أحدث الأخبار مع #فوياجر1


روسيا اليوم
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- روسيا اليوم
ناسا تنجز المستحيل.. إحياء محركات "ميتة" منذ 20 عاما في أبعد جسم صنعه البشر عن الأرض
واعتبر العلماء هذه الخطوة الاستثنائية ضرورية لأن المحركات الرئيسية للمسبار المسؤولة عن توجيه هوائي نحو الأرض، تتدهور بسبب تراكم الرواسب، ما هدد بقطع الاتصال بعد 47 عاما من الإنجازات العلمية. While we won't be receiving commands from our team on Earth for a few months, they'll still be able to receive our science data. This team is nothing if not tenacious! وزادت الأزمة عندما أعلنت ناسا أن الهوائي الأرضي المرسل للأوامر سيتوقف عن العمل لشهور بدءا من مايو الماضي لإجراء ترقيات، ما كان سيجعل أي محاولة لإصلاح العطل مستحيلة. وكان الوقت يلاحق فريق ناسا بلا هوادة. فالهوائي الأرضي العملاق في كاليفورنيا - بوابة الاتصال الوحيدة مع المسبار العجوز - كان على وشك الإغلاق لعدة أشهر لإجراء تحديات ضرورية. هذه النافذة الضيقة جعلت كل دقيقة ثمينة، إذ أن أي تأخير يعني فقدان فرصة التواصل مع "فوياجر 1" لفترة طويلة. واستعان المهندسون بحل قديم يعود لعام 2004، عندما واجهوا مشكلة مماثلة. وتمثلت الفكرة الجريئة في إعادة إحياء نظام احتياطي "ميت" منذ عقدين من الزمن. لكن هذه المرة، كانت المخاطر أعلى والتحديات أكبر، حيث أن العملية بدت أشبه بمحاولة إصلاح ساعة جيب قديمة عن بعد، حيث كل حركة يجب حسابها بدقة متناهية. وأي خطأ في التوقيت أو الحسابات قد يؤدي إلى كارثة. وركز الفريق على كيفية تشغل السخانات القديمة دون أن تتسبب في ارتفاع خطير لضغط الوقود. وعمل الفريق في ظل ظروف عصيبة، حيث كان عليه انتظار 46 ساعة كاملة (23 ساعة لإرسال الأمر و23 أخرى لاستقبال الرد) لمعرفة نتيجة كل محاولة. وهذه الفجوة الزمنية الطويلة جعلت كل قرار مصيريا. ثم جاء ذلك اليوم التاريخي في 20 مارس. عندما وصلت البيانات المؤكدة أن السخانات تعمل بشكل صحيح. والمحركات العتيقة، التي ظلت خاملة منذ عام 2004 والتي ظن الجميع أن عمرها الافتراضي انتهى منذ زمن، عادت للحياة مرة أخرى. ووصف تود باربر، قائد فريق الدفع في مختبر الدفع النفاث، تلك اللحظة بأنها "تتويج لأشهر من العمل الدؤوب"، معترفا أن الفريق كان قد أعلن وفاة هذه المحركات منذ زمن بعيد. ولا تقتصر أهمية هذا الإنجاز على الجانب التقني فقط. فـ"فوياجر 1" الذي غادر النظام الشمسي عام 2012، وشقيقه "فوياجر 2" يمثلان اليوم نافذة البشرية الوحيدة على الفضاء البينجمي. والبيانات التي يرسلها المسباران من تلك المسافات السحيقة تقدم للعلماء معلومات لا يمكن الحصول عليها بأي طريقة أخرى. ورغم التحديات التقنية المتزايدة، بما في ذلك تناقص الطاقة تدريجيا وإغلاق بعض الأجهزة العلمية للحفاظ على الطاقة، فإن عطاء "فوياجر" لم ينضب بعد. المصدر: سبيس التقطت مركبة "أوروبا كليبر" التابعة لناسا، المتجهة إلى قمر المشتري الجليدي "أوروبا" – صورة "شبحية" بالأشعة تحت الحمراء لكوكب المريخ. حيرت العلماء تشققات غريبة على سطح الكوكب الأحمر تشبه "خلايا النحل أو قطع "الوافل"، التقطها مسبار "كيوريوسيتي" داخل فوهة "غيل"، حيث هبط المسبار عام 2012. أعلنت مؤسسة "روس كوسموس" أن المحطة الفضائية السوفيتية الأوتوماتيكية "كوسموس 482 " التي لم تصل إلى كوكب الزهرة سقطت في المحيط الهندي وغرقت.


