logo
#

أحدث الأخبار مع #فيكسشوكولاتير،

(صُنعت لتكون بطلة): كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟
(صُنعت لتكون بطلة): كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟

خبرني

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • خبرني

(صُنعت لتكون بطلة): كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟

خبرني - جاءت فكرة شوكولاتة دبي في الأصل لإشباع رغبات الحوامل، لتصبح مزيجاً نادراً من الإبداع والنكهات، وتحقق نجاحاً على مواقع التواصل الاجتماعي، محطمة كل الأرقام القياسية في صناعة الشوكولاتة. كان مساءً بارداً ورطباً في ميونيخ في ديسمبر/ كانون الأول 2024، لكن الألحان الاحتفالية وأضواء الزينة المتلألئة في سوق الكريسماس "ماريين بلاتز" رفعت من معنوياتي. وبكوب من النبيذ الساخن في يدي، توجهت إلى كشك الحلوى للحصول على حصتي المعتادة من بسكويت عيد الميلاد الألماني. لكنني توقفت فجأة عندما أدركت أن أطول طابور لم يكن من أجل "ليبيكوشن"، وهو بسكويت الزنجبيل المصنوع خصيصاً لعيد الميلاد، أو حتى من أجل خبز الفواكه التقليدي "شتولن"، بل من أجل منتج جديد على الساحة؛ شوكولاتة دبي. كانت تلك أول مرة أتذوق فيها الشوكولاتة التي أصبحت حديث الناس في بلد بعيد عن موطنها الأصلي. بحلول ذلك الوقت، كانت شوكولاتة دبي قد تحولت إلى ظاهرة عالمية؛ لوح شوكولاتة غني القوام بمكوناته. مترف وفاخر. أسر قلوب الملايين وحطم الأرقام القياسية، وانتشر بسرعة مذهلة في جميع أنحاء العالم. لوح شوكولاتة حليب فاخر محشو بكريمة الفستق الناعمة، والطحينة الغنية، وقطع مقرمشة من الكنافة. تم إطلاق شوكولاتة دبي الأصلية من قبل شركة فكس ديزرت شوكولاتير "FIX Dessert Chocolatier" ومقرها دبي في عام 2022، عندما شعرت مؤسسته البريطانية المصرية، سارة حمودة، برغبة قوية في ابتكار شيء فريد لإشباع شهيتها خلال الحمل للكنافة والفستق. وقد أطلق المتجر على هذا الابتكار، اسم "Can't Get Knafeh Of It"، بمعنى "لا أستطيع الاكتفاء من الكنافة". واجتاح لوح الشوكولاتة العالم، عندما نشرت المؤثرة على تيك توك ماريا فييرا مقطع فيديو وهي تتذوق لوح الشوكولاتة داخل سيارتها في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأبدت إعجابها به. وسرعان ما انتشر الفيديو وحقق أكثر من 125 مليون مشاهدة، وجذب عدداً هائلاً من المعجبين حول العالم الذين كانوا على استعداد لفعل أي شيء لتذوقه. وانتشر اللوح على نطاق واسع، وسُمي على الفور "شوكولاتة دبي". وفي مقابلة مع بي بي سي في وقت سابق من هذا العام، وصف يزن العاني، المالك المشارك لشركة فيكس شوكولاتير، الشهرة العالمية بأنها "مُغرية ومُتواضعة". ورغم خطط الشركة للتوسع عالمياً، لا تزال "شوكولاتة دبي" متوفرة حصرياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما دفع شركات صناعة الشوكولاتة المستقلة والعلامات التجارية العالمية مثل "ليندت" و"أولكر" إلى تقليد المنتج الأصلي وإنتاج نسخ خاصة بهم لتلبية الطلب العالمي. وقد اجتاحت هذه المنتجات المُقلدة، المعروفة أيضاً باسم "شوكولاتة دبي"، الأسواق وومحلات البقالة الصغيرة في جميع أنحاء العالم. واليوم، يمكن العثور على شوكولاتة دبي في كل مكان، من خلال تطبيقات توصيل الطعام في الإمارات العربية المتحدة، وواجهات محلات الحلويات المزدحمة في إسطنبول، إلى ممرات متاجر "ليدل" المزدحمة في لندن، والأزقة الصاخبة في أسواق مومباي الشعبية. ولا يزال الطلب العالمي يتزايد بسرعة هائلة، ما أدى إلى نفاد المخزون حول العالم وظهور نقص عالمي في الفستق الحلبي. وقد أدّى ذلك إلى ظهور قوائم انتظار في أكشاك الشوكولاتة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتحفيز علامات تجارية كبرى مثل "ستاربكس" و"شيك شاك"، إلى إطلاق إصدارات محدودة من شوكولاتة دبي كجزء من شراكة أو تعاون محدود. وقد بدأت بعض المتاجر الكبرى بتقنين بيع شوكولاتة دبي. كما تم ضبط أشخاص وهم يهرّبون هذه الألواح الثمينة. وباختصار، لقد هزّت موجة شوكولاتة دبي صناعة الشوكولاتة العالمية. فتح هذا سوقاً جديداً بالكامل أمام صانعي الحلويات المشهورين حول العالم، ومنهم متجر حلويات "ميزون صمدي" الشهير في لندن. وتُعد "ميزون صمدي"، واحدة من أقدم صانعي الشوكولاتة في المملكة المتحدة، وجذورها تعود إلى لبنان، وأول من قدّم نسخته الخاصة من ألواح شوكولاتة دبي الشهيرة في لندن، باسم "شوكولاتة دبي الشهيرة". وبالنسبة لنبيل شهاب، مدير تطوير الأعمال في "ميزون صمدي"، كان إنتاج شوكولاتة دبي خطوة طبيعية في رحلة صناعة الشوكولاتة. ويقول شهاب، "كنا نعمل بالفعل على مجموعة تراثية عندما اكتشفنا شوكولاتة دبي الشهيرة. كانت مثالية تماماً لأنها جمعت بين حلوى الكنافة المحبوبة في الشرق الأوسط، التي تُعدّ تكريماً لتراث عائلة صمدي، والشوكولاتة، جوهر