أحدث الأخبار مع #فيصلغزاوي


صحيفة سبق
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة سبق
إمام المسجد الحرام فيصل غزاوي يعود للمحراب بعد عارض صحي
استأنف الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، أداء مهام الإمامة في محراب المسجد الحرام بعد أن مَنَّ الله عليه بتمام الصحة والعافية، إثر العارض الصحي الذي ألمَّ به مؤخرًا. وأَمَّ الشيخ غزاوي المصلين في صلاة المغرب هذا اليوم، وسط مباركة وتهاني المصلين ومحبي الشيخ غزاوي ودعواتهم بتمام الصحة والعافية له. وأعرب رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، باسمه وباسم أئمة وعلماء ومؤذني ومدرسي الحرمين الشريفين، عن سعادته البالغة بتمام الصحة والعافية لفضيلة الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، وعودته لمهام الإمامة. وكان الشيخ الدكتور فيصل غزاوي قد تعرض لعارض صحي، ألمَّ به مؤخرًا. ويُعدُّ الشيخ الدكتور فيصل غزاوي أحد أبرز الأئمة والخطباء في العالم الإسلامي، وقد نشأ وسط أسرة مكية عريقة الفضل عميقة النبل، وتشربت نفسه روحانية المكان، وتعتقت أنفاسه بطمأنينة المقر، وانخطف حيث غمرت وجدانه برياحين التلاوات ونفائس القراءات في المسجد الحرام، وظل طفلاً يحمل مصحفه الصغير مترددًا على حلقات الدروس، ومجمعات التحفيظ متأبطًا سجادته المعتقة بالعود، مرتويًا من نبع زمزم، موجهًا خطواته قرب مقام إبراهيم، مرددًا دعواته أمام حجر إسماعيل، ومكملاً نوافله قرب الحجر الأسود.


صحيفة سبق
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- منوعات
- صحيفة سبق
إمام المسجد الحرام: النصر يقاس بميزان القلوب ووحدة الأمة سر صلابتها وهيبتها
أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور فيصل غزاوي في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة أن المؤمن يستمدّ قوته ومعونته من العليِّ الكبير، فإن اعتمد قلبه على الأسباب وكله الله إليها، وإن اعتمد على ربِّ الأسباب وتوكَّل عليه فلن يخذله أبدًا. وأضاف مما هو مقرر في عقيدة كلِّ مؤمن: أن جميع الأشياء تحت قهر الله وغلَبَتِهِ وسلطانه، وجميع أنواع القوى ثابتة مستقرة له تعالى، وهو المتفرد بالقوة جميعًا، فيجب أن يتعلق قلب المؤمن بالقوي المتين، لأن قدرته تفوق كل قدرة، وقوته تغلب كل قوة. وبين غزاوي أن من فقه القوة: أن تدبير الكون كله بيد الله سبحانه، وأن ما سواه لا يملك لنفسه حولًا ولا قوّة، ولا يملك نفعًا ولا ضرًّا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا، فكيف يملك ذلك لغيره؟ وتابع الإنسان ضعيف من جميع الوجوه وفي كل أموره، قال بعض أهل العلم: «ضعفه يعمُّ هذا كله، وضعفه أعظم من هذا وأكثر، فإنه ضعيف البنية، ضعيف القوة، ضعيف الإرادة، ضعيف العلم، ضعيف الصبر، والآفات إليه مع هذا الضعف أسرعُ من السيل في صيب الحدور». وأضاف: مما يدفع عُجْبَ المرء بقوته: أن يعلم أنها فضل من الله عليه، وأمانة عنده ليقوم بحقها، وأن العُجْبَ بها كفرانٌ لنعمتها، فلمّا تمكن نبي الله سليمان عليه السلام من إحضارِ عَرْش بلقيس في مُدَّةِ ارتدادِ الطَّرْفِ ﴿قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشكر أَم أَكفر﴾ [النمل: 40]. وتابع: من فقه القوة: أن النصر والغلبة مرتبطان بميزان القلوب لا بميزان القُوى، كما أن قوَّة أمّة الإسلام وصلابَتَها تقوم على وحدتها واجتماع كلمتها، وأن التفرّق والشتات من أسباب الفشل وذهاب الهيبة والغلَبة. وواصل: من فقه القوة: فضل المؤمن القوي على المؤمن الضعيف؛ على الرغم من وجود الخيرية في كل منهما، لأن المؤمن القوي أكثر نفعًا وأعظم أثرًا، إذ ينتج ويعمل بما يعود عليه بالنفع لنفسه ويحَقّق مصالح المسلمين، ويعود عليهم بالخير والنصر على الأعداء، والدفاع عن الدين ودحر الباطل وأهله.