب"، أوضح المغني أحمد محسن، ابن شقيقة إيمان الطوخي، موقف العائلة من الأقاويل التي أُثيرت حول الفنانة المعتزلة. ونفى أحمد محسن صحة الأخبار المتداولة عن هجرة خالته إلى الولايات المتحدة، قائلاً: "خالتي لا تزال في مصر ولم تغادرها أبدًا. كانت تعيش مع جدتي حتى وفاتها منذ سنوات قليلة، وهي حاليًا تقيم في عزلة بمنزلها وتخرج نادرًا". وأضاف: "إيمان الطوخي تعيش حياة بسيطة، وتمتلك هاتفًا غير ذكي. لا تعرف شيئًا عن مواقع التواصل الاجتماعي، وتفضّل الابتعاد عن الأضواء بشكل كامل". كما نفى أحمد محسن أي شائعات تتعلق بزواج الفنانة، سواء من رئيس سابق أو غيره، مشددًا على أنها لم تتزوج مطلقًا، قائلاً: "كل التقارير التي تحدثت عن زواجها أو ظهور فتاة تدّعي أنها ابنتها كاذبة. خالتي لم تتزوج، وليست لديها أبناء". وعلى الرغم من عزلتها، أوضح محسن أن خالته تتابع بعض الأعمال الدرامية، مشيرًا إلى إعجابها الكبير بمسلسل "لام شمسية"، الذي عُرض في رمضان الماضي. كما أنها تستمع للأغاني أحيانًا، لكنها بعيدة تمامًا عن عالم الشهرة. إيمان الطوخي، التي أبدعت في مسيرتها الفنية القصيرة بين عامي 1982 و1998، تركت بصمة لا تُنسى بأعمالها. ومن أشهر مسلسلاتها: "رأفت الهجان"، "بوابة الحلواني" و"رحلة فطوطة" وغيرها. aXA6IDgyLjI2LjI1My4xNTMg جزيرة ام اند امز SK


بوابة ماسبيرو
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
من ذاكرة رمضان (ملف خاص)
للفوازير فى مصر تاريخ طويل يمتد إلى ما يقرب من 70 عاما ما بين الإذاعة والتليفزيون، حيث ولدت على يد الإعلامية آمال فهمى فى عام 1956، وكانت أولى تجارب التليفزيون فزورة "على رأى المثل" التى عرضت عام 1961، وفى 1967 كتب بيرم التونسى فوازير لثلاثى أضواء المسرح "سمير غانم، جورج سيدهم، الضيف أحمد"، وأنتجت بين عامى 1967 و1970 من إخراج أحمد سالم، ثم جاءت نيللى لتقدم نقلة نوعية وقدمت الفوازير بشكل متصل لفترة تجاوزت ستة أعوام من عام 1977 بعناوين صورة وفزورة، وصورة وفزورتين وصورة و3 فوازير وأنا وأنت فزورة، ثم جاء المخرج فهمى عبدالحميد وابتكر شخصية "فطوطة" عام 1982 واستمر فى تقديمها عامين بطولة سمير غانم، وبعد فطوطة عاودت نيللى للظهور مرة أخرى لسنوات متعاقبة، ومع بداية الثمانينات كتب صلاح جاهين لنيللى "عروستى" ثم "الخاطبة" ثم "عالم ورق"، وبعد وفاة مخرجها فهمى عبد الحميد استكمل نجله جمال عبدالحميد ما لم يخرجه والده فقام بتصوير عالم ورق عام 1990، ثم عجايب صندوق الدنيا عام 1992، وأم العريف عام 1993 وفى عام 1995 قدمت فوازير الدنيا لعبة تناولت الألعاب الرياضية المختلفة، وفى عام 1996 كانت آخر فوازيرها بعنوان "زى النهاردة" وتوقفت بعد 13 عاما.. ثم دخلت شريهان عالم الفوازير من أوسع أبوابه وبدأت بفوازير "حاجات ومحتاجات" وحلقات "ألف ليلة وليلة" بشخصيات وردشان وعروسة البحور، كريمة وحلمية وفهيمة فى استعراض متميز عام 1986، واستطاع المخرج فهمى عبدالحميد استثمار صيغة ألف ليلة وليلة التى مثلت فيها شريهان لعدة سنوات ليقدم نوعية جديدة من الفوازير هى أمثلة شعبية وفى عام 1987 فوازير حول العالم وفى عام 1993 خاض الشاعر سيد حجاب تجربته الأولى فى كتابة الفوازير مع شريهان وقدما سويا "حاجات ومحتاجات"، وفى عام 1988 شارك الفنان يحيى الفخرانى مع هالة فؤاد وصابرين تقديم فوازير "المناسبات" فى دراما كوميدية استعراضية. وفى عام 1989 قدم الفنان مدحت صالح وشيرين رضا فوازير "الفنون"، وفيها تناولت كل حلقة فنا مختلفا بالغناء والنحت والرسم وفى عام 1994 قدمت فوازير شيرين وجدى ومحمد الحلو بعنوان "قيس وليلى"، وفى نفس العام عادت شريهان بـ "حاجات ومحتاجات" ثم نيللى فى "الدنيا لعبة" وزى النهاردة عام 1997، قدمت الفنانة جيهان نصر فوازير "الحلو ما يكملش"، ثم قدمت لوسى قيمة وسيما، وفى عام 1998 قدمت راقصة البالية "نادين" فوازير "منستغناش"، وفى عام 2000 شاركها النجم الكوميدى وائل نور فى فوازير جيران الهنا، وفى عام 1999شارك محمد هنيدى وعلاء ولى الدين وأشرف عبدالباقى فى فوازير أبيض وأسود، وكانت لهنيدى تجربة أولى بعنوان "مسلسليكو".. ثم قدمت لوسى "قيمة وسيما" ثم عادت دينا بفوازير "أبيض وأسود"، ثم كما قدمت نيللى كريم فوازير بالاشتراك مع صلاح عبدالله فى فوازير "حلم ولا علم" لمدة خمس عشرة حلقة عرضت فى النصف الأول من رمضان، وفى النصف الثانى من الشهر شارك "محمد سعد" "ياسمين عبد العزيز"و"عبد الله محمود" فى تقديم فوازير "العيال اتجننت" التى كتبها الشاعر "أيمن بهجت قمر" وشارك فى اللحن والتوزيع حسين الإمام فى 2002، وبعد تجربته فى الفوازير التى حملت عنوان "الفنون" شارك مدحت صالح مجددا مع غادة عبدالرازق عام 2003 فى فوازير "فرح فرح".. وشاركت جيهان نصر فى عالم الفوازير "وأدت بمنتهى الدلال والجمال والأناقة "الحلو ما يكملش". ولم تقتصر ذكريات شهر رمضان بالفوازير فقط، بل كان هناك بوجى وطمطم، وبرنامج يا تليفزيون يا، والمسلسل الكارتونى بكار والمسحراتى وغيرها الكثير. فهمى عبد الحميد ملك الخدع والأب الروحى للفوازير فهمى عبد الحميد كان سببا فى نشر البهجة والفرحة فى كل البيوت المصرية والعربية بالاستعراضات التى لا تنسى بالفوازير التى كان يقدمها طوال شهر رمضان، ولد فى أول فبراير 1939 بحى العباسية بالقاهرة، التحق بكلية الفنون الجميلة وتخرج فيها 1963، فى بداية حياته العملية صمم العديد من تترات المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية؛ منها فيلم الخيط الأبيض ومسلسل جحا بطولة عبدالمنعم مدبولى، كما قدم أغنيات للأطفال وحققت نجاحا كبيرا، منها أغنية أبريق الشاى لسيد الملاح وأغانٍ لإيمان الطوخى عام 1974.. جاءت انطلاقته الحقيقية من خلال فوازير رمضان بطولة نيللى، وكانت فكرتها تعتمد على استضافة فنانى الرسوم المتحركة بعنوان صورة وفزورة، وصورة وفزورتين ثم صورة وثلاث فوازير، وفزورة أنا وانت فزورة، ثم التقى مع الشاعر صلاح جاهين وقدم فوازير عروستى