أحدث الأخبار مع #قشوع

عمون
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- عمون
قشوع: الأردنيون هاشميون إما بالنسب أو بالتبعية
عمون - قال الوزير الأسبق الدكتور حازم قشوع، إن الأردنيين هاشميون إما بالنسب أو بالتبعية، وهو ما جعل من وحدتهم الوطنية تقوم على العقدة الملكية التي تنصهر فيها هويتهم الوطنية مع الهوية الملكية برباط مقدس جامع للقيم الوطنية، وهي الهوية المؤطرة في محتوى جغرافيا الأردن السياسية، الدال مضمونها على هويتهم الملكية، وذلك من منطلق رسالة النهضة العربية بمحتواها القيمي وحضارتها العربية القويمة التي جمعت الدولة الهاشمية بالراية الحمراء، والدولة العباسية بالراية السوداء، والدولة الفاطمية بالراية الخضراء، والدولة الأموية بالراية البيضاء، في رباط جامع تم تجسيده في العلم الأردني، حيث تم إقراره مع انعقاد البرلمان الأردني سنة 1928 لتكون راية المملكة الأردنية الهاشمية. وبيّن الوزير الأسبق حازم قشوع خلال محاضرة فكرية ألقاها في اتحاد الكُتّاب والأدباء الأردنيين بعنوان "العلم الجغرافيا والرسالة"، أهمية يوم العلم في ثقافة الوطنية، ومحتوى العلم من الناحية الحضارية وبرمزيته الوطنية التي تنطلق من منطوق جغرافية المكان لتسمو رسالته في سماء علا المنجزات والمحافل الدولية، وهذا ما يجعل من يوم العلم يوم المنجز الوطني. ومع بداية المحاضرة، قدّم رئيس الاتحاد الأستاذ عليان العدوان بيان الاتحاد بهذه المناسبة، والذي أكد فيه على ضرورة رص الصفوف في يوم العلم خلف قيادتنا الهاشمية التي ما فتئت تسعى من أجل رفعة الوطن ومن أجل الذود عن حمى الأردن والدفاع عن الأمة وقضيتها المركزية. كما قدّم الدكتور عزمي حجرات كلمة بهذه المناسبة، أوضح فيها أهمية هذه المحاضرات الفكرية في إثراء الثقافة الوطنية، وبيّن أهمية هذه المحاضرة في إغناء يوم العلم من الناحية الفكرية، وفي نهاية المحاضرة قدم رئيس الاتحاد شهادة تكريم للدكتور حازم قشوع بهذه المناسبة التي يقف فيها الأردنيون حول العلم برسالة إجلال وتبجيل لما يحمله من رمزية وقدسية عند الأردنيين. وبدأ الدكتور قشوع في المحاضرة التي أكدت على معاني الأمن والحرية في حفظ حالة الأمان لبناء مناخات من الاستقرار والتنمية، التي عليها تتأكد مقومات التعايش الكريم، وهي المعادلة التي يكفلها الدستور الأردني في ظل الحماية الملكية السامية. وقد بيّن قشوع في محاضرته معاني الراية ومكانها ومحتواها الحضاري، كما بيّن أهمية هذه المناسبة في الثقافة الوطنية. وأضاف الدكتور قشوع: إذا كان الوطن يتكون من جغرافيا ورسالة، فإن العلم ينطلق من الجغرافيا ليعلي راية الرسالة، وهي الراية التي تدل ألوانها المختارة على ما يحويه الوطن من مضامين حضارية لمعانٍ ثقافية جاءت من منطوق جغرافية المكان، ومن محتوى الحضارة الوطنية، مشكلة بذلك حالة وطنية يعبر عنها المواطن ضمن جُمل تجسيدية يمكن مشاهدتها من شعور الجندي عند رفع العلم، والطالب كما المعلم عندما ينشدون للوطن مع إشراقة كل صباح، كما عند المتفوق المبدع عندما يرفرف علم الوطن في سماء الإنجاز أو فوق سماء منجز، وهذا