أحدث الأخبار مع #فقهالأئمة


الأسبوع
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الأسبوع
محاولة سرقة جسد النبي ﷺ.. القصة الكاملة لرؤيا السلطان نور الدين زنكي.. فيديو
برنامج "فقه الأئمة" استعرض برنامج "فقه الأئمة"، المذاع على قناة أزهري، واقعة تاريخية فريدة، تعود إلى عهد السلطان نور الدين محمود زنكي، وهي محاولة سرقة جسد النبي محمد ﷺ من داخل الحجرة النبوية الشريفة، وهي حادثة أثارت قلقًا بالغًا حينها، ما دفع السلطان إلى اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لضمان حماية القبر الشريف للأبد. وأشار البرنامج إلى أنه تبدأ القصة برؤية متكررة رآها السلطان نور الدين محمود، حيث ظهر له النبي ﷺ في المنام عدة مرات وهو يستغيث به من رجلين، دون أن يعرف السلطان دلالة هذه الرؤيا، دفعه تكرارها إلى القلق والتساؤل عن تفسيرها، فاستشار العلماء والمقربين منه، واتفقوا على أن الأمر يستدعي تحركًا عاجلًا نحو المدينة المنورة. بادر السلطان بالسفر سرًا إلى المدينة المنورة، وهناك أقام مأدبة عامة لجميع سكان المدينة، ليتمكن من لقاء أكبر عدد ممكن من الناس والتعرف على الغرباء بينهم، ولاحظ خلال المأدبة غياب رجلين أجنبيين عن الحضور، رغم أنهما كانا مقيمين في المدينة. أثار ذلك الشكوك، مما دفعه إلى استدعائهما والتحقيق معهما. وبعد استجواب الرجلين، تبين أنهما يهوديان قدما إلى المدينة سرًا بهدف سرقة جسد النبي ﷺ من قبره الشريف. وبعد التحقيقات المكثفة والتدقيق في غرفتهما، تم العثور على أدوات حفر ونفق سري يؤدي باتجاه القبر الشريف، ما أكد سوء نواياهما. فأمر السلطان بالقبض عليهما، وبعد التعذيب، اعترفا بمحاولتهما تنفيذ مخطط دنيء يستهدف جسد النبي ﷺ، وبناءً على ذلك، اتخذ السلطان تدابير عاجلة لحماية القبر النبوي الشريف من أي محاولات مماثلة في المستقبل. وإدراكًا لخطر هذه الحادثة، قرر نور الدين محمود اتخاذ تدابير استثنائية لضمان عدم تكرار مثل هذه المحاولات، أمر بحفر خندق عميق حول القبر الشريف وصبّه بالنحاس والرصاص المصهور، مما جعله حصينًا ضد أي محاولات للحفر أو الاقتراب من الجسد الشريف. كما أقام جدارًا حول الحجرة النبوية، وأضاف تعزيزات أمنية لحمايتها من أي تهديد مستقبلي. خلال السنوات الأخيرة، انتشرت بعض الادعاءات التي تزعم أن السلطان نور الدين محمود قد فتح القبر الشريف أو مس جسد النبي ﷺ، وهو ما نفاه العلماء والمؤرخون جملة وتفصيلًا.، ولم ترد أي روايات تاريخية موثوقة تؤكد ذلك، بل تؤكد جميع المصادر المعتبرة أن الهدف الأساسي للسلطان كان حماية الجسد الطاهر من أي محاولة انتهاك، وليس العبث به بأي شكل من الأشكال.


الأسبوع
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الأسبوع
الإمام أحمد بن حنبل.. محنته الكبرى وأسباب سجنه في عهد الخليفة المأمون «فيديو»
تناول برنامج "فقه الأئمة" المذاع على قناة أزهري، فكر الإمام أحمد بن حنبل، أحد الأئمة الأربعة، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفقه الإسلامي، وعُرف بمنهجه الفريد في التعامل مع الأحاديث النبوية واستنباط الأحكام. وُلد الإمام أحمد في بغداد عام 164 هـ، ونشأ يتيمًا، مما دفعه منذ صغره إلى التوجه نحو طلب العلم، فحفظ القرآن وتعلم الحديث، وأظهر نبوغًا في ربط الآيات بالأحاديث. تأثر بالإمام الشافعي، الذي وصفه بأنه 'كالشمس التي تنير الدنيا'، مما يعكس مكانته العلمية الرفيعة. لم يكن الإمام أحمد بن حنبل مجرد ناقل للحديث، بل كان صاحب اجتهادات فقهية، حيث تميز بمنهجه في قبول الحديث الضعيف والمرسل كأدلة في الاستدلال، بشرط ألا يكون الحديث منكرًا أو يتضمن راويًا متهمًا بالكذب أو الفسق. لم تقتصر حياة الإمام أحمد على البحث العلمي، بل كانت مليئة بالمواقف التي تعكس صلابته وثباته على المبادئ. فقد تعرض لمحنة كبرى عندما فرضت المعتزلة رأيهم على الخلفاء العباسيين، وخاصة في قضية 'خلق القرآن'. رفض الإمام الاعتراف بهذه العقيدة، مما عرضه للسجن والتعذيب في عهد الخليفة المأمون، ثم المعتصم، ومع ذلك، ظل ثابتًا على موقفه، وواجه التعذيب بصبر، حتى أطلق سراحه في عهد الواثق، لكنه ظل تحت المراقبة. لم يكن الإمام أحمد عالمًا منعزلًا عن الناس، بل كان قدوة في التواضع والورع، وحرص على نشر العلم رغم كل الضغوط، وظل يدرس وينقل الحديث حتى آخر أيام حياته، وكان يرى أن الفقر والزهد من علامات التقوى. تزوج في سن الأربعين بعد أن كبرت والدته، ورُزق بأبناء، منهم عبد الله الذي تولى القضاء بعد وفاة والده. توفي الإمام أحمد عن عمر يناهز 77 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا علميًا هائلًا، من أبرز معالمه كتابه 'المسند'، الذي جمع فيه أكثر من 30 ألف حديث. ظل اسمه خالدًا بين العلماء، باعتباره رمزًا للثبات على الحق والتفاني في خدمة العلم والدين.