#أحدث الأخبار مع #فوضىبرودكشنالعين الإخباريةمنذ 13 ساعاتترفيهالعين الإخباريةالحج بين النظام والتدليس.. وعويل إبليسمنذ أن نزلت آية الحج، والنفس المسلمة تحنّ إلى البيت العتيق، ولكن - ويا للعجب - بعض النفوس لا تشتاق للنظام، وكأنّ الترتيب جريمة، والتصريح بدعة من بدع البيروقراطية! فرائض الإسلام خمس، والحج خامسها، لكنه مشروط بشرط ثقيل على قلوب البعض: 'لِمَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا'، وفي عصرنا هذا أصبح 'السبيل' يمر عبر بوابة إلكترونية وتصريح نظامي ورسالة SMS، وهنا انقسم الناس إلى فريقين: – فريق يحمل التصريح، ويعيش حجًا هادئًا منظمًا. – وفريق يعتقد أن الزحام من علامات الإيمان، وأن مخالفة التعليمات نوعٌ من 'الاجتهاد الميداني'! قبل التنظيم، كان الحج مشهدًا دراميًا من إنتاج 'فوضى برودكشن': سيارات تصطف كالنيازك في سماء المشاعر، أقدام تائهة، أجساد منهكة، والحاج يتنقل من مشعر إلى آخر وكأنه في ماراثون أولمبي… والختام؟ رمي الجمرات على طريقة 'الكاراتيه'، وكأنّ الحاج يحتاج لدروس في الدفاع عن النفس. ثم جاء التنظيم، فاختفت الكوارث، وتبخرت الفوضى، وصار الحاج يؤدي مناسكه براحة وطمأنينة. فأصبح وسم #لا_حج_بلا_تصريح ماركة عالمية في بورصة النظام، ينادي بها كل من ذاق لذة الحج النظامي. بل إن إبليس نفسه بدأ يوسوس 'بالترتيب' بعد ما رأى الأمن والانسيابية. ومن الصور المأساوية في الحج قبل التنظيم، ما رواه لي والدي – رحمه الله – حين حجّ وهو في العقد السابع من عمره، يقول لنا، وهو يستعرض ذكرياته عند جمرة العقبة الكبرى: 'يا أولادي، ظهرت كتيبة حجاج، لا أدري هل هم أفارقة أم أتراك أم كتيبة صاعقة؟ دخلوا الصفوف كأنهم طوفان، دفعوا كل من أمامهم، وسقطت أنا ومن معي كأوراق الخريف…' ثم يبتسم، ويقول: 'قمت وتقمصت دور الخطيب، وقلت لهم: قولوا آمين. قالوا: آمين. قلت: الله لا يُسلِم أمريكا! قالوا: لماذا؟ قلت: 'إذا ما قدرنا على هؤولا… كيف لو حج الأمريكان كمان؟!' فضحكوا من الموقف… وابتسم الشيطان متَّهَمًا، لكنه لم يضحك… لأن التنظيم لم يكن موجودًا بعد، وكانت الفوضى تُعدّ من ضمن 'النسك غير المعلنة'. أما اليوم، فقد تغيّر الحال… صار للحج وجهٌ حضاري، وخدمات ذكية، وتنظيم احترافي، حتى إن 'إبليس' بكى عند الجمرة، لا من الحصى، بل من رعب الترتيب! ختامًا أخي الزائر، أختي المقيمة… إذا لم يكن لديك تصريح حج، فلا تتحايل، ولا تركب موجة 'الذكاء السلبي'، فالأنظمة وُضعت لراحتك أولًا، ولسلامة الآخرين قبلك. فكن نظاميًا، يحج قلبك وضميرك قبل أن تحج قدمك وجسدك… ولا تكن من الذين غرّر بهم إبليس، فندموا في زحام الجمرات على مخالفة النظام. واحذر أن تُرمى ظلمًا بالحَصَى، ظنًا من الحجاج أنك إبليس… لأنك لم تلتزم بالنظام، فاختلطت عليهم الملامح!.
