أحدث الأخبار مع #فيريتاس


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
لبناني بين ضحايا كارثة تشبه "الزلزال"
أودت كارثة انهيار سقف في أحد مباني مطار شارل ديغول الدولي بباريس فجر 23 مايو 2004 بحياة أربعة مسافرين أحدهم لبناني وصينيين اثنين ومواطن تشيكي، إضافة إلى إصابة 3 آخرين. رئيس الإطفاء وصف مشهد انهيار سقف المبنى "2 إي" في مطار العاصمة الفرنسية الدولي الرئيس بأنه "كارثي، تماما مثل الزلزال". في هذه الكارثة التي طالت أكثر المطارات ازدحاما في فرنسا، والواقع على بعد 24 كيلو مترا شمال شرق باريس، سقط قسم من السقف بقياس 30 *20 كترا، على ممر عبور المسافرين من الطائرات إلى صالة الوصول. مبنى محطة الاستقبال الذي وقعت فيه الكارثة عبارة عن نفق بيضاوي من الخرسانة المسلحة يبلغ طوله في المجمل 450 مترا، وهو يتكون من 10 أقسام مشيدة من الخرسانة المسلحة والزجاج. المهندس المعماري الفرنسي الشهير بول أندرو، مصمم مطار شارل ديغول، وهو أيضا واضع تصميم المحطة الفرنسية لنفق المانش، كان استخدم مبادئ بناء الأنفاق في هذا المطار. اللافت أن الحادثة المأساوية جرت بعد مرو 11 شهرا فقط من بدء تشغيل المحطة. خبراء لجنة التحقيق الرسمية أشاروا إلى عدد من العيوب في التصميم بين الأسباب الرئيسة للحادث والتي لم تتم ملاحظتها وتصحيحها في المراحل اللاحقة من البناء، علاوة على ذلك رُصد وجود هامش أمان غير كافٍ تماما في الهياكل التي كانت مجهدة، فضلاً عن بعض الأخطاء في إسناد عوارض الدعم، وعدم وجود ركائز احتياطية، وضعف الركائز الفولاذية الخارجية. أما الأمر الحاسم فيتمثل في أن العناصر الهيكلية الخرسانية والفولاذية، والتي تتأثر بأشكال مختلفة مع ظروف درجة الحرارة، لم تعمل مع بعضها بالشكل الصحيح. وكل ذلك أدى إلى وقوع هذه الكارثة. المعلومات المتوفرة ذكرت أن شركة البناء "جي أم تي " ومكتب "إنغبروب" للاستشارات ومكتب "فيريتاس" للإشراف على الإنشاءات، عُدت مسؤولة عن انهيار سقف ذلك المبنى. كان الكثيرون قد أشادوا بتصميم محطة الاستقبال في مطار شارل ديغول رقم 2، ووصفت بأنها جميلة وعملية. سمح عدم وجود ركائز داخلية في المبنى للمسافرين بالتنقل بسهولة، في حين أشار بعض المهندسين المتخصصين إلى أن شكل النفق الطرفي قد يكون سببا في الانهيار، لافتين إلى ضرورة أن تعتمد المباني التي لا تتضمن ركائز وعوارض داخلية بالكامل على السقف الخارجي. دراسة حول الحادثة توصلت إلى أن "تحليل التصميم الكامل كان سيجعل من الممكن توقع جميع أوجه القصور الهيكلية" في مطار باريس، مؤكدة أن انهيار المبنى في مطار شارل ديغول كان من الممكن تفاديه لو تم تأمين الضوابط المناسبة. بعد عام من انهيار السقف جرى هدم محطة الاستقبال وإعادة بنائها، وتم استبدال الخرسانة المسلحة في المبنى الأنبوبي بأخرى فولاذية، وأعيد تشغيل المحطة ربيع عام 2008. الجدير بالذكر أن المهندس المعماري الفرنسي بول أندرو، صاحب تصميم مطار شارل ديغول الدولي، متخصص في تصميم المطارات، وهو صاحب تصميم العديد من المطارات الدولية بما في ذلك، أبو ظبي وشنغهاي والقاهرة وبروناي ومانيلا وجاكرتا. هذا المهندس كان صمم العديد من المباني المميزة والفخمة الأخرى ومنها صالة "غوانجو" للألعاب الرياضية في الصين، والمتحف البحري في أوساكا في اليابان، ومركز الفن الشرقي في شنغهاي، إضافة إلى تحفته الفنية الكبرى المتمثلة في المركز الوطني للفنون المسرحية في بكين، وهو مبني من التيتانيوم والزجاج.


