أحدث الأخبار مع #فيسبوكوجوجل


مجلة رواد الأعمال
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- مجلة رواد الأعمال
التسويق الحيوي.. مفاهيم ومميزات
يعد التسويق الحيوي، استراتيجية جديدة من استراتيجيات التسويق. ويعتمد على الأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي والأدوات المتخصصة لتسريع إنشاء الحملات واختبارها وتحسينها بشكل كبير. ما يسهم في تسريع عجلة الحملات التسويقية التي تستغرق أسابيع إلى تنفيذها في غضون أيام أو حتى ساعات. الفرق بين التسويق الحيوي والتقليدي بالنسبة للتسويق التقليدي، تتبع أغلب الشركات استراتيجية موحدة. والتي تتبنى تكوين فريق تسويق رقمي مكون من كتاب المحتوى. ومديري إعلانات رقمية. ومختصين في تحسين محركات البحث. بالإضافة إلى مصممين. على سبيل المثال، لإطلاق حملة إعلانية جديدة على فيسبوك، تحتاج إلى مصمم لإعداد الصور المرئية. ومؤلفين لكتابة نسخة الإعلان. وخبراء في إدارة الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي. بمجرد تشغيل الحملة، يقوم مدير الدفع لكل نقرة بتقييم النتائج وتعديل الاستهداف أو التصميمات أو الميزانيات بناء على ما ينجح. ورغم أن هذه الطريقة يمكن أن تحقق نتائج، إلا أنها غالبًا ما تكون مكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا وبطيئة في التكيف. ما يؤدي إلى خسارة الشركات العاملة بالأسواق سريعة التطور عوائد عالية. بينما يعتمد التسويق الحيوي، في الأساس على إطلاق الحملات وتوسيع نطاقها بشكل أسرع بكثير. وبموارد أقل من خلال: استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الفعالة. السماح لفرق التسويق باستخدام الأتمتة ووكلاء الذكاء الاصطناعي للتعامل مع المهام المتكررة. اختبار الحملات باستمرار وتحسينها في الوقت الفعلي دون تدخل يدوي. نظام عمل التسويق الحيوي كما يستخدم هذا النوع من التسويق أدوات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلات الحملات الاعلانية والخطط التسويقية بأكملها. بدءًا من التخطيط إلى التحسين. من خلال الخطوات التالية: 1. وضع استراتيجية وتوليد الأفكار تعتبر البيانات في هذه المرحلة، هي المحرك الأساسي. حيث يستخدم المسوق أدوات الذكاء الاصطناعي، لتحليل سلوك العملاء وبيانات المبيعات. والموضوعات الشائعة ومحادثات وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة. وبناء على ذلك، يولد الذكاء الاصطناعي أفكار إبداعية وموضوعات للحملات. بما يتناسب مع اهتمامات الأشخاص الحالية. 2- إنشاء المحتوى وبمجرد اختيار موضوع الحملة، تطلب من الذكاء الاصطناعي إنشاء المحتوى. فبدلًا من الحاجة إلى فريق كامل من الكتاب والمصممين ومحرري الفيديو، يمكن للذكاء الاصطناعي اختزال كل هذه الخطوات وتوليد نسخة تجريبية للإعلان. ومنشورات للتواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى صور المنتجات. مقاطع فيديو قصيرة. وكل ما على المسوق الحيوي توجيه الذكاء الاصطناعي بالمطالبات والملاحظات لضمان تطابق المحتوى مع صوت علامتك التجارية وأهدافها. ونظرًا لأن إنتاج المحتوى سريع جدًا ورخيص، يمكنك بسهولة اختبار أنماط مختلفة دون إضاعة الوقت أو الميزانية. 3- إطلاق الحملة كما تأتي هذه الخطوة عقب مرحلة إنشاء المحتوى حيث يصبح إطلاق الحملة أمرًا بسيطًا. فببضع نقرات فقط، يمكنك جدولة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي. وإعداد إعلانات فيسبوك وجوجل. بالإضافة إلى إرسال رسائل البريد الإلكتروني التسويقية. 