#أحدث الأخبار مع #كأحمدمحمدالجريدة الكويتية١٤-٠٤-٢٠٢٥سياسةالجريدة الكويتيةالأستاذ أحمد النعمان رئيس وزراء عرفه التاريخهذا الرجل عندما كُلف تأليف وزارة في أوائل سنوات ستينيات اليمن، خاطب الشعب اليمني بطريقة بعيدة كُل البُعد عن الروتين المُعتاد، حيث جاء في كلمته: أيها الإخوة المواطنون: «أريد أن أتحدَّث إليكم بوضوح كامل عن البواعث والدوافع التي حملتني على تقبُّل هذه المهمة الشاقة... فهل كان همي أن أحمل اللقب الكبير - رئيس وزراء - وأن أحظى بالسُّلطة والجاه، لأتصرَّف بشؤون الدولة لمصلحتي أنا وأقاربي وأصحابي، وللانتقام ممن تصدَّى لي بالإساءة الشخصية، أو اختلف معي في الرأي؟ معاذ الله أن أهدف إلى هذا السبيل، والله ما أعرف في نفسي نزوعاً وتعالياً أو سطوة». *** ويضيف في مكانٍ آخر: «إن مهمتي الرسمية، كرئيس للوزراء، لا يمكن أن تعوقني عن الحديث إليكم، كأحمد محمد النعمان، الذي عهدتموه ناصحاً صريحاً، ومُوجهاً أميناً... أحمد النعمان المعلم في المدرسة، والخطيب في الجامع، والمحرر في صوت اليمن، والأمين العام لحزب الأحرار». ويستمر: «وإني لعلى بينة أن هناك مشاكل عديدة موروثة من الماضي، مشاكل في القضاء، في المال والاقتصاد، في العلاقات الخارجية، وهناك رشوة وفوضى، وعجز مالي خطير، وشلل في الإنتاج، وارتباك في الإدارة، وتضارب في الاختصاصات، ونقص في الكفاءات الإدارية والفنية». *** ويختم: «لا تتصوَّرا أن هذه الحكومة مغرورة بنفسها، أو جاهلة لحدود قُدراتها، أو غبية عن الينبوع الذي تنبجس منه كل هذه المشاكل. كذلك لم أكُن مؤمناً أبداً بأن الحرب وسيلة للسلام بين المواطنين أبداً، إنها سلام بين الأعداء... أما بين المواطنين، فالحُب والمودة والإخاء والتفاهم. وإيماناً مني بهذه الوسيلة المسالمة حدَّدت الطريق إلى السلام». *** كُنت أتمنى أن أنشر لكم الكثير من أخبار الأستاذ أحمد النعمان، وكيف تصرَّف عندما تلقى خبر اغتيال نجله محمد، الذي كان وزيراً لخارجية اليمن، حيث أُطلق عليه الرصاص في بيروت، وماذا قال له رئيس الجمهورية اللبناني، وماذا كان رده عليه، لكن مساحة الصفحة لا تتسع. *** اخترت ما جاء في هذا المقال من معلومات تضمنها كتاب «الأستاذ أحمد محمد النعمان، المؤلفات المُختارة»، والمكوَّن من 488 صفحة، قام بجمعه وإعداده لطفي فؤاد النعمان، وقد تضمَّن العديد من الموضوعات السياسية التي عاصرها الأستاذ أحمد النعمان- رحمه الله.
الجريدة الكويتية١٤-٠٤-٢٠٢٥سياسةالجريدة الكويتيةالأستاذ أحمد النعمان رئيس وزراء عرفه التاريخهذا الرجل عندما كُلف تأليف وزارة في أوائل سنوات ستينيات اليمن، خاطب الشعب اليمني بطريقة بعيدة كُل البُعد عن الروتين المُعتاد، حيث جاء في كلمته: أيها الإخوة المواطنون: «أريد أن أتحدَّث إليكم بوضوح كامل عن البواعث والدوافع التي حملتني على تقبُّل هذه المهمة الشاقة... فهل كان همي أن أحمل اللقب الكبير - رئيس وزراء - وأن أحظى بالسُّلطة والجاه، لأتصرَّف بشؤون الدولة لمصلحتي أنا وأقاربي وأصحابي، وللانتقام ممن تصدَّى لي بالإساءة الشخصية، أو اختلف معي في الرأي؟ معاذ الله أن أهدف إلى هذا السبيل، والله ما أعرف في نفسي نزوعاً وتعالياً أو سطوة». *** ويضيف في مكانٍ آخر: «إن مهمتي الرسمية، كرئيس للوزراء، لا يمكن أن تعوقني عن الحديث إليكم، كأحمد محمد النعمان، الذي عهدتموه ناصحاً صريحاً، ومُوجهاً أميناً... أحمد النعمان المعلم في المدرسة، والخطيب في الجامع، والمحرر في صوت اليمن، والأمين العام لحزب الأحرار». ويستمر: «وإني لعلى بينة أن هناك مشاكل عديدة موروثة من الماضي، مشاكل في القضاء، في المال والاقتصاد، في العلاقات الخارجية، وهناك رشوة وفوضى، وعجز مالي خطير، وشلل في الإنتاج، وارتباك في الإدارة، وتضارب في الاختصاصات، ونقص في الكفاءات الإدارية والفنية». *** ويختم: «لا تتصوَّرا أن هذه الحكومة مغرورة بنفسها، أو جاهلة لحدود قُدراتها، أو غبية عن الينبوع الذي تنبجس منه كل هذه المشاكل. كذلك لم أكُن مؤمناً أبداً بأن الحرب وسيلة للسلام بين المواطنين أبداً، إنها سلام بين الأعداء... أما بين المواطنين، فالحُب والمودة والإخاء والتفاهم. وإيماناً مني بهذه الوسيلة المسالمة حدَّدت الطريق إلى السلام». *** كُنت أتمنى أن أنشر لكم الكثير من أخبار الأستاذ أحمد النعمان، وكيف تصرَّف عندما تلقى خبر اغتيال نجله محمد، الذي كان وزيراً لخارجية اليمن، حيث أُطلق عليه الرصاص في بيروت، وماذا قال له رئيس الجمهورية اللبناني، وماذا كان رده عليه، لكن مساحة الصفحة لا تتسع. *** اخترت ما جاء في هذا المقال من معلومات تضمنها كتاب «الأستاذ أحمد محمد النعمان، المؤلفات المُختارة»، والمكوَّن من