الوئام
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الوئام
الزهرة.. أقرب إلى الأرض مما كنا نظن
كشفت بيانات أرشيفية تعود إلى 30 عامًا مضت عن مفاجآت مذهلة حول كوكب الزهرة، الجار القريب من الأرض والمعروف بغلافه الجوي السام وسطحه الحارق. وتشير المعلومات المستخلصة من مهمة 'ماجلان' التابعة لوكالة ناسا إلى أن الزهرة قد يكون أكثر نشاطًا جيولوجيًا مما كان يُعتقد سابقًا. دليل جديد على النشاط التكتوني تشير الدراسة المنشورة حديثًا في مجلة Science Advances إلى وجود أدلة قوية على نشاط تكتوني مستمر يُعيد تشكيل سطح الزهرة. وتُعد البُنى الهائلة المعروفة باسم 'الإكليلات' (Coronae) – وهي تشكيلات دائرية ضخمة – من أبرز المؤشرات على ما يجري في أعماق هذا الكوكب الناري. كوكب شقيق… لكن مختلف رغم أن الزهرة لا يمتلك صفائح تكتونية كما هو الحال على الأرض، فإن سطحه يتأثر بتيارات من المواد المنصهرة القادمة من باطنه، والتي تتسبب في تشوهات وتضاريس جديدة. وتمتد الإكليلات لمسافات قد تصل إلى مئات الكيلومترات، ويُعتقد أنها تتكوّن عندما تدفع أعمدة ساخنة من وشاح الكوكب (Mantle) السطح نحو الأعلى. وتنتشر مئات الإكليلات على سطح الزهرة، مما يجعلها من أبرز سماته الجيولوجية. كنز معلومات من 'ماجلان' اعتمدت الدراسة على بيانات الجاذبية والطوبوغرافيا التي جمعتها مهمة 'ماجلان' منذ وصولها إلى الزهرة عام 1990، والتي أنتجت أول خريطة عالمية مفصلة لسطح الكوكب، إضافة إلى خرائط دقيقة لحقل الجاذبية. وتُعد هذه البيانات الأرشيفية من أكثر المصادر العلمية ثراءً ودقة لدراسة الزهرة، وقد كشفت عن إشارات غير مرئية سابقًا تدل على وجود نشاط في الطبقات الباطنية للكوكب. ويوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، غايل كاشيولي، أن الإكليلات قد لا تكون موجودة حاليًا على الأرض، لكنها ربما كانت شائعة في ماضيها السحيق، قبل أن تبدأ الصفائح التكتونية بالسيطرة على ديناميكيات القشرة الأرضية. ومن هنا، فإن فهمنا للزهرة اليوم قد يساعدنا في كشف أسرار بدايات الأرض نفسها. الجاذبية تكشف المستور بدمج بيانات الجاذبية والطوبوغرافيا، تمكن الفريق العلمي من 'رؤية' ما تحت سطح الزهرة بطريقة غير مسبوقة. فبينما لم تكن أعمدة الوشاح المنصهرة مرئية في بيانات الطوبوغرافيا وحدها، أتاح تحليل الجاذبية كشفها بوضوح. وتُشير النتائج إلى احتمال حدوث 'الاندساس' (Subduction) – وهي عملية تُسحب فيها طبقة من القشرة تحت أخرى – عند أطراف بعض الإكليلات. كما كشفت البيانات عن ظاهرة 'تقطر الغلاف الصخري' (Lithospheric Dripping)، حيث تغوص مواد كثيفة من القشرة نحو داخل الكوكب، إلى جانب أعمدة من الصخور المنصهرة قد تُغذي النشاط البركاني المحتمل. وتؤكد الدراسة أن العمليات الجيولوجية في الزهرة أكثر شبهًا بالأرض مما كان يُعتقد سابقًا. نحو مستقبل أوضح مع 'VERITAS' من المتوقع أن يحدث تحول كبير في فهمنا للزهرة عند وصول المركبة الفضائية 'VERITAS' – وهي اختصار لـ Venus Emissivity, Radio Science, InSAR, Topography, and Spectroscopy – إلى الكوكب في المستقبل القريب. ستقوم 'فيريتاس' باستخدام الرادار لرسم خرائط طوبوغرافية ثلاثية الأبعاد للكوكب، كما ستستخدم مطيافًا لتحليل تركيب السطح، وستقيس مجال الجاذبية بهدف دراسة التركيب الداخلي للزهرة. وتقول سوزان سمريكار، الباحثة المشاركة في الدراسة والعالمة في مختبر الدفع النفاث (JPL) والمحققة الرئيسية لمهمة 'فيريتاس': 'ستوفر خرائط الجاذبية من VERITAS دقة أعلى بمقدار مرتين إلى أربع مرات، بحسب الموقع، وهو مستوى من التفاصيل قد يُحدث ثورة في فهمنا لجيولوجيا الزهرة وانعكاساتها على ماضي الأرض المبكر.'