ما يجعل من العلم وسيلة تعبير وطنية صادرة عن مشاعر المواطن التجريدية تجاه وطن ينتمي لمجتمعه ونظامه السياسي، وهي العلاقة التي تتعاظم فيها راية المشاعر الوطنية كلما علت راية العلم بسواعد أبنائه وارتقت بروافع المنجزات الوطنية. وتابع: صحيح أن ما بين "العلم والعمل والعَلَم" أحرف متشابهة وإن كانت متفاوتة الترتيب، كما هو صحيح أيضًا أنها تحمل ذات السمة لأحرف واحدة وإن كانت تأتي بسُلّم ترتيب مختلف بالشكل، كما في السياق العام كونها تحمل معاني مختلفة، لكن ما هو صحيح أيضًا أن سلسلة معانيها تعبر عن مضامين متباينة بصفات ومتوافقة بالنهج، وإن كان العلم يجمعها عبر رمزية تجريدية يقوم عليها (العَلم العِلم والعمل)، وهذا ما يجعل من العلم يجسد هذه الصورة عبر راية التميز التي تدل على رمزية الوطن وتُبين ثقافته بألوان رايته للدلالة على هويته والمبينة لعقيدته برمزيتها المقدسة والمشكلة لإرادة بالإنجاز والرفعة مع إعلاء مسيرة الوطن. وأشار إلى أن العلم كما يجسد الروح الجامعة للمجتمع التي تبينها الروح الوطنية في بناء المنجزات، تشكل رايته الدافع للتفوق في كل المجالات، لأن العلم الأردني في هذا المقام يجب أن يكون في الناصية الأسمى وفي المكان الأعلى بين الأمم، وهذا ما تجسده دلالة رفع الراية ورمزية سمو العلم في علا منزلته وفي بيان ناصيته، تلك هي الدلالة التي تجمع المحتوى الفكري للهوية الوطنية ضمن المحتوى القومي الذي انطلقت منه رسالته، سيما وأن العلم الأردني تم اشتقاق ألوانه من معاني رسالته عبر محتوى الثورة العربية الكبرى، وهذا ما جعل من معانيه واضحة كما توجهات الوطن بائنة برمزية التوجه والدلالة. وبيّن أن ألوان العلم الأردني ترمز لثقافته الحضارية التليدة التي بدأت مع بداية الخلق، ومنطوقها المختزل في عالم الذر، وستبقى وارثة الظلال ما بقيت العربية محفوظة في القرآن الكريم، وهذا ما يجعل من منطوق الضاد المقدس مرتبطًا بشكل عضوي بألوان الحضارة العربية، حيث الأبيض بالرمزية الأموية، والأسود للدولة العباسية، والأخضر للدولة الفاطمية، والأحمر بعلم الهاشميين، ومن مجموعها جاءت ألوان العلم الأردني كما علم الثورة العربية التي أرادت أن تعيد للعروبة مكانتها لتحمي الإرث العربي بوحدته الذاتية عبر توحيد مساراتها بعدما تم تتريك الهوية العربية عبر حقبة زمنية غابرة، لتأتي من بعد ذلك رسالة الثورة بخير رد على محاولة اختزال العرب وعروبتهم بإطلاق الراية التي اشتق منها العلم الأردني تزينه النجمة السباعية الدالة على فاتحة الكتاب وعلى جبال عمان السبعة، وهو المحتوى الذي يرمز لرمزية المكان الواصلة بين مركز الأمة، حيث عمان عاصمة الدوحة الهاشمية ورسالتها، لتضيء منارة فكرية على جغرافيا الهلال الخصيب وعلى محتوى الأمة العربية. وبيّن الدكتور حازم قشوع في محاضرته التي ألقاها في اتحاد الكُتّاب والأدباء الأردنيين، أن هذا اليوم الوطني (يوم العلم) هو يوم لتجديد الولاء للوطن والبيعة للعرش، وأنه يوم يجدد فيه الأردنيون عهدهم مع الوطن وقيادتهم الهاشمية التي ما توانت يومًا عن تقديم الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن، ومن