أحدث الأخبار مع #قطاع_الإنشاءات


زاوية
منذ 2 أيام
- أعمال
- زاوية
فيرساتايل الدولية تصدر تقريراً يستعرض دور قطاع الإنشاءات في منطقة الخليج العربي في تحديد ملامح العقد القادم
دبي، الإمارات العربية المتحدة – أصدرت شركة فيرساتايل الدولية تقريراً موجزاً يستعرض خارطة طريق استراتيجية للمستقبل تحت عنوان "قطاع الإنشاءات في عام 2025: تمهيد الطريق نحو عام 2030 وما بعده"، مع تحديد أربع أولويات واضحة يتعين على شركات الإنشاءات تبنيها للحفاظ على قدرتها التنافسية والاستعداد الأمثل للمستقبل. ويأتي إصدار هذه التقرير في وقت تشهد فيه شركات الإنشاءات الخليجية مرحلة حاسمة، وذلك في ظل النمو الهائل والسريع والمعقد في مختلف أنحاء المنطقة. فبينما تسعى دول الخليج العربي إلى تنفيذ مشاريع واعدة تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار أمريكي، يبرز أمام هذه الشركات تحدٍ كبير يتمثل في ضرورة البناء بوتيرة أسرع وأكثر ذكاءً واستدامة من أي وقت مضى. ويستند التقرير إلى النتائج المستخلصة من استبيان بعنوان "حالة قطاع الإنشاءات"، هو الأول من نوعه، أجرته فيرساتايل بالتعاون مع إبسوس. وقد شمل هذا الاستطلاع مجموعة مختارة من كبار المتخصصين والفاعلين في قطاع الإنشاءات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية. وسلطت نتائج الاستبيان الضوء على أبرز التحديات والتوقعات التي تواجه القطاع، فيما ركز التقرير بشكل أساسي على تقديم استراتيجيات عملية تهدف إلى مساعدة القطاع على قيادة المرحلة التالية من النمو. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ماركو فهد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فيرساتايل الدولية: "يشهد الخليج العربي في الوقت الراهن توجهاً طموحاً واسع النطاق يتصدره قطاع الإنشاءات. وتبرز الحاجة لتطوير أساليب البناء ومواكبة هذا الزخم المتنامي. ويجدر بالذكر أن المنطقة تشهد بروز العديد من أكثر المشاريع العالمية طموحاً وتطلعاً للمستقبل، بينما يستمر هذا الزخم في التصاعد بشكل ملحوظ". ويحدد التقرير الموجز أربع أولويات استراتيجية رئيسية تتمثل في: 1. اعتبار الذكاء الاصطناعي والأتمتة من عوامل التمكين الأساسية لتعزيز الكفاءة. أشار التقرير إلى أن 57% من خبراء قطاع الإنشاءات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية يعتبرون الذكاء الاصطناعي والأتمتة من أبرز التوجهات المؤثرة في القطاع. وتبرز دولة الإمارات بشكل خاص في هذا التحول الرقمي، حيث ترتفع هذه النسبة بين خبراء القطاع لديها إلى 61%. وعلى صعيد التطبيق الفعلي، كشف التقرير أن 60% من الشركات العاملة في قطاع البناء بدولة الإمارات تقوم حالياً بدمج أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في عمليات إدارة مشاريعها. ومع ذلك، لا يزال القطاع يواجه بعض التحديات التي تعيق التوسع الكامل في اعتماد هذه التقنيات، مثل التبني غير المتسق وارتفاع تكلفة الاستثمار الأولي. 