logo
#

أحدث الأخبار مع #قواتالمماليك

نصر عين جالوت.. حدث إسلامي عظيم في رمضان
نصر عين جالوت.. حدث إسلامي عظيم في رمضان

إيطاليا تلغراف

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • إيطاليا تلغراف

نصر عين جالوت.. حدث إسلامي عظيم في رمضان

نشر في 27 مارس 2025 الساعة 8 و 15 دقيقة إيطاليا تلغراف د. علي محمد الصلابي (الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) بعد أن غزا المغول بلاد الشام ودخلوا دمشق، أصبحوا على أبواب مصر، وكان من الواضح أنها وجهتهم المقبلة، وهو بالفعل ما عبر عنه كتاب القائد المغولي ' كتبغا ' إلى السلطان قطر، والذي هدد فيه وتوعد وطالب السلطان بالخضوع للمغول وتأدية ما يوجبه ذلك. وقد مهد ذلك لحدوث معركة فاصلة من أهم معارك التاريخ الإسلامي، وواحدة من أعظم انتصارات المسلمين التي غيرت مجرى التاريخ وتمكنت من حماية ما تبقى من العالم الإسلامي حينها، وهي معركة عين جالوت الخالدة. الاستعداد للمعركة: اجتمع قطز مع مجلسه العسكري لبحث أفضل طريقة لحرب التتار، وعبَّر عن عزمه الخروج بجيش مصر لملاقاة التتار في فلسطين بدلاً من أن ينتظرهم في مصر، لأن مصر مملكته، فإن أمن مصر يبدأ من حدودها الشرقية وليس من داخل البلد نفسه، ومن الأفضل عسكرياً أن ينقل سيف الدين قطز المعركة إلى ميدان خصمه لأن هذا سيؤثر نفسياً على نفوس التتار، ومن الأفضل عسكرياً كذلك أن يمتلك المسلمين عنصرَ المفاجأة، فيختاروا هم ميعاد المعركة ومكانها، واستمر إعداد الجيش وتجهيزه وجمع المتطوعين وتدريب المجاهدين مدة خمسة أشهر. (1) أحداث المعركة: في الخامس والعشرين من رمضان سنة 658هـ، حين التقى الجمعان وذلك بعد طلوع الشمس، وكان الجيش المغولي بقيادة 'كتبغا'، وكان قطز قد أخفى قواته الرئيسية في التلال القريبة ولم يعرض للعدو إلا المقدمة التي قادها بيبرس، وما لبث 'كتبغا' أن وقع في الفخ، فأسرع بيبرس في تقهقره إلى التلال بعد أن اشتدت مطاردة 'كتبغا' له، فلم يلبث الجيش المغولي بأسره أن جرى تطويقه فجأة وجرت بين الطرفين معركة طاحنة، واضطربت قوات المماليك بعض الوقت وانكسرت ميسرة المسلمين في بداية الأمر، فحمل الملك المظفر بنفسه في طائفة من عساكره وأردف الميسرة حتى جبر ضعفها، ثم اقتحم القتال وأبلى في ذلك اليوم بلاء حسناً، وهو يشجع أصحابه ويحسن لهم الموت في سبيل الله ويكر بهم كرة بعد كرة، وألقى خوذته عن رأسه إلى الأرض وصرخ بأعلى صوته ((وإسلاماه))، ولم تنقضي سوى ساعات حتى بدأ تفوق المسلمين في الميدان، وسحقت القوات المغولية، ومر العسكر في إثر التتار إلى قرب بيسان، فرجع التتار، والتقوا بالمسلمين لقاءً ثانياً أعظم من الأول، فهزمهم الله وقتل أكابرهم، وكان قد تزلزل المسلمون زلزالاً شديداً، فصرخ السلطان صرخة عظيمة، وهو يقول: ((وإسلاماه))، فلما انكسر التتار الكسرة الثانية نزل السلطان على فرسه، وصلى ركعتين لله تعالى ثم ركب، فأقبل العسكر وقد امتلأت أيديهم بالغنائم، واستمر ركن الدين بيبرس في مطاردة فلول المغول حتى أفامية فوجدهم قد تجمعوا بها ووحدوا صفوفهم للمرة الثالثة استعداداً لمواجهتهم، فهاجمهم وكسرهم كسرة شنيعة، وبدأ جنود التتار في التساقط، وكانت نتيجة المعركة أن أُبيد جيش التتار بأكمله، ولم يبقَ على قيد الحياة من الجيش أحد. (2) نتائج وآثار معركة عين جالوت: كانت هذه المعركة من أبرز المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فهي الأولى التي هزم بها التتار وبهذه الهزيمة الفادحة تم ضم وتوحيد العالم الإسلامي تحت حكم المماليك لأكثر من 270 عامًا، فقد كان لمعركة عين جالوت أثراً عظيماً في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة التتار في المعركة في تحجيم قوتهم، فلم يستطع القائد التتاري هولاكو الذي كان مستقراً في