خبرتنا". وأخبرني شهاب أن الإقبال على ألواح شوكولاتة دبي، قد فاق توقعاتهم بكثير، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الفكرة المبتكرة وراءها. ويقول بحماس، "من اللافت كيف توصل فريق شركة فكس ديزرت شوكولاتير إلى هذه الفكرة المبتكرة المتمثلة في تقديم حلوى داخل لوح شوكولاتة، التي أصبحت الآن أكثر متعة وإرضاءً من مجرد لوح شوكولاتة عادي". ولطالما استمتع عشاق الطعام بالكنافة كحلوى قائمة بذاتها على مدى قرون. أما الآن، فتوفر شوكولاتة دبي لهم فرصة تذوق هذه الحلوى المعروفة داخل لوح الشوكولاتة، ما يجعل التجربة أكثر تشويقاً ومتعة. وتوافقه الرأي مدونة الطعام التركية البارزة أيلين أوني تان، بقولها "النجاح الحقيقي لشوكولاتة دبي يكمن في قوامها"، مضيفة "أن مذاق كريمة الفستق المخملي اللزج لا يُضفي مذاقاً رائعاً فحسب، بل يجعلها تبدو جذابة بصرياً أيضاً. كما أن قوام عجينة الكنافة المقرمش يجعل هذه الحلوى أكثر جاذبية". وتوضح أوني تان، "لطالما حققت الشوكولاتة ذات القرمشة الواضحة، مثل توبليرون السويسرية وفيريرو روشيه، نجاحاً كبيراً في السوق"، مضيفة أن "الأمر نفسه ينطبق على شوكولاتة دبي. لكن في هذه الحالة، تأخذ القرمشة خطوة إضافية، ما يجعل لوح الشوكولاتة مثالياً لعرضه على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام". وبينما تقضم ماريا فييرا لوح الشوكولاتة المزين ببقع الألوان في مقطعها على تيك توك، تنبعث منه كريمة الفستق الغنية وتملأ أصوات القرمشة الخلفية، مما يجعلها الشوكولاتة نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، تقول مونيك نافال، كبيرة المحللين في "يورو مونيتور إنترناشونال"، "رغم أن النمو السريع لشوكولاتة دبي كان سببه إلى حد كبير وسائل التواصل الاجتماعي، فإن حصرية اللوح الأصلي هي ما حافظ على استمرار الاهتمام به". فلوح الشوكولاتة الأصلي لا يتوفر إلا عبر تطبيق توصيل الطعام "Deliveroo" داخل الإمارات العربية المتحدة، في مواعيد محددة عند الساعة الثانية ظهراً والساعة الخامسة مساء، وتنتج الشركة حوالي 500 لوح شوكولاتة يومياً، تُباع جميعها بسرعة. وهذا الطرح المحدود لشوكولاتة دبي، سواء من حيث الزمان أو المكان، يخلق شعوراً بالخوف من فوات الفرصة، مما يزيد من الفضول والطلب. وتقول نافال، "إن وجود اسم دبي في الاسم يزيد من شعبية الشوكولاتة وترويجها"، فعندما يفكر الناس في دبي، يتبادر إلى أذهانهم الفنادق الفخمة، ومراكز التسوق الفاخرة، والسيارات الفارهة، والحلويات المزينة برقائق الذهب. وتضيف أن "الشعور بالترف هو ما يدفع لنجاح شوكولاتة دبي". وإلى جانب شهرتها الواسعة، يكمن صدى شوكولاتة دبي في جذورها الشرق أوسطية العريقة، فهي تستحضر تقاليد عائلية تتمثل في مشاركة الحلويات، وتقديم الهدايا القابلة للأكل، والنكهات التي تبعث على الحنين مثل الكنافة والفستق، المترسخة في الحياة اليومية في مختلف أنحاء المنطقة. وبالنسبة لشهاب، فإن هذه الصلة متجذّرة بعمق. ويقول متذكراً، "عندما أسس جد زوجتي الأكبر، محيي الدين صمدي، محل حلويات الصمدي في بيروت عام 1872، كانت الكنافة من أولى الحلويات التي باعها". ويتابع: "نشأتُ في بيروت، وأتذكر كطفل أنني كنت أستقل السرفيس اللبناني الشهير يومياً إلى حلويات الصمدي لأشتري طبق كنافة لتناوله على الإفطار وأنا في طريقي إلى متجر والدي". ويضيف بابتسامة لامعة في عينيه، "لم أكن أعلم في ذلك الوقت أنني سأتزوج حفيدة محيي الدين صمدي الجميلة". وفي مقابلة مع مجلة "أريبيان بزنس" العام الماضي، قالت سارة حمودة مؤسسة شركة فكس: "أردت أن تكون تجربة الشوكولاتة الخاصة بنا مختلفة. أردت للناس، من أول قضمة، أن يستعيدوا لحظات من ماضيهم". وبالنسبة للعديد من المعجبين حول العالم، فإن تلك القضمة الأولى تحقق تماماً ما أرادته سارة: رحلة شهية إلى أسواق الشرق الأوسط النابضة بالحياة، حيث يبيع التجار الحلويات المحلية اللذيذة، ويعبق الهواء برائحة الفستق. وتوضح نافال، "ثمانية وستون في المئة من المستهلكين حول العالم يرغبون في تجربة ثقافات مختلفة عن ثقافتهم، ويشمل ذلك الاستعداد والرغبة في تذوق نكهات ومكونات جديدة". ويُعد الفستق، وهو مكوّن أساسي في المطبخ الشرق أوسطي، جزءاً من هذه الموجة أيضاً، حيث يُروج له عالمياً على أنه نكهة الموسم القادمة بقوة، ويظهر في كل شيء من اللاتيه إلى المشروبات الكحولية. وفي الوقت نفسه، تشهد السياحة في الشرق الأوسط ازدهاراً، وبرزت دبي كوجهة مميزة لتجربة النكهات الجديدة، حيث يسافر بعض الزوار خصيصاً لتذوق الشوكولاتة الشهيرة مباشرة من مصدرها. وما بدأ كلوح شوكولاتة بسيط في متجر حلويات بدبي، تحوّل اليوم إلى ظاهرة عالمية. ويقول شهاب متأملاً في الصعود الصاروخي لهذه الشوكولاتة: "لستُ متفاجئاً. إنها مزيج مثالي من الطعم، والقوام، والدلال، والحنين. لقد وُلدت لتكون بطلة".