الشروق
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشروق
'تكره المسلمين وتأكل طعام الكلاب'.. من تكون المرأة التي تؤثر على قرارات ترامب؟
تتداول وسائل إعلام أميركية وعالمية، منذ فترة، اسم الصحفية والناشطة اليهودية لورا لومر، المعروفة بكرهها الشديد للمسلمين وأكلها الطعام المخصص للكلاب، بالإضافة إلى تأثيرها بشكل لا يوصف على قرارات الرئيس دونالد ترامب. لومر، البالغة من العمر 31 عامًا، والمنتمية لأقصى اليمين، من أبرز الأصوات المتشددة في معسكر 'اجعل أمريكا عظيمة مجددًا'، حيث اشتُهرت بالعنصرية الدينية والعرقية، وبثِّ خطاب كراهية يستهدف المسلمين والمهاجرين. تصف نفسها بأنها 'معادية للإسلام بفخر'، الأمر الذي أدى إلى حظرها من العديد من منصات التواصل الاجتماعي ومواقع رقمية أخرى، منها إكس وفيسبوك وإنستغرام وباي بال وميديام وفينمو. تعتبر من أشد مؤيدي ترامب، وضمن دائرته المقربة المؤثرة في قراراته، مثل عزل وتعيين مسؤولين كبار وموظفين في الحكومة، وقد ترشحت لمجلس النواب عن الحزب الجمهوري لدورتين انتخابيتين في ولاية فلوريدا، لكنها باءت بالفشل. يمدحها الرئيس الأميركي دائما رغم أنها وصفت الإسلام بالسرطان، ويقول صراحة: 'لا تكونوا في مرمى لومر.. إن كنتم في مرماها فأنتم في ورطة كبيرة'. لديها تاريخ حافل بالترويج لنظريات المؤامرة، وتدبير الحيل الصحفية، وتُعرف بآرائها وأفعالها المثيرة للجدل، فهي تناصر الاحتلال الإسرائيلي وتتضامن مع النازيين الجدد وتهاجم أثرياء اليهود واليساريين وتنحاز للعرق الأبيض وتهاجم الملونين وتأكل طعاما خاصا بالكلاب وتروِّج لأكله! وُلدت لورا إليزابيث لومر في 21 ماي 1993، ونشأت في ولاية أريزونا إلى جانب شقيقيها، ضمن عائلة يهودية محافظة. أظهرت منذ صغرها اهتماماً بالسياسة والإعلام، إلا أن مسيرتها التعليمية لم تخلُ من الجدل، إذ التحقت بكلية 'ماونت هوليوك' في ماساتشوستس، لكنها غادرتها بعد فصل دراسي واحد، مدعيةً أنها تعرّضت للاستهداف بسبب آرائها المحافظة. لاحقًا، انتقلت إلى جامعة 'باري' في ميامي – فلوريدا، وتخرجت منها العام 2015 حاملةً بكالوريوس في الصحافة الإذاعية، وهو التخصص الذي استخدمته لاحقاً لتشق طريقها كمحرضة إعلامية على هامش. حيل إعلامية وأفعال مثيرة اشتهرت لومر أثناء إنجاز تحقيقاتها الصحفية وممارستها احتجاجاتها السياسية بتنفيذ حيل وممارسات غريبة، وقد تم اعتقالها 3 مرات على خلفية تلك الحيل والأفعال المثيرة، والتي منها وفقا لما ورد في تقرير بشأنها نشره موقع الجزيرة نت: التسلل إلى الحملة الرئاسية لهيلاري كلينتون عام 2016، للوصول إلى أدلة على الانتهاكات التي تُمارس فيها. وعلى إثر ذلك، رفعت لومر دعوى انتهاك مالي ضد كلينتون بحجة قبولها تبرعات أجنبية. الترويج لفكرة أن المسلمين يستخدمون النقاب وسيلة لارتكاب الاحتيال السياسي، عبر مقطع فيديو نُشر على موقع فيريتاس في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، التُقط للومر ترتدي عباءة سوداء وحجابا، وتحاول التصويت باسم هوما عابدين الموظفة السابقة مع هيلاري كلينتون. تعطيل عرض مسرحي بعنوان 'يوليوس قيصر' في حديقة