أحدث الأخبار مع #قيم_ثقافية


صحيفة سبق
منذ 6 أيام
- سياسة
- صحيفة سبق
عن خطأ الغرب.. "أبو طالب": قالها ترامب "صنعتم معجزتكم بطريقتكم .. ومن زعموا أنهم صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا"
قدم الكاتب الصحفي حمود أبوطالب قراءة فاحصة في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار، حين أكد الخطأ التأريخي الفادح الذي ظل الغرب يمارسه طويلاً، في إصراره على فرض قيمه الثقافية والاجتماعية على مجتمعات العالم ومنها المجتمعات العربية، لافتًا إلى عبارات ترامب وهو يشيد بالتجربة السعودية، ويقول : "إنكم صنعتم معجزتكم بطريقتكم .. ومن زعموا أنهم صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا". وفي مقاله "وقالها ترامب: صنعتم معجزتكم بطريقتكم" بصحيفة "عكاظ"، يقول "أبو طالب": "من أكبر وأهم المشكلات المستعصية مع الغرب إصراره على فرض قيمه الثقافية والاجتماعية على مجتمعات العالم كنموذج إجباري لا بد من قبوله وتطبيقه، وبسبب هذه الذريعة حدثت كثير من التدخلات التي أدّت إلى أزمات وحروب وفوضى. هذا الخطأ التأريخي الفادح الذي ظل الغرب يمارسه طويلاً عبر مؤسساته الرسمية وغير الرسمية يمثل انتقاصًا لثقافات وتقاليد وأعراف وتأريخ وإرث مجتمعات العالم، ومن خلاله رسّخوا فكرة فاسدة أنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم ودولة أن تتطور إلا بالانسلاخ من جيناتها وتهجين نفسها بجينات غربية". ويضيف الكاتب : "لذلك كانت مفاجأة كبرى في خطاب الرئيس دونالد ترامب في المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار حينما أشار إلى هذا الجانب بنقد شديد في معرض التعبير عن إعجابه بالنهضة الضخمة التي تشهدها المملكة في كل مجال، موجهًا نقده لمن وصفهم، أو من يصفون أنفسهم بـ«صانعي الأمم» ويقصد بهم المؤسسات الليبرالية الغربية والنخبة السياسية المتطرفة، قال ترامب : «صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا، لم يخلفوا سوى الفوضى، والشرق الأوسط الحديث ليس من صنع الغرب، بل بإرادة أهله الذين قرروا مصيرهم بأنفسهم، بسيادتهم، ورؤاهم الفريدة، وتمسكهم بهويتهم وحبهم لها»". "صنعتم معجزتكم بطريقتكم.. ولن نفرض عليكم قيمنا" ويتوقف "أبو طالب" أمام عبارات ترامب، ويقول : "ويضيف مخاطبًا سمو ولي العهد : «المعجزة التي حققتموها لم تأتِ بتدخلات غربية، ولا ممن يسمون أنفسهم بناة الأمم، بل من أبناء دولتكم ذات السيادة، لقد صنعتم معجزتكم بطريقتكم الخاصة، الطريقة العربية». ولم يتوقف الرئيس ترامب عند هذا الحد بل قال أيضًا : «لم يأتِ السلام والرخاء والتقدم من رفضكم تراثكم بل من اعتناق تقاليدكم الوطنية، واعتناق التراث الذي تحبونه حبًا جمًا». وفي النهاية يعلن ترامب عبارة حاسمة : (لا للتدخلات الغربية، ولن نفرض عليكم قيمنا)". ويعلق "أبو طالب" قائلاً : "نحن هنا أمام تحول غير مسبوق في نظرة الغرب إلى مفاهيم السيادة والوطنية والثقافة والقيم الخاصة ببقية مجتمعات العالم. إنه نمط تفكير مختلف تمامًا عن الذي ساد لزمن طويل، وتسبب في كوارث عانت بسببها كثير من الدول تحت لافتات كاذبة لا علاقة لها بالشعارات المعلنة". وينهي "أبو طالب" قائلاً : "التجربة السعودية التي أبهرت الرئيس ترامب وبقية العالم هي أقوى دليل على استطاعة أي دولة أن تصنع نهضتها بمواصفاتها المحلية الوطنية وليس بوصفة خارجية مفروضة عليها.. نتمنى أن تسري هذه العدوى الجميلة من الرئيس ترامب إلى بقية النخب السياسية الغربية التي ما زالت تعيش وهم الفوقية على الرغم من أن مجتمعاتها تعاني التحلل النفسي والاضطراب الثقافي والتيه الإنساني".