تبريز التفكير بإعادة احتلال الشام مرةً أخرى، وكان أقصى ما فعله رداً على هزيمة قائده 'كتبغا' هو إرسال حملة انتقامية أغارت على حلب. (3) كما ساهم هذا الانتصار في معركة عين جالوت في نشر الإسلام، فقد بعث هذا الانتصار روحاً جديدة في المسلمين، وكانت بداية هذا الانتشار مع تأثر التتار بالإسلام من خلال أحد زعماء القبيلة الذهبية التي تعد أكبر قبائل التتار، وهو بركة خان ابن عم هولاكو قائد التتار في الغرب، وبإسلامه دخلت أعداد كبيرة من القبيلة الذهبية في دين الإسلام، وكان لهذا الانتصار دورٌ كبير في تحجيم خطر المغول، وإضعاف بقايا الوجود الصليبي على ساحل بلاد الشام، فالذي لا شك فيه أن الصليبيين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد ذلك النصر العظيم والذي حققه المسلمون ضد المغول في هذه المعركة. (4) دروس وعبر من معركة عين جالوت: 1. دور القيادة الحكيمة: كان السلطان سيف الدين قطز رجلاً صالحاً، وشجاعاً وبطلاً، كثير الخير، ممالئاً للإسلام وأهله وهم يحبونه، وكان مقداماً حازماً حسن التدبير، وكانت الأمة في أشد الحاجة لقيادة حكيمة، فلقد كان قطز سياسياً استراتيجياً إذ استطاع في مدة بسيطة أن يسوس بلاد الشام، وأن يحسن إلى الشعب، ويقدم له الأمن والسلامة والاستقرار، وأن يهيء له سبل العيش الكريم، وأن ينظم الأمور الإدارية، ويعين الحكام الإداريين للمدن التي استردها من التتار. (5) 2. ضرورة إحياء روح الجهاد: كانت الغاية من التوجيه المعنوي في الجيش المملوكي التذكير بالجهاد والحث عليه والترغيب وشحن النفوس بمقارعة ومحاربة العدو، وصون الديار والحرمة الإسلامية، فالقوة المعنوية يركز عليها في كل الجيوش، ولهذا فإن القيادة تسعى دائماً إلى زيادة هذه القوة ورفعها. 3. الإعداد وسنة الأخذ بالأسباب: انتصر المسلمون في معركة عين جالوت، لأنهم عرفوا كيف يتعاملوا مع سنة الأخذ بالأسباب، وكان سلاطين المماليك أصحاب فقه عميق بسنة الأخذ بالأسباب، ويظهر ذلك من خلال حرصهم على العمل والإعداد العملي والواقعي، التزاماً منهم بأمر الله تعالى في قوله:} وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ (الأنفال: 60)، لقد فهم قادة المماليك أن أمر التمكين لهذا الدين يحتاج إلى جميع أنواع القوى على اختلافها وتنوعها، ولقد قاموا بشرح هذه الآية عملياً من خلال التدريب والتعليم والتخطيط والتنظيم. وقد اشتهر قادة المماليك بالقدرة على التخطيط والتنفيذ، ومعرفة قوانين الحرب والمبادئ التي تلعب دوراً هاماً لبلوغ النصر، وإذا أمعنا النظر في معركة عين جالوت بصورة خاصة والمعارك التي تلت بصورة عامة، أدركنا تماماً أن قادة الجيش المملوكي كانوا يطبقون هذه المبادئ والأساليب إلى أبعد الحدود، ولا سيما الظاهر بيبرس الذي اشترك في هذه المعركة بالذات وفي المعارك التي شهدها بنفسه. (6) ________________________________________ المراجع: 1. قصة التتار من البداية إلى عين جالوت، د. راغب السرجاني، الطبعة الأولى 2006، مؤسسة اقرأ. ص292 2. السلطان سيف الدين قطز ومعركة عين جالوت، د. علي محمد الصلابي، مؤسسة اقرأ، القاهرة، 1430 – 2009م، ص 121. 3. السيوطي، تاريخ الخلفاء، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – قطر، ط2، 1434ه – 2013م، 1/ 403. 4. جهاد المماليك ضد المغول والصليبين، عبد الله الغامدي، جامعة أم القرى، رسالة دكتوراه، ص356 5. ابن كثير، البداية والنهاية، مكتبة المعارف، بيروت، 1410هـ – 1990م، 13/ 222. 6. معركة عين جالوت، دراسة في الجيش المملوكي والمغولي، محمد ضاهر وتر، الطبعة الأولى 1989، ص193. إيطاليا تلغراف د.علي محمَّد الصلَّابينصر عين جالوت.. حدث إسلامي عظيم في رمضان السابق الحروب السيبرانية: سلاح بلا دماء أم تهديد للعالم؟ التالي على هامش قضية أكرم أوغلو