'ما بدأ كلوح شوكولاتة بسيط في متجر حلويات بدبي، تحوّل اليوم إلى ظاهرة عالمية'
'ما بدأ كلوح شوكولاتة بسيط في متجر حلويات بدبي، تحوّل اليوم إلى ظاهرة عالمية'

أخبار مصر

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • أخبار مصر

'ما بدأ كلوح شوكولاتة بسيط في متجر حلويات بدبي، تحوّل اليوم إلى ظاهرة عالمية'

'ما بدأ كلوح شوكولاتة بسيط في متجر حلويات بدبي، تحوّل اليوم إلى ظاهرة عالمية' 'وُلدت لتكون بطلة': كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟ اخترعت شوكولاتة دبي في الأصل لإشباع رغبات الحوامل، وهي مزيج نادر من الإبداع والنكهات والنجاح على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حطمت جميع الأرقام القياسية في هذا المجال.كان مساءً بارداً ورطباً في ميونيخ في ديسمبر/ كانون الأول 2024، لكن الألحان الاحتفالية وأضواء الزينة المتلألئة في سوق الكريسماس 'ماريين بلاتز' رفعت من معنوياتي. وبكوب من النبيذ الساخن في يدي، توجهت إلى كشك الحلوى للحصول على حصتي المعتادة من بسكويت عيد الميلاد الألماني. لكنني توقفت فجأة عندما أدركت أن أطول طابور لم يكن من أجل 'ليبيكوشن'، وهو بسكويت الزنجبيل المصنوع خصيصاً لعيد الميلاد، أو حتى من أجل خبز الفواكه التقليدي 'شتولن'، بل من أجل منتج جديد على الساحة؛ ألا وهو شوكولاتة دبي.كانت تلك أول تجربة لي مع الشوكولاتة المنتشرة في مكان بعيد عن موطنها.ولكن في ذلك الوقت، كانت شوكولاتة دبي قد حققت شهرة عالمية؛ لوح شوكولاتة غني، لزج، وغني بالمكونات، حطم الأرقام القياسية في هذا المجال، وأسر قلوب الملايين، وانتشر بسرعة مذهلة في جميع أنحاء العالم.لوح شوكولاتة حليب فاخر محشو بكريمة الفستق الناعمة، والطحينة الغنية، وقطع مقرمشة من الكنافة. تم إطلاق شوكولاتة دبي الأصلية من قبل شركة فكس ديزرت شوكولاتير 'FIX Dessert Chocolatier' ومقرها دبي في عام 2022، عندما شعرت مؤسسته البريطانية المصرية، سارة حمودة، برغبة قوية في ابتكار شيء فريد لإشباع شهيتها خلال الحمل للكنافة والفستق.وقد أطلق المتجر على هذا الابتكار، اسم 'Can't Get Knafeh Of It'، بمعنى 'لا أستطيع الاكتفاء من الكنافة'.واجتاح لوح الشوكلاته العالم، عندما نشرت المؤثرة على تيك توك ماريا فييرا مقطع فيديو وهي تتذوق لوح الشوكولاتة داخل سيارتها في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأبدت إعجابها به.وسرعان ما انتشر الفيديو وحقق أكثر من 125 مليون مشاهدة، وجذب عدداً هائلاً من المعجبين حول العالم الذين كانوا على استعداد لفعل أي شيء لتذوقه. وانتشر اللوح على نطاق واسع، وسُمي على الفور 'شوكولاتة دبي'.وفي مقابلة مع بي بي سي في وقت سابق من هذا العام، وصف يزن العاني، المالك المشارك لشركة فيكس شوكولاتير، الشهرة العالمية بأنها 'مُغرية ومُتواضعة'.ورغم خطط الشركة للتوسع عالمياً، لا تزال 'شوكلاته دبي' متوفرة حصرياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما دفع شركات صناعة الشوكولاتة المستقلة والعلامات التجارية العالمية مثل 'ليندت' و'أولكر' إلى تقليد المنتج الأصلي وإنتاج نسخ خاصة بهم لتلبية الطلب العالمي.وقد اجتاحت هذه المنتجات المُقلدة، المعروفة أيضاً باسم 'شوكولاتة دبي'، الأسواق وومحلات البقالة الصغيرة في جميع أنحاء العالم.واليوم، يمكن العثور على شوكولاتة دبي في كل مكان، من خلال تطبيقات توصيل الطعام في الإمارات العربية المتحدة، وواجهات محلات الحلويات المزدحمة في إسطنبول، إلى ممرات متاجر 'ليدل' المزدحمة في لندن، والأزقة الصاخبة في أسواق مومباي الشعبية.ولا يزال الطلب العالمي يتزايد بسرعة هائلة، ما أدى إلى نفاد المخزون حول العالم وظهور نقص عالمي في الفستق الحلبي.وقد أدّى ذلك إلى ظهور قوائم انتظار في أكشاك الشوكولاتة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتحفيذ علامات تجارية كبرى مثل 'ستاربكس' و'شيك شاك'، إلى إطلاق إصدارات محدودة من شوكولاتة دبي كجزء من شراكة أو تعاون محدود. وقد بدأت بعض المتاجر الكبرى بتقنين بيع شوكولاتة دبي.كما تم ضبط أشخاص وهم يهرّبون هذه الألواح الثمينة. وباختصار، لقد هزّت موجة شوكولاتة دبي صناعة الشوكولاتة العالمية.فتح هذا سوقاً جديداً بالكامل أمام صانعي الحلويات المشهورين حول العالم، ومنهم متجر حلويات 'ميزون صمدي' الشهير في لندن. وتُعد 'ميزون صمدي'، واحدة من أقدم صانعي الشوكولاتة في المملكة المتحدة، وجذورها تعود إلى لبنان، وأول من قدّم نسخته الخاصة من ألواح شوكولاتة دبي الشهيرة في لندن، باسم 'شوكولاتة دبي الشهيرة'.وبالنسبة لنبيل شهاب، مدير تطوير الأعمال في 'ميزون صمدي'، كان إنتاج شوكولاتة دبي خطوة طبيعية في رحلة صناعة الشوكولاتة. ويقول شهاب، 'كنا نعمل بالفعل على مجموعة تراثية عندما اكتشفنا شوكولاتة دبي الشهيرة. كانت مثالية تماماً لأنها جمعت بين حلوى الكنافة المحبوبة في الشرق الأوسط، والتي تُعدّ تكريماً لتراث عائلة صمدي، والشوكولاتة، جوهر خبرتنا'.وأخبرني شهاب أن الإقبال على ألواح شوكولاتة دبي، قد فاق توقعاتهم بكثير، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الفكرة المبتكرة وراءها.ويقول بحماس، 'من اللافت كيف توصل فريق شركة فكس ديزرت…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