العين الإخباريةمنذ 13 ساعاتترفيهالعين الإخباريةالحج بين النظام والتدليس.. وعويل إبليسمنذ أن نزلت آية الحج، والنفس المسلمة تحنّ إلى البيت العتيق، ولكن - ويا للعجب - بعض النفوس لا تشتاق للنظام، وكأنّ الترتيب جريمة، والتصريح بدعة من بدع البيروقراطية! فرائض الإسلام خمس، والحج خامسها، لكنه مشروط بشرط ثقيل على قلوب البعض: 'لِمَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا'، وفي عصرنا هذا أصبح 'السبيل' يمر عبر بوابة إلكترونية وتصريح نظامي ورسالة SMS، وهنا انقسم الناس إلى فريقين: – فريق يحمل التصريح، ويعيش حجًا هادئًا منظمًا. – وفريق يعتقد أن الزحام من علامات الإيمان، وأن مخالفة التعليمات نوعٌ من 'الاجتهاد الميداني'! قبل التنظيم، كان الحج مشهدًا دراميًا من إنتاج 'فوضى برودكشن': سيارات تصطف كالنيازك في سماء المشاعر، أقدام تائهة، أجساد منهكة، والحاج يتنقل من مشعر إلى آخر وكأنه في ماراثون أولمبي… والختام؟ رمي الجمرات على طريقة 'الكاراتيه'، وكأنّ الحاج يحتاج لدروس في الدفاع عن النفس. ثم جاء التنظيم، فاختفت الكوارث، وتبخرت الفوضى، وصار الحاج يؤدي مناسكه براحة وطمأنينة. فأصبح وسم #لا_حج_بلا_تصريح ماركة عالمية في بورصة النظام، ينادي بها كل من ذاق لذة الحج النظامي. بل إن إبليس نفسه بدأ يوسوس 'بالترتيب' بعد ما رأى الأمن والانسيابية. ومن الصور المأساوية في الحج قبل التنظيم، ما رواه لي والدي – رحمه الله – حين حجّ وهو في العقد السابع من عمره، يقول لنا، وهو يستعرض ذكرياته عند جمرة العقبة الكبرى: 'يا أولادي، ظهرت كتيبة حجاج، لا أدري هل هم أفارقة أم أتراك أم كتيبة صاعقة؟ دخلوا الصفوف كأنهم طوفان، دفعوا كل من أمامهم، وسقطت أنا ومن معي كأوراق الخريف…' ثم يبتسم، ويقول: 'قمت وتقمصت دور الخطيب، وقلت لهم: قولوا آمين. قالوا: آمين. قلت: الله لا يُسلِم أمريكا! قالوا: لماذا؟ قلت: 'إذا ما قدرنا على هؤولا… كيف لو حج الأمريكان كمان؟!' فضحكوا من الموقف… وابتسم الشيطان متَّهَمًا، لكنه لم يضحك… لأن التنظيم لم يكن موجودًا بعد، وكانت الفوضى تُعدّ من ضمن 'النسك غير المعلنة'. أما اليوم، فقد تغيّر الحال… صار للحج وجهٌ حضاري، وخدمات ذكية، وتنظيم احترافي، حتى إن 'إبليس' بكى عند الجمرة، لا من الحصى، بل من رعب الترتيب! ختامًا أخي الزائر، أختي المقيمة… إذا لم يكن لديك تصريح حج، فلا تتحايل، ولا تركب موجة 'الذكاء السلبي'، فالأنظمة وُضعت لراحتك أولًا، ولسلامة الآخرين قبلك. فكن نظاميًا، يحج قلبك وضميرك قبل أن تحج قدمك وجسدك… ولا تكن من الذين غرّر بهم إبليس، فندموا في زحام الجمرات على مخالفة النظام. واحذر أن تُرمى ظلمًا بالحَصَى، ظنًا من الحجاج أنك إبليس… لأنك لم تلتزم بالنظام، فاختلطت عليهم الملامح!.