logo
#

أحدث الأخبار مع #فورنتيرزإنسيكولوجي

صمت يوقظ الداخل.. ماذا يحدث عندما تعيش أسبوعا بلا كلام؟
صمت يوقظ الداخل.. ماذا يحدث عندما تعيش أسبوعا بلا كلام؟

العين الإخبارية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • العين الإخبارية

صمت يوقظ الداخل.. ماذا يحدث عندما تعيش أسبوعا بلا كلام؟

في عالم تتسارع فيه الأصوات، أصبح الصمت عملة نادرة، فنحن نعيش في بيئة مشبعة بالتواصل، سواء من خلال الكلام أو الشاشات. لكن ما الذي يحدث عندما ننسحب طوعا من هذا الصخب ونتوقف عن الكلام، ولو لأيام معدودة؟ هذا السؤال لم يعد فلسفيا فقط، بل أصبح موضوعا لعدد متزايد من الدراسات العلمية التي تسعى إلى فهم تأثير الصمت على النفس والعقل. يشير علماء النفس والأعصاب إلى أن الامتناع عن الكلام قد يكون أكثر من مجرد استراحة من الحديث، بل هو حالة ذهنية تسمح للدماغ بإعادة التوازن، واستعادة نشاطه الطبيعي بعيدا عن فرط التحفيز المستمر. في غياب التفاعل اللفظي، تنشط مناطق في الدماغ مسؤولة عن التأمل وتنظيم العواطف والذاكرة طويلة الأمد، وهذه الحالة تُعرف بـ"الهدوء العصبي"، وهي حالة ضرورية لإعادة شحن النظام العصبي وتحسين الأداء المعرفي والنفسي. وفي السنوات الأخيرة، أجريت دراسات عدة تناولت آثار الصمت على الصحة النفسية، وكان من أبرزها دراسة نُشرت في دورية "فورنتيرز إن سيكولوجي" عام 2019، إذ وُجد أن فترات الصمت اليومية ساهمت بشكل ملحوظ في خفض مستويات هرمون الكورتيزول، المسؤول عن الاستجابة للتوتر، وقد شعر المشاركون في هذه الدراسة بزيادة في مشاعر الصفاء الذهني، وتحسن في المزاج، وارتفاع في مستويات التركيز والهدوء. الأمر لا يقتصر على الأبحاث الغربية فحسب، ففي ممارسات تأملية قديمة مثل "فيباسانا"، وهي تأملات صامتة تمتد لعدة أيام دون أي نوع من التواصل اللفظي، أظهرت دراسات حديثة انخفاضا كبيرا في معدلات القلق والتوتر، وتحسنًا في جودة النوم، وزيادة في القدرة على التحكم في الانفعالات، وهذا النوع من الصمت ليس مجرد توقف عن الحديث، بل هو دعوة للعودة إلى الداخل، والتواصل مع الذات في أعمق صورها. نتائج مبهرة من جامعة هارفارد ومن جامعة هارفارد جاءت نتائج مبهرة أخرى، فقد بينت أبحاث حديثة أن فترات الصمت اليومية يمكن أن تحفّز نمو خلايا جديدة في منطقة الحُصين في الدماغ، وهي المنطقة المرتبطة بالذاكرة والتعلم وتنظيم الانفعالات، وهذا يشير إلى أن الصمت لا يهدئ الجهاز العصبي فحسب، بل قد يسهم فعليا في تجديد الدماغ على المستوى البيولوجي. وفي ألمانيا، أجرى باحثون دراسة شملت مشاركين خاضوا تجارب صمت منظمة لعدة أيام في بيئات طبيعية هادئة. كانت النتائج واضحة: انخفاض حاد في مشاعر التوتر والقلق، وارتفاع في الشعور بالرضا النفسي، وزيادة في وعي المشاركين بأفكارهم ومشاعرهم الخاصة. ولم تكن هذه التجربة بالنسبة لهم مجرد هروب من الضوضاء، بل كانت عودة إلى الذات، وإعادة ترتيب للأفكار، وتصفية للعقل. وتتفق هذه الدراسات على نقطة جوهرية: الصمت ليس فراغا، بل حضورا واعيا. في لحظات الصمت، نكتشف المساحات المهملة داخلنا، ونستمع إلى ما يسكن خلف ضجيج الحياة. ليس من الضروري أن ينقطع الإنسان عن الكلام لأسبوع كامل ليشعر بالأثر، فحتى دقائق قليلة من الصمت الواعي يوميا كافية لإحداث فرق ملموس في الحالة النفسية، خاصة في عالم لم يعد يعرف التوقف. aXA6IDQ2LjIwMy4xOTAuODMg جزيرة ام اند امز UA