2. إدراج الاستدامة بشكل منهجي في جميع مراحل عملية التسليم. في دولة الإمارات، يولي 72% من المختصين الذين شملهم الاستبيان بالفعل أهمية قصوى للاستدامة. أما في المملكة العربية السعودية، فيمثل هذا التوجه اهتماماً حديث الظهور ولكنه يشهد نمواً متسارعاً، حيث صنف 31% من المختصين الاستدامة ضمن أولوياتهم. ويولي أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أهمية قصوى للمصادر المحلية بهدف تعزيز مرونة سلاسل التوريد. وفي الوقت نفسه، أشار 64% من الخبراء العاملين في دولة الإمارات إلى التغيرات التنظيمية بوصفها من أبرز التحديات التي تواجه الشركات في سعيها للتوافق مع الأهداف الوطنية لإزالة الكربون. 3. تطوير نماذج سلاسل التوريد لتعزيز المرونة. يشير التقرير إلى أن 55% من المختصين يعطون الأولوية حالياً لسلاسل التوريد الإقليمية، بينما لا يزال ما يقارب النصف منهم يولي أهمية للمشتريات الدولية لتأمين المواد المتخصصة. ويعكس هذا الاتجاه تحولاً نحو اعتماد نماذج هجينة توازن بين الموثوقية والجودة والتكلفة. 4. بناء قنوات مستقبلية للمواهب وتقليل أوجه القصور. تشكل إعادة العمل حالياً السبب الرئيسي في ارتفاع تكاليف المشاريع، حيث أفاد بذلك 57% من المشاركين في الاستطلاع. ويُعزى هذا الأمر في الغالب إلى نقص في التخطيط، ومستويات التدريب، وقدرات القوى العاملة المتاحة. وفي سياق متصل، ذكرت 42% من الشركات أنها تخصص ما يتراوح بين 5% و10% من ميزانياتها لمواجهة الاحتمالات المتعلقة بإعادة العمل. ويشكل نقص العمالة، وخاصة في المهن الحرفية التي تتطلب مهارة عالية، مصدر قلق متزايد، حيث يتوقع 56% استمرار هذه التحديات على مدى العقد القادم. وتتجه الشركات بشكل متزايد نحو الأتمتة وتطوير المهارات لسد هذه الفجوة. إن هذه الأولويات تشكل خريطة طريق واضحة المعالم لقطاع الإنشاءات الذي يشهد تحولاً جوهرياً؛ فهي لا تقتصر على تسليط الضوء على التحديات التي تتطلب معالجة فعالة، بل تجسد في الوقت ذاته فرصاً واعدة للريادة والابتكار في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجالات التي تم التركيز عليها تستند إلى أساس منطقي، مستمد من البيانات التي جرى جمعها وتحليلها في استبيان حالة قطاع الإنشاءات. ويتضمن هذا التقرير أيضاً مجموعة متنوعة من وجهات النظر، تشمل مطورين، ومهندسين معماريين، ومهندسين، ومقاولين، واستشاريين، وذلك بهدف تقديم رؤية متعددة الأبعاد حول الوضع الحالي للقطاع وتوجهاته المستقبلية. ويتوفر التقرير الكامل، بعنوان "قطاع الإنشاءات في عام 2025: تمهيد الطريق نحو عام 2030 وما بعده"، للتنزيل عبر الرابط التالي: [رابط]. لمحة حول فيرساتايل الدولية فيرساتايل الدولية ( هي أول شركة استشارات متكاملة لإدارة المشاريع في الشرق الأوسط، وتتخصص في مشاريع التطوير العقاري السياحية. وتمتلك الشركة مكاتب في دبي والرياض، وتوفر لمطوري الأصول الثقة في سلاسل التوريد، والقدرة على إدارة المخاطر، والتميز في مجال المشتريات. إن فيرساتايل الدولية هي ذراع الخدمات المهنية التابعة لمجموعة فيرساتايل، الشركة الرائدة في مجال تطوير وإنشاء المشاريع العقارية المتكاملة في أستراليا.