اليوم السابع
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- اليوم السابع
صورة تكشف عن الأرض من عمق الفضاء.. سبحان الخالق
تُظهر هذه الصورة الملتقطة بواسطة المسبار 'ميسينجر' التابع لوكالة ناسا الأرض والقمر كنقطتين صغيرتين ومتوهجتين في اتساع الفضاء، تم التقاط هذه الصورة في 6 مايو 2010 عندما كان المسبار 'ميسينجر' يدور حول كوكب عطارد على بُعد أكثر من 183 مليون كيلومتر من كوكبنا. تقرير للجمعية الفلكية بجدة كشف: في ذلك الوقت، كان المسبار 'ميسينجر' يقوم بمسح النظام الشمسي الداخلي بحثًا عن 'الفولكانويد' – الأجسام الصخرية الصغيرة التي قد تدور بين عطارد والشمس. لكن أثناء ذلك، توجهت كاميراته نحو الأرض والتقطت هذه الصورة النادرة من مسافة بعيدة. لم يكن المسبار 'ميسينجر' أول مركبة فضائية تلتقط صورة للأرض من الفضاء العميق، فقد فعلت ذلك أيضًا مسابير 'فوياجر 1'، و'كاسيني'، و'سبيريت'، و'مارس غلوبال سيرفيور'. وتابع التقرير: لكن في كل مرة نرى فيها كوكبنا بهذه الطريقة (ضوء باهت صغير معلق في الظلام)، فإنها تذكرنا بحجمنا الصغير في هذا الكون الشاسع.


مصر اليوم
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- مصر اليوم
صورة تكشف عن الأرض من عمق الفضاء.. سبحان الخالق
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 11:53 م تُظهر هذه الصورة الملتقطة بواسطة المسبار 'ميسينجر' التابع لوكالة ناسا الأرض والقمر كنقطتين صغيرتين ومتوهجتين في اتساع الفضاء، تم التقاط هذه الصورة في 6 مايو 2010 عندما كان المسبار 'ميسينجر' يدور حول كوكب عطارد على بُعد أكثر من 183 مليون كيلومتر من كوكبنا. تقرير للجمعية الفلكية بجدة كشف: في ذلك الوقت، كان المسبار 'ميسينجر' يقوم بمسح النظام الشمسي الداخلي بحث ًا عن 'الفولكانويد' – الأجسام الصخرية الصغيرة التي قد تدور بين عطارد والشمس. لكن أثناء ذلك، توجهت كاميراته نحو الأرض والتقطت هذه الصورة النادرة من مسافة بعيدة. لم يكن المسبار 'ميسينجر' أول مركبة فضائية تلتقط صورة للأرض من الفضاء العميق، فقد فعلت ذلك أيضًا مسابير 'فوياجر 1'، و'كاسيني'، و'سبيريت'، و'مارس غلوبال سيرفيور'. وتابع التقرير: لكن في كل مرة نرى فيها كوكبنا بهذه الطريقة (ضوء باهت صغير معلق في الظلام)، فإنها تذكرنا بحجمنا الصغير في هذا الكون الشاسع. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


شفق نيوز
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- شفق نيوز
هل تعرف الكائنات الفضائية بوجود البشر؟
كنا نبحث في السماء منذ فترة، ولكن على الرغم من عقود من الاستماع إلى إشارات الراديو والبحث عن دلائل تشير إلى أن عوالم أخرى قد تكون صالحة للسكن ولو بشكل غامض، إلا أن النتائج كانت ضئيلة حتى الآن. فبينما حدد علماء الفلك بعض الأماكن التي يُحتمل وجود حياة فيها في مواقع أخرى من الكون، إلى جانب الإشارة الغامضة الغريبة، لا يوجد حتى الآن أي دليل ملموس على وجود حياة فضائية. لكن ماذا لو كانت هناك حياة؟ وماذا لو كانوا ينظرون إلينا، ويحاولون إيجادنا؟ هل سيعرفون بوجود حياة على الأرض؟ هذا سؤال اضطر العلماء إلى مواجهته في السنوات الأخيرة، إذ نواصل بث وجودنا، دون قصد، إلى المجرة. تقول جاكلين فارتي، عالمة الفيزياء الفلكية في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في الولايات المتحدة: "لو قارنّا أنفسنا في الفضاء بمرآة، فماذا سيرون مِنّا؟ نحن نراقب، هذا يعني أن عوالم أخرى ربما تراقبنا أيضاً". حتى الآن، اكتشفنا أكثر من 5500 كوكب تدور حول نجوم أخرى في مجرتنا، وتُسمى الكواكب الخارجية، لكن هذه الملاحظات لا تزال في بداياتها، إذ يُرجح وجود تريليونات من العوالم المنتشرة في جميع أنحاء مجرة درب التبانة. وقد بدأنا في البحث عن بعض هذه العوالم، سواء من خلال بصمات كيميائية في أغلفتها الجوية قد تشير إلى نشاط بيولوجي، أو حتى بصمات تقنية قد تُصدرها أشكال حياة ذكية، وهي إشارات راديوية أُرسلت إلينا، إما عَمْداً أو عن طريق الخطأ. وتبث الأرض حضورها في المجرة منذ قرن تقريباً. ويقول هوارد إيزاكسون، عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا، في بيركلي بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الفترة الأبرز كانت من عام 1900 وحتى الحرب العالمية الثانية، عندما كانت إشاراتنا الراديوية أقوى. ويضيف: "كان لا بد من أن تكون أقوى لأن أجهزة الراديو التي يستمع إليها الناس لم تكن مزودة بأجهزة استقبال حساسة". ونواصل بث إشارات الراديو اليوم، من البرامج التلفزيونية إلى الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ولكن بطريقة أقل قابلية للرصد. ويقول توماس بيتي، عالم الفلك في جامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة: "لا ترغب محطات الراديو في البث إلى الفضاء، بل ترغب في البث إلى الأرض". أما وسائل الاتصال الحديثة الأخرى، مثل إشارات الهاتف المحمول، فمن غير المرجح أن تكون قابلة للرصد . لكن ليست كل إشاراتنا بهذه الضعف. ففي جميع أنحاء النظام الشمسي، لدينا العديد من المركبات الفضائية التي تستكشف مواقع مختلفة، مثل المريخ والمشتري، وحتى الأطراف الخارجية للشمس. وأبعد هذه المركبات هي مركبة فوياجر 1 التابعة لناسا والتي تبعد 24 مليار كيلومتر عن الأرض، مما يتطلب شبكة قوية من الأطباق الفضائية على الأرض تُعرف باسم شبكة الفضاء العميق للتواصل معها. وفي أبريل/ نيسان، قام إيزاكسون بحساب بعض هذه الإشارات، التي تصل قوتها إلى 20 كيلوواط، والتي قد تصل إلى نجوم أخرى أثناء مرورها بالمركبة الفضائية البعيدة ومواصلة رحلتها إلى الفضاء، ووجد أن 4 نجوم قريبة وأي كواكب مصاحبة لها قد تلقت الإشارات بالفعل، ومن المرجح أن يسمع أكثر من 1000 نجم هذه الإشارات بحلول عام 2300. ويقول إيزاكسون: "ستظهر الإشارة بالتأكيد على أنها اصطناعية". وبحلول عام 2031، سيكون لدى أقرب النجوم وقت كافٍ لاستقبال الإشارات وبث رسالتها الخاصة، وهو ما قد يكون هدفاً مثيراً للاهتمام في الدراسات المستقبلية. لكن ماذا لو كان علماء الفلك الفضائيون أكثر تفانياً؟ قد يحاولون رصد كوكبنا قبل استقبال أي إشارات كهذه، إذا تمكنوا من رؤية كوكبنا يمر أمام شمسنا، وهو ما يُعرف بالعبور، فسيتمكنون من رؤية ضوء الشمس يمر عبر غلافنا الجوي وتمييز غازاته المختلفة. وفي عام 2021 ، وجدت فارتي ما يقرب من ألْفَيْ نجمٍ ضمن نطاق 300 سنة ضوئية من الأرض، يُمكنها رؤية مثل هذا العبور. وتقول: "إنها مجموعة كبيرة من العوالم". ويقول بول ريمر، وهو عالم كيمياء فلكية في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، إن أفضل مؤشر على وجود الحياة على الأرض من مثل هذه الملاحظات قد يكون الأوكسجين والنيتروجين وبخار الماء، وهو ما "سيكون مؤشراً على وجود محيط سائل مستقر". وقد يُقدّم ثاني أكسيد النيتروجين أيضاً بعض الأدلة على أن كوكبنا كان مأهولاً بكائنات حية ذكية. ويقول هيكتور سوكاس-نافارو، عالم الفيزياء الفلكية في معهد الفيزياء الفلكية في جزر الكناري بإسبانيا، إن هذا الغاز "هو في الأساس ناتج ثانوي للاحتراق، لذا قد يستنتجون أننا نحرق أشياءً هنا". وقد تكون مركبات الكلوروفلوروكربون من الهباء الجوي والمبردات ومصادر أخرى دليلاً قاطعاً على وجود نشاط صناعي على كوكبنا. وتقول ماسي هيوستن، عالمة الفلك في جامعة كاليفورنيا، في بيركلي بالولايات المتحدة: "نحن على يقينٍ تامٍ من أنه لا يمكن إنتاجها إلا بالتكنولوجيا". وقد لا تكون ملوثات الغلاف الجوي أو الإشارات الراديوية من أكثر البصمات التقنية كشفاً من الأرض، بل أضواء مدينتنا. ومن المرجح أن الأرض في شكلها الحالي ليست متحضرة بما يكفي لتُكتشف بهذه الطريقة، على الأقل ضمن معايير تلسكوباتنا حيث تغطي المدن أقل من 1 في المئة من سطح الأرض . إنها بعيدة كل البعد عن أن تكون مدينة عالمية - مدينة على مستوى الكوكب، تشبه عالم كوروسكانت الخيالي في أفلام حرب النجوم. ومع ذلك، إذا استمر التطور بوتيرته الحالية، فقد يتضخم التحضر بحلول عام 2150 بمقدار 10 أضعاف مستوياته الحالية، وقد نصبح حينها بمثابة منارة للتلسكوبات الحديثة، كما يقول بيتي. لكن الحضارات الفضائية، التي تمتلك تلسكوبات أكثر تطوراً، قد تكون قادرة على رصدنا بالفعل. ويقول: "من المحتمل جداً أن يكون هناك علماء فلك فضائيون بنَوْا تلسكوباً فضائياً قطره 100 متر، وهو قادر على رؤيتنا الآن". وحتى لو امتلك علماء الفلك الفضائيون تلسكوباً أصغر لا يرصد سوى النقطة الخافتة من كوكبنا، فقد يظلون قادرين على استنتاج أنه مأهول، فبمعرفة مَيَلان الأرض ودورانها، يمكن استخدام الضوء المنبعث من كوكبنا لرسم خريطة أولية لسطحنا، تُظهر اليابسة والمحيطات وحتى السواحل، وفقاً لجوناثان جيانغ، عالم الفيزياء الفلكية من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في الولايات المتحدة. ويقول جيانغ، الذي استخدم مركبة فضائية في نظامنا الشمسي عام 2018 لعرض هذه التقنية على الأرض: "ما دام بإمكانك رؤية نقطة ضوء، فإذن، تستطيع تحليلها". وكل هذا يثير التساؤل عما إذا كنا نريد حقاً أن نكون بارزين إلى هذا الحد. ويقول بيتي: "في الأفلام، نتعرض دائماً للغزو". وفي الواقع، العلماء أكثر حرصاً على جعل وجودنا معروفاً، حتى أنهم يرسلون أحياناً رسائل هادفة إلى الكون - مثل إشارة الراديو الشهيرة عالية الطاقة التي تحتوي على صورة بسيطة عن الإنسانية، وقد أرسلها تلسكوب أريسيبو الراديوي في بورتوريكو عام 1974، والذي لم يعد موجوداً الآن. تقول بيث بيلر، عالمة الفلك في جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة: "أنا لست قلقة حقاً بشأن سيناريوهات يوم الاستقلال". ومع استمرار البشرية في تغيير كوكبنا، بافتراض أننا لن ننهي وجودنا أولاً بالحرب أو غيرها