سنترال بارك بنيويورك صيف عام 2017، إذ لم يعجب لومر أن قيصر المسرحية كان يشبه ترامب، وهو ما اعتبرته سخرية من الرئيس. تقييد نفسها عام 2018 إلى أحد الأبواب الأمامية لمكاتب منصة إكس في مدينة نيويورك، لحظرها على المنصة بسبب عنصريتها ضد المسلمين، وظهرت لومر مرتدية نجمة داود الصفراء، في إشارة إلى ما فرضه النازيون على اليهود أثناء محرقة الهولوكوست. جمْع المهاجرين من أصل إسباني ثم نقلهم إلى حديقة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في سان فرانسيسكو احتجاجا على قوانين الهجرة. وضْع برقع على تمثال الفتاة الشجاعة في وول ستريت بنيويورك عام 2017، أثناء مظاهرة مناهضة للمسلمين. التعدي على الحديقة الأمامية لحاكمة كاليفورنيا جافين نيوسوم عام 2019، وارتدت لومر حينذاك ملابس نمطية للمكسيكيين الأصليين، احتجاجا على ما اعتبرته اهتمام نيوسوم 'بالمهاجرين غير النظاميين أكثر من الأميركيين'. نشر إعلان لطعام الكلاب يُزعم أنه مناسب للبشر، وقالت إنها استمتعت بأكله مع كلبيها.


الجزيرة
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
لورا لومر صحفية يهودية تحمل لواء معاداة المسلمين في أميركا
صحفية وناشطة يهودية أميركية، تنتمي إلى أقصى اليمين ، اشتُهرت بالعنصرية الدينية والعرقية، وبثِّ خطاب كراهية يستهدف المسلمين والمهاجرين، وتصف نفسها بأنها "معادية للإسلام بفخر" الأمر الذي أدى إلى حظرها من العديد من منصات التواصل الاجتماعي ومواقع رقمية أخرى، منها إكس و فيسبوك و إنستغرام وباي بال وميديام وفينمو. وهي من أشد مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وضمن دائرته المقربة المؤثرة في قراراته، مثل عزل وتعيين مسؤولين كبار وموظفين في الحكومة، وقد ترشحت لمجلس النواب عن الحزب الجمهوري لدورتين انتخابيتين في ولاية فلوريدا ، لكنها باءت بالفشل. ,لديها تاريخ حافل بالترويج لنظريات المؤامرة، وتدبير الحيل الصحفية، وتُعرف بآرائها وأفعالها المثيرة للجدل، فهي تناصر إسرائيل وتتضامن مع النازيين الجدد وتهاجم أثرياء اليهود واليساريين وتنحاز للعرق الأبيض وتهاجم الملونين وتأكل طعاما خاصا بالكلاب وتروِّج لأكله. النشأة والتكوين العلمي ولدت لورا جيفرى لومر في مايو/أيار 1993 بمنطقة توسون في ولاية أريزونا ، وترعرت في أسرة يهودية "لم تكن متدينة للغاية" أو "مهتمة كثيرا بالسياسة" على حد قولها، ولكنها شبّت تُعرّف نفسها بأنها يهودية عرقيا وثقافيا. وقد نشأت في توسون مع شقيقين أصغر منها، في عائلة ميسورة الحال، فوالدها جيفري طبيب متخصص في أمراض الروماتيزم، ووالدتها جوانا إليزابيث هيل ممرضة بريطانية الأصل. وقد كانت والدتها في رحلة سياحة إلى الولايات المتحدة أوائل التسعينيات حين التقت والدها، فتزوجا واستقرت في البلاد، وحين أنجبت مولودها الأول (لورا) لم تكن قد حصلت على الجنسية الأميركية بعد. وفي طفولتها لم تحظ لورا بالكثير من الأصدقاء، وقد تعرضت للتنمر بسبب وزنها الزائد ومظهر أنفها، وفي شبابها عانت من انتمائها لعائلة مُفككة ووالدين مطلقين، وكان أحد أشقائها مصابا بانفصام الشخصية. ولانشغال والديها بمرضه، اضطرت للعيش