عكاظ
منذ 7 أيام
- سياسة
- عكاظ
وقالها ترمب: صنعتم معجزتكم بطريقتكم
من أكبر وأهم المشاكل المستعصية مع الغرب إصراره على فرض قيمه الثقافية والاجتماعية على مجتمعات العالم كنموذج إجباري لا بد من قبوله وتطبيقه، وبسبب هذه الذريعة حدثت كثير من التدخلات التي أدّت إلى أزمات وحروب وفوضى. هذا الخطأ التأريخي الفادح الذي ظل الغرب يمارسه طويلاً عبر مؤسساته الرسمية وغير الرسمية يمثل انتقاصاً لثقافات وتقاليد وأعراف وتأريخ وإرث مجتمعات العالم، ومن خلاله رسّخوا فكرة فاسدة أنه لا يمكن لمجتمع أن يتقدم ودولة أن تتطور إلا بالانسلاخ من جيناتها وتهجين نفسها بجينات غربية. لذلك كانت مفاجأة كبرى في خطاب الرئيس دونالد ترمب في المنتدى السعودي الأمريكي للاستثمار حينما أشار إلى هذا الجانب بنقد شديد في معرض التعبير عن إعجابه بالنهضة الضخمة التي تشهدها المملكة في كل مجال، موجهاً نقده لمن وصفهم، أو من يصفون أنفسهم بـ«صانعي الأمم» ويقصد بهم المؤسسات الليبرالية الغربية والنخبة السياسية المتطرفة، قال ترمب: «صانعو الأمم دمروا أكثر مما بنوا، لم يخلفوا سوى الفوضى، والشرق الأوسط الحديث ليس من صنع الغرب، بل بإرادة أهله الذين قرروا مصيرهم بأنفسهم، بسيادتهم، ورؤاهم الفريدة، وتمسكهم بهويتهم وحبهم لها». ويضيف مخاطباً سمو ولي العهد: «المعجزة التي حققتموها لم تأتِ بتدخلات غربية، ولا ممن يسمون أنفسهم بناة الأمم، بل من أبناء دولتكم ذات السيادة، لقد صنعتم معجزتكم بطريقتكم الخاصة، الطريقة العربية». ولم يتوقف الرئيس ترمب عند هذا الحد بل قال أيضاً: «لم يأتِ السلام والرخاء والتقدم من رفضكم تراثكم بل من اعتناق تقاليدكم الوطنية، واعتناق التراث الذي تحبونه حباً جماً». وفي النهاية يعلن ترمب عبارة حاسمة: (لا للتدخلات الغربية، ولن نفرض عليكم قيمنا). نحن هنا أمام تحول غير مسبوق في نظرة الغرب إلى مفاهيم السيادة والوطنية والثقافة والقيم الخاصة ببقية مجتمعات العالم. إنه نمط تفكير مختلف تماماً عن الذي ساد لزمن طويل، وتسبّب في كوارث عانت منها كثير من الدول تحت لافتات كاذبة لا علاقة لها بالشعارات المعلنة. التجربة السعودية التي أبهرت الرئيس ترمب وبقية العالم هي أقوى دليل على استطاعة أي دولة أن تصنع نهضتها بمواصفاتها المحلية الوطنية وليس بوصفة خارجية مفروضة عليها. نتمنى أن تسري هذه العدوى الجميلة من الرئيس ترمب إلى بقية النخب السياسية الغربية التي ما زالت تعيش وهم الفوقية رغم أن مجتمعاتها تعاني التحلل النفسي والاضطراب الثقافي والتيه الإنساني. أخبار ذات صلة