'وُلدت لتكون بطلة': كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟
'وُلدت لتكون بطلة': كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟

سيدر نيوز

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سيدر نيوز

'وُلدت لتكون بطلة': كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟

اخترعت شوكولاتة دبي في الأصل لإشباع رغبات الحوامل، وهي مزيج نادر من الإبداع والنكهات والنجاح على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حطمت جميع الأرقام القياسية في هذا المجال. كان مساءً بارداً ورطباً في ميونيخ في ديسمبر/ كانون الأول 2024، لكن الألحان الاحتفالية وأضواء الزينة المتلألئة في سوق الكريسماس 'ماريين بلاتز' رفعت من معنوياتي. وبكوب من النبيذ الساخن في يدي، توجهت إلى كشك الحلوى للحصول على حصتي المعتادة من بسكويت عيد الميلاد الألماني. لكنني توقفت فجأة عندما أدركت أن أطول طابور لم يكن من أجل 'ليبيكوشن'، وهو بسكويت الزنجبيل المصنوع خصيصاً لعيد الميلاد، أو حتى من أجل خبز الفواكه التقليدي 'شتولن'، بل من أجل منتج جديد على الساحة؛ ألا وهو شوكولاتة دبي. كانت تلك أول تجربة لي مع الشوكولاتة المنتشرة في مكان بعيد عن موطنها. ولكن في ذلك الوقت، كانت شوكولاتة دبي قد حققت شهرة عالمية؛ لوح شوكولاتة غني، لزج، وغني بالمكونات، حطم الأرقام القياسية في هذا المجال، وأسر قلوب الملايين، وانتشر بسرعة مذهلة في جميع أنحاء العالم. لوح شوكولاتة حليب فاخر محشو بكريمة الفستق الناعمة، والطحينة الغنية، وقطع مقرمشة من الكنافة. تم إطلاق شوكولاتة دبي الأصلية من قبل شركة فكس ديزرت شوكولاتير 'FIX Dessert Chocolatier' ومقرها دبي في عام 2022، عندما شعرت مؤسسته البريطانية المصرية، سارة حمودة، برغبة قوية في ابتكار شيء فريد لإشباع شهيتها خلال الحمل للكنافة والفستق. وقد أطلق المتجر على هذا الابتكار، اسم 'Can't Get Knafeh Of It'، بمعنى 'لا أستطيع الاكتفاء من الكنافة'. واجتاح لوح الشوكلاته العالم، عندما نشرت المؤثرة على تيك توك ماريا فييرا مقطع فيديو وهي تتذوق لوح الشوكولاتة داخل سيارتها في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأبدت إعجابها به. وسرعان ما انتشر الفيديو وحقق أكثر من 125 مليون مشاهدة، وجذب عدداً هائلاً من المعجبين حول العالم الذين كانوا على استعداد لفعل أي شيء لتذوقه. وانتشر اللوح على نطاق واسع، وسُمي على الفور 'شوكولاتة دبي'. وفي مقابلة مع بي بي سي في وقت سابق من هذا العام، وصف يزن العاني، المالك المشارك لشركة فيكس شوكولاتير، الشهرة العالمية بأنها 'مُغرية ومُتواضعة'. ورغم خطط الشركة للتوسع عالمياً، لا تزال 'شوكلاته دبي' متوفرة حصرياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما دفع شركات صناعة الشوكولاتة المستقلة والعلامات التجارية العالمية مثل 'ليندت' و'أولكر' إلى تقليد المنتج الأصلي وإنتاج نسخ خاصة بهم لتلبية الطلب العالمي. وقد اجتاحت هذه المنتجات المُقلدة، المعروفة أيضاً باسم 'شوكولاتة دبي'، الأسواق وومحلات البقالة الصغيرة في جميع أنحاء العالم. Soumya Gayatri واليوم، يمكن العثور على شوكولاتة دبي في كل مكان، من خلال تطبيقات توصيل الطعام في الإمارات العربية المتحدة، وواجهات محلات الحلويات المزدحمة في إسطنبول، إلى ممرات متاجر 'ليدل' المزدحمة في لندن، والأزقة الصاخبة في أسواق مومباي الشعبية. ولا يزال الطلب العالمي يتزايد بسرعة هائلة، ما أدى إلى نفاد المخزون حول العالم وظهور نقص عالمي في الفستق الحلبي. وقد أدّى ذلك إلى ظهور قوائم انتظار في أكشاك الشوكولاتة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتحفيذ علامات تجارية كبرى مثل 'ستاربكس' و'شيك شاك'، إلى إطلاق إصدارات محدودة من شوكولاتة دبي كجزء من شراكة أو تعاون محدود. وقد بدأت بعض المتاجر الكبرى بتقنين بيع شوكولاتة دبي. كما تم ضبط أشخاص وهم يهرّبون هذه الألواح الثمينة. وباختصار، لقد هزّت موجة شوكولاتة دبي صناعة الشوكولاتة العالمية. فتح هذا سوقاً جديداً بالكامل أمام صانعي الحلويات المشهورين حول العالم، ومنهم متجر حلويات 'ميزون صمدي' الشهير في لندن. وتُعد 'ميزون صمدي'، واحدة من أقدم صانعي الشوكولاتة في المملكة المتحدة، وجذورها تعود إلى لبنان، وأول من قدّم نسخته الخاصة من ألواح شوكولاتة دبي الشهيرة في لندن، باسم 'شوكولاتة دبي الشهيرة'. وبالنسبة لنبيل شهاب، مدير تطوير الأعمال في 'ميزون صمدي'، كان إنتاج شوكولاتة دبي خطوة طبيعية في رحلة صناعة الشوكولاتة. ويقول شهاب، 'كنا نعمل بالفعل على مجموعة تراثية عندما اكتشفنا شوكولاتة دبي الشهيرة. كانت مثالية تماماً لأنها جمعت بين حلوى الكنافة المحبوبة في الشرق الأوسط، والتي تُعدّ تكريماً لتراث عائلة صمدي، والشوكولاتة، جوهر خبرتنا'. وأخبرني