أجل الدفاع عن قضاياه ومقدساته، مستذكرًا بطولات الجيش العربي في اللطرون وباب الواد والشيخ جراح. كما شدد على أن العلم الأردني سيبقى مرفوعًا في جميع الميادين، وسيبقى رمزًا للتضحية والفداء، ورمزًا لكل المعاني النبيلة التي جسدها الأردنيون في مواقفهم المشرفة في كل المحافل والمناسبات، وهو الراية التي تُرفع في سماء الإنجاز، وتُزين صدر المبدعين، وتُكلل جبين الأوفياء من أبناء الوطن، حيثما كانوا. وأوضح أن الاحتفال بيوم العلم لا يجب أن يقتصر على رفعه فقط، بل يجب أن يكون مناسبة وطنية لترسيخ معاني الانتماء والولاء، وتربية الأجيال على حب الوطن والعمل من أجل رفعته، لأن الراية لا تعلو إلا بسواعد أبنائها، ولا تبقى خفاقة إلا بالعزيمة والإصرار على التقدم والتميز، مشيرًا إلى أن علم الوطن لا يُمثل فقط شرف الانتماء، بل هو عنوان الهوية الأردنية الجامعة، ومصدر فخر لكل من ينتمي لهذه الأرض الطيبة. وأشار إلى أن هذا العلم الذي رُفع لأول مرة سنة 1928، كان شاهدًا على مراحل التأسيس والبناء والتحديث، وسيبقى عنوانًا لمستقبل مشرق يرسمه الأردنيون بقيادة هاشمية حكيمة، استطاعت أن تجعل من الأردن أنموذجًا في الأمن والاستقرار والنهضة والبناء. وختم قشوع محاضرته بالدعوة إلى أن يكون يوم العلم مناسبة جامعة، تعزز روح المواطنة، وتُرسخ مفاهيم الوحدة الوطنية، وتعكس صورة الأردن الحقيقية كدولة راسخة الجذور، متجذرة في التاريخ، ومنفتحة على المستقبل، تحميها راية خفاقة في سماء المجد، علم المملكة الأردنية الهاشمية.


أخبارنا
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
د.قشوع يرعى الاحتفال الخيري لجمعية الاخاء الاردنية العراقية
أخبارنا : الدكتور قشوع يرعى الاحتفال الخيري لجمعية الاخاء الاردنية العراقية، والذى يخصص ريعه هذا العام لدعم برنامج "الاردن بكم احلى" و"برامج الجمعية الخيرية الهاشمية"، ويذكر أن جمعية الاخاء الاردنية العراقية تقوم بدور كبير من أجل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين الجارين، وقدمت العديد من البرامج الخيرية والثقافية على مدار 25 عام، عملت خلالها على بيان وحدة النسيج والتاريخ المشترك فى الهلال الخصيب، وهو ما يجعل من هذا اللقاء الخيري والإنساني عبر الاحتفال الرمضاني يحمل رسالة عنوانها الوزير الاسبق د.حازم قشوع " كلنا فى حاضره الهلال الهاشمية كنا ومازلنا " كما بينتها رئيس الجمعية الدكتوره شنكول عبدالقادر بعبارة لقاء الاخوة والسند. ولعل الاحتفال الخيري الذي يعقد بهذه المناسبة يعبر عن عمق العلاقات الاردنية العراقية كما يظهر وحدة النسيج المشرك فى بيان حال امه ما بين أنهر الجنة من نهر الطهارة حيث النيل الى الفرات العروبة وسط شريان نهر الاردن المقدس والخالد بخلود رسالته وقدسيه مياهه، وهى الأرض التى بينت معاني التعددية العقائدية بوحدانية الخالق جلا وعلا وتباينيه الرسل والانبياء، الذين جاءوا برسائل عظيمة تجاه القيم و جمل خبرية راحت لتنظيم العلاقات البشرية برسالة سلام وهذا ما يجعل من هذا الاحتفال يرسل رسالة سلام بعنوان الهلال.