من الوسائل، فمن المرجح أن تصبح الأرض أكثر وضوحاً. ويقول سوكاس-نافارو إن علماء الفلك الفضائيين قد يرصدون يوماً ما سحابة الأقمار الصناعية التي تدور حول كوكبنا. ويضيف: "سنحتاج إلى مليار ضعف ما لدينا الآن، وهو رقم يبدو كبيراً، لكننا انتقلنا من سيارة واحدة إلى أكثر من مليار سيارة في غضون بضعة عقود". وربما، إذا كنا حريصين على التواصل الأول، يُمكننا بذل المزيد من الجهود لجذب الانتباه، مثل بث رسائل كرسالة أريسيبو. حتى الآن، لم تُجرَ سوى محاولات قليلة أخرى . ويقول ريمر: "لو كان الأمر بيدي فقط، لبثثتُ وجودنا على أمل أن يُجيبني أحدهم، لكن هذا مجرد رأيي، أعتقد أن هذا قرار يجب اتخاذه عالمياً". ويقول بيتي إنه إذا أيّد الجمهور الفكرة، فقد تتمثل إحدى الطرق في بناء هياكل ضخمة في الفضاء، مثل مثلث أو مربع كبير بحجم كوكب مصنوع من مادة رقيقة تبدو اصطناعية لعلماء الفلك الفضائيين. ويضيف: "ستكون هذه هي الطريقة الرئيسية لجذب الانتباه، إذا أردنا ذلك". وفي الوقت الحالي، لا تزال علامات وجودنا متواضعة، لكنها لا تزال قابلة للرصد. ويقول سيث شوستاك، كبير علماء الفلك في معهد سيتي (البحث عن ذكاء خارج الأرض) في الولايات المتحدة: "إنهم لا يحتاجون إلى معجزات، إنهم يحتاجون فقط إلى التكنولوجيا التي لدينا، ولكن على نطاق أوسع".


مجلة هي
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة هي
فيينا تستعد لإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى الفضاء.. قصة تصحيح خطأ فني عمره نصف قرن!
تستعد فيينا لحدث غير مسبوق يجمع بين الفن والتكنولوجيا ويتخطى حدود كوكب الأرض. حيث سيقوم مجلس السياحة في فيينا، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية(ESA)، بإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" الشهيرة للمؤلف الموسيقي ليوهان شتراوس الثاني إلى الفضاء الخارجي. تأتي هذه المبادرة الفريدة ضمن إطار احتفالات "شتراوس 2025" التي تٌقام تكريماً للذكرى السنوية على مرور قرنين على ميلاد الملحن والمؤلف الموسيقي والمايسترو النمساوي يوهان شتراوس "الثاني"، وتتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس وكالة الفضاء الأوروبية ومرور 125 عاماً على تأسيس أوركسترا فيينا السيمفونية. وتهدف هذه الخطوة إلى ـ"سد فجوة تاريخية بحسب وصف المنظمين، حيث لم تُدرج هذه المقطوعة ضمن السجلات الذهبية التي أرسلها مسباري "فوياجر 1" و"فوياجر 2" عام 1977. مشهد تاريخي منتظر لـ أوركسترا فيينا السيمفونية ستقوم أوركسترا فيينا السيمفونية في 31 مايو 2025 عند الساعة 20:30 بتوقيت وسط أوروبا وبقيادة المايسترو الرئيسي بيتر بوبلكا بعزف المقطوعة الخالدة "الدانوب الأزرق" في مشهد تاريخي يجمع بين الموسيقى والفضاء وسط حفل خاص في متحف الفن التطبيقي بفيينا، حيث سيتم بث المعزوفة مباشرة عبر هوائي الفضاء العميق التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في إسبانيا. ستنطلق الإشارة الموسيقية بسرعة الضوء عبر الفضاء عن طريق وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، نحو مسبار "فوياجر 1" وتتجاوزه بعد 23 ساعة وثلاث دقائق لتواصل رحلتها عبر الفضاء إلى الأبد. هذه اللحظة الرمزية ستعيد مقطوعة شتراوس