logo
#

أحدث الأخبار مع #فلافل،

مهرجان كان: "كان يا ما كان في غزة"... عندما يدخل "رامبو" الفلسطيني التاريخ
مهرجان كان: "كان يا ما كان في غزة"... عندما يدخل "رامبو" الفلسطيني التاريخ

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • فرانس 24

مهرجان كان: "كان يا ما كان في غزة"... عندما يدخل "رامبو" الفلسطيني التاريخ

يمثل مهرجان كان العريق مرآة للتطورات الآنية في العالم ومنها الأكثر مأساوية. في هذا العام، فرض الوضع في غزة التي دمرها الجيش الإسرائيلي بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نفسه على المهرجان. خصوصا المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة التي قتلت في ضربة إسرائيلية والتي أنجزت المخرجة سيبيداه فارسي معها وثائقيا مؤلما. وخلال الأسبوع الثاني من المهرجان، تم عرض أفلام في إطار مسابقة "نظرة ما" المخصصة للسينما الصاعدة. "Once Upon a Time in Gaza" (كان يا ما كان في غزة)، الفيلم المأساوي الذي يروي قصة شخصين، شاب مهمش يدعى يحيى ومشغله أسامة، تاجر المخدرات، في مطعم فلافل، اللذين ستنقلب حياتهم بسبب موظف فاسد. وخلال سير الأحداث، يتم اختيار يحيى للعب دور في فيلم أكشن "الثائر" الذي أنتجته السلطة ضد الاحتلال الصهيوني. وهي تجربة تكشف جانبا آخر من يحيى الذي يأخذ مصيره بيده. واختار المخرج أن يتعمق في قصة الشخصيات في 2007، بعد سيطرة حماس على قطاع غزة إثر فوزها بالانتخابات التشريعية. "وهو تحول قاتل" يمثل "بداية مرحلة سوداء من العزلة والحروب والعقاب الجماعي" على حد قول عرب ناصر، مخرج الفيلم، الذي يضيف "ذلك العام يمثل بداية الحصار (الإسرائيلي على غزة) والذي أدى إلى إبادة". هذا الفيلم الثالث للأخوين عرب وطرزان ناصر اللذين قدما أول فيلم طويل لهما بعنوان "ديغراديه" والذي يروي الأحداث في صالون حلاقة في غزة وعرض في مهرجان كان سنة 2015، في إطار أسبوع النقاد. وأضاف عرب ناصر: "دائما ما نحاول التركيز على القصة الإنسانية، الحياة اليومية للغزيين وقدرتهم على التأقلم والمقاومة للبقاء على قيد الحياة، دون الاستسلام أبدأ". وهي سردية أخذت بعدا آخر منذ الحرب في غزة: "اخترنا هذا العنوان 'Once Upon in Gaza' قبل حرب الإبادة" كما يقول المخرج، موضحا بأنه أراد في البداية الحديث عن "طبيعة الحياة في غزة" التي تعرف "انعدام الاستقرار والاستمرارية والأمان". وتابع: "هذا الفيلم يمثل اليوم أكثر من أي وقت مضى ماضيا بعيدا. فلم يعد هناك شيء في غزة، تم تدمير الأرض والأشجار والرجال والنساء والأطفال". سجن بسماء مفتوحة في مراوحة بين السخرية والألم، يغوص الفيلم في واقع الشخصيات ويوميات قاتمة دون مستقبل، وسط ديكور ضيق تخرج منه في المقابل نبضات حياة رائعة. في هذا الجو الخانق على وقع الغارات الإسرائيلية والمواكب للموت، تحاول الشخصيتان مواصلة حياتهما قدر المستطاع. "لقد تبعتك إلى عالم ليس لي" يقول يحيى في ليلة ما لأسامة. "هل تعتقد أنه عالمي أيضا" يجيب تاجر المخدرات قبل أن يحتضنه. "هدفنا ليس إطلاق أحكام" يوضح عرب ناصر، مضيفا: "لا يوجد سيئ وجيد، بل فقط شخصيات قامت بخيارات، وفرضت عليها أمور وتحاول إيجاد طريقها". من خلال شخصية يحيى، يرسم الفيلم صورة مروعة لشباب يعيش في سجن تحت سماء مفتوحة. وعند محاولته مغادرة غزة لحضور زفاف أخته، رفضت إسرائيل كل طلبات الترخيص دون سبب يذكر. فيما قال له الموظف "يفعلون ما يشاؤون". والنفاد المتكرر للسلع الأساسية يعمق هذا الشعور بالعزلة. فيلم "الأكشن" هذا وجد نفسه في قلب الحدث دون ميزانية ولا مؤثرات خاصة. واضطر الممثلون لاستخدام أسلحة حقيقية التي يسهل الحصول عليها في غزة. فيلم للتاريخ ومن سخرية القدر، أن الأخوين ناصر أنهيا كتابة سيناريو الفيلم الذي صور في الأردن قبل أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وتبعته أشهر من الصدمة. وثم بات استكمال الفيلم ضرورة حتمية ليستأنفا العمل مع تغيير بعض الأمور في القصة في ظل تطور الأحداث. "لم يكن لدينا خيار. كان من الضروري أن ننجز الفيلم للتاريخ" يقول طرزان ناصر. "تَجِبُ علينا رواية قصة هذه الشخصيات، الحديث عن قضيتنا. بالتأكيد الأمر لم يكن سهلا لأن عائلتنا في غزة هي ضحية إبادة ونحن بصدد إنجاز فيلم في نفس الوقت. لم يكن الأمر سهلا لكن كان علينا إنجاز المهمة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store