منذ 8 ساعات
مصر تبرز ضمن «الحزام الصناعي الجديد» بـ7% من إنتاج الأمونيا النظيفة عالميًا
برزت مصر كواحدة من أفضل الدول الصاعدة ضمن ما يُعرف بـ'الحزام الصناعي الجديد' في الأسواق الناشئة، حيث تستحوذ على 7% من القدرة الإنتاجية العالمية المخططة للأمونيا النظيفة، وهي نسبة تكفي لتسميد مساحة تعادل ضعف مساحة الدولة، بحسب تقرير جديد صادر عن ائتلاف 'المهمة الممكنة'. ويكشف التقرير عن فرص هائلة للأسواق الناشئة، من ضمنها مصر والهند والبرازيل، لتجاوز الدول الصناعية التقليدية في سباق الصناعة النظيفة، مستفيدة من وفرة الطاقة المتجددة وانخفاض تكاليف الإنتاج والدعم الحكومي. وقد تصدرت الصين مجال تطوير الصناعة النظيفة عالميًا، مستحوذة على ربع الاستثمارات في المصانع النظيفة من إجمالي 250 مليار دولار حتى الآن، تلتها الولايات المتحدة بنسبة 22%، ثم الاتحاد الأوروبي بنسبة 14%. لكن مجموعة من الأسواق الناشئة، وفي مقدمتها مصر، بدأت تقترب سريعًا من هذه الدول الصناعية الكبرى، مستفيدة من موارد الطاقة المتجددة والسياسات الداعمة. ويمتد الحزام الصناعي الجديد عبر أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ويحتضن أكثر من نصف الاستثمارات العالمية البالغة 1.6 تريليون دولار، مع تركيز متزايد على قطاعات مثل الأمونيا النظيفة، والوقود المستدام، والكيماويات منخفضة الانبعاثات. وكشف التقرير أن فرصًا استثمارية بقيمة 948 مليار دولار ما تزال متاحة في مشاريع مصنفة ضمن قطاع الصناعة النظيفة، تم الإعلان عنها ولكنها لم تحصل بعد على التمويل اللازم. ومن بين 826 منشأة صناعية نظيفة مسجلة في 69 دولة، هناك 69 مشروعًا دخل حيز التشغيل، و65 مشروعًا حصل على التمويل، فيما ما تزال 692 مشروعًا في مرحلة الإعلان فقط. وسجل التقرير أن دول الحزام الصناعي الجديد تستحوذ على 59% من قيمة المشاريع المعلنة عالميًا، مقارنة بـ18% في الولايات المتحدة، و10% في الاتحاد الأوروبي، و6% فقط في الصين. تشير التحليلات إلى أن دول الحزام الصناعي الجديد تستضيف أكثر من 75% من منشآت إنتاج الأمونيا النظيفة المخططة عالميًا، سواء تلك التي تم الإعلان عنها أو وصلت إلى قرار الاستثمار النهائي. وتُستخدم الأمونيا في الأسمدة والزراعة وصناعة المتفجرات، وتُعد أيضًا خيارًا واعدًا كوقود للنقل البحري. ويتوقع التقرير أن تسمح انخفاضات تكلفة الكهرباء وأجهزة التحليل الكهربائي في الأسواق الناشئة لهذه الدول بخفض تكلفة إنتاج الأمونيا الرمادية المعتمدة على الوقود الأحفوري بحلول عام 2035. بل من المحتمل أن تنخفض تكلفة إنتاج الأمونيا النظيفة في تلك الدول إلى نصف تكلفتها في أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة. الهند: 8% – تكفي لتسميد نحو ثلاثة أرباع أراضيها. مصر: 7% – تكفي لتسميد مساحة تعادل ضعف مساحة الدولة. عُمان، موريتانيا، تشيلي: 6% لكل منها – تكفي لتسميد مساحة تعادل ستة أضعاف مساحة سلطنة عمان. ويحذر التقرير من أن التأخر في تحويل المشاريع المعلنة إلى استثمارات فعلية قد يعوق الزخم الحالي؛ إذ إن وتيرة الانتقال من الإعلان إلى التمويل ما تزال بطيئة. وإذا استمرت المعدلات الحالية، فقد تستغرق عملية تنفيذ المشاريع نحو 40 عامًا. ويتطلب تحقيق الأهداف المنشودة زيادة حجم الاستثمار بمقدار خمسة أضعاف، إلى جانب جهود تنسيقية بين الحكومات، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص. وفي هذا السياق، دعت فوستين ديلاسال، المديرة التنفيذية لـ'المهمة الممكنة'، إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية والصناعية، مؤكدة أن 'المراكز الصناعية التقليدية لن تحافظ على مكانتها دون تحرك ذكي'. وأضافت أن أداة تتبع المشاريع العالمية ترصد تحولًا فعليًا في خريطة الصناعة، يقودها الحزام الصناعي الجديد. وأكدت كريستيانا فيجيريس، المؤسسة المشاركة لمبادرة 'جلوبال أوبتيميزم'، أن الأسواق الناشئة تمتلك فرصة تاريخية لـ'تجاوز الوقود الأحفوري وبناء بنية تحتية مستدامة'، مطالبة بتسريع وتيرة التنفيذ. أما دان يوشبي، ممثل مؤتمر الأطراف COP30، فرأى أن ما يحدث اليوم هو انعكاس لرؤية استثمارية واضحة من قبل القطاع الخاص، داعيًا إلى توفير البيئة التنظيمية والمالية التي تترجم هذه الخطط إلى واقع فعلي. أموال الغد.. مجلة إقتصادية شاملة تصدر عن شركة نايل للصحافة والنشر «ش.م.م»، وتعد الاصدار الاقتصادي الوحيد في مصر الذي يمتلك بوابتين إخباريتين باللغتين العربية والإنجليزية على شبكة الإنترنت؛ لتقديم خدمات إخبارية متميزة لكافة قطاعات المال والأعمال… Amwal Al Ghad – ©2025 All Right Reserved. Designed and Developed by