شهاب أن الإقبال على ألواح شوكولاتة دبي، قد فاق توقعاتهم بكثير، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الفكرة المبتكرة وراءها. ويقول بحماس، 'من اللافت كيف توصل فريق شركة فكس ديزرت شوكولاتير إلى هذه الفكرة المبتكرة المتمثلة في تقديم حلوى داخل لوح شوكولاتة، والتي أصبحت الآن أكثر متعة وإرضاءً من مجرد لوح شوكولاتة عادي'. ولطالما استمتع عشاق الطعام بالكنافة كحلوى قائمة بذاتها على مدى قرون. أما الآن، فتوفر شوكولاتة دبي لهم فرصة تذوق هذه الحلوى المعروفة داخل لوح الشوكولاتة، ما يجعل التجربة أكثر تشويقاً ومتعة. وتوافقه الرأي مدونة الطعام التركية البارزة أيلين أوني تان، بقولها 'النجاح الحقيقي لشوكولاتة دبي يكمن في قوامها'، مضيفة 'أن مذاق كريمة الفستق المخملي اللزج لا يُضفي مذاقاً رائعاً فحسب، بل يجعلها تبدو جذابة بصرياً أيضاً. كما أن قوام عجينة الكنافة المقرمش يجعل هذه الحلوى أكثر جاذبية'. وتوضح أوني تان، 'لطالما حققت الشوكولاتة ذات القرمشة الواضحة، مثل توبليرون السويسرية وفيريرو روشيه، نجاحاً كبيراً في السوق'، مضيفة أن 'الأمر نفسه ينطبق على شوكولاتة دبي. لكن في هذه الحالة، تأخذ القرمشة خطوة إضافية، ما يجعل لوح الشوكولاتة مثالياً لعرضه على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام'. وبينما تقضم ماريا فييرا لوح الشوكولاتة المزين ببقع الألوان في مقطعها على تيك توك، تنبعث منه كريمة الفستق الغنية وتملأ أصوات القرمشة الخلفية، مما يجعلها الشوكولاتة نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، تقول مونيك نافال، كبيرة المحللين في 'يورو مونيتور إنترناشونال'، 'رغم أن النمو السريع لشوكولاتة دبي كان سببه إلى حد كبير وسائل التواصل الاجتماعي، فإن حصرية اللوح الأصلي هي ما حافظ على استمرار الاهتمام به'. فلوح الشوكولاتة الأصلي لا يتوفر إلا عبر تطبيق توصيل الطعام 'Deliveroo' داخل الإمارات العربية المتحدة، في مواعيد محددة عند الساعة الثانية ظهرا والساعة الخامسة مساء، وتنتج الشركة حوالي 500 لوح شوكولاتة يومياً، تُباع جميعها بسرعة. وهذا الطرح المحدود لشوكولاتة دبي، سواء من حيث الزمان أو المكان، يخلق شعوراً بالخوف من فوات الفرصة، مما يزيد من الفضول والطلب. وتقول نافال، 'إن وجود اسم دبي في الاسم يزيد من شعبية الشوكولاتة وترويجها'، فعندما يفكر الناس في دبي، يتبادر إلى أذهانهم الفنادق الفخمة، ومراكز التسوق الفاخرة، والسيارات الفارهة، والحلويات المزينة برقائق الذهب. وتضيف أن 'الشعور بالترف هو ما يدفع لنجاح شوكولاتة دبي'. وإلى جانب شهرتها الواسعة، يكمن صدى شوكولاتة دبي في جذورها الشرق أوسطية العريقة، فهي تستحضر تقاليد عائلية تتمثل في مشاركة الحلويات، وتقديم الهدايا القابلة للأكل، والنكهات التي تبعث على الحنين مثل الكنافة والفستق، المترسخة في الحياة اليومية في مختلف أنحاء المنطقة. وبالنسبة لشهاب، فإن هذه الصلة متجذّرة بعمق. ويقول متذكراً، 'عندما أسس جد زوجتي الأكبر، محيي الدين صمدي، محل حلويات الصمدي في بيروت عام 1872، كانت الكنافة من أولى الحلويات التي باعها'. ويتابع: 'نشأتُ في بيروت، وأتذكر كطفل أنني كنت أستقل السرفيس اللبناني الشهير يومياً إلى حلويات الصمدي لأشتري طبق كنافة لتناوله على الإفطار وأنا في طريقي إلى متجر والدي'. ويضيف بابتسامة لامعة في عينيه، 'لم أكن أعلم في ذلك الوقت أنني سأتزوج حفيدة محيي الدين صمدي الجميلة'. وفي مقابلة مع مجلة 'أريبيان بزنس' العام الماضي، قالت سارة حمودة مؤسسة شركة فكس: 'أردت أن تكون تجربة الشوكولاتة الخاصة بنا مختلفة. أردت للناس، من أول قضمة، أن يستعيدوا لحظات من ماضيهم'. وبالنسبة للعديد من المعجبين حول العالم، فإن تلك القضمة الأولى تحقق تماماً ما أرادته سارة: رحلة شهية إلى أسواق الشرق الأوسط النابضة بالحياة، حيث يبيع التجار الحلويات المحلية اللذيذة، ويعبق الهواء برائحة الفستق. وتوضح نافال، 'ثمانية وستون في المئة من المستهلكين حول العالم يرغبون في تجربة ثقافات مختلفة عن ثقافتهم، ويشمل ذلك الاستعداد والرغبة في تذوق نكهات ومكونات جديدة'. ويُعد الفستق، وهو مكوّن أساسي في المطبخ الشرق أوسطي، جزءاً من هذه الموجة أيضاً، حيث يُروج له عالمياً على أنه نكهة الموسم القادمة بقوة، ويظهر في كل شيء من اللاتيه إلى المشروبات الكحولية. وفي الوقت نفسه، تشهد السياحة في الشرق الأوسط ازدهاراً، وبرزت دبي كوجهة مميزة لتجربة النكهات الجديدة، حيث يسافر بعض الزوار خصيصاً لتذوق الشوكولاتة الشهيرة مباشرة من مصدرها. وما بدأ كلوح شوكولاتة بسيط في متجر حلويات بدبي، تحوّل اليوم إلى ظاهرة عالمية. ويقول شهاب متأملاً في الصعود الصاروخي لهذه الشوكولاتة: 'لستُ متفاجئاً. إنها مزيج مثالي من الطعم، والقوام، والدلال، والحنين. لقد وُلدت لتكون بطلة'.