عمون
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- عمون
قشوع: الملك وقف سدا منيعا أمام قانون القوة وجبروته
عمون - قال البرلماني والوزير الاسبق الدكتور حازم قشوع، إن جلالة الملك عبدالله الثاني حمل رسالة الأمة وقضيتها المركزية لبيت القرار العالمي، ودافع عن القانون الدولي وهيبته، ووقف سدا منيعا أمام قانون القوة وجبروته، كما حمل عناوين الموائمة بين ما يراد إسقاطه وما يمكن ردعه على المنطقة ومجتمعاتها، حتى لا يتم تفتيتها مع دخول البشرية في مشهد تاريخي جديد، أخذت معالمه تظهر معطيات جديدة في المشهد العام. جاء ذلك أثناء المحاضرة التي ألقاها قشوع في النادي الارثوذكسي بدعوة من اللجنة الثقافية، والتي أدارها رئيسها الدكتور ماهر زبانة بحضور ميشيل الصايغ رئيس النادي الأرثوذكسي. المحاضرة التي ميزها حجم التفاعل بعناوين المشاركة مع وقوف الجميع تصفيقا واحتراما وتأييدا للموقف الكبير الذي وقفه الملك عبدالله في البيت الأبيض، كانت السمة الطاغية على المشهد العام للمحاضرة والتى حملت عنوان "فاصل تاريخي بعنوان سياسي"، حيث بينت محاورها حجم التحديات التي تواجهها المنطقة وإمكانية استدراك ما يمكن استدراكه ضمن عناوين يشهد عنوانها الأول على بداية سقوط الصهيونية، وهو مستجد يأتي نتيجة بروز اليهودية التوراتية في الداخل الإسرائيلي وبيان حالة انفصال بين دول المركز والدور الوظيفي لإسرائيل. واضاف د. قشوع: أما العنوان الثاني فلقد بينه التباين الأنجلو أمريكي ؛ وهو التباين الذي يعتبر رابط العلاقه الأنجلو امريكية رابط وثيق، كونه موثق بعدة عقد منها ما هو عرقي ببيان العرق الابيض، واخر ما هو مذهبي ببيان المذهبية البروتستانتية التي يحمل ملك التاج البريطاني مرجعيتها، وآخر يأتي من منطوق اللغة الانجليزية ببيان دلالتها، كما أن هنالك عقدة أمنية مركزية جامعة تأتي بحكم الشراكة الامنية والعسكرية فى البلدربيرغ، كما هنالك ميزان رابط يربط حالة الاتزان العالمي بين العالم القديم مع العالم الجديد عبر جسر الوصل الناتج عن عقدة الرابط الداخل في المنظومة الأممية، هذا اضافة الى ما تم بنائه بمنظومة اتزان يقوم عليها ميزان الستاتيكو الجامع، منذ ان استلم الامريكان عن الإنجليز قيادة العالم مع نهاية الحرب العالمية الكبرى، والتي انتقل فيها بيت القرار من لندن عاصمة التاج إلى واشنطن مهد الجمهوريه، وهذا ما جعل من وستمنستر تملك المرجعية كما يمتلك البيت الأبيض عنوان القرار ضمن ميزان ربط ظاهرى وباطني تقوم عليه مرجعية بيت القرار الأممي. ولعل حالة الانفكاك التي أصبحت معلنة بين بريطانيا وأمريكا مع تصريحات دونالد ترامب، التي أخذ يعلن عن انفكاك للعقدة الأمنية البريطانية الأمريكية، ويبين قبل دخوله للبيت الأبيض وراثته للتاج البريطاني فى قيادة العالم، ويقوم بإعلان ضم كندا وغرينلاند ويتحدث عن برنامج توسعي يطال استراليا ونيوزلاندا، كما يقوم بفصل برنامجه عن