والخاطبة، لمدة 7 سنوات قدم فيهم الفوازير.. فأحب أن يجدد بالفوازير فالتقى بالمؤلف عبدالرحمن شوقى وابتكر شخصية فطوطة للفنان سمير غانم فقدمها من 1983 حتى 1984 وحققت نجاحا كبيرا. ثم أعاد ليغير من جديد فأنتج إلى الإذاعة حلقات ألف ليلة وليلة تأليف الشاعر طاهر أبو فاشا، وقام الشاعر عبد السلام أمين بكتابة فوازير داخل الحلقات. ثم جاءت شريهان على يد فهمى عبدالحميد وقدمت فوازير ألف ليلة وليلة للتليفزيون على مدار ثلاث سنوات 85، 86، 87 ثم جاء كعادته يرغب فى التجديد فقدم عام 1988 فوازير مختلفة عما قدمه فى السابق بطولة يحيى الفخرانى وهالة فؤاد وصابرين، وتم تقديم الفوازير بشكل كوميدى وبداخلها فزورة يكتبها عبدالسلام أمين وفيها تعاون مع يوسف عوف، وفى عام 1989 قدم حلقات ألف ليلة وليلة مع الفنانة ليلى علوى وتعاون مع كبار الملحنين أمثال محمد الموجى وسيد مكاوى وخالد الأمير وسمير حبيب ومنير الوسيمى وعمار الشريعى وسامى الحفناوى وصلاح الشرنوبى وفاروق الشرنوبى.. رحل فهمى عبد الحميد ملك الفوازير عام 1990 أثناء تصوير فوازير ألف ليلة وليلة مع النجوم مدحت صالح ورغدة ومنى عبدالغنى بعد تعرضه لأزمة قلبية، التقط أنفاسه الأخيرة فى 17 يناير 1990 وحصل على العديد من الجوائز، منها تكريم من الرئيس الراحل حسنى مبارك بمنحه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، كما حصل على العديد من الجوائز عن أغنية للأطفال وأغنيات وطنية مثل على ضفافك يا نيل غناء وردة ويوم الرضا غناء نجاة الصغيرة. وأطلق على "فهمى عبد الحميد" ملك الخدع والكرتون، فكان يخرج الرسوم المتحركة بأعماله، الأمر الذى جعله يحصل من خلالهم على جوائز فى مهرجانات دولية عديدة، تخرج فى كليه الفنون الجميلة قسم رسوم متحركة عام 1963 ثم عمل بالتليفزيون المصرى عام 1964 بقسم الرسوم المتحركة وتتلمذ على يد المخرج الكبير على مهيب الذى ساعده فى بداية مشواره بتصميم تترات.. وفى حوار هام له على صفحات مجلة الإذاعة والتليفزيون فى عددها رقم (2481) الصادر بتاريخ 2 أكتوبر 1982 قال عبد الحميد عن تلك الخدع: إن المخرج لا يستطيع أن يحقق تصوير العمل دون مساعدة للخدع، فممكن أن تتناول الرواية مشاهد الحرب، وقد يكون المشاهد به أنماط تاريخية تستخدم فيها السيوف والرماح، وقد تكون من حروب مصرية وأحداث بمستويات الحرب العصرية وتشمل الأرض والبحر والجو أو كوارث وانهيار مبانٍ. ويقول فهمى عن طرق استخدامه للخدع: تنفيذ الخدعة بطريقين؛ الأولى بواسطة التصوير والإضاءة والثانية بواسطة المعامل وطبع الأفلام، فعندما تستخدم الكاميرا لعمل خدعة ما يمكن إخفاء جزء من الشكل المصور وتحرير جزء آخر، أو تعيد التصوير على نفس الفيلم حيث يختفى الجزء الذى تم تصويره وتعريض الجزء الذى لم يتم تصويره لمكانين مختلفين فى صورة واحدة ويمكن أن يتم تنفيذ الخدعة بطريقة مزج شكل بشكل آخر. وتحدث عن الفوازير التى يقدمها مع يحيى الفخرانى وهالة فؤاد من خلال حواره فى عدد المجلة رقم (2760) الصادر بتاريخ 6 فبراير 1988 أجرت الحوار الكاتبة الصحفية "وفاء عوض". فقال: الفوازير ليست عملا روتينيا مقصورا على شخصية معينة، بل هى عمل فنى قابل للتغيير والتبديل والتجديد، وكلها أساسيات قائمة، ولو أبقيت على نيللى طوال 13 عاما.. سيكون السؤال لماذا نيللى كل هذه المدة؟ وقال أيضاً: أنا الذى أصنع الفوازير، ومن حقى أن أختار الشخصيات التى أعمل معها، وليس هناك حجر على فكرى واختيارى، وكل المجموعة التى أعمل معها منذ 13 سنة مقتنع بهم تماما، ويعمل معى مجموعة من المساعدين ومنهم من أصبح على مستوى عال ويعمل لصالحه.. أما كونهم حققوا نجاحا أو لم يحققوا فهذا شىء يرجع لهم.. وأنا لم أبخل على أحد بخبرتى، وعملى مفتوح على الجميع بالاستوديو.. والمفروض أن يستفيدوا وإذا لم يحدث ذلك فهذه ليست مشكلتى. قدم «عبد الحميد» عددا قليلا من أفلام التليفزيون مثل "مبروك جالك ولد".. وفى ذلك؟ سيظل فيلم "مبروك جالك ولد" علامة فى الدراما الاستعراضية لكننى أفضل أن أكتفى بالفوازير حاليا إلى أن أجد عملا أقتنع به وأحقق فيه ذاتى. وعن طموح له كمخرج قال؟ أتمنى أن أعمل رواية عن كليوباترا. يعترف: معاملة الطفل تحتاج إلى دراسة لا شك أن مسلسل الأطفال (بوجى وطمطم)، وضعنا أمام حقيقة غائبة منذ سنوات، وسؤال هام هو أين نحن من برامج الأطفال العالمية؟، فإلى وقت قريب وحتى عرض المسلسل كان الطفل المصرى مرتبطا عاطفيا بالبرامج الأوروبية والأغنية الأجنبية التى ربما يجهل معناها، وأغلب برامجنا باستمرار لم تنجح فى جذب الطفل الذى يعتبر الحكم الصادق على جودة العمل، والغريب أن بوجى وطمطم هذا العام قد جذب الكبار قبل الصغار – فى هذا العمل محاولة لدخول الطفل بفكر جديد. فنان العرائس رحمى من مواليد الإسكندرية سنة 1939م تتلمذ على يد النحات الشهير جمال السجينى، وعمل معرضاً فى بداية الستينات غير مسار حياته، إذ وجد أن كل زوار المعرض من المهتمين فقط بالفن التشكيلى. "رحمى" جعل كل حياته للعرائس وجعل للعروسة رسالة ودور درامى.. وقام بتصميم آلاف العرائس للتليفزيون، ففى السبعينات عمل عرائس "كادر كادر" مثل الرسوم المتحركة قبل الكمبيوتر. حول العروسة من عروسة مجسمة إلى متحركة يراها الآلاف، ويحسب له أنه أول من أدخل كتابا للأطفال للتليفزيون، كما أنشأ رحمى مسرح العرائس سنة 1958م، وكان لا يزال طالباً فى كلية الفنون الجميلة، وكانت العروض فى المسرح قاصرة على عروض الفرق الأجنبية، انبهر بهذه الشخصيات وفكر فى عمل عروسة مصرية يمكن أن تقدم فكرة بسيطة، وكان التليفزيون مازال فى بدايته فى فترة الستينات، فقدم فكرة إنشاء قسم تصميم العرائس، وكانت أول أعماله "حمادة وعم شفيق" وكان عم شفيق هو الفنان القدير "شفيق نور الدين"، وحمادة طفل شقى يعرفه عم شفيق السلوك السليم، وبعد نجاح العمل قام بعمل.. بوبى الحبوب، وقام بأداء الدور الفنان أمين الهنيدى، بعد هذا النجاح عمل برنامج عصافير الجنة وكانت تقدمه ثلاث مذيعات كل مذيعة تقدم برنامج ومعها