logo
#

أحدث الأخبار مع #فيليبروث

لماذا مازلنا في حاجة إلى الروايات؟ إليف شافاك تجيب
لماذا مازلنا في حاجة إلى الروايات؟ إليف شافاك تجيب

الدستور

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

لماذا مازلنا في حاجة إلى الروايات؟ إليف شافاك تجيب

تناولت الكاتبة التركية إليف شافاك في مقال عبر صحيفة ذا جارديان أزمة عزوف البعض عن قراءة الأعمال الأدبية، خاصة الروايات الطويلة التي ابتعد عن قراءتها الكثيرين، ولماذا نحن بحاجة دائمة إلى قراءة الروايات؟ لماذا مازلنا بحاجة إلى الروايات؟ بداية المقال استعرضت الكاتبة أحدث استطلاع رأي أجرته مؤسسة يوجوف المتخصصة في استطلاعات الرأي وتحليل البيانات التي أظهرت أن 40% من البريطانيين لم يقرأوا كتابًا واحدًا خلال العام الماضي، كما تنبأ الكاتب فيليب روث 2000 في جملته الشهيرة "لقد انتهى العصر الأدبي، والدليل هو الثقافة والمجتمع والشاشة"، فرأى فيليب روث أن عادة التفكير التي يتطلبها الأدب تتجه إلى الاختفاء، وأنه لن يتمتع الناس بالتركيز أو العزلة اللازمتين لقراءة الروايات. وأكملت: 'يبدو أن العديد من الدراسات تدعم استنتاج روث، فقد انخفض متوسط ​​الوقت الذي يستطيع فيه الشخص التركيز على شيء واحد في العقود الأخيرة من دقيقتين ونصف تقريبًا إلى حوالي 45 ثانية'. واستدلت الكاتبة على هذا الأمر بنفسها، قائلة: 'عندما ألقيت محاضرتين في مؤتمر تيد بفارق عشر سنوات تقريبًا، في 2010، طُلب منا أن تكون مدة محاضراتنا 20 دقيقة وفي 2017، خُفِّضت إلى نحو 13 دقيقة وعندما سألتُ عن السبب، أبلغني المنظمون أن متوسط ​​مدى الانتباه قد تقلص، ومع هذا، أبقيت محاضرتي 20 دقيقة، وأود أيضًا أن أرفض فكرة أن الناس لم يعودوا بحاجة إلى الروايات'. وتابعت الكاتبة: "يُظهر استطلاع يوجوف نفسه أن أكثر من 55% من القراء يُفضلون الروايات، تحدث إلى أي ناشر أو بائع كتب وسيؤكد لك ذلك "لا يزال الإقبال على قراءة الروايات واسع الانتشار"، وإن استمرار الروايات الطويلة ليس بالأمر الهين في عالمٍ تحكمه المعلومات المفرطة والاستهلاك السريع وعبادة الإشباع الفوري". ولفتت أليف شافاك إلى أننا نعيش في عصرٍ تكثر فيه المعلومات، لكن المعرفة فيه قليلة، بل وتقل فيه الحكمة، هذا الفائض من المعلومات يُشعرنا بالغرور، ثم يُخدرنا، مؤكدة: علينا تغيير هذه النسبة والتركيز أكثر على المعرفة والحكمة. أضافت: للمعرفة، نحتاج إلى الكتب، والصحافة التي تسير بوتيرة بطيئة، والبودكاست، والتحليلات المعمقة، والفعاليات الثقافية، وللحكمة، نحتاج إلى فن سرد القصص، وإلى الأسلوب المُطول. إليف شافاك: كلما ازدادت فوضى عصرنا.. ازدادت حاجتنا إلى قراءة الأدب ولفتت: "لا أزعم أن الروائيين حكماء، بل على العكس تمامًا، فنحن فوضى عارمة، لكن الكتابة المطولة تحمل في طياتها بصيرة، وتعاطفًا، وذكاءً عاطفيًا ورحمةً، وهذا ما قصده ميلان كونديرا بقوله: "حكمة الرواية تختلف اختلافًا كبيرًا عن حكمة الفلسفة"، وفي النهاية، فن السرد القصصي هو الأقدم والأكثر حكمة منا، يدرك الكُتّاب هذا في أعماقهم، وكذلك القراء. وأكدت في مقالها أنه كلما ازدادت فوضى عصرنا ازدادت حاجتنا إلى التروّي وقراءة الأدب، في عصر الغضب والقلق وتضارب اليقين، وتصاعد التعصب القومي والشعبوية، يتعمق الانقسام بين "نحن" و"هم"، إلا أن الرواية تُفكك هذه الثنائيات. وسلطت الضوء على "ملحمة جلجامش"، واصفة بأنها تُلقي مثل هذه السرديات الطويلة بسحرها الهادئ، فتُعد ملحمة جلجامش من أقدم الأعمال الأدبية الباقية، إذ يعود تاريخها إلى 4000 عام على الأقل، مشيرة إلى أن هذه الملحمة صمدت في وجه تقلبات التاريخ، وانها بعد آلاف السنين، مازلنا نتعلم منها، تمامًا كما نفعل عندما نقرأ روايات عن أناس آخرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store