الناتو عبر عناوين شراكه جديده لا تقوم على دعم الولايات المتحدة لحماية العالم، بل تأتى عبر الدفع مقابل الحماية، وهذا ما يجعل من برنامج الرئيس دونالد ترامب القادم برنامج يحمل علامة فاصلة وتاريخيه مع دخول روسيا في الدائره القطبيه بدلا من الصين، التى ابعدت مرمى النيران عن مرماها في معارك الشرق الأوسط وأوكرانيا طيلة فترة حكمها فى بيت القرار كشريك للولايات المتحدة عندما كانت فى الدائره الجيواستراتيجية فى عهد الرئيس جوزيف بايدن. واما العنوان الثالث الذى بينه الوزير الاسبق حازم قشوع، فإنه يبين استبدال البنكنوت للكريبتو ومن جملة الصياغات التي نتحدث عنها، هذا الفاصل التاريخي الذي نعيش تمثله مسألة وجود برنامج تغيير يطال البنكنوت، وهذا ينطبق على العملات ومرجعياتها التي كانت ورقية وتقوم على مرجعيات مادية مثل الذهب والبترول وغيرها من الأصول الثابتة، وكانت هذه المرجعيات معرفة بميزان يقوم على الأصول الثابتة بينما تتحدث ثقافة العصر الجديد وعن أدوات جديدة تقوم على وسائل ضمن جملة الصناعة المعرفية، كما تحوي أيضا على مرجعيات ثابتة غير تلك المتعارف عليها بوحدات التداول، كما تقوم أدواتها على منهجية عمل غير التي كان متعارف عليها طيلة القرن الماضى، وهذا ما يجعل مع حالة الاستبدال المتغيرة فى الميزان النقدي تحمل تبعات كبيرة على المستوى التجاري كما على واقع الروافع الاقتصادية وكل ملاذاتها الآمنة، مع دخول هذا المتغير الجديد الذى يحمل علامة الكربتو مكان الحواضن النقدية بكل مرجعياتها المالية. لكن هذا المتغير يتوقع أن يحمل تغيير عميق في ميزان المرجعيات على بيت القرار النقدي حيث الدولار بمرجعيات شركاته النقدية والتى يرتبط فيها اليورو بشكل عضوى، وهو ما سيكون له تأثيره في حالة إجراء المتغيرات المزمع إجراؤها في مرجعية النقد كما فى بيان وسائله مع عملية الاستبدال السريعة التى تتم عليها الأمور في بناء روابط العملات الافتراضية، جراء عمليات التغيير التي تطال البنوك المحلية وحتى البنوك المركزية التى ستكون لا لزوم لها عند بيان تغيير البتكوين مكان البنكنوت، وهو ما تستهدفه الإدارة الجديدة وبرنامج إيلون ماسك الذي يقوم على تطوير الأسس ومنظومة الربط المركزي بين حركة الأفراد التجارية فى التعامل البنكي وفق روابط مركزية سيتم عبرها إلغاء البنوك الوسيطة والاستعاضة عنها بالروابط المركزية التي تربط حركة الجميع بالتداول في عقده مركزية ومرجعية واحدة تتحكم فيها الولايات المتحدة، وهو متغير سيقوم بتغيير ميزان حركة التداول كما سيحد من ميزان الحالة الوطنية، ويربط الوحدة المرجعية مع الخيوط الفرعية الصادرة عن بيت القرار، لكن ذلك سيعمل على إنهاء شبكة المرجعيات وميزان العملات التي كانت تتصدر ميزان الحال وعنوانه. واما العنوان الرابع ؛ والذى يكون حاله جديده فانه يبين مساله التحكم المركزى بشبكات التواصل والاتصال، لا سيما مع دخول برنامج تسلا المركزي