شخصية للطفل.. سلوى حجازى كان معها دبدوب ورشا مدينة عمل لها بقلظ وأرنوب وأخيراً بقلظ مع نجوى إبراهيم. ثم قدم رحمى "بوجى وطمطم".. العمل الذى مازال يعيش مع الأطفال حتى الآن بالرغم من وفاة صاحبه، الفكرة كانت مختلفة لا تعتمد على التحريك بالخيوط كما هو كان معروفا، ولكن تحريك عروسة كبيرة بالأصابع، وعمل فريق من أطفال فن الباليه، وموضوع التحريك جعل شكل العرائس أجمل على الشاشة. و"بوجى" اسم أخوه الصغير، و"طمطم" دلع البنت المصرية فاطمة، واختاره على شكل قرد دليلاً على شقاوة الطفل المصرى، ورمزاً للذكاء، والبنت عروسة على شكل أرنبة، والحارة المصرية بما فيها عم "شكشك الحشرى" وبقية أشخاص العمل، وكان عنده "بوجى وطمطم" أغلى من أولاده. قدم رحمى سنة 1978م مسلسلاً اسمه "حدوتة علشان توتة" من إنتاجه، وقام فيها بدور عمو اللى بيحكى الحدوتة لـ "توتة"، كما قدم تصميما لعرائس أوبريت "اللعبة" التى كتبها صلاح جاهين وغنتها "نيللى" وعرض بمناسبة أعياد الطفولة أيام كانت سامية صادق رئيس التليفزيون، وفى سنة 1990 عمل أوبريت "عودة حورس" وهذا الأوبريت كان مصمماً للدول الأفريقية، وعمل بها فكرة تقوم على أن "حورس" جاء من الأساطير.. يقابل أطفال مصر، ويسألهم: عايزين تعملوا إيه لمصر.. وغنت الأوبريت غادة رجب وعمرها آنذاك "12 سنة". أما آخر أعماله فكان "روائع الفن" وفكرته تقوم على أن الطفل يعرف كل الفنون، ولم يكتمل الموضوع لأنه دخل فى صراع مع المرض.. نال رحمى العديد من الجوائز عن مجمل أعماله للطفل المصرى منها: "الجائزة الذهبية" فى مهرجان القاهرة للأطفال سنة 1993، مع شهادة تقدير خاصة لمجمل أعماله عن بوجى وطمطم الجائزة البرونزية للبرامج التليفزيونية عن أوبريت "عودة حورس" فى مهرجان القاهرة الدولى الثالث لسينما الأطفال – جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن مجمل الأعمال مهرجان القاهرة لسينما الطفل فى سنة 2001، وقد شارك رحمى فى أول فيلم رسوم متحركة من إنتاج مؤسسة السينما المصرية سنة 1965 فيلم "الفيل والنملة"، كما شغل منصب مدير العرائس بالتليفزيون من سنة 1966م حتى 1989م ومنتج فنى من 1989م حتى 1999م.. وتم إطلاق اسمه على الشارع الذى كان يسكن فيه شارع محمود رحمى بحى المهندسين. فى مجلة الاذاعة والتليفزيون جاء حوار للفنان رحمى فى عددها رقم (2826) الصادر بتاريخ 3 يونيه 1989 وتحدث فيه عن مسلسل بوجى وطمطم، أجرى الحوار الكاتب الصحفى "نادر ناشد". قال رحمى عن فن العرائس: ما توصلت إليه باختصار إن فن العرائس هو تزاوج بين الفن التشكيلى وفن الدراما، فالتعريف القديم أن العرائس تبدأ عندما تنتهى قدرات الممثل البشرى وهو تعريف قاصر وناقص. "فالتروكاج" فى السينما والمسرح والتليفزيون لا يضع حدودا لإمكانيات الممثل البشرى من خلال الخدع، وبالتالى لا بد أن أحافظ على التوازن ما بين شكل العروس ودورها، ونحن أبناء تقاليد تشكيلية عريقة تمتد إلى الفن الفرعونى ولا بد أن يكون عندنا وعی لهذه الخلفية - وأن هذه العروس تتوافر فيها خصائص التعبير والحركة، فشغلى الشاغل أن أوجد هذا التوازن للتعبير عن أفكارى سواء التشكيلية أو الدرامية، وربما هذا هو السبب فى أن أقترب من نقطة التبلور. المسلسل حل معادلة صعبة فى الوصول لصيغة مصرية لعمل يرقى لمستوى العالمية كما نراها فى الأعمال الوافدة مثل "المابت شو" بل يزيد حرارة عنه لأنه قريب منا، خلال بوجى وطمطم ۱۹۸۹ – ماذا كانت الإمكانيات الجديدة والخدع؟ الجديد هذا العام أننى كتبت هذا النص بنفسى دون وجود وسيط (ففی السنوات السابقة كنت أضع الفكرة وأفكار الحلقات وأتركها لسيناريست لصياغة الرؤية الدرامية والحوار)، وكان هذا شيئا إلى حد ما معطلا لأنه لا بد أن يكون هناك التكنيك وأنت تكتب العمل.. وأنا لم ألجأ إلى استعمال الخدع إلا فى أضيق الحدود رغم أن تخصصی الأساسى هو الخدع السينمائية، الذى ظهر كثيرا فى الإعلانات التى قدمتها من قبل. ولماذا لم تلجأ إلى الخدع ؟ لسبب بسيط، لأننى حينما عملت أوبريت اللعبة، لنيللى من حوالى سنتين لم ألجأ إلى الخدع المطلقة - إذ طالما يمكننى تحقيق الإبهار بدون تدخل الماكينات. يكون أقرب للاتصال الوجدانى مع المشاهد وطالما لا أحتاج بإلحاح إلى الخدعة لا أستعملها ـ فالبلاغة هى استعمال أقل قدر من المحسنات البديعية.. فالخدع تستعمل عند اللزوم وأنا لا أحب لزوم ما لا يلزم، وعن (بوجى وطمطم)، أنا يوجد فى ذهنى صورة فانتازيا خيالية أريد تجسيدها خلال واقع فكلما قلت الوسائل التى تخادع وتشتت الجمهور أحس بالواقعية وأن الأشياء تتنفس وأحافظ لها على مذاقها الخاص، «إن كثرة التوابل على الطعام تفقده طعمه الأساسى. استخدام العرائس مع الممثلين فى تجانس ناجح إلى أى مدى كانت الصعوبة.. خاصة مع فنانين يتعاملون لأول مرة مع العرائس ؟ النص هو الأساس فى هذه الحالة واستهدفت أن نصل من خلاله إلى معايشة البيئة المصرية بطبيعتها وبقيمها وبكل ما فيها من أبسط صورها فى الشارع المصرى الصغير والحارة المصرية المميزة، من بين أجواء المسلسل أسرة تعيش بين أبطال من البشر والعرائس وعالم متعايش مع بعضه، فالفنانون عددهم مماثل للعرائس، وكل منهم من أضاف لمسة تميزه هو شخصيا عن غيره، فلأول مرة حسن يوسف يغنى مع العرائس ويتعامل معهم كأنها أشخاص حقيقيون.. وحسن مصطفى الأب الذى يعيش فى إطار مع الناس واهتمامه ينحصر فى كشك للحلويات.. والفنان إبراهيم كمال يمثل جانب الشر يحاول خداع الأطفال ويوهمهم أنه صاحب الفيل الذى اكتشفوه.. 'ميمی جمال" و "محمد توفيق" و"فؤاد خليل" و"أحمد عقل" و "طارق إسماعيل" و أحمد الحريرى" و"حسن الديب"وغيرهم. الكل أسهم فى خلق مناخ طبيعی تتمازج فيه العروس مع البشر بصورة تلقائية بدون افتعال حيثما اقتضت الدراما، وكل فنان كانت له إضافته ولكن تظل ثورة الجذب هی العرائس (بوجى وطمطم)، وهناك عرائس جديدة شاركت هذا العام – (عم شكشك) وقام بالأداء الصوتى "رأفت فهيم"، يمثل الرجل العجوز - الذى أحيل إلى المعاش وتفرغ لرعاية أهل حارته وتوجيه الأجيال الجديدة، وهو دائما منزعج وقلق ودائم الحركة والبحث.. أما العروسة «مرمر، فهی فراشة حالمة رقيقة تهوى التصوير الفوتوغرافى.. (الفيل) بطل جديد يجذب الأطفال وخلال رحلة البحث عن أصوله يجتمع الأطفال ويفكرون فى إنشاء مسرح يمارسون فيه كل هواياتهم الأدبية والفنية – والتشكيلية والموسيقية وغيرها. وماذا عن الأشعار والموسيقى؟ -أشعار بهاء جاهين – موسيقى وألحان إبراهيم رجب.. بهاء أعطانا الروح الجميلة التى افتقدناها باختفاء صلاح چاهين عن الساحة، واستطاع تبسيط الموضوعات ونزل إلى عقل الطفل فى لغة سلسة مجسدة.. ما سر أن هذا العمل المكتوب للأطفال جذب الكبار ؟ أعتقد أنه لا يوجد عمل للأطفال وآخر للكبار – ليس بهذه البساطة – لأننى أرى أن الطفل أصعب "زبون" فكيف تستطيع أن تسيطر على حواسه وتجعله يتابعك نصف ساعة كاملة.. وهذا هو التحدى الكبير، وأغرب من هذا أن الطفل تقبل هذه الحلقات بل كان ينزعج بانتهائها، وهذا مقياس الأساس فى نجاح الحلقات ولكن هدفی الأساسى أن أناقش الأسرة من خلال الطفل. حتى تكتمل متعتنا بالمشاركة، ولا يمكن أن توجه عملا للأسرة إلا حينما تخاطب منطقة البراءة والشفافية لدى الكبار والصغار والدليل على ذلك حينما نتأمل أعمال (والت دیزنی) تجد عليها إقبالا من الكبار والصغار لأنها تخاطب هذه المنطقة.. كذلك أعمال (شارلى شابلن)، وأنا تعلمت منها الكثير ولا أدعى أننى فى مستواهم ولكنى تعلمت هذه الجزئية منهم. هل هناك مناطق محظورة من وجهة نظرك فى مناقشة أفكار الطفل والأسرة؟ العمل الفنى لا بد أن ينتصر للخير وللقيم النبيلة، ويعلم الناس قيم الإنتاج والعمل على تزيين الحياة وتجميلها، وأن كل فرد من المشاهدين يتلقى الرسالة ويتحول إلى رسول للخير.. يبشر للقيم والجمال.. طالما أن فن العرائس وصل إلى هذه الدرجة من الإتقان والارتقاء فلماذا لم نصل إلى العالمية؟ - يخيل لى – وكما نعرف جميعا – أن الفن العالمى هو فى الأساس فن محلی متقن واصل إلى النقطة التى تمثل القاسم المشترك فى الإنسان فى أى جزء من الأرض، فالناس حينما يحبون بعضهم ويتقاربون تختفى عندئذ الجنسيات، لأن الود والمحبة طبيعة بشرية فوصولنا إلى العالمية من خلال هذه النقطة أعتقد أنه أكثر إقناعا بشرط الحفاظ على هويتی وانتمائى لأرضى وشعورى بالاعتزاز بمصریتی وطبيعة أرض مصر، وكلما كنت صادقا فى هذا الحب كلما وصل هذا الصدق إلى الآخرين، وهذا ضرورى ليكون العمل له مذاقه الخاص. صلاح جاهين: الأمر يختلف كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين أغانى 10 حلقات من بوجى وطمطم: فضلا عن تتر البداية والنهاية. وعن الفرق بين الأغانى للكبار والأغانى للصغار يقول: هناك فرق ليس فقط بين أغنية هؤلاء وهؤلاء فقط، ولكن أيضاً بين التى يغنيها الطفل، وبين الأغنية التى تغنيها العرائس.. لأن العرائس من الخشب ومسامير ومواد مختلفة.. وبالتالى يجب أن يكون ما بداخلها مختلفا عن الإنسان.. وحين أنظر لابنتى الصغيرة وأعرف كيف تفكر وتفهم.. أعرف ما الذى يمكن أن يصل للطفل. أدت الفنانة الكبيرة هالة فاخر دور طمطم وكذلك دور الجدة فى مسلسل «بوجى وطمطم» وعن ذلك تقول: إن حلقات بوجى وطمطم هى أحسن ما قدمت فى حياتى الفنية لأنها مقدمة للأطفال.. ونحن جميعا مقصرون فى حقه.. لذلك كان لنجاحها أثر عظيم. وعن مدى تقبل الأطفال لقيامها بدورى طمطم والجدة رغم الفارق بينهما تقول: الأطفال خاصة الذين يعرفوننى عن قرب لم يثقوا أنه بإمكانى أن أؤدى بصوت الجدة وصوت الطفلة.. بعض الأطفال والكبار أيضاً عندما يروننى يطلبون منى أن أؤدى دور "طمطم" أمامهم حتى يصدقوا. منى أبو النصر: عادات الجنــوب بطــــــــل « بكـار » الدكتورة منى أبو النصر دخلت لقلوب كل الأطفال ببكار، هى صاحبة قدرات كبيرة وفريدة فى تحريك الرسوم ولدت فى 3 نوفمبر عام 1952 بمحافظة الإسكندرية، وحصلت على جوائز منذ نعومة أظافرها فتفوقت منذ أن كانت فى الثالثة عشر من عمرها، حين حصلت فى هذه السن المبكرة على جائزتها الأولى، فى المسابقة العالمية لرسم الأطفال بإيطاليا عام 1965، عن عمل تحت عنوان "القط الأسود"، كما حصلت على المركز الأول مرتين فى المسابقة القومية لرسوم الشباب عام 1971، و1973، ودرست بكلية الفنون الجميلة فى جامعة حلوان، وعملت كمعيدة بالكلية عام 1970، ثم مدرس عام 1988، ثم عملت أستاذا مساعدا عاما 1992، وبعدها سافرت إلى أمريكا وحصلت على الماجستير فى تصميم وإخراج مطبوعات الطفل، عام 1985، وحصلت أيضاً على الدكتوراة فى الرسوم المتحركة عام 1988، عن فيلمها "المنتصر" الذى يصور صراع الإنسان فى الحياة وارتباطه بالأرض، وحصل هذا الفيلم على 3 جوائز ذهبية من مهرجان موسكو، الأول لسينما الأطفال والشباب عام1989، وجائزة مسابقة السينما القومية الأمريكية، والتى يتقدم لها الفنانون الذين درسوا هناك، وهى العربية الوحيدة التى حصلت عليها، ثم جائزة مهرجان شيكاغو فى دورته الأولى، وأيضا جائزة مهرجان صفاقس السينمائى الدولى بتونس. واستطاعت أن تخلد اسمها كواحدة من أعظم الفنانين الموهبين، الذين جمعوا بين العلم والموهبة، ومن أشهر أعمالها "بكار"، الذى سجلت من خلاله حياة أهل النوبة، مرورا بمسلسل "رحلة السندباد البحري"، ومسلسل "كانى ماني" الذى جمعت فيه بين الكارتون والأطفال، وغيرها العديد من الأعمال الفنية التى جعلتها رمزا من رموز شهر رمضان. أنشأت أبو النصر شركتها الخاصة فى إنتاج وتحريك الرسوم، نظرا لعدم وجود ميزانية كافية لدى وزارة الثقافة، وأفنت حياتها فى هذا المجال، وقدمت العديد من الدراسات والأبحاث، حتى أصيبت بالسرطان، الذى كان السبب فى وفاتها ورحيلها عن عالمنا فى يوم 13 سبتمبر 2003. احتفاء بها نعيد نشر حوار نادر معها نشر بمجلة الإذاعة والتليفزيون فى عددها رقم( 3440) الصادر بتاريخ 17 فبراير 2001 فإلى نص الحوار.. أرقنى دائماً انبهار أطفالنا بأفلام الكارتون الأجنبية التى تستحوذ على حبهم وتمثل لهم مثلاً وقدوة يحاولون تقليدهما، وعندما لاح بكار فى الأفق تشبث به الجميع الكبار