الغد
منذ 6 أيام
- أعمال
- الغد
الدبلوماسية النقابية والمهنية: الأردن يتحرّك نحو دور محوري في إعمار سوريا
أطلق نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبد الله عاصم غوشة مبادرة استراتيجية تهدف إلى تأطير التعاون الهندسي الأردني السوري في إطار الجهود المرتقبة لإعادة إعمار سوريا، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض استعداده لرفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق، في خطوة تعكس إدراكًا مهنيًا عميقًا لتحولات المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة. اضافة اعلان وفي منشور على صفحته الرسمية على فيس بوك، تابعتها وسائل إعلام أردنية وعربية، وجّه غوشة رسالة مباشرة إلى صناع القرار والمؤسسات الوطنية، مؤكدًا أن "إعادة الإعمار لا تكون بالتمني أو المجاملات السياسية"، بل من خلال تحرّك مهني منظم يقوم على "تحضير ملف متكامل عن منظومة الشركات الأردنية العاملة في قطاع الإنشاءات والاتصالات والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، من حيث التصميم والتنفيذ والإمكانات الفنية والمالية". وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب واقعية اقتصادية ومنافسة احترافية، لا تكتفي بالرهان على العلاقات الأخوية أو الجغرافيا، بل تقوم على القدرة الفعلية على التقديم والتصدير وتنفيذ المشاريع على الأرض. وأوضح غوشة أن الشركات الأردنية العاملة في قطاع الإنشاءات ليست وافدة جديدة على الساحة الإقليمية، بل تملك سجلًا حافلًا بالتصدير إلى نحو 38 دولة في آسيا وأفريقيا، وهو ما يجعلها مرشحة بقوة للعب دور محوري في إعمار سوريا. وأضاف أن العديد من الشركات الأردنية تتمتع بميزة تنافسية في تخصصات هندسية دقيقة، وخبرات تراكمت عبر مشاريع دولية كبرى في مجالات الطاقة، والمياه، والبنية التحتية، والطرق، والإسكان. قائلاً "نحن بحاجة لإطار متكامل يدعم تصدير خدمات قطاع الإنشاءات بكل مراحله: التمويل، التصميم، التشييد، التشغيل، والصيانة." ودعا غوشة إلى تنسيق رسمي على أعلى المستويات، وإشراك البنوك والمؤسسات التمويلية، والنقابات، ووزارات الصناعة والأشغال والتخطيط، في صياغة هذا الإطار، لما يشكّله من فرصة اقتصادية وطنية كبرى. وفي السياق ذاته، أعلن غوشة عن تواصله رسميًا صباح الأربعاء مع نقيب المهندسين السوريين المهندس مالك الحاج علي، حيث وجه له دعوة رسمية لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية. وقد رحّب النقيب السوري بالمبادرة، وأبدى رغبته الكاملة في التعاون مع الأردن، مشيرًا إلى أن "الأردن صاحب أولوية في مشاريع الإعمار، لما يتمتع به من قرب جغرافي، وعمق تاريخي من الدعم للشعب والدولة السورية، فضلاً عن امتلاكه منظومة فنية وهندسية متقدمة". وبحسب تصريح خاص لغوشة، سيتم خلال أيام ترتيب زيارة وفد هندسي سوري رفيع إلى الأردن، للاطلاع على التجربة الأردنية في إدارة النقابات وتنفيذ المشاريع الكبرى في قطاعات الطاقة والاتصالات والطرق والكهرباء وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات. كما وجّه الحاج علي دعوة مقابلة إلى المهندس غوشة لزيارة دمشق في مرحلة لاحقة، من أجل تأطير الخطوات المقبلة ضمن رؤية عمل مشترك ومنهجية مهنية مستدامة بين الجانبين. التحرك الذي أطلقه غوشة واستقبله الحاج علي بالترحيب، يُعيد الاعتبار لـ"الدبلوماسية المهنية" كأداة فاعلة في العلاقات العربية – العربية، خاصة في ظل حالة التردد السياسي والإقليمي الرسمي في عدد من الملفات. إذ يُمثّل هذا النوع من المبادرات جسرًا حقيقيًا للتقارب والتنمية والتكامل، بعيدًا عن الحساسيات السياسية التقليدية. وتأتي ضرورة هذا التحرك كذلك لما يجب أن ينعكس من "إدراك استراتيجي"، حسب غوشة، بأن مخرجات هذه اللقاءات المتعلقة بإعادة الإعمار لن تكون مجرّد توزيع لمشاريع، بل خريطة مستقبلية لتصور العلاقات بين البلدين وترسيخها مشدداً على أهمية أن يحضر الأردن مبكرًا بملف قوي، مدعوم بنقابة مهنية وقطاع خاص قادرين على التقديم والإنجاز. وأشار كلا الطرفين خلال الاتصال أنه إذا ما كُتبت لهذه المبادرة النجاح، سيشكّل الأردن منصة مهنية للربط بين سوريا والعالم في مرحلة ما بعد التعافي، خاصة مع ما يملكه من كفاءات هندسية معترف بها دوليًا، وبنية تحتية تنظيمية في القطاع الهندسي تُعتبر من الأكثر انضباطًا واحترافًا في المنطقة. الرهان الآن، كما يقول غوشة، هو على "الاهتمام الرسمي وتكاتف الجهود"، لتشكيل حاضنة أردنية لتصدير الخدمات الهندسية، ولعب دور تنموي وإنساني في آن، يساهم في استقرار الجوار، ويخدم الاقتصاد الوطني.