الشهيرة إلى مكانتها المستحقة في قلب الرسائل الموسيقية التي تمثل الحضارة البشرية في الكون، مصححة بذلك غيابها عن السجلات الذهبية التي أرسلت مع مسباري فوياجر1،2 عام 1977. يوهان شتراوس رغم شهرة مقطوعة "الدانوب الأزرق" باعتبارها واحدة من أشهر المقطوعات الموسيقية المرتبطة بالفضاء، إلا أنها غابت عن التسجيلات الذهبية التي حملها مسباري "فوياجر1 وفوياجر 2" عام 1977. اكتسبت المقطوعة مكانتها الفضائية من خلال ظهورها في الفيلم الأيقوني "2001: أوديسة الفضاء" الشهير لستانلي كوبريك، حيث بدت محطة الفضاء وكأنها ترقص على أنغامها. كما عُزفت على متن محطة الفضاء السوفيتية "مير" عام 1991، مما عزز ارتباطها بالاستكشافات الفضائية. ورغم أن السجلات الذهبية التي كانت على متن مسباري "فوياجر1 وفوياجر 2" ضمت أعمالاً لباخ وبيتهوفن وموزارت، وكذلك تشاك بيري ولوي أرمسترونغ إلا أنها أغفلت هذا العمل الموسيقي الذي أصبح يُعرف عالمياً بـ "النشيد غير الرسمي للفضاء". تتميز هذه المقطوعة القصيرة، التي تستغرق عزفها حوالي عشر دقائق، بجمالها وحيويتها وإيقاعها الراقص، مما جعلها من أشهر وأجمل إيقاعات الفالس في العالم. مشهد تاريخي منتظر لـ أوركسترا فيينا السيمفونية رحلة شهرة مقطوعة "الدانوب الأزرق" بهذا الصدد قال نوربرت كيتنر، مدير مجلس السياحة في فيينا: "صنع فيلم ستانلي كوبريك "2001: أوديسة الفضاء" من مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى نشيد غير رسمي للفضاء. فقد ظهرت المقطوعة في مشهد شهير حيث بدت محطة الفضاء وكأنها ترقص على أنغامها. لكن غيابها عن السجلات الذهبية لمسبار "فوياجر 1" عام 1977 اعتُبر خطأً كوني، نسعى الآن لتصحيح هذا الخطأ بإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" الرائعة إلى الفضاء. وكجزء من مهمتنا مع وكالة الفضاء الأوروبية سيتم توجيه المقطوعة نحو مسبار "فوياجر 1" أثناء سفره عبر الفضاء بين النجوم، يعد المسبار أبعد جسم من صنع الإنسان في الفضاء، على مسافة تتجاوز 25 مليار كيلومتر من الأرض. تهدف هذه المبادرة، إلى ترك أثر يتخطى نظامنا الشمسي ويسعى لإلهام الناس على الأرض لاستكشاف الثراء الثقافي لفيينا، موطن المقطوعة الشهيرة. سيُبث هذا الحدث الموسيقي الفريد، الذي يستمر لمدة ساعة كاملة، مباشرة في ثلاثة مواقع رئيسية: ستراندبار هيرمان في فيينا، وحديقة براينت بالقرب من تايمز سكوير في نيويورك، وأمام هوائي الفضاء العميق في مدريد، اسبانيا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجمهور العالمي متابعة الحدث عبر البث المباشر على الموقع الإلكتروني أو عبر قناة مجلس السياحة في فيينا على إنستغرام. امتلك نوتة موسيقية وأرسل اسمك للفضاء كما يوضح فيلم المهمة الذي أطلقه مجلس السياحة في فيينا قصة غياب مقطوعة "الدانوب الأزرق" عن السجلات الذهبية لمسبار فوياجر 1 عام 1977 ، أطلق المجلس حملة تفاعلية عالمية تتيح للأفراد المشاركة من مختلف انحاء العالم في "رحلة الدانوب الأزرق إلى الفضاء" عبر تبني نوتة موسيقية من المقطوعة يتألف العمل من 13,743 نوتة موسيقية وقد تم فتح باب المشاركة مجانا على الموقع لمن يرغب بأن يكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية ويرسل اسمه