"وُلدت لتكون بطلة": كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟
"وُلدت لتكون بطلة": كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟

BBC عربية

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • BBC عربية

"وُلدت لتكون بطلة": كيف غزت شوكولاتة دبي العالم؟

اخترعت شوكولاتة دبي في الأصل لإشباع رغبات الحوامل، وهي مزيج نادر من الإبداع والنكهات والنجاح على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حطمت جميع الأرقام القياسية في هذا المجال. كان مساءً بارداً ورطباً في ميونيخ في ديسمبر/ كانون الأول 2024، لكن الألحان الاحتفالية وأضواء الزينة المتلألئة في سوق الكريسماس "ماريين بلاتز" رفعت من معنوياتي. وبكوب من النبيذ الساخن في يدي، توجهت إلى كشك الحلوى للحصول على حصتي المعتادة من بسكويت عيد الميلاد الألماني. لكنني توقفت فجأة عندما أدركت أن أطول طابور لم يكن من أجل "ليبيكوشن"، وهو بسكويت الزنجبيل المصنوع خصيصاً لعيد الميلاد، أو حتى من أجل خبز الفواكه التقليدي "شتولن"، بل من أجل منتج جديد على الساحة؛ ألا وهو شوكولاتة دبي. كانت تلك أول تجربة لي مع الشوكولاتة المنتشرة في مكان بعيد عن موطنها. ولكن في ذلك الوقت، كانت شوكولاتة دبي قد حققت شهرة عالمية؛ لوح شوكولاتة غني، لزج، وغني بالمكونات، حطم الأرقام القياسية في هذا المجال، وأسر قلوب الملايين، وانتشر بسرعة مذهلة في جميع أنحاء العالم. لوح شوكولاتة حليب فاخر محشو بكريمة الفستق الناعمة، والطحينة الغنية، وقطع مقرمشة من الكنافة. تم إطلاق شوكولاتة دبي الأصلية من قبل شركة فكس ديزرت شوكولاتير "FIX Dessert Chocolatier" ومقرها دبي في عام 2022، عندما شعرت مؤسسته البريطانية المصرية، سارة حمودة، برغبة قوية في ابتكار شيء فريد لإشباع شهيتها خلال الحمل للكنافة والفستق. وقد أطلق المتجر على هذا الابتكار، اسم "Can't Get Knafeh Of It"، بمعنى "لا أستطيع الاكتفاء من الكنافة". واجتاح لوح الشوكلاته العالم، عندما نشرت المؤثرة على تيك توك ماريا فييرا مقطع فيديو وهي تتذوق لوح الشوكولاتة داخل سيارتها في ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأبدت إعجابها به. وسرعان ما انتشر الفيديو وحقق أكثر من 125 مليون مشاهدة، وجذب عدداً هائلاً من المعجبين حول العالم الذين كانوا على استعداد لفعل أي شيء لتذوقه. وانتشر اللوح على نطاق واسع، وسُمي على الفور "شوكولاتة دبي". وفي مقابلة مع بي بي سي في وقت سابق من هذا العام، وصف يزن العاني، المالك المشارك لشركة فيكس شوكولاتير، الشهرة العالمية بأنها "مُغرية ومُتواضعة". ورغم خطط الشركة للتوسع عالمياً، لا تزال "شوكلاته دبي" متوفرة حصرياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، ما دفع شركات صناعة الشوكولاتة المستقلة والعلامات التجارية العالمية مثل "ليندت" و"أولكر" إلى تقليد المنتج الأصلي وإنتاج نسخ خاصة بهم لتلبية الطلب العالمي. وقد اجتاحت هذه المنتجات المُقلدة، المعروفة أيضاً باسم "شوكولاتة دبي"، الأسواق وومحلات البقالة الصغيرة في جميع أنحاء العالم. واليوم، يمكن العثور على شوكولاتة دبي في كل مكان، من خلال تطبيقات توصيل الطعام في الإمارات العربية المتحدة، وواجهات محلات الحلويات المزدحمة في إسطنبول، إلى ممرات متاجر "ليدل" المزدحمة في لندن، والأزقة الصاخبة في أسواق مومباي الشعبية. ولا يزال الطلب العالمي يتزايد بسرعة هائلة، ما أدى إلى نفاد المخزون حول العالم وظهور نقص عالمي في الفستق الحلبي. وقد أدّى ذلك إلى ظهور قوائم انتظار في أكشاك الشوكولاتة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتحفيذ علامات تجارية كبرى مثل "ستاربكس" و"شيك شاك"، إلى إطلاق إصدارات محدودة من شوكولاتة دبي كجزء من شراكة أو تعاون محدود. وقد بدأت بعض المتاجر الكبرى بتقنين بيع شوكولاتة دبي. كما تم ضبط أشخاص وهم يهرّبون هذه الألواح الثمينة. وباختصار، لقد هزّت موجة شوكولاتة دبي صناعة الشوكولاتة العالمية. فتح هذا سوقاً جديداً بالكامل أمام صانعي الحلويات المشهورين حول العالم، ومنهم متجر حلويات "ميزون صمدي" الشهير في لندن. وتُعد "ميزون صمدي"، واحدة من أقدم صانعي الشوكولاتة في المملكة المتحدة، وجذورها تعود إلى لبنان، وأول من قدّم نسخته الخاصة من ألواح شوكولاتة دبي الشهيرة في لندن، باسم "شوكولاتة دبي الشهيرة". وبالنسبة لنبيل شهاب، مدير تطوير الأعمال في "ميزون صمدي"، كان إنتاج شوكولاتة دبي خطوة طبيعية في رحلة صناعة الشوكولاتة. ويقول شهاب، "كنا نعمل بالفعل على مجموعة تراثية عندما اكتشفنا شوكولاتة دبي الشهيرة. كانت مثالية تماماً لأنها جمعت بين حلوى الكنافة المحبوبة في الشرق الأوسط، والتي تُعدّ تكريماً لتراث عائلة صمدي، والشوكولاتة، جوهر خبرتنا". وأخبرني شهاب أن الإقبال