ماذا يحدث لجسمك إذا أكلت طعامك بعينين مغمضتين؟
ماذا يحدث لجسمك إذا أكلت طعامك بعينين مغمضتين؟

العين الإخبارية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • العين الإخبارية

ماذا يحدث لجسمك إذا أكلت طعامك بعينين مغمضتين؟

في عصر الأكل السريع وتعدد الشاشات على المائدة، يبرز سلوك غريب نوعا ما، وهو إغلاق العينين أثناء تناول الطعام. لكن لماذا بدأ يجذب هذا السلوك انتباه علماء النفس والتغذية، وهل يؤثر ذلك فعلاً على شعورك بالجوع أو الامتلاء؟ وماذا يحدث لجسمك حين تحرمه من رؤية ما يأكله؟ أكثر من مجرد تجربة حسية عندما نغلق أعيننا أثناء الأكل، فإننا "نفصل" الحواس البصرية مؤقتًا ونُعطي الأولوية للتذوق والشم والملمس. وقد كشفت دراسة نُشرت في دورية "الشهية" عام 2012 أن تقليل المؤثرات البصرية أثناء الأكل يُساعد في زيادة الوعي بالإشارات الداخلية للجوع والشبع، مما قد يُقلل من الإفراط في تناول الطعام. وأجرى الباحثون في جامعة كورنيل الأمريكية تجارب على متطوعين تناولوا الحساء وهم معصوبو الأعين، فلاحظوا أنهم تناولوا كميات أقل مقارنةً بمن كانوا يرونه، لكنهم شعروا بالشبع بدرجة أكبر، وهو ما فُسِّر بأنه ناتج عن التركيز على إشارات الجسم الداخلية بدلا من حجم الطبق. ماذا يحدث في الدماغ؟ وتحفز رؤية الطعام إفراز الدوبامين، مما يجعلنا أكثر إقبالاً على الأكل حتى لو لم نكن جائعين. لكن إغلاق العينين يُقلل هذا الحافز البصري، ما يسمح للدماغ بتلقي إشارات أكثر دقة من المعدة بشأن الامتلاء. وأوضحت دراسة نشرت في "فورنتيرز إن سيكولوجي" عام 2017 أن الأكل الواعي، والذي يتضمن التركيز الكامل على المذاق والملمس دون تشتيت بصري، يُنشّط مناطق الدماغ المرتبطة بالتحكم في الشهية. تقليل استهلاك السكريات والوجبات السريعة والمثير أن التجارب أظهرت أن الأشخاص الذين يأكلون وهم مغمضو العينين يكونون أقل ميلا للأطعمة الغنية بالسكر والدهون. وفقاً لدراسة نُشرت في دورية "جودة الطعام وتفضيلاته" عام 2019، فإن حجب الرؤية يُقلل من الانجذاب للأطعمة المعالجة، ويزيد من تقدير النكهات الطبيعية، مثل طعم الخضروات أو الحبوب الكاملة. وعلى الرغم من الفوائد، فإن الأكل بعينين مغمضتين قد يكون غير عملي في الأماكن العامة أو عند تناول أطعمة تحتاج إلى توجيه بصري. كما أن بعض الخبراء يحذرون من أنه قد لا يُناسب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل أو القلق الغذائي، حيث قد تزيد هذه العادة من التوتر أو الشعور بفقدان السيطرة. aXA6IDgyLjI3LjIyOC4yNDIg جزيرة ام اند امز CH

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store