كسفير إلى الفضاء مع هذه الأيقونة الموسيقية، سيحصل السفراء على شهادات مخصصة ويصبحون جزءا أساسيا من المشروع وكان عمدة فيينا مايكل لودفيغ من أوائل المشاركين في الحملة بالإضافة إلى جوزيف أشباتشر المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية وكارا تالفي من عائلة سيمبسون وبراين دبليو كوك مساعد المدير السابق لستانلي كوبريك وكارمن بوسنيغ رائدة فضاء احتياطية في وكالة الفضاء الأوروبية. تُسلط الأضواء في الفيلم الوثائقي القصير "نشيد الفضاء" (Space Anthem)، الذي أنتجه مجلس السياحة في فيينا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وشخصيات بارزة من مجالات الموسيقى والسينما والسفر الفضائي، على الروابط العميقة بين مقطوعة "الدانوب الأزرق" والفضاء الخارجي. يعرض الفيلم رحلة هذه المقطوعة الشهيرة التي أُلِّفت عام 1866، واعتمدها ستانلي كوبريك بعد قرن من الزمن في فيلمه الأيقوني "2001: أوديسة الفضاء"، وصولاً إلى استخدامها من قبل وكالة ناسا عام 2001 عند رسو مكوك الفضاء ديسكفري في محطة الفضاء الدولية (ISS)، مما يعكس أهمية هذه المهمة التي طال انتظارها. بمناسبة الذكرى السنوية لمرور قرنين على ميلاد ملك الفالس يوهان شتراوس الثاني، صرح ميشيل لودفيغ، عمدة فيينا: "ستحتفل فيينا بملك الفالس في 2025 عبر تنظيم 65 عرضاً على مدى 250 يوماً تحت شعار 'ملك الفالس - ملكة الموسيقى' وسيبلغ هذا التكريم ذروته بإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى الفضاء مما يؤكد مكانة العاصمة النمساوية كمركز موسيقي مبدع عالمياً لا يحافظ على تراثه فحسب بل يستشرف المستقبل برؤى مبتكرة" عام واحد، خمسة احتفالات انتظر العالم نصف قرن تقريباً لتصحيح خطأ حصل عام 1977 ولكن لا يمكن أن يكون عام 2025 وقتا أكثر ملاءمة لاستضافة فيينا لفعاليات عام "ملك الفالس - ملكة الموسيقى" فإلى جانب أنه ذكرى ميلاد شتراوس الـــ 200 ومرور 125 عاما على تأسيس أوركسترا فيينا السمفونية ومرور 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) يحتفل أيضا الهوائي العميق DSA 2 الذي سيُستخدم في البث بمرور 20 عام على تأسيسه وكذلك محطة تتبع شبكة إسترناك التي تضم الهوائيات تحتفل بعيد ميلادها الـ50 هذا التزامن الفريد للأحداث يجعل من عام 2025 فرصة استثنائية لإرسال مقطوعة "الدانوب الأزرق" إلى الفضاء مصححاً غيابها عن السجلات الذهبية لمسباري فوياجر 1،2 ومحتفيا بإرث شتراوس الموسيقي وتاريخ فيينا العريق في عالم الموسيقى الكلاسيكية. بهذه المناسبة، صرّح جوزف أشباتشر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، قائلاً: " نحتفل بذكرى مزدوجة استثنائية في عام 2025: الذكرى الــــــ 200 لميلاد يوهان شتراوس الثاني والذكرى الــــــ 50 لتأسيس وكالة الفضاء الأوروبية. يسعدني أننا نستطيع دمج هذين الحدثين من خلال بث مباشر لمقطوعة الدانوب الأزرق إلى الفضاء من محطة سيبرييروس الأرضية التابعة لنا. هذا الحدث يُظهر قدرة تقنياتنا على نقل البيانات العلمية والفن البشري عبر مسافات شاسعة. كما أن هذا العام يمثل الذكرى الـ50 لشبكتنا العالمية لمحطات الأرض، مما يجعل هذا البث لحظة فريدة تُبرز كيف أن الموسيقى، مثل الفضاء، قادرة على توحيد البشرية".