على ألواح شوكولاتة دبي، قد فاق توقعاتهم بكثير، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الفكرة المبتكرة وراءها. ويقول بحماس، "من اللافت كيف توصل فريق شركة فكس ديزرت شوكولاتير إلى هذه الفكرة المبتكرة المتمثلة في تقديم حلوى داخل لوح شوكولاتة، والتي أصبحت الآن أكثر متعة وإرضاءً من مجرد لوح شوكولاتة عادي". ولطالما استمتع عشاق الطعام بالكنافة كحلوى قائمة بذاتها على مدى قرون. أما الآن، فتوفر شوكولاتة دبي لهم فرصة تذوق هذه الحلوى المعروفة داخل لوح الشوكولاتة، ما يجعل التجربة أكثر تشويقاً ومتعة. وتوافقه الرأي مدونة الطعام التركية البارزة أيلين أوني تان، بقولها "النجاح الحقيقي لشوكولاتة دبي يكمن في قوامها"، مضيفة "أن مذاق كريمة الفستق المخملي اللزج لا يُضفي مذاقاً رائعاً فحسب، بل يجعلها تبدو جذابة بصرياً أيضاً. كما أن قوام عجينة الكنافة المقرمش يجعل هذه الحلوى أكثر جاذبية". وتوضح أوني تان، "لطالما حققت الشوكولاتة ذات القرمشة الواضحة، مثل توبليرون السويسرية وفيريرو روشيه، نجاحاً كبيراً في السوق"، مضيفة أن "الأمر نفسه ينطبق على شوكولاتة دبي. لكن في هذه الحالة، تأخذ القرمشة خطوة إضافية، ما يجعل لوح الشوكولاتة مثالياً لعرضه على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام". وبينما تقضم ماريا فييرا لوح الشوكولاتة المزين ببقع الألوان في مقطعها على تيك توك، تنبعث منه كريمة الفستق الغنية وتملأ أصوات القرمشة الخلفية، مما يجعلها الشوكولاتة نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، تقول مونيك نافال، كبيرة المحللين في "يورو مونيتور إنترناشونال"، "رغم أن النمو السريع لشوكولاتة دبي كان سببه إلى حد كبير وسائل التواصل الاجتماعي، فإن حصرية اللوح الأصلي هي ما حافظ على استمرار الاهتمام به". فلوح الشوكولاتة الأصلي لا يتوفر إلا عبر تطبيق توصيل الطعام "Deliveroo" داخل الإمارات العربية المتحدة، في مواعيد محددة عند الساعة الثانية ظهرا والساعة الخامسة مساء، وتنتج الشركة حوالي 500 لوح شوكولاتة يومياً، تُباع جميعها بسرعة. وهذا الطرح المحدود لشوكولاتة دبي، سواء من حيث الزمان أو المكان، يخلق شعوراً بالخوف من فوات الفرصة، مما يزيد من الفضول والطلب. وتقول نافال، "إن وجود اسم دبي في الاسم يزيد من شعبية الشوكولاتة وترويجها"، فعندما يفكر الناس في دبي، يتبادر إلى أذهانهم الفنادق الفخمة، ومراكز التسوق الفاخرة، والسيارات الفارهة، والحلويات المزينة برقائق الذهب. وتضيف أن "الشعور بالترف هو ما يدفع لنجاح شوكولاتة دبي". وإلى جانب شهرتها الواسعة، يكمن صدى شوكولاتة دبي في جذورها الشرق أوسطية العريقة، فهي تستحضر تقاليد عائلية تتمثل في مشاركة الحلويات، وتقديم الهدايا القابلة للأكل، والنكهات التي تبعث على الحنين مثل الكنافة والفستق، المترسخة في الحياة اليومية في مختلف أنحاء المنطقة. وبالنسبة لشهاب، فإن هذه الصلة متجذّرة بعمق. ويقول متذكراً، "عندما أسس جد زوجتي الأكبر، محيي الدين صمدي، محل حلويات الصمدي في بيروت عام 1872، كانت الكنافة من أولى الحلويات التي باعها". ويتابع: "نشأتُ في بيروت، وأتذكر كطفل أنني كنت أستقل السرفيس اللبناني الشهير يومياً إلى حلويات الصمدي لأشتري طبق كنافة لتناوله على الإفطار وأنا في طريقي إلى متجر والدي". ويضيف بابتسامة لامعة في عينيه، "لم أكن أعلم في ذلك الوقت أنني سأتزوج حفيدة محيي الدين صمدي الجميلة". وفي مقابلة مع مجلة "أريبيان بزنس" العام الماضي، قالت سارة حمودة مؤسسة شركة فكس: "أردت أن تكون تجربة الشوكولاتة الخاصة بنا مختلفة. أردت للناس، من أول قضمة، أن يستعيدوا لحظات من ماضيهم". وبالنسبة للعديد من المعجبين حول العالم، فإن تلك القضمة الأولى تحقق تماماً ما أرادته سارة: رحلة شهية إلى أسواق الشرق الأوسط النابضة بالحياة، حيث يبيع التجار الحلويات المحلية اللذيذة، ويعبق الهواء برائحة الفستق. وتوضح نافال، "ثمانية وستون في المئة من المستهلكين حول العالم يرغبون في تجربة ثقافات مختلفة عن ثقافتهم، ويشمل ذلك الاستعداد والرغبة في تذوق نكهات ومكونات جديدة". ويُعد الفستق، وهو مكوّن أساسي في المطبخ الشرق أوسطي، جزءاً من هذه الموجة أيضاً، حيث يُروج له عالمياً على أنه نكهة الموسم القادمة بقوة، ويظهر في كل شيء من اللاتيه إلى المشروبات الكحولية. وفي الوقت نفسه، تشهد السياحة في الشرق الأوسط ازدهاراً، وبرزت دبي كوجهة مميزة لتجربة النكهات الجديدة، حيث يسافر بعض الزوار خصيصاً لتذوق الشوكولاتة الشهيرة مباشرة من مصدرها. وما بدأ كلوح شوكولاتة بسيط في متجر حلويات بدبي، تحوّل اليوم إلى ظاهرة عالمية. ويقول شهاب متأملاً في الصعود الصاروخي لهذه الشوكولاتة: "لستُ متفاجئاً. إنها مزيج مثالي من الطعم، والقوام، والدلال، والحنين. لقد وُلدت لتكون بطلة".