4- التتبع وتحليل النتائج تستخدم المنصات مثل إعلانات Google (مع Performance Max). بالفعل هذا النوع من التحسين المدعوم بالذكاء الاصطناعي. تقوم تلقائيًا باختبار مجموعات مختلفة من العناوين والصور والجماهير تلقائيًا للعثور على أفضل ما ينجح. خطوات استخدام التسويق الحيوي تحديد المهام اختر مهمة واحدة واختبر أداة مثل ChatGPT أو Gemini أو غيرها من الأدوات التي يمكن أن تساعدك على أتمتة هذه المهمة. لست بحاجة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لكل شيء على الفور كما تتضمن الأمثلة الشائعة ما يلي: كتابة أشكال مختلفة لنسخ الإعلانات. جدولة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى إنشاء أوصاف المنتجات. اختبار أ/ب لرسائل البريد الإلكتروني أو الصفحات المقصودة. تحليل تقارير الأداء. تعليم أدوات الذكاء الاصطناعي تتضمن هذه الخطوة البدء بالأدوات التي يسهل استخدامها ولا تتطلب مهارات تقنية. تتضمن بعض نقاط الدخول الرائعة ما يلي: ChatGPT لكتابة نسخة إعلانية أو سطور موضوع البريد الإلكتروني أو العصف الذهني للأفكار. أداة Google Ads Performance Max لحملات إعلانات Google الإعلانية الآلية. اختر أداة واحدة وتعرف عليها وطبقها على حملة حقيقية إطلاق نسخة تجريبية للحملات علاوة على ذلك تشمل هذه المرحلة اختيار حملة بسيطة يمكنك تشغيلها من البداية إلى النهاية بدعم من الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال، الترويج لإطلاق منتج واحد أو خصم موسمي. حيث استخدم الذكاء الاصطناعي لـتوليد 3-5 أفكار إبداعية. وكتابة نسخة الإعلان والمنشورات الاجتماعية. بالإضافة إلى إنشاء صور مرئية. استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة أساسية كما يساعد الذكاء الاصطناعي في توليد الأفكار والمحتوى، من خلال تقديم توجيهات واضحة. ثم مراجعة وتعديل المخرجات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. لذا تأتي النتائج أفضل من التوقعات بجانب سرعة الانطلاق. تعد خوادم MCP (بروتوكول سياق النموذج)، أنظمة خاصة تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي على الاتصال بمنصات مختلفة مثل قواعد البيانات أو التطبيقات أو تخزين الملفات. بينما من الممكن اعتمادها كوسيط يسهل على الذكاء الاصطناعي التحدث إلى أدوات أخرى باستخدام اتصال واحد بسيط. المقال الأصلي: من هنـا


بوابة الأهرام
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
ليس التنصت فقط.. هاتفك لا يسمعك لكنه يعرف ما ستشتريه
عمرو النادي هل شعرت من قبل بهذا الإحساس المريب؟ تتحدث عن منتج ما، وفجأة يظهر لك إعلان عنه وأنت تتصفح الإنترنت، هل هي صدفة؟ أم أن هناك من يتنصت على حديثك؟ قد تكون الإجابة أكثر إثارة للقلق من مجرد التجسس، إذ أن الواقع في عالم البيانات الشخصية يتجاوز كل الخيال، وفقا لـ 3dvf. موضوعات مقترحة هل يستمع هاتفك إليك سراً؟ خرافة أم حقيقة؟ منذ سنوات تنتشر نظريات مؤامرة حول شركات مثل فيسبوك وجوجل وأمازون، تُتهم فيها باستخدام ميكروفونات الهواتف للاستماع إلى أحاديث المستخدمين، وتحليلها لعرض إعلانات موجهة. لكن ما الذي تقوله الأدلة العلمية؟ وهل هناك جزء من الحقيقة في هذه النظرية المرعبة؟ "الاستماع النشط".. تقنية أشعلت الجدل بدأت القصة مع تقرير نشره موقع 404 Media، كشف عن تقنية تسمى "الاستماع النشط" طورتها مجموعة Cox Media، تزعم أنها تتيح للهواتف الاستماع المستمر لما يدور حولها. ورغم أن الخبر أثار الذعر، إلا أن مواقع تقنية متخصصة مثل Ars Technica نفت الأمر وأكدت أنه لا توجد أي أدلة تقنية تدعمه. لكن، الجدل عاد بقوة، وأثار مخاوف حقيقية حول الخصوصية. الهواتف لا تستمع إليك فعلياً شركة الأمن السيبراني Wandera أجرت دراسة موسعة لتحليل سلوك الهواتف الذكية، وتوصلت إلى أن ميكروفونات الهواتف لا تعمل بشكل مستمر، ولا يجري التنصت على المحادثات. بل إن الباحثين كرروا كلمات معينة أمام الهواتف دون أن يظهر أي تأثير على الإعلانات المعروضة. فكيف تفسر الإعلانات الموجهة بدقة إذًا؟ ما هو أخطر من التنصت إذا كانت الهواتف لا تستمع إلينا، فإن الأساليب الأخرى في جمع البيانات قد تكون أكثر توغلاً. دراسة من جامعة نورث إيسترن الأمريكية كشفت أن بعض التطبيقات تجمع معلومات دقيقة عن عادات استخدامك، بل وتلتقط لقطات شاشة لنشاطك! الأمر لم يعد نظريًا أو خيالاً علميًا، بل حقيقة موثقة. البيانات.. العملة الجديدة شركات التكنولوجيا الكبرى تعرف اليوم ما تقرأه، ومدة بقائك على الصفحة، وعدد مرات لمس الشاشة. هذه البيانات الدقيقة، وليس كلامك، أصبحت العملة الأكثر تداولاً في سوق الإعلانات. إنها مراقبة رقمية شاملة، لا تُرى ولا تُسمع، لكنها تؤثر في كل قرار تتخذه. السيطرة غير المرئية الحقيقة المزعجة أن المشكلة لا تكمن في ميكروفون يلتقط أحاديثنا، بل في الخوارزميات والأدوات الرقمية التي تراقب سلوكنا بلا انقطاع، ودون أن ندرك ذلك. إنها سيطرة غير مرئية، ولكنها مستمرة، وتطرح سؤالاً كبيرًا: هل لا يزال لدينا أي خصوصية في العصر الرقمي؟


شبكة النبأ
١١-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- شبكة النبأ
مقاومة الإقطاع الرقمي
في مجال الذكاء الاصطناعي وهو ما نسميه الريع الخوارزمي. أن منصات مثل فيسبوك وجوجل تطورت بطرق تركز على ريع الاهتمام. فبينما يجري التلاعب بتجربة المستخدمين لتعظيم الربح، تُـحشى الخلاصات التي يتلقونها بالإعلانات والمحتوى الموصى به الذي يسبب الإدمان في عملية (تَـفَـسُّـخ المحتوى). لقد أصبح التنقل اللانهائي داخل المحتوى... بقلم: ماريانا مازوكاتو لندن- تأتي قمة عمل الذكاء الاصطناعي هذا الشهر في باريس عند منعطف حاسم في تطور الذكاء الاصطناعي. القضية المطروحة ليست ما إذا كانت أوروبا قادرة على منافسة الصين والولايات المتحدة في سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي؛ بل ما إذا كان بوسع الأوروبيين أن يحملوا لواء ريادة نهج مختلف يضع القيمة العامة في صميم التطور التكنولوجي والحوكمة. تتمثل المهمة في الابتعاد عن الإقطاع الرقمي، وهو المصطلح الذي صغته شخصيا في عام 2019 لوصف نموذج المنصات الرقمية المهيمنة القائم على استخراج الريع. الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قطاع آخر، بل هو تكنولوجيا ذات أغراض عامة ستشكل قطاعات الاقتصاد كافة. وهذا يعني أنه إما أن يخلق قيمة هائلة أو يتسبب في إحداث أضرار جسيمة. برغم أن كثيرين من المعلقين يتحدثون عن الذكاء الاصطناعي كما لو كان تكنولوجيا محايدة، فإن هذا يشكل استخفافا بقوته الاقتصادية الجوهرية. فحتى لو كان بناء الذكاء الاصطناعي مجانيا، فإنه يحتاج إلى من يُـشَـغِّـله وينشره، وهذا يتطلب الوصول إلى منصات الحوسبة السحابية التي تتحكم في الوصول ــ مثل Amazon Web Services، وMicrosoft Azure، وGoogle Cloud. هذه التبعية تجعل توجيه تطور التكنولوجيا نحو الصالح العام أشد إلحاحا من أي وقت مضى. السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان لزاما علينا تنظيم الذكاء الاصطناعي، بل كيف نُـشَـكِّـل أسواق إبداعات الذكاء الاصطناعي. بدلا من تنظيم هذا القطاع أو فرض ضرائب عليه بعد توظيفه بالفعل، يتعين علينا أن نعمل على إنشاء نظام بيئي غير مركزي يحكم الإبداع بما يخدم الصالح العام. يُظهر تاريخ الإبداع التكنولوجي ماهية الرهان وحجمه. فكما زعمت في كتابي "دولة ريادة الأعمال"، جاءت تكنولوجيات عديدة من تلك التي نستخدمها كل يوم نتيجة للاستثمار العام الجماعي. كيف كانت شركة مثل جوجل لتعمل بدون شبكة الإنترنت التي مولتها وكالة DARPA (وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة)؟ كيف كانت شركة Uber (أوبر) لتعمل بدون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي مولته البحرية الأمريكية؟ وكيف كانت شركة Apple (آبل) لتعمل بدون تكنولوجيا الشاشة التي تعمل باللمس التي مولتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) و Siriالتي مولتها DARPA؟ الواقع أن الشركات التي استفادت من هذه الاستثمارات العامة ــ بينما تتهرب في كثير من الأحيان من مساهماتها الضريبية ــ تستخدم الآن ريعها المفرط لاستنزاف المواهب من المؤسسات العامة ذاتها التي جعلت نجاحها في حكم الممكن. تتجسد هذه النزعة الطفيلية في أوضح صورها في "إدارة الكفاءة الحكومية" (DOGE) بقيادة إيلون ماسك، والتي تدعو إلى قطع برامج التمويل الحكومي التي سمحت لشركة Tesla (تسلا) بالاستفادة من 4.9 مليار دولار من إعانات الدعم الحكومي. هذا النقص في قدرة الدولة من شأنه أن يجعل تنظيم التكنولوجيات الجديدة بما يخدم المصلحة العامة أمرا متزايد الصعوبة. لقد استُـنزِفَت الدولة بالفعل من الخبرات، بسبب أجور القطاع الخاص الأعلى فضلا عن عقود من الزمن من الاستعانة بمصادر خارجية للاستشارات الخاصة (وهو ما أطلقنا عليه أنا وروزي كولينجتون مسمى "الخدعة الكبرى"). ماذا قد يحدث عندما تتركز معظم المعرفة التكنولوجية في خمس شركات خاصة فقط؟ بدلا من الانتظار لاكتشاف ذلك، يتعين علينا أن نتدخل الآن لتنظيم الذكاء الاصطناعي بطريقة ديناميكية وقابلة للتكيف، بينما لا تزال مجموعة تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وآليات تسييل الخدمات المتنوعة في تطور. في مشروع بحثي حديث في معهد كلية لندن الجامعية للإبداع والأغراض العامة، ألقيت أنا وزملائي نظرة أخرى على الإقطاع الرقمي والحاجة إلى التمييز بين خلق القيمة واستخراج القيمة في مجال الذكاء الاصطناعي ــ وهو ما نسميه "الريع الخوارزمي". وقد أوضحنا أن منصات مثل Facebook (فيسبوك) وGoogle (جوجل) تطورت بطرق تركز على "ريع الاهتمام". فبينما يجري التلاعب بتجربة المستخدمين لتعظيم الربح، تُـحشى الخلاصات التي يتلقونها بالإعلانات والمحتوى "الموصى به" الذي يسبب الإدمان في عملية وصفها الصحفي الكندي كوري دوكتورو بمصطلح مزخرف، "enshittification" (تَـفَـسُّـخ المحتوى). لقد أصبح التنقل اللانهائي داخل المحتوى، والإشعارات التي لا تتوقف، والخوارزميات المصممة لتعظيم "التفاعل" من خلال عرض محتوى ضار وأنشطة غير قانونية مُـخـتَـلَف عليها، هو القاعدة. قد تتبع أنظمة الذكاء الاصطناعي المسار الاستخراجي ذاته فتشحن هذا السلوك الساعي إلى الريع بإفراط، على سبيل المثال، من خلال طلب الدفع مقابل الوصول إلى معلومات أساسية، أو خصوصية البيانات، أو الأمان على الإنترنت، أو التحرر من الإعلانات، أو القوائم الأساسية للأعمال التجارية الصغيرة في عمليات البحث عن المعلومات العالمية. ولأن المنصات تخفي حاليا خوارزمياتها وآليات تخصيص الاهتمام (مصادر "ريع الاهتمام الخوارزمي")، فإن مفتاح تنظيم القطاع، كما هي الحال في معالجة تغير المناخ، يتمثل في إجبار المنصات الرقمية التي تتحكم في الوصول على الكشف عن كيفية استخدام خوارزمياتها. بعد ذلك، ينبغي دمج هذه المعلومات في معايير إعداد التقارير لكل المنصات الرقمية. على نحو مماثل، تُـخفي شركات تطوير الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وAnthropic، بين أمور أخرى، مصادر بيانات التدريب التي تستخدمها؛ وما هي الحواجز الوقائية التي وضعتها على نماذجها؛ وكيف تفرض شروط الخدمة التي تقدمها؛ والأضرار التي تُـحـدِثها منتجاتها في نهاية المطاف (مثل الاستخدام الإدماني والوصول دون السن القانونية)؛ ومدى استخدام منصاتها لتحقيق الدخل النقدي باستغلال الانتباه البصري من جانب المستخدمين في مختلف أنحاء العالم من خلال إعلانات موجهة. علاوة