هي وشقيقها الآخر في مدرسة أورم الداخلية الصارمة بأريزونا. وبعد إكمالها المرحلة الثانوية، التحقت بكلية ماونت هوليوك للبنات في ماساتشوستس. ولم يكد يمضي فصل دراسي واحد حتى تركت الكلية بحجة أنها تعرضت للاستهداف بسبب توجهها المحافظ. وانضمت لاحقا إلى جامعة باري في ميامي شورز بولاية فلوريدا، وهي كلية كاثوليكية متخصصة بالفنون الحرة، وتخرجت فيها عام 2015، وحصلت على درجة البكالوريوس في الصحافة الإذاعية والتلفزيونية، إضافة إلى تخصص فرعي في العلوم السياسية. التجربة الصحفية حظيت لومر بأول تجربة إعلامية لها في سبتمبر/أيلول 2014 أثناء سنوات دراستها الجامعية، حين تصدرت عناوين الصحف لمساهمتها في نشر خبر في موقع "جيت وي بانديت" وهو مدونة يمينية محلية في فلوريدا تروج لنظريات المؤامرة، وتعلق الخبر بمشاركة إمام مسلم في تجمع لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول في حرم جامعة باري. وفي عام 2015 احتالت لإثبات استعداد الجامعة لدعم تنظيم الدولة الإسلامية ، إذ دبرت لقاء مع إدارة مركز باري للمشاركة الطلابية، وطرحت رغبتها في إنشاء ناد باسم "الطلاب المتعاطفون مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" بهدف إرسال مساعدات لعائلات المقاتلين. فوافقت الإدارة، وطلبت فقط أن يحمل النادي اسم "طلاب داعمون للشرق الأوسط". وصورت لومر المقابلة بكاميرا مخفية، ونشرت الفيديو على "مشروع فيريتاس" وهو موقع إعلامي ينشر بشكل مستمر فيديوهات تُستخدم في تصويرها كاميرات مخفية. وتسبب نشر الفيديو في توقيف لومر عن متابعة الدراسة لانتهاكها قواعد السلوك الطلابي بالجامعة، وقدّمت الجامعة ضدها شكوى جنائية تم سحبها لاحقا. وفتح هذا التوجه الطريق أمامها للعمل مع "مشروع فيريتاس" المقرب من تيارات أقصى اليمين، وعملت معه صحفية متخفية، وكانت تنجز تحقيقات سرية، وتصور فيديوهات بالكاميرا المخفية، متبعة أسلوب الحيل والتخفي أثناء ذلك كله. وفي مسيرتها الصحفية، دأبت دوما على العمل لصالح مواقع إعلامية يمينية، فبعد 4 سنوات قضتها في العمل ضمن فريق فيريتاس، انتقلت في يونيو/حزيران 2017 للعمل مراسلة في نيويورك لصالح موقع ريبيل الكندي ذي التوجه المناصر لطروحات أقصى اليمين. وعملت كذلك لصالح منصة "إنفو وورز" (InfoWars) المتخصصة في نظريات المؤامرة، إلى جانب منصات يمينية أخرى، وأسست شركة إعلامية صغيرة تحمل اسم "إيلومينيت ميديا" تنجز تحقيقات صحفية وأبحاثا سياسية. وكانت لومر ناشطة على منصات التواصل الاجتماعي، فلديها أكثر من مليون ونصف مليون متابع على موقع إكس، ويتابعها أكثر من 75 ألف شخص على بودكاست بعنوان "لومر أنليشد" على منصة رامبل المعروفة بمساندتها للتيار اليميني. العنصرية ضد الأديان والأعراق تمثل لومر الصوت اليهودي لليمين المتطرف، وتصف نفسها بأنها "معادية للإسلام بفخر" وأنها مؤيدة للقومية البيضاء، وتدعو إلى العنف ضد المهاجرين واللاجئين من ذوي البشرة الملونة، وقد حضرت بعض الفعاليات مع النازيين الجدد لأنهم كما قالت "يؤمنون بالحفاظ على الثقافة الأوروبية البيضاء". وتعج تغطياتها الصحفية وصفحاتها على منصات التواصل بعبارات