بالسيطرة والاستحكام على الشبكة العنكبوتية الواصله والموصله حيز التطبيق، تصبح دائرة الوصل والاتصال المركزية دائرة مغلقة لا يمتلك مفاتيح معلوماتها إلا بيت القرار الأمريكي، وهو القادر على بيان معلوماتها وتحليل بياناتها، كما هو قادر على ربط الخطوط الواصلة وفصلها وتحليل نتائجها من مصدر واحد يوحد مرجعياتها ويقوم بالتحكم بإرسال دوائر شبكات الربط الواصلة والتحكم بوصلها وقطعها، وهذا ما يجعل من هذه الدائرة بمركزية مرجعيتها قادرة على احتكار المعلومة وتحويلها للمنظومه الامنيه التى ستكون قادرة على تقريرها عبر القنوات الافتراضية الواصلة عبر هالة الذكاء الاصطناعي، التي يمكنها من تحديد الهوية من الإشعاعات الحرارية الصادرة عن المرء بحكم درجات طيفه التى تختلف من مرء لآخر عبر درجات الطيف وألوانها، التي تعبر عنها هاله الأشخاص عن طريق تحديد أماكنهم، وهذا ما يمكنه أن يجيز إصدار الأذونات والجوازات الافتراضية وارسال درجة التنبيه اللازمة لاعتبارات مرجعية التحكم وعناوين الاحتكام، الأمر الذي سيجعل من الجيل الخامس فى الاتصال والتواصل يحقق درجة الانضباط والتي تسبق عملية التحكم والاستحكام المركزي فى الجيل السادس، الذي سيعتبر في حينها جيل تحقيق معادلة " الزمكان "، حيث يمكن المغادرة ضمن نطاق زمن صفرى بين عناوين المساحة وبيان المسافه. وهذا ما سيجعل من حركة الكون متسارعة وحركة النقل سريعه، وتجعل الأشخاص ضمن منطوق لغوي يستوعبه الجميع مع عملية ترجمة الأصوات التي ستكون سريعة، بحيث يمكن للمرء التحدث باللغة التي يشاء ثم تصل للآخر باللغة التى يشاء، وهذا ما سيجعل من البيئة الثقافية تكون في إطارها العام واحده، وهو المتغير الذي سيمكنه من التغلب على مفهوم الجغرافيا السياسية للأوطان. وأما العنوان الخامس ؛ فانها تبينه مسألة مركزية التحكم بديلا عن سيادة الدول، وهذا لن يقف الحال عند عملية دمج الجغرافيا السياسية للأوطان ضمن مرجعية واحدة نقدية وأمنية وثقافية، بل إن من ناتج ما يحدث اجده أعمق من ذلك سيما وأن الموضوع يتعلق بالتغيير الذي ينتظر أن يطرأ على مفهوم الدولة ومكانتها بالمفهوم السيادى مع دخول الجميع طواعية بمسألة المركزية المعرفية، التي يمكنها أن تحدث نقلة واستحداث عنوان جديد يحمل فاصل تاريخي كما حملته الثوره العلميه فى القرن الثامن عشر والثورة الصناعية في القرن العشرين. وهو المتغير الخطير الذي ستواجهه المجتمعات والدول وسيكون لصالح ربط الأفراد ضمن محتوى ثقافي افتراضي جامع عناوينه مازالت غامضة وغير واضحة، وأصبح بحاجة للكثير من التوضيحات ببيان موقف الدول تجاهها وموقف المجتمعات حيالها، موقف الأديان حيال موضوع التنظيم بجميع المجتمعات ضمن منظومة منهجية واحدة، وهذا ما سيجعل حالة السيادة المرجعية المركزية الواحدة تستهدف درجات عنوان الرابط العضوي موضوع الدولة ومكانتها. وختم الدكتور قشوع بخلاصة القول ان العالم مقبل على تغيرات