#أحدث الأخبار مع #فلسفةالسترالدستور١٥-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستوربدلة العريس للإيجار.. حين كانت تكاليف حفل الزفاف لا تتجاوز خمسة جنيهاتفي خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كانت حفلات الزفاف في مصر نموذجًا للبساطة والتكافل الاجتماعي.. لم تكن الأعراس تحتاج إلى ميزانيات ضخمة كما هو الحال اليوم، بل كانت تكاليفها لا تتجاوز خمسة جنيهات في معظم الأحيان. ومن أبرز ملامح تلك الحقبة، بدلة العريس المستأجرة، التي كانت رمزًا عمليًا لتخفيف الأعباء المادية، وعنوانًا للتقاليد الشعبية التي تراعي ظروف المجتمع. بدلة مستأجرة.. لمسة من الأناقة بتكلفة رمزية في أحياء القاهرة القديمة والإسكندرية والصعيد، انتشرت محال تأجير الملابس الرجالية، خاصة بدلات العرسان. كانت هذه المحال تعرض بدلات أنيقة تواكب أذواق الزمن، لكنها متاحة للإيجار ليوم واحد فقط. لم يكن استئجار بدلة أمرًا مخجلًا، بل كان سلوكًا اجتماعيًا مقبولًا يعكس وعي المجتمع بقيمة التوفير. ووفقًا لأحد الموضوعات الصحفية القديمة، فإن متوسط تكلفة تأجير البدلة في الستينيات كان يدور حول جنيه مصري واحد. الزفاف بخمسة جنيهات.. هكذا احتفل أجدادنا حفلات الزفاف وقتها لم تكن تعرف صالات الأفراح الفاخرة، بل كانت تقام في بيوت العائلة أو الشوارع الواسعة. وكان الطعام يجهز منزليًا بمساعدة الأهل والجيران. يشير أحد الباحثين في التراث الشعبي، إلى أن الزفاف الشعبي كان يتكلف بين 3 إلى 5 جنيهات، تشمل بدلة العريس، وجهاز العروس البسيط، ومصاريف الحفل. بين التكافل والفرحة.. روح المجتمع كان الاحتفال بالزفاف مناسبة مجتمعية بامتياز.. لم تكن التكاليف تقع على كاهل العروسين فقط، بل كانت العائلات والجيران يساهمون في إعداد الطعام، وتزيين المكان، وحتى تقديم بعض المستلزمات من الأثاث أو المفروشات. ويعكس هذا النموذج من التكافل الاجتماعي فلسفة "الستر" التي كانت سائدة في المجتمع المصري، حيث كانت الفكرة الأهم هي إتمام الزواج بفرحة وليس بمظاهر. من بدلة للإيجار إلى بذلة فاخرة.. كيف تغير الزمن؟ مع مرور العقود، بدأت الأعراس تتحول إلى مناسبات استعراضية. أصبح من العيب في نظر البعض أن يستأجر العريس بدلته، وظهرت ثقافة التفاخر بالمظاهر على حساب جوهر المناسبة. قاعات الأفراح، وفساتين الزفاف المستوردة، والبذلات الإيطالية، صارت من علامات العصر الحديث. ومع ذلك، ما زالت بعض العائلات، خاصة في الريف والصعيد، متمسكة بتقاليد البساطة.
الدستور١٥-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستوربدلة العريس للإيجار.. حين كانت تكاليف حفل الزفاف لا تتجاوز خمسة جنيهاتفي خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كانت حفلات الزفاف في مصر نموذجًا للبساطة والتكافل الاجتماعي.. لم تكن الأعراس تحتاج إلى ميزانيات ضخمة كما هو الحال اليوم، بل كانت تكاليفها لا تتجاوز خمسة جنيهات في معظم الأحيان. ومن أبرز ملامح تلك الحقبة، بدلة العريس المستأجرة، التي كانت رمزًا عمليًا لتخفيف الأعباء المادية، وعنوانًا للتقاليد الشعبية التي تراعي ظروف المجتمع. بدلة مستأجرة.. لمسة من الأناقة بتكلفة رمزية في أحياء القاهرة القديمة والإسكندرية والصعيد، انتشرت محال تأجير الملابس الرجالية، خاصة بدلات العرسان. كانت هذه المحال تعرض بدلات أنيقة تواكب أذواق الزمن، لكنها متاحة للإيجار ليوم واحد فقط. لم يكن استئجار بدلة أمرًا مخجلًا، بل كان سلوكًا اجتماعيًا مقبولًا يعكس وعي المجتمع بقيمة التوفير. ووفقًا لأحد الموضوعات الصحفية القديمة، فإن متوسط تكلفة تأجير البدلة في الستينيات كان يدور حول جنيه مصري واحد. الزفاف بخمسة جنيهات.. هكذا احتفل أجدادنا حفلات الزفاف وقتها لم تكن تعرف صالات الأفراح الفاخرة، بل كانت تقام في بيوت العائلة أو الشوارع الواسعة. وكان الطعام يجهز منزليًا بمساعدة الأهل والجيران. يشير أحد الباحثين في التراث الشعبي، إلى أن الزفاف الشعبي كان يتكلف بين 3 إلى 5 جنيهات، تشمل بدلة العريس، وجهاز العروس البسيط، ومصاريف الحفل. بين التكافل والفرحة.. روح المجتمع كان الاحتفال بالزفاف مناسبة مجتمعية بامتياز.. لم تكن التكاليف تقع على كاهل العروسين فقط، بل كانت العائلات والجيران يساهمون في إعداد الطعام، وتزيين المكان، وحتى تقديم بعض المستلزمات من الأثاث أو المفروشات. ويعكس هذا النموذج من التكافل الاجتماعي فلسفة "الستر" التي كانت سائدة في المجتمع المصري، حيث كانت الفكرة الأهم هي إتمام الزواج بفرحة وليس بمظاهر. من بدلة للإيجار إلى بذلة فاخرة.. كيف تغير الزمن؟ مع مرور العقود، بدأت الأعراس تتحول إلى مناسبات استعراضية. أصبح من العيب في نظر البعض أن يستأجر العريس بدلته، وظهرت ثقافة التفاخر بالمظاهر على حساب جوهر المناسبة. قاعات الأفراح، وفساتين الزفاف المستوردة، والبذلات الإيطالية، صارت من علامات العصر الحديث. ومع ذلك، ما زالت بعض العائلات، خاصة في الريف والصعيد، متمسكة بتقاليد البساطة.