تحريضية مسيئة للمسلمين، وقد نشرت سلسلة من التغريدات المناهضة لهم عام 2017، ووصفت الإسلام بأنه "سرطان" وتقول عن المسلمين إنهم "وحوش" وذلك في أعقاب تفجير أسفر عن قتلى وجرحى في مدينة نيويورك اتُهم به تنظيم الدولة. واستخدمت لومر وسما (هاشتاغ) يدعو لحظر الإسلام، وقالت إنه لا يوجد مسلم معتدل، وشنت هجوما عنيفا على السائقين المسلمين، ودعت إلى إنشاء نسخة من تطبيقي "أوبر" و"ليفت" لا توظف سائقين مسلمين، وهو ما تسبب في حظرها من التطبيقين. وفي عام 2018 سُحبت أوراق اعتمادها الإعلامية وأُبعدت من المحكمة الفدرالية في أورلاندو، على إثر مضايقتها واستفزازها بشكل غير لائق عائلة نور سلمان أرملة منفذ هجوم ملهى "بولس" الليلي، والتي كانت تُحاكم بتهمة مساعدة زوجها. وهاجمت لومر بشكل متكرر النائبتين المسلمتين إلهان عمر و رشيدة طليب ، وتعرضت لهما شخصيا، واستهدفتهما على وسائل التواصل، وقالت إنه "لا ينبغي السماح للمسلمين بالترشح لمناصب سياسية في هذا البلد". ونشرت على إنستغرام منشورا اتهمت فيه إلهان عمر بالدفع نحو أحداث مثل 11 سبتمبر/أيلول 2001، وحرضت متابعيها على محاربتها "لمنع إقامة خلافة إسلامية في البلاد". وتعادي لومر بشكل صريح وقوي المهاجرين الملونين، وتهاجم باستمرار نظام الهجرة الأميركي، وتنشر على مواقع التواصل منشورات محرضة ضد المهاجرين، وقد أظهرت في أحد منشوراتها الحفاوة بوفاة ألفي مهاجر أثناء عبورهم البحر الأبيض المتوسط. واستهدفت كذلك مجموعات أخرى، بما في ذلك اليهود الأثرياء، واتهمتهم بمحاولة تدمير أميركا، ودعت إلى سجن العاملين في الجمعيات الخيرية اليهودية، لتسهيلهم مساعدة المهاجرين، وكثيرا ما تطلق عبارات تحريضية ضد الشيوعية واليساريين. وهاجمت في منشوراتها وتحقيقاتها السياسيين الديمقراطيين، لا سيما فيما يتعلق بآرائهم المتعاطفة مع المهاجرين، وانتقدت حملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ، وتهجمت على مرشحة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ، وقالت "إذا انتُخبت هاريس فسيفوح البيت الأبيض برائحة بالكاري" في إشارة إلى أصولها الهندية. حظر على منصات التواصل عام 2019، انتهكت لومر -عبر العديد من مقاطع الفيديو- قواعد إنستغرام وفيسبوك المتعلقة بالأشخاص، ونشرت خطابا مليئا بالكراهية، لا سيما ضد المسلمين. ونشرت معلومات مضللة، واستخدمت عبارات عنصرية ضد الأديان والأعراق، مما أدى إلى حظرها على المنصتين بشكل نهائي. وحظرتها للأسباب نفسها منصة التواصل الاجتماعي إكس ومواقع رقمية أخرى. ولاحقا رفع الحظر عنها في منصة إكس التي يملكها الملياردير إيلون ماسك ، ولكنها دخلت في جدال معه بشأن مواقفهما المتعارضة بشأن هجرة الكفاءات، فتم حظرها مؤقتا، ثم أزيل الحظر من جديد. ورفعت لومر العديد من الدعاوى القضائية ضد فيسبوك وتويتر و غوغل و آبل ، بحجة "قمع المحتوى السياسي المحافظ" ووصلت إحدى الدعاوى إلى المحكمة العليا الأميركية ، ولكنها في النهاية لم تتمكن من كسبها. وفي عام 2019 رفعت دعوى قضائية ضد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) اتهمت فيها فرع المجلس في فلوريدا بالتدخل