والصغار، وربما كان الكبار أكثر إعجاباً وارتباطاً ببكار من الصغار حيث وجدوا فيه الملاذ عن البديل الغربى بكل ما يشوبه من عنف وبرودة المشاعر، فى الوقت الذى كنا نحلم فيه بشخصية كارتونية عربية تحتوى أطفالنا وتستحوذ على اهتمامهم مثلما تأثروا بالكابتن ماجد أو مازنجر أو حتى النينجا ترتلز، ولكى نصل لهذه المرحلة يجب أن نكون على نفس المستوى من الإبهار والتشويق.. ومن المعروف أن الرسوم المتحركة من أصعب الفنون المرئية على مستوى العالم، وما يميز ديزنى لاند التى تتصدر إنتاج أفلام الكارتون فى العالم.. إنها مؤسسة كبرى تضم آلاف الفنانين وتوفر لهم ميزانيات ضخمة ومفتوحة، ومع هذا فإن أى عمل فنى تنتجه للأطفال يستغرق ما بين عام ونصف العام إلى عامين. وكانت انطلاقة الكارتون المصرى مع السندباد البحرى، فى أوائل التسعينات حيث بدأ التليفزيون المصرى فى تدعيم فن الرسوم المتحركة (الكارتون) بداية مع كانى ومانى، الذى قدمته سامية الأتربى ثم السندباد البحرى، ثم مجموعة من الأغنيات الإرشادية الموجهة مثل أنا لما أحب أتسلى، يا مكتبتنا، وأنا عمرى ما أخذ درس خصوصى والتى أخرجتها د. منى أبو النصر، ثم كان أبرز أعمالها بكار.. وتبدأ د. منى أبو النصر كلامها قائلة: كان نجاح بكار فى العام الماضى حافزاً لنا على التطوير والتحديث لأن من أعمدة النجاح فى الرسوم المتحركة أن تساير التطوير الرهيب فى فن الكمبيوتر جرافيك، لأن الأحداث يتم رسمها يدوياً، لكن التنفيذ والتصوير وتلوين الخلفيات تتم عن طريق الكمبيوتر جرافيك، وبعد أن أصبح العالم قرية منفتحة على بعضها وحتى أجد مكاناً بينهم علينا أن نتقبل التحدى وأن نقدم مادة متجددة تتمتع بالجاذبية الشديدة، وحتى نقدم للطفل عملاً لا يرفضه - لسذاجته لذلك قمنا بعمل معادلة لتقديم شخصية مصرية محببة شكلاً وموضوعاً بجانب التقنيات الحديثة التى يتعامل بها العالم. وبالنسبة لاختيار الموضوعات كــــــانت الجــرأة تسبقنا لأننا، وضعنا فى اعتبارنا شخصية الطفل الآن وما يحيطه من تغيير حتى فى المناهج الدراسية، وقد تفهم التليفزيون المصرى هذه الجرأة وتناول المؤلف عمرو سمير عاطف موضوعات مختلفة فقد قدمنا حلقات تحث العالم على تخليص الدول من آثار الألغام المزروعة منذ الحرب العالمية، وعرفنا الطفل ما فى الألغام ومدى خطورتها، وتناولنا المشكلة السكانية من خلال أسرة صديق بكار فى شكل كوميدى، ومحاولة سرقة مراكب الشمس لتعرف الطفل بها، ومدى ضخامتها - كما قدمنا له المغامرة فى القطار والطائرة، ونجحنا بالمغامرة فى مكان مغلق على مدى 3 حلقات، وقد ساعدنى فى ذلك حسن نور وحسن عبد الرحمن على أن نقدم للطفل الأكشن والإثارة والصورة الجميلة حتى لا يضطر للبحث عنها مع الكارتون الأجنبى مع الاحتفاظ بقيمنا الخاصة. بكار يتحدث الصينية! من خلال القنصل العام عبد الفتاح عز الدين سفيرنا فى شنغهاى حضر فى شهر يونيه الماضى وفد من وزارة الثقافة الصينية، وطلب من السيدة سهير الأتربى رئيس التليفزيون، والتى تولى اهتماماً كبيراً لتدعيم فنون الطفل - مشاهدة أعمال متميزة لعرضها فى الصين وفتح مجال للكارتون العربى، ولأنهم يبحثون عن الأساطير البحرية والشرقية رشحت له السندباد البحرى، وتعاقد القطاع الاقتصادى بصفته الجهة التى تملك حق توزيع الأعمال التى ينتجها التليفزيون المصرى.. عبر شاشاته أو كتعامل تجارى على أشرطة الفيديو. وتقدمت كغيرى لشراء حق توزيع «السندباد» على أشرطة فيديو فقط دون الفضائيات أو القنوات المحلية. وقد وافقت على المبلغ المطلوب فى محاولة منى للاحتفاظ على اعتبار أنه عملى، وقد طلبت الصين عرضه على أشرطة V.H.S للعرض المنزلى واستخدام الـ «سى. دى» مع الكمبيوتر، وبالفعل تمت دعوتى من خلال السفارة المصرية فى شنغهاى لمدة شهر، ووافقوا على شراء السندباد البحرى، وأرسلت لهم الاسكيربت (نصوص الحلقات) وتم ترجمتها إلى اللغة الصينية، وفى هذه الأثناء عرضت عليهم حلقات من «بكار» فوافقوا عليها على الفور، وعندما طلبوا شراءه رجعت إلى شركة صوت القاهرة باعتبارها الجهة التى توزع أشـــرطـــــة العــــــمل بمصر، وأعطيت لهم حق التوزيع بالمشاركة حسب النسبة، وفى نفس الوقت رجعت للقــــــطاع الاقتصادى لشراء حق توزيع بكار، ومازالت المفاوضات جارية للاتفاق مع التليفزيون على الأسعار المناسبة لمدة خمس سنوات. ولو قارنا ما دفع فى السندباد كحق توزيع بالمقارنة بما دفعته الصين لاعتبرنا أنه سعر رمزى لأنى لم أجر وراء مكاسب مادية، كنت على استعداد لمنحهم إياه بدون مقابل سعياً وراء انتشار الكارتون المصرى هناك وفتح سوق رائجة له فالصين متقدمة تكنيكياً ومجرد شرائهم الكارتون المصرى، فهذا دليل على جودة مستواه وأنه سيحقق أرباحاً لهم كتوزيع منزلى (فيديو) وإسطوانات سى دى. ولكن إذا عدنا إلى بكار وجدنا أن بعض الأطفال والمشاهدين أخذوا عليه قصر مدة الحلقة إذا ما اقتطعنا منها الجزء المعاد من الحلقة السابقة، وتجيب عن هذا المخرجة د. منى أبو النصر وتقول: الرسوم المتحركة تحتاج لمجهود مضن، فالثانية الواحدة تستغرق ١٢ رسماً يدوياً وفى السبع دقائق وهى مدة عرض الحلقة نحتاج إلى خمسة آلاف رسم فى الحلقة الواحدة، أما عن بكار الجديد فتقول: مازلنا فى انتظار موافقة التليفزيون لنبدأ العمل فوراً الذى يستمر مدة ۱۱ شهرا مستمراً بما فيها شهر رمضان نفسه، والأفكار موجودة وجاهزة للتنفيذ أكثر من ١٥ فكرة منها أهمية النظافة، قضية استغلال الأطفال فى التسول قضية القدس وأهميتها للمسلمين والمسيحيين. الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، سرقة الآثار من خلال مغامرات فرعونية تدور فى وادى الملوك والأقصر وقنا والهرم الأكبر سيناء كجزء مهم من أرض مصر، قضية الأمية وأهمية العلم إلى جانب إلقاء الضوء على التكنولوجيا الحديثة وعصر المعلومات من خلال مغامرة مثيرة للكائن الفضائى كوزى. عمرو مصطفى وصوت بكار الطفل عمرو مصطفى عبد الحميد قام بدور «بكار» استطاع أن يجذب الأطفال بنبرات صوته الواضحة المعبرة وأخذهم إلى عالم من