شوكولاتة دبي.. بيع حصري وحكاية مشوقة
شوكولاتة دبي.. بيع حصري وحكاية مشوقة

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه

شوكولاتة دبي.. بيع حصري وحكاية مشوقة

وكالات إذا كنت من مستخدمي تيك توك، فلا بد أنك شاهدت هذا اللوح، الذي يجمع بين نكهات الشوكولاتة والفستق والطحينة مع عجينة الفيلو، وهو مستوحى من حلوى الكنافة العربية. لوح الشوكلاتة الأصلي، الذي صممته شركة فيكس شوكولاتير، والذي يُباع حصريا في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2022، لم يكن يحمل اسم 'شوكولاتة دبي' بل كان اسمه 'Can't Get Knafeh of It'، أي لا أستطيع الشبع من أكلي لشوكولاتة الكنافة. وقد اكتسب شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى درجة أنه يُعرض للبيع في المحل التابع للشركة لمدة ساعتين فقط يوميا، وغالبا ما ينفد خلال دقائق. لكن الآن انتشرت شوكولاتة مقلدة، تُعرف باسم 'شوكولاتة دبي'، في أشهر المتاجر البريطانية، بما في ذلك ويتروز وليدل وموريسونز. وذلك بالتزامن مع فرض بعض المتاجر قيودا على عدد ألواح الشوكولاتة التي يُسمح للزبائن بشرائها. وصرح يزن العاني، المالك المشارك لشركة فيكس شوكولاتير مع زوجته سارة حمودة، بأن الاهتمام العالمي الذي تحظى به شوكولاتة دبي كان 'مُرضيا وجعله يتواضع.' ابتكرت سارة لوح الشوكولاتة لأول مرة عام 2021، بعد أن رغبت في أكله أثناء حملها. وبدأ الزوجان يزن العاني وسارة حمودة تطوير لوح الشوكولاتة بعد عام، حيث أدارا العمل في شركتهما فيكس شوكولاتير إلى جانب وظائفهما الرسمية. ويقول يزن 'نشأنا، أنا وزوجتي سارة، في المملكة المتحدة، ثم انتقلنا إلى دبي قبل عشر سنوات، لذا لدينا جذور غربية وعربية.' ويضيف 'أردنا ابتكار نكهات مستوحاة من ذلك.' وجزء من جاذبية الشوكولاتة يكمن في حصريتها؛ إذ يمكنك طلبها فقط عبر تطبيق توصيل الطعام، بدلاً من الذهاب إلى المتجر أو شرائها من السوبر ماركت. ويبلغ سعرها حوالي 15 جنيها إسترلينيا للقطعة الواحدة، ولا يمكن شراؤها إلا خلال ساعات محددة من اليوم لضمان تلبية الشركة لجميع طلباتها. يقول يزن إن 'القطع المقلدة محبطة للغاية لأن الناس يجربون المنتجات المقلدة، ما يضر بعلامتنا التجارية.' ومن أبرز أسباب زيادة شعبية هذه القطعة من الشوكولاتة انتشارها في مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ نشرت ماريا فييرا، وهي من أشهر صانعي المحتوى الإلكتروني، مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع بين مستخدمي تطبيق تيك توك عام 2023، وعُدّ ذلك كأحد الأسباب الرئيسية لشهرتها. ويُظهر الفيديو، الذي حصد ما يقرب من سبعة ملايين إعجاب، فييرا وهي تُجرب لوح شوكولاتة الكنافة لأول مرة، إلى جانب العديد من ألواح الشوكولاتة الأخرى التي صنعتها شركة فيكس شوكولاتير. وصُمم شكل لوح الشوكولاتة خصيصا لمواقع التواصل الاجتماعي، من البقع البرتقالية والخضراء الجذابة فوق شوكولاتة الحليب الناعمة إلى صوت القرمشة الذي يُصدره عند كسر قطعة منه. وليس دمج الشوكولاتة مع الفستق أمرا جديدا، لكن العنصر الأبرز حقا هو طبيعة الحشوة المقرمشة، حيث تُضيف عجينة الفيلو قواما وسمكا إلى اللوح. وبما أن لوح الشوكولاتة متوفر في دولة واحدة فقط، فقد بدأت علامات تجارية أخرى ببيع نسخها في المملكة المتحدة، بما في ذلك شركة ليندت السويسرية لتصنيع الشوكولاتة، التي تبيع شوكولاتة دبي الخاصة بها مقابل 10 جنيهات إسترلينية في المتاجر الكبرى. ومنذ طرح لوح الشوكولاتة، يقول متجر ويتروز إنه اضطر إلى فرض حد أقصى (قطعتين) على الزبائن لتنظيم المخزون. كما طرحت شركة هوم بارغينز نسخة أخرى من الشوكولاتة، بينما يقدم متجر ليدل نسخته الخاصة بسعر 4.99 جنيه إسترليني، وهو أيضا يحد من عدد الألواح التي يمكن بيعها للشخص الواحد. وقد وثّق أحد المؤثرين كيف أن ألواح الشوكولاتة تُحفظ خلف صناديق الدفع في المحلات التجارية لهذا السبب. وعقب تجربة لوح شوكولاتة ليندت وبعض النسخ الأخرى المعروضة في المتاجر الصغيرة، تمت ملاحظة تباين كبير. وتُصنّف شوكولاتة شركة فيكس على أنها 'لوح حلوى' ويجب حفظها في الثلاجة، ولها تاريخ انتهاء صلاحية قصير مثل العديد من منتجات الألبان، لا ينطبق على الأنواع الأخرى، المصممة لعمر تخزين أطول. ويمكنك أيضا ملاحظة الفرق في الطعم والملمس؛ فاللوح الأصلي ضعف عرض لوح ليندت تقريبا، وهو أقرب إلى حجم وشكل لوح الشوكولاتة القياسي. وعندما بدأ يزن وحمودة مشروعهما، كانا يوظفان شخصا واحدا لتلبية حوالي ستة إلى سبعة طلبات يوميا. لكن منذ ازدياد شعبيتهما، بفضل تيك توك، أصبح مشروعهما الآن يوظف 50 شخصا، يلبون 500 طلب يوميا. ومن أبرز نقاط الجدل سعر المنتج، الذي يبلغ 15 جنيها إسترلينيا للقطعة الواحدة. يقول يزن 'كل شيء مصنوع يدوياً، وكل تصميم يُصنع باليد.' ويضيف 'نستخدم مكونات عالية الجودة، والعملية مختلفة عن صناعة قطع أخرى -تبدأ من الخبز، وتشكيل الشوكولاتة حسب التصميم، وحتى الحشوة نفسها، حتى الفستق يُقطف ويُعالج يدويا.' وفي حديثها مع صحيفة أريبيان بزنس العام الماضي قالت سارة 'كانت والدتي تصنع الكنافة، وهذا شيء أردتُ أن أجسده بطريقتي الخاصة.' وأضافت 'كانت الكنافة أول نكهة أتقناها؛ القرمشة والفستق، وكان لا بد أن تكون مثالية تماما.' وعلى الرغم من نجاح المنتج تقول سارة 'لقد كانت رحلة شاقة.' ويعمل الزوجان معا بدوام كامل ويرعيان طفليهما أيضا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store