على ذلك، يضيف التأثير البيئي الضخم والمتنامي الذي يخلفه الذكاء الاصطناعي مستوى آخر من الإلحاح إلى هذا التحدي. فقد ارتفعت الانبعاثات الغازية التي تصدرها شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، الأمر الذي دفع وكالة الطاقة الدولية إلى التحذير من أن "استهلاك الكهرباء العالمي من جانب مراكز البيانات، والذكاء الاصطناعي، وقطاع العملات الرقمية المشفرة قد يتضاعف بحلول عام 2026". ما يدعو إلى التفاؤل أن تطورات حديثة تشير إلى توفر مسارات بديلة. يبدو أن DeepSeek، شركة الذكاء الاصطناعي الصينية التي تسببت في تراجع عدد كبير من أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية لفترة وجيزة في أواخر يناير/كانون الأول الماضي، أثبتت إمكانية تحقيق أداء مماثل بقدر أقل كثيرا من الطاقة الحاسوبية والطاقة الكهربائية. فهل من الممكن أن تساعد أساليب أكثر كفاءة في تطوير الذكاء الاصطناعي في كسر القبضة الخانقة التي فرضتها شركات الحوسبة السحابية الكبرى من خلال سيطرتها على موارد الحوسبة الهائلة؟ في حين أنه من السابق للأوان أن نُـجـزِم بما إذا كان الإنجاز الخارق الذي حققته شركة DeepSeek ليؤدي إلى إعادة هيكلة السوق، فإنه يذكرنا بأن الإبداع على مستوى البرمجيات لا يزال في حكم الممكن وضروريا لمعالجة التأثير البيئي الذي يخلفه الذكاء الاصطناعي. وكما زعمنا أنا وجابرييلا راموس من منظمة اليونسكو، من الممكن أن يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين حياتنا بطرق عديدة، من تحسين إنتاج الغذاء إلى تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية. يرى القادة الأوروبيون من ماريو دراجي إلى أورسولا فون دير لاين وكريستين لاجارد أن الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية لإنعاش الإنتاجية الأوروبية. ولكن ما لم يتصدوا لطبيعة الإقطاع الرقمي، والسلوك الاستخراجي الذي يقوم عليه تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي، والافتقار الحالي إلى لقدرة التنظيمية في القطاع العام، فإن أي محاولة لإطلاق العنان لنمو أكثر قوة واستدامة ستتحطم على صخور فجوات تفاوت جديدة أشد عمقا. يتمثل أحد المسارات المحتملة للمضي قدما في "EuroStack"، وهي مبادرة مستقلة لتشييد بنية أساسية رقمية تشمل الحوسبة السحابية، والرقائق الإلكترونية المتقدمة، والذكاء الاصطناعي والبيانات، وجميعها تُـحـكَـم على أنها سلع عامة وليس من خلال مؤسسات احتكارية. لا يتعلق الأمر بالاختيار بين الإبداع والتنظيم، ولا يدور حول إدارة التطور التكنولوجي من الأعلى إلى الأسفل. بل يتعلق بخلق حوافز وشروط لتوجيه الأسواق نحو تحقيق النتائج التي نريدها كمجتمع. يتعين علينا أن نستعيد الذكاء الاصطناعي بحيث يعمل على تزويدنا بقيمة عامة، بدلا من أن يتحول إلى آلة أخرى لاستخراج الريع. وتقدم قمة باريس الفرصة لاستعراض هذه الرؤية البديلة. * ماريانا مازوكاتو، أستاذة اقتصاديات الابتكار والقيمة العامة في جامعة كوليدج لندن، وهي المدير المؤسس لمعهد UCL للابتكار والغرض العام، والرئيس المشارك للجنة العالمية لاقتصاديات المياه، والرئيس المشارك للمجموعة الخبراء إلى فريق عمل مجموعة العشرين للتعبئة العالمية ضد تغير المناخ. وكانت رئيسة مجلس منظمة الصحة العالمية المعني باقتصاديات الصحة للجميع. وهي مؤلفة كتاب قيمة كل شيء: التصنيع والأخذ في الاقتصاد العالمي، واقتصاد المهمة: دليل القمر لتغيير الرأسمالية، ومؤخرًا، The Big Con: How إن صناعة الاستشارات تضعف أعمالنا، وتضعف حكوماتنا، وتشوه اقتصاداتنا. وقد نشرت دار بينجوين في سبتمبر/أيلول طبعة الذكرى السنوية العاشرة لكتابها "حالة ريادة الأعمال: فضح أساطير القطاع العام مقابل القطاع الخاص".