ماكيت للقائد الفرنسي ومشاهير الدقهلية، المنصورة تحتفل بانتصارها التاريخي على لويس التاسع (فيديو)
ماكيت للقائد الفرنسي ومشاهير الدقهلية، المنصورة تحتفل بانتصارها التاريخي على لويس التاسع (فيديو)

فيتو

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

ماكيت للقائد الفرنسي ومشاهير الدقهلية، المنصورة تحتفل بانتصارها التاريخي على لويس التاسع (فيديو)

أجرت فيتو بثا مباشرا تحت عنوان 'ماكيت للقائد الفرنسي وأعلام ومشاهير الدقهلية.. تجسيد معركة أهالي المنصورة وهزيمة وأسر لويس التاسع بدار ابن لقمان'. ورصدت فيتو ممرا لاستقبال ضيوف الاحتفال بالذكرى 775 للانتثار على الحملة الصليبية وأسر لويس التاسع ملك فرنسا. تعد دار ابن لقمان في مدينة المنصورة أشهر دار ارتبط بها التاريخ الإسلامي، فهذه الدار شهدت أسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا بعد معركة شرسة بالقرب من المنصورة. وفي عام 1248 خرجت حملة فرنسية بقيادة الملك لويس التاسع من فرنسا باتجاه الشرق، وهي الحملة التي عرفت بالحملة الصليبية السابعة والتي كان هدفها استعادة بيت المقدس من المسلمين. أهداف الحملة الصليبية السابعة الحملة الصليبية السابعة هي حملة صليبية شنها الصليبيون عام 1249 على مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا في عهد السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب، الذي توفي أثناء احتلال الصليبيين لثغر دمياط شمال مصر. بدأت الحملة باستيلاء الصليبيين على مدينة دمياط ثم حاولوا الزحف نحو القاهرة، إلا أن قوات المماليك استطاعت إلحاق الهزيمة بهم عند مدينة المنصورة ثم فارسكور وآلت الحملة إلى الفشل، وأُسِر الملك لويس التاسع وانتهت برحيل الصليبيين عن مصر. لهزيمة الصليبيين عند غزة في معركة هربيا أو «معركة لافوربي» وسقوط بيت المقدس في أيدي المسلمين سنة 1244 صدى كبيرًا في أوروبا، حيث أستشعر ملوكها أن ممالكهم في الشام قد أوشكت على السقوط بالكامل في أيدي المسلمين. موقف مصر من الحملات الصليبية على الشرق استعد الأوروبيون بحملة كبيرة للاستيلاء على مصر لإخراجها من الصراع، إذ أدركوا بعد هزيمة حملتهم الخامسة على مصر، ثم هزيمتهم في معركة هربيا عند غزة، وضياع بيت المقدس منهم، أن مصر بإمكانياتها البشرية والاقتصادية هي ترسانة العالم الإسلامي وقلعة التصدي لطموحاتهم في الاستيلاء على بيت المقدس والشرق. كان لويس التاسع، الذي عرف فيما بعد بالقديس لويس، من أشد المتحمسين لقيام تلك الحملة، فراح يروج لها في