عميقة متعددة الأوجه، وبحاجة الى دروع معرفية واقية تقى المجتمعات وتحصنها، وتجعل من حجم المتغيرات قادرة على هضمها وهضم ما تحويه من اسقاطات، بما يجعلها تتفاعل معها ولا تجد نفسها تدور بفلك الأمية المعرفية نتيجة السرعة العلمية التي وصلت إليها المجتمعات المعرفية ودرجة التحكم الحاصلة في ميزان أمور الربط الواصلة بين دوائر التأثير وحواضن الأثر، وهو ما يستدعي بيان جملة وصل قادرة على إصلاح ما يمكن إصلاحه فى المجتمعات النامية، التي أصبحت متلقيه وهي غير قادرة على إصلاح المنظومة المعرفية الاصطناعية الجديدة بسبب عدم توفر أدوات الإصلاح ووسائله المعرفية والعملية، وهذا ما سيجعل من العصر الذي ندخل اليه عصر يحمل فئتين، إحداهما تعلم ما يحدث في محيطها، والأخرى تستجيب دون معرفة تقنية لكن عبر أدوات تقوم على الاستخدام المعرفي دون معرفة علوم تصميمه أو مركبات نشأته، الأمر الذى سيحدث الفارق المعرفي بين من يعلم ويعلم أنه يعلم، وآخر يعلم انه اقصر من ان يعلم ويرزح تحت وطأة المتلقي أو المستخدم للعلوم وفق فردية تواصل رابطه. فهل تستطيع الدول المحافظة على الشكل العام للسياده ؟ او تستطيع المجتمعات المحافظة على عناوينها الثقافية ؟ أو أن يمتلك الأفراد خيارات اخرى غير الخيارات التي تجعلهم يعيشون في عالم بلا هوية غير الهوية الإنسانية الجامعة من منظار درجة تَحكم تُحكم على الأفراد نتيجة انجازاتهم ولا تحكم عليهم نتيجة خياراتهم، فلا ضوابط مع هذا المتغير القادم وعلى روابط قادرة على تجميع الأصول واتباع حضارات قد لا تكون في مصادر البحث القادمة، وهو ما يجعل من حداثة المضمون تبتعد عن ثقافة الأصول، وهي الأسئلة التي ستجعل من المجتمعات تعيش ضمن مفاضلة معرفية غيرت الأطوار وبحاجة لاستدراك جمعى سريع لتصميم دروع واقعيه نتيجة عملية الإنزال المعرفي التي يمكنها أن تحدث الكثير من الفوارق في موضوعية فصل الهويات المعرفية بعضها عن بعض عند إفراز المجتمعات بعضها عن بعض، وهذا ما يجعلنا نعيش لحظات تحدي عميقة مع دخول البشرية فى بداية فاصل تاريخي جديد بفصول سياسية ومعرفية متوالية في هندستها العلمية كما فى اسقاطاتها في الحواضن المجتمعية. كما أكد الوزير الاسبق د. قشوع ان المشروع العربي النهضوي الذي يحمل منهجية فكر وعنوان رسالته، هو المشروع الذي كان من المفترض أن تتمسك به مجتمعات المشرق العربي كونه قادر لبناء تنمية مستدامة، كما هو قادر على بناء روافع حمايه ذاتيه قادرة على الدفاع عن مفهوم الاستقلال الذاتي ومضمون السيادة، والذي كان من المفترض ان يكون بديلا عن الإمبراطورية التركية فى منتصف الحرب العالمية الأولى 1916، كان يمكن أن يكون مشروع الثورة العربية الكبرى الذي كان يمكنه أن يكون بديلا عن النموذج التركي كونه قادر على حماية المجتمعات العربية، وهو عامل لتوحيدها ضمن إطار المشرق العربي "الهلال الخصيب". لكن حالة التبادل التي فرضتها نهايات الحرب العالمية