غير المشروع في علاقة عمل بين لومر ومنصة إكس، ولكن المحكمة رفضت القضية بعد أشهر، ووصفتها بغير المنطقية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021 نشرت كتابها المعنون بـ"لوومرد: كيف أصبحت المرأة الأكثر حظرا في العالم" والذي يصف تجربتها في الحظر على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التكنولوجيا الأخرى. المسار السياسي ولجت لومر معترك السياسة في سن مبكرة، فقد شغلت منذ سنوات دراستها الجامعية منصب رئيس الحزب الجمهوري في الجامعة. ثم ترشحت عام 2020، وكانت حينها في الـ27 من عمرها، عن الحزب نفسه في انتخابات مجلس النواب عن الدائرة الانتخابية الـ21 لولاية فلوريدا. ورغم فوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب، فإنها خسرت أمام المرشح الديمقراطي، لكنها عادت للترشح عام 2022 عن الدائرة الانتخابية الـ11 لولاية فلوريدا، وفي تلك المرة لم تتمكن من تجاوز الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وركزت في برامجها الانتخابية على شعار "أميركا أولا" وأظهرت تأييدها لإسرائيل بقوة، ودعمت آراء الجمهوريين فيما يتعلق بمنع الإجهاض ومعاداة الشواذ والحد من الهجرة. ورغم عدم انضمامها للحملة رسميا، قدمت لومر تأييدا ودعما قويا لترامب أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2024، وحظيت باهتمامه، وأصبحت ضمن دائرته المقربة، وضيفة باستمرار في منتجعه الشهير باسم "مار إيه لاغو" ورافقته على متن طائرته إلى فيلادفيا للمشاركة في مناظرته الرئاسية في سبتمبر/أيلول 2024، وكذلك إلى نيويورك وبنسلفانيا لإحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر. وأثار هذا التقارب مخاوف مستشاري الرئيس الأميركي من أن ينساق هذا الأخير إلى نظريات المؤامرة والعنصرية التي تشتهر بها لومر، لذلك همشها القائمون على الحملة الانتخابية، ولاحقا همشتها إدارة البيت الأبيض بعد فوز ترامب. ووفقا لموقع أكسيوس، حاول كبار مستشاري ترامب منع "المحرضين المتطرفين" من الظهور معه، على الأقل في الأماكن العامة، ورفضت مديرة حملته سوزي وايلز توظيف لومر بالرغم من رغبة ترامب في ذلك. ومع ذلك تتمتع لومر بنفوذ وتأثير على ترامب، فقد أشاد بها مرارا في تجمعاته الانتخابية وغيرها، ووصفها بأنها "وطنية جيدة وشخصية قوية للغاية" ويُعتقد أنها أثرت في قرار إقالته مسؤولين كبارا وموظفين في مجلس الأمن القومي الأميركي في أبريل/نيسان 2025. فقد تم طردهم بعد يوم واحد من زيارة لومر للبيت الأبيض، واجتماعها بترامب ونائبه جيه دي فانس ورئيسة موظفي البيت الأبيض ومستشار الأمن القومي مايك والتز ومدير مكتب شؤون الموظفين الرئاسي سيرجيو غور، وقدمت في ذلك اللقاء "نتائج تحقيقاتها". ونفى ترامب علاقة لومر بعملية الإقالة، وقال إنها قدمت توصيات فقط، وأضاف أن "لديها دائما ما تقوله، وعادة ما يكون بنّاء للغاية" وقال إنها رشحت أشخاصا معينين لوظائف. الترويج لنظريات المؤامرة روجت لومر لنظريات المؤامرة ونشرت أفكارا مضللة، أبرزها: الترويج للنظرية القائلة إن المسؤولين الأميركيين يخفون معلومات عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أو