أنحاء أوروبا، ولدى بابا الكاثوليك اينوسينت الرابع (Pope Innocent IV). وأثناء انعقاد مجمع ليون الكنسي الأول عام 1245 أعلن اينوسينت الرابع تأييده ومباركته للحملة التي كان يجهز لها لويس التاسع. وأرسل «اودو» الكاردينال الفراسكاتي للترويج للحملة في أنحاء فرنسا، وفرضت ضرائب على الناس لتمويل الحملة، ووافقت جنوة ومارسيليا على تجهيز السفن اللازمة، أما فينيسيا فقد رفضت المشاركة خوفًا على مصالحها التجارية الواسعة مع مصر. جهز الصليبيون حملتهم خلال ثلاث سنوات، وحاولوا إقناع المغول بالتحالف معهم لتطويق وإرباك العالم الإسلامي، إلا أنهم أخفقوا في إقامة هذا الحلف لأن المغول كانت لهم طموحاتهم وخططهم الخاصة. توجهت الحملة نحو دمياط ونجحت في الاستيلاء عليها واحتلالها، وبعد نحو ستة أشهر خرج الصليبيون من دمياط ومعهم سفنهم توازيهم في النيل، وبعد بضعة معارك مع المصريين وصلوا في 21 ديسمبر إلى بحر أشموم يعرف الآن بالبحر الصغير، ولم يفصل بينهم وبين المصريين إلا النيل. أحاط الصليبيون معسكرهم بالأسوار والخنادق ونصبوا المجانيق، وحاولوا بناء جسر ليعبروا عليه إلى الضفة الأخرى، وهنا انقض عليهم المصريون وأمطروهم بالقذائف النارية وأفسدوا خطتهم وفي تلك الأثناء توفي السلطان الصالح أيوب وأخفى القصر وزوجته شجرة الدر نبأ موته حتى لا تفسد عزيمة المصريين أمسك المماليك جيدا بزمام الأمور بقيادة فارس الدين أقطاي الجمدار، الذي أصبح القائد العام للجيش المصري، وتمكن المماليك من تنظيم القوات المنسحبة، ووافقت شجرة الدر -الحاكم الفعلي للبلاد- على خطة الأمير بيبرس البندقداري باستدراج القوات الصليبية ومحاصرتها في كمين محكم داخل مدينة المنصورة. وأمر بيبرس بتأهب الجنود والعوام داخل المدينة مع الالتزام بالسكون التام واقتحمت القوات الصليبية المنصورة بعد أن ظن فرسانها أنها خاوية من الجنود والسكان، واندفعوا نحو قصر السلطان للاستيلاء عليه، فخرج عليهم بغتة المماليك البحرية والجمدارية وهم يصيحون كالرعد القاصف وأخذوهم بالسيوف من كل جانب ومعهم العربان والعوام والفلاحون يرمونهم بالرماح والمقاليع والحجارة. قد وضع العوام على رؤوسهم طاسات نحاس بيض عوضًا عن خوذ الأجناد وسد المصريون طرق العودة بالخشب والمتاريس فصعب على الصليبيين الفرار، وراح بعضهم يلقون بأنفسهم في النيل للنجاة فابتلعتهم المياه وفشلت الحملة وكانت لها نتائج كثيرة أهمها انتهاء حكم الأيوبيين في مصر وبداية دولة المماليك. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store