الثانية عندما جُعل من الميزان الجيواستراتيجي فى تغير، وهو ما انزل فرنسا وبريطانيا فى الدائره القطبيه ليحل محلها المشاريع الجمهوريه فى أمريكا التى أصبحت فى حينها ممثلة عن مشروع الرأسمالية والاتحاد السوفيتي ليكون ممثلا عن الشيوعية مع توافق دول المركز على التقسيمات العالمية التي بنتها جغرافية الوطن فى سايكس بيكو والتي جعلت من المشروع العربي يتقلص دوره ومكانته وأن يصبح الإطار الجامع فى الجامعه العربيه إطار لقاء وليس منظومة حماية، وهذا ما جعل من نماذج الوطن لا تمتلك اهلية الحماية الذاتية كما لا تقوى الجامعة العربية على فرض دورها الجيوسياسي على الصعيد الإقليمي في حماية المجتمعات العربيه او حتى فى الدفاع عن قضاياها المركزية، واقتصر دور الجامعة على مسألة إصدار البيان من دون بيان نتائح الأمر الذي فتح المجال لتشكل في الحاضنة العربية تجاذبات سياسية اقليمية اسرائيليه امنية تركيه عثمانيه وفارسيه شيعية تقوم بالتنافس على خيراتها. وهي المحصلة التي أدت لتقاسم المشاريع الإسرائيلية والتركية والإيرانية على الحاضره العربيه ويتم التعامل معها على هذا الأساس، وهو أيضا ما جعل من الجسم العربي متباين بحكم إسقاط التجاذبات الإقليمية من حوله نتيجة تمسكه بإطاره الوطني ونظامه السياسي تحت وطأة الخطوط التي رسمت من قبل سايكس بيكو تحت المسمى الوطنى، وهى المحددات التي رسمت ب (هيئة أنظمة)، وهذا ما جعلها تكون غير قادرة على الحماية الذاتية وتنشد الحماية من الدول الغربية التى مازالت تستبدل وتتلاعب فى المنطقه العربيه تاره من الباب التركي وتارة اخرى من المدخل الايراني كما حدث مؤخرا في سوريا، وكأنها تستبدل لاعبين فى مباراة كرة قدم بينما تسمح لاسرائيل بالقيام بأعمال التدمير والاغتيالات كيفما تشاء ووقتما تشاء، لغايات تهديد المجتمعات وتخويفها حتى تبقى أسيرة لميزان الحماية الدولية أو التجاذبات الإقليمية. واضاف د. قشوع فلقد تبين ما بعد الحرب غزة أن دول المشرق العربي قادرة على فرض سيادتها كما هي قادرة على الدفاع عن مصالحها لكنها بحاجة لقوام عربي جامع يجعل من منظومة العمل التي يستهدفها المشروع المراد ترسيمه عربيا، أهمية قيامه على كونفدرالية الدفاع الذاتي، الأمر الذي يتطلب توحيد نقديا في المقام الأول عن طريق إطلاق مشروع الدينار العربي، وبناء وحدة عسكرية واحدة ضمن مرجعية مشتركة موحدة، اضافة الى مرجعية أمنية مشتركة لتسهيل إجراءات الدخول والخروج بين الدول، وعملية التبادل التجارى بين المجتمعات، وتشكيل حالة مشتركة تكون قادرة على مواجهة التحديات بما يمكنها للدخول فى الفاصل التاريخي القادم. وفى نهاية اللقاء، الذي استمر لمدة ثلاث ساعات بحضور أكثر من 200 شخصية سياسيه واعلاميه وثقافيه امت قاعة وهبه تمارى، قامت لجنة الارثوذكسي بتقديم درع النادي للمحاضر تكريما لدوره البناء فى إثراء المحتوى الثقافي وسط احتفالية تقديرية من أعضاء النادي والحضور.