السحر والجمال لا بحركات جسده ولا تعبيرات وجهه وإنما فقط بصوته... وعمرو التلميذ بالصف الثانى الإعدادى وابن المخرجة التليفزيونية عبير صبرى بالقناة الثالثة، اشترك فى العديد من الأعمال الإذاعية والتليفزيونية كان منها للإذاعة مسلسل "ورد النيل" مع علا رامى ويوسف داود وإخراج عبد العزيز زكى، وتغريبة بنى حتحوت مع يوسف شعبان و فرودس عبد الحميد إخراج أحمد شوقى، ثم حلقات مذكرات طفل إخراج أمل أبو السعود، وقد نال عنها الجائزة البرونزية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وفى رمضان قدم حلقات ننوس خرج م الفانوس) إخراج سهير شعراوی، أما فى التليفزيون فكانت بدايته مع المخرجة هناء مصطفى التى رشحته لمسلسل أحلام سعيدة، ثم كانت بداية شهرته مع فوازير عمو فؤاد وتلاه مسلسل صندوق العجائب وحواديت، ومن الأعمال التى اشترك فيها ولم تعرض حتى الآن أعمال خالدة و"مغامرات القائد برقوق" إخراج محمد رجائى، وبلابة بنت على بابا» إخراج نبيل عبد العظيم، وبمناسبة مرور ١٠ سنوات على مهرجان القراءة للجميع تحت رعاية السيدة سوزان مبارك اشترك فى الاحتفال الذى أقيم ونقله التليفزيون على الهواء مباشرة، وحالياً.. يجرى بروفات سهرة بعنوان "نسيم الماضى والحب" إخراج حسين أبو المجد. سمير غانم: فطوطة حياتى عام 1982 ظهرت شخصية "فطوطة" التى قدمها سمير غانم في فوازير رمضان، واستطاعت أن تأخذ مكانها داخل قلوب الأطفال والكبار، ومازالت علما من أعلام الشهر الكريم بشكلها وصوتها وإفيهاتها (محدش يحوشنى محدش يمسكنى) .. وجاء تصميم الشخصية كقزم يرتدى بذلة خضراء وحذاء أصفر كبيرا وله شعر كيرلى كثيف، وصممت ملابسه وداد عطية، وقدمها "سمير غانم" على مدار ثلاث سنوات، بل واستغل نجاح هذه الشخصية ليقدمها فى مسلسل رسوم متحركة بعنوان "فطوطة وتيتا مظبوطة" فى عام 2010، ثم عادت فوازير فطوطة من جديد عبر الإذاعة عام 2016، وظلت الشخصية فى الوجدان إلى اليوم رغم رحيل صاحبها. الغريب أن شخصية فطوطة بمجرد ظهورها تعرضت للنقد اللاذع. ليدافع عنها مؤلفها عبد الرحمن شوقي في أحد أعداد مجلة الإذاعة والتليفزيون فقال: هدفى من كتابة الفوازير أن أخلط بين التسلية والمعرفة.. فأنا لم أقدم الكوميديا أيام "ثلاثى أضواء المسرح" فى نصف ساعة فقط، فالمساحة المتاحة لى من خلال الفوازير 8 دقائق لا أستطيع أن أقدم إلا هذا.. الزمن ضيق.. لكن الذى تراه الآن شكل محترم للفوازير.. فهو عبارة عن تابلوه استعراضى مع الاعتماد على الأداء الكوميدى لسميرغانم. اختــار المخرج فهمى عبد الجميد أسم فطوطة وهذا الاسم ليس من بطوطة الرحالة العظيم ولكن من الفطاطان من فعل يفط، وفى الاستوديو كان يعمل على هذه الفوازير 500 من الفنيين وراء فزورة فطوطة ليلا ونهارا، وشعر المخرد من أول لقاء بـ "سمير غانم" أنه من السهل أن تمتزج الخدعة مع الكوميديا التى يقدمها؛ حيث إنه بخفة حركته وسرعاتها قادر على ذلك.. كما لاحظ جانبا استعراضيا آخر يتمتع به.. فهو ممثل كوميدى استعراضى، وأعتبرة إضافة جديدة للكوميديا الغنائية الاستعراضية نظرا للياقة البدنية وخفة تمثيله، وبأن اذا اضاف إلى الجانب الاستعراضي كوميديا تصبح الفوازير أكثر جمالا. وكان لسمير وجهة نضر وهى أنه يقدم البهجة داخل نكتة خفيفة وليس فى داخل مأساة لهاملت.. ونحن لم نجئ لنعطى الناس الموعظة ولا الحسنى ولا لنلقنهم الفلسفة وإلا فما دور الجامعات؟ هناك فرق بين الواعظ والكوميديان.. وإذا كانت الأقلام التى هاجمتنا تطالب بفوازير ثقافية فعلى العين والرأس سأقوم بالاتصال فورا بـ" آرثر ميللر" .. وشكرا للأقلام التى قدمت لنا رأيها فى شكل التحية. و شخصية فطوطة: أحسن عمل قدمته فى حياتى وأنا مقتنع جدا بالفوازير.. من خلال إطار كوميديا غنائى راقص.. أحب أن آخذ الفرصة لكى أقدم هذا اللون المدروس أمام الناس بدلا من الارتجالية. وعلى فكرة المقارنة بين فــــــوازير السنوات السبع الماضية وفوازير هذا العام فيها ظلم؛ فالمجهود الذى بذل فيه فى الاستوديو خرافى. والأسلوب مختلف تماما عن فوازير نيللى؛ فنحن نرى المواقف الفكاهية وجميع الاستعراضات التى غطت عليها ملامح كوميديا .. فأنا لست راقصا إنما أتقن حركات إيقاعية خفيفة تحترم دورى فى الفوازير. واضاف عن فكرة فطوطة وفكرة ثلاثى أضواء المسرح التى شارك فيها مع جورج والضيف أحمد فقال، بأن فوازير الثلاثى القديمة كانت منظمة وتفتقر إلى الدقة.. يكفى أنها أيام التليفزيون الأبيض والأسود. شريهان.. أُفضل فوازير نيللى "شريهان" علامة لقدوم شهر رمضان الكريم، هى حالة خاصة جدا بالنسبة للجمهور، جاءت على يد فهمى عبدالحميد وقدمت فوازير ألف ليلة وليلة للتليفزيون على مدار ثلاث سنوات 1985، 1986، 1987.. نجمة شقية حبوبة قادرة على اختراق قلوب المشاهدين من أول لحظة وهى تتنطط وتتشقلب فى الفوازير، وهى تضحك وتبكى وتغنى وترقص وتحب وتكره فى الأفلام والمسلسلات التى قامت ببطولتها. فمن لا يتذكر طلة تلك الفراشة فى فترة التسعينيات على الشاشة الصغيرة فى الفوازير؛ لقد استطاعت "شريهان" أن تحفر اسمها بجدارة فى عالم الاستعراض، ومثلت فيه الجيل الثالث بعد الفنانة "نيللي" والفنانة الراحلة "سعاد حسني"، لكن بريق "شريهان" كان مختلفا جعل المشاهدين يلتفون حوله وينتظرونه مع قدوم شهر رمضان كل عام، وكان ذلك تحديا كبيرا لها أمام الجمهور، ونجاح "شريهان" لم يقتصر على الفوازير فقط، إنما فى كل الأعمال الاستعراضية التى قدمتها، مثل مسرحية "علشان خاطر عيونك" مع الفنان الراحل فؤاد المهندس، ومسرحية "شارع محمد على" مع الفنان فريد شوقى، حيث تميزت باستعراضات أكثر قوة وثباتا، وكأنها كانت تؤكد لكل من حاول كسر هذا التطور الفنى أنها لن تتوقف عن البقاء على خشبة المسرح أبدا. "الإذاعة والتليفزيون" تعيد نشر حوار أجرته شريهان على صفحاتها فى العدد رقم 2994 الصادر فى شهر أغسطس 1992. فى بداية حديثى معها سألتها إلى متى ستظل صلتك بالتليفزيون من خلال الفوازير فقط؟.. فقالت: لا أعرف إن كان من حسن حظى أو سوئه أننى فى بدايتى عرض على الحاج فهمى عبد الحميد أن أشترك فى الفوازير، ووقتها رحبت بالمغامرة، وقلت أجرب وأترك الحكم للجمهور، والحمد لله أنه وفقنى فى هذه التجربة.. ولكن قبل هذه الفوازير اشتركت فى ثلاثة مسلسلات "دعونى أعيش" و"رحمة" و"غدا نلتقى"، وكلها كانت مسلسلات بسيطة جدا، ثم جاءت الفوازير وألف ليلة وليلة وأصبحت كما لو أنى لم أقدم شيئا قبلهما؛ ولذلك أصبح من الصعب أن أقبل العمل فى أى مسلسل أو حتى سهرة تليفزيونية فى مستوى أقل من الفوازير.. ويحدث أحيانا أن يعرض علىّ مسلسل كبير ولكننى لا أجد نفسى فيه، ولا أجد أنه يضيف لى شيئا. وهل لابد أن يكون المسلسل استعراضيا؟ لا.. ليس شرطا. ولكن يجب أن يكون مستواه - مهما كان نوعه - قادرا على جذب أكبر عدد من المشاهدين، حتى أكون دائما عند حسن ظن المتفرج، وحاليا معروض على مسلسل اسمه "هالة والدراويش"، وهو مسلسل جميل جدا، ولكننى اتفقت مع قطاع الإنتاج على ألا يتم عرضه إلا بعد الفوازير وألف ليلة وليلة. لماذا؟! منذ ۱۹۸۷ حين قدمت "حليمة وفاطيمة وكريمة"، و"حول العالم" لم أقدم شيئا فى التليفزيون.. حتى المقابلات التليفزيونية كانت قليلة جدا.. وأنا أتمنى ألا أخذل المشاهد الذى ينتظر عودتى للفوازير، وأيضا لأنها آخر ما قدمت فى التليفزيون، وأتمنى أن أعود بها ثم أقدم شيئا جيدا بعد ذلك. مادمتِ مشتاقة هكذا للفوازير فلمَ التردد إذن؟! لست مترددة أبدا، ولكن لابد أن أعود بمستوى أفضل وليس أقل.. توقفت أمام الفكرة، وماذا سأقول؟! أى شىء جديد سوف أقدمه؟! أی شیء سأضیفه للاستعراض! لقد حفظ المشاهد "التيمة" القديمة للمقدمة التى تحوى جزءا صعيديا، جزءا "سبانيولى" وغيرهما..فأى تكرار لا داعى له. وهل لم يحسم هذا حتى الآن ؟! تقريبا وصلنا لفكرة مع جمال عبد الحميد الذى سيقوم إن شاء الله بإخراج الفوازير.. وهى فكرة جيدة والحمد لله ونحن الآن بانتظار مقابلة ممدوح الليثى، لعرض الفكرة عليه ومتطلباتها من بلاتوه جيد يمكننا من تقديم عمل جيد، وسوف نعرض عليه تصورنا للإمكانيات المطلوبة لتحقيق هذه الفكرة فى أفضل صورة، فإن وافق سوف ندخل البلاتوه والاستوديو فورا. ومن هم مخرجو التليفزيون الذين تتمنين العمل معهم ؟ لدينا كم كبير من المخرجين العظماء، وأنا أتمنى أن أعمل مع محمد فاضل وعلوية زكى واسماعيل عبد الحافظ وغيرهم، فحتما سيمنحوننى الكثير ويصقلوننى بفنهم. وماذا ستأخذين من المسرح للفوازير؟! لا شىء.. ولا حتى موديل فستان!! فأنا لا أحب أن آخذ من عمل لعمل آخر.. وكل ما يمكننى قوله إننى بذلت مجهودا بدنيا عنيفا جدا حتى أستعيد لياقتى ومستواى، والحمد لله بتوفيق منه أعرض خمس ساعات يوميا عرضا مسرحيا، وهذا يؤهلنى لأن أدخل الفوازير وألف ليلة بدون تدريبات، ولكنى سآخذ معى مخرج الاستعراضات عاطف عوض وفرقتى الاستعراضية لأنهم جميعا أهلى.. فهم لا يعملون إلا معى.. ونحن نرتاح معا جدا.. ولقد وصلنا للتواصل معا بالحب والعرق والغضب.. فأنا لا أقبل راقصا يظهر على المسرح بصورة غير لائقة، اكسسوار ناقص مثلا، مكياج غير متفق أو خطوة خاطئة، ومن كثرة ما يحبوننى أصبحوا يكرهون الخطأ، وأنا أصر على أن يكون هناك جزء متفرد لكل راقص حتى يحظى بتجاوب الجمهور، ويشعر أن العمل عمله وليس عمل شريهان أو الملك أو هشام سليم، والعمل بدون الراقصين لاشىء، فإن هبط راقص واحد فى أدائه يفسد الاستعراض، ونحن الآن ۳5 راقصا وراقصة، وبيننا ولله الحمد انسجام وتفاهم شديدان. هل اخترت اللون الاستعراضى ليكون طريقك ؟! لا.. ولكننى أتمنى أن أكون فنانة شاملة.. ولماذا تقدمين الاستعراض على المسرح فقط وليس فى السينما مثلا؟! لأنه حتى الآن كان هناك خطأ وخلط بشع فى السينما، فيقال عن الفيلم الغنائى أو الراقص إنه فيلم استعراضى.. فالفيلم الاستعراضى لابد أن يمثل الفنان فيه ويغنى ويرقص، ولكن أن أرقص أمام مطرب يغنى فهذا ليس فيلما استعراضيا. وهذا للأسف ما عرض علىّ طوال الفترة الماضية.. وإننى الآن أعد فيلما استعراضيا مع عادل عوض وألحان محمد نوح وفاروق الشرنوبى وخليل مصطفى. وإن شاء الله ربنا يوفقنا، وهى محاولة وسنظل نحاول حتى نحقق التطور. من ترين أنهم نجوم استعراضيون فعلا؟ بالأمانة.. لايوجد سوى نیللی.. وبالنسبة للرجال هناك محاولة جادة من ممدوح عبد العليم وهشام سليم. وما هى شروطك فى مرحلة الاختيار؟! كل ما أتمناه للمرحلة القادمة - وهذه لیست شروطا بل أمنية - ألا أقف محلك سر، بل أحاول أن أقدم فى كل عمل إضافة ولو حتى نصف خطوة للأمام.. وبالنسبة للسينما أتمنى أن أقدم قضية ما، ولا أقدم فنا للتسلية فقط يراه الناس فى شريط فيديو على العشاء.. بل أتمنى أن أقدم طرحا لأية قضية تخدم بلدى وشعبى فى إطار لذيذ ومحبب. وكيف تعدين نفسك لهذا ؟ لن أقول كيف أعد نفسى، بل ساقول كم أرفض من الأعمال التى تعرض علىّ لأننى لا أجد هذا الذى أتوق إليه، وسوف تلاحظ قلة أعمالى فى السنوات القادمة. ولم لا تقدمين أفلاما من روائع الأعمال الأدبية وهى كثيرة ؟! لا أحب أن أعمل فقط من خلال إنتاجى.. لأن الممثل يحب أن يشعر بأنه مرغوب فيه، وأن هناك طلبا عليه وهذا يحفزه على إجادة عمله ويحببه فيه ويجعل له "سعر". وكيف تقيمين تنوع أدوارك؟ قدمت عددا ضئيلا من الأعمال بصورة قد تبدو مضحكة للبعض، فحتى الآن قدمت خمس مسرحيات وثلاثة مسلسلات وخمسة عشر فيلما، فى حين أن بعض زميلاتى اللاتى بدأن بعدى قدمن حتى الآن ما يزيد على السبعين فيلما! لمَ تميلين لتقديم الأدوار المركبة ؟! لأنها تظهر ملكات الفنان وقدراته الفنية.. وقد وجدت نفسى فى هذه النوعية.. وهذا حتما لن يستمر على طول. ولكن الأدوار الأخرى لم تعرض علىّ بالصورة التى أتمناها، وعليه فأنا أنتظر... نيللى: أهم مقومات فنانة الاستعراض خفة الدم والقبول من أشهر فنانات الاستعراضات فى مصر، فمنذ طفولتها وهى تغنى وترقص فى العديد من الأفلام خلال حقبة الخمسينات وأول خطواتها فى السينما كان عمرها خمس سنوات، كما ظهرت نيللى فى التليفزيون من خلال مسلسل "الرمال الناعمة" وكانت تبلغ من العمر عشر سنوات، وبعد هذ المسلسل قدمت أعمالا كثيرة منها فيلم "عصافير الجنة والحرمان وحتى نلتقى و رحمة من السماء و توبة".. ابتعدت لفترة للعمل بالسينما، ثم عادت بمسلسل ناجح جدا بالتليفزيون من إخراج نور الدمرداش وهو "الدوامة"، ثم بعد ذلك جاءت لها فرصة الفوازير فى السبعينات حين تقابلت مع المخرج فهمى عبد الحميد الذى عرض عليها فكرة فوازير أبطالها رسوم متحركة، وكانت تحمل اسم "كاريكاتير".. فى البداية استغربت الفكرة ولكن الاستعراض جذبها ووافقت عليها ولاقت نجاحا كبيرا، ثم بعد ذلك جاءت فوازير صورة وفزورة، ومنها أخذ الاستعراض يتطور حتى أصبح شيئا أساسيا فى الفوازير، وكانت تجتمع مع المخرج فهمى عبد الحميد ومصمم الرقصات حسن عفيفى باستديو 2 قبل رمضان بستة شهور للتحضير لها، ثم قدمت فوازير صورة وفزورتين وصورة وثلاث فوازير، وكان التجديد فى الشكل والمضمون أهم ما يشغلها.. وبعد 9 سنوات من النجاح قررت نيللى التوقف عند "الخاطبة"، ثم عادت بفوازير عالم ورق، ولكن للأسف أثناء التصوير رحل المخرج "فهمى عبد الحميد" واختارت مخرج آخر لاستكمال العمل وهو جمال عبد الحميد ونحجت فعليا، ونالت جماهيرية تليفزيونية واسعة.. وتقول نيللى عن الاستعراض فى حوارها بالمجلة فى عددها رقم ( 3932) الصادر بتاريخ 24 يوليو 2010: هناك عدة مقومات لممثلة الاستعراض..أهمها أن يكون وجهها معبرا.. وكل عضلة فيه مؤدية.. أو بالمعنی الذى تقوله «وشها بيقول»، إلى جانب خفة الدم والقبول وهذه منحة من الله لا دخل للممثلة فيها، فالاستعراض هوایتی.. وعندما أمثل استعراضا أنسی كل شىء فى الدنيا.. ولا أتذكر غير أننى ممثلة استعراض، وأشعر بمرح وسعادة، وكانت تمر علىّ عدة أيام متواصلة لا أنام فيها بدون مبالغة، كما أشعر أن حب الجمهور وتقديره لإخلاصى فى العمل غذاء لى يشجعنى ليس على تقديم الجيد من الفن فقط بل وعلى الحياة أيضا.. هناك حب متبادل بينى وبين الأطفال وأعمالى الفنية، خاصة الاستعراضات فيها شقاوة وبراءة طفولة، وليس فيها إغراء ومن هنا فهى تصل للصغار والكبار معا، فالجمهور أعطانى السعادة.. سؤال الناس عنى وتليفوناتهم وخطاباتهم.. وكلام النقاد والصحفيين يشعرنى بالرغم من أننى كنت مقلة فى السنوات الماضية كما لو كنت أقدم كل يوم عملا جديدا.. وكما لو كنت موجودة أكثر، وهذا يشعرنى بالمتعة والسعادة، وإذا كان الجمهور يحبنى ويحرص على لقائى فأنا أيضا من منطلق ثقته فيا أدقق فى عملى لأقدم له الجيد. وعن عملها بالإذاعة تضيف "عملت مع المخرج العظيم المرحوم "محمد علوان" فى مسلسل "شىء من العذاب" ثم "سنة أولى حب" معه أيضا، وقتها كان عندى 14سنة، وكانت أول مرة أقدم فيها عملا إذاعيا.. علمنى عل


وطنا نيوز
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- وطنا نيوز
منها فطوطة وبكار.. شخصيات فنية ارتبطت بشهر رمضان
وطنا اليوم:لشهر رمضان مذاق خاص وذكريات كثيرة رسخت بوجدان الجمهور، فبخلاف الفانوس والزينة وبعض الأطباق الشهيرة على مائدة الشهر الكريم، هناك شخصيات فنية تركت أثراً لدى المشاهدين، وعندما يلمحها البعض على سبيل الصدفة، يعودون بذاكرتهم إلى شهر رمضان الذي كانوا يقضون أيامه رفقة محبيهم وهم صغار. ولعل أبرز الشخصيات الفنية التي ارتبطت بشهر رمضان هو 'بوجي وطمطم'، مسلسل الأطفال الذي عرض للمرة الأولى عام 1983، وكان فكرة وإخراج الراحل رحمي. وظل صوت بوجي الذي أداه الراحل يونس شلبي عالقاً بآذان الأطفال لسنوات طويلة، وكذلك صوت طمطم الذي أدته الفنانة هالة فاخر. شخصية بكار الكرتونية بعد سنوات من عرض مسلسل 'بوجي وطمطم' ابتكرت المخرجة منى أبو النصر شخصية كرتونية جديدة، وهي شخصية بكار، ونفذت بها أول مسلسل كرتوني مصري عام 1998. واستمر عرض مسلسل 'بكار' كل عام في شهر رمضان حتى عام 2003، ذلك العام الذي رحلت فيه منى أبو النصر. لكن استكمل نجلها المخرج شريف جمال مسيرة والدته وقدم حلقات جديدة من المسلسل، استمر عرضها حتى عام 2007، ومازال الكثير من الجمهور يتذكر حلقات مسلسل بكار الشهيرة حتى الآن. شخصية فطوطة ومن بين الشخصيات الرمضانية الشهيرة التي يتذكرها الجمهور هي شخصية 'فطوطة' التي قدمها الفنان الراحل سمير غانم والمخرج فهمي عبد الحميد، وكان لخروج تلك الشخصية للنور قصة غريبة. فعندما عرض فهمي عبد الحميد فكرة المسلسل على الفنان سمير غانم لم تعجبه واعتذر عنها في البداية، خاصة أن المسلسل لم يكن كوميدياً، وكان عبارة عن مسلسل يحاكي شخصية 'ابن بطوطة' الذي اشتهر بالسفر والترحال. فيما لم تكن شخصية فطوطة في بداية الأمر مثلما ظهرت للجمهور، حيث كان شخصاً عادياً يرتدي بدلة سمراء اللون ويجوب العالم ويتحدث عن عادات سكان العالم المختلفة. إلا أنه على سبيل الصدفة عاد المخرج فهمي عبد الحميد إلى منزله بعد يوم عمل شاق وشاهد نجله وهو يرتدي ملابس والده التي كانت واسعة عليه بشكل كوميدي، فالتقط صورة له وذهب للفنان سمير غانم وأخبره بأن ستكون ملابس فطوطة بهذا الشكل. وذهب بعدها سمير غانم إلى شارع محمد على واعجب بحقيبة نسائية صفراء اللون، فاشترى إثنتين وحولهما إلى حذاء، لتكتمل شخصية فطوطة الشهيرة بالملابس الخضراء والحذاء الأصفر. عمو فؤاد بالرغم من النجومية الكبيرة التي حققها الفنان فؤاد المهندس من خلال أعماله السينمائية التي قدمها في ستينيات القرن الماضي، إلا أنه اكتسب جمهورهاً جديداً من الأطفال عندما قدم شخصية 'عمو فؤاد' من خلال فوازير تحمل نفس الاسم عام 1983. جاءت تلك الفوازير بمحض الصدفة، عندما كان يرغب المخرج محمد رجائي في عمل برنامج للأطفال يعرض في شهر رمضان، واقترح عليه فؤاد المهندس تقديم فوازير للأطفال لا تتعدى مدة كل حلقة الـ15 دقيقة، لتحقق نجاحا ساحقاً عند عرضها. ومن بين الشخصيات الرمضانية التي ارتبط بها الجمهور، سلاحف النينجا ذلك المسلسل الكرتوني الذي لم يكن عربياً، وعرض في الولايات المتحدة لعدة سنوات، وتم دبلجته للعربية وعرض في شهر رمضان في تسعينيات القرن الماضي، وحقق وقتها نجاحاً كبيراً، حتى أصبح يقلده الأطفال.