كانوا متورطين في التخطيط لها، ووصفت الهجمات بأنها "عملية داخلية". الترويج لمعلومات مضللة تتحدث عن وجود 20 ألفا من آكلي لحوم البشر في ولاية أوهايو يأكلون حيوانات السكان المحليين الأليفة كالكلاب والقطط، وهو ادعاء كرره ترامب أيضا في حملته الانتخابية. الادعاء بأن المسلمين في الولايات المتحدة يريدون تحكيم قوانين الشريعة الإسلامية في البلاد، وإبرازهم باعتبارهم عدوا يُقوض في السر الأمة الأميركية، وأيدت لومر نظريتها بدراسة نشرها مركز السياسة الأمنية المناهض للمسلمين، تزعم أن 51% من المسلمين الأميركيين يريدون تطبيق الشريعة في الولايات المتحدة. الادعاء بأن ترامب يحارب "الدولة العميقة" واتهمت الرئيس السابق جو بايدن بأنه كان وراء محاولة اغتيال ترامب في يوليو/تموز 2024. الادعاء بأن العاصفة الشتوية، التي حدثت قبل مؤتمرات الحزب الجمهوري الرئاسية في ولاية أيوا عام 2024، كانت ناجمة عن استخدام الدولة العميقة الأميركية مشروعا حكوميا يستخدم التأين عالي التردد لدراسة الغلاف الجوي. نظرية "الاستبدال العظيم" والتي تقول إن القومية البيضاء مُستهدفة بالاستبدال من خلال السماح بالهجرة. حوادث إطلاق النار في المدارس مجرد "مؤامرة كاذبة". إعلان حيل إعلامية وأفعال مثيرة اشتهرت لومر أثناء إنجاز تحقيقاتها الصحفية وممارستها احتجاجاتها السياسية بتنفيذ حيل وممارسات غريبة، وقد تم اعتقالها 3 مرات على خلفية تلك الحيل والأفعال المثيرة، والتي منها: التسلل إلى الحملة الرئاسية لهيلاري كلينتون عام 2016، للوصول إلى أدلة على الانتهاكات التي تُمارس فيها. وعلى إثر ذلك، رفعت لومر دعوى انتهاك مالي ضد كلينتون بحجة قبولها تبرعات أجنبية. الترويج لفكرة أن المسلمين يستخدمون النقاب وسيلة لارتكاب الاحتيال السياسي، عبر مقطع فيديو نُشر على موقع فيريتاس في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، التُقط للومر ترتدي عباءة سوداء وحجابا، وتحاول التصويت باسم هوما عابدين الموظفة السابقة مع هيلاري كلينتون. تعطيل عرض مسرحي بعنوان "يوليوس قيصر" في حديقة سنترال بارك بنيويورك صيف عام 2017، إذ لم يعجب لومر أن قيصر المسرحية كان يشبه ترامب، وهو ما اعتبرته سخرية من الرئيس. تقييد نفسها عام 2018 إلى أحد الأبواب الأمامية لمكاتب منصة إكس في مدينة نيويورك، لحظرها على المنصة بسبب عنصريتها ضد المسلمين، وظهرت لومر مرتدية نجمة داود الصفراء، في إشارة إلى ما فرضه النازيون على اليهود أثناء محرقة الهولوكوست. جمْع المهاجرين من أصل إسباني ثم نقلهم إلى حديقة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في سان فرانسيسكو احتجاجا على قوانين الهجرة. وضْع برقع على تمثال الفتاة الشجاعة في وول ستريت بنيويورك عام 2017، أثناء مظاهرة مناهضة للمسلمين. التعدي على الحديقة الأمامية لحاكمة كاليفورنيا جافين نيوسوم عام 2019، وارتدت لومر حينذاك ملابس نمطية للمكسيكيين الأصليين، احتجاجا على ما اعتبرته اهتمام نيوسوم "بالمهاجرين غير النظاميين أكثر من الأميركيين". نشر إعلان لطعام الكلاب يُزعم أنه مناسب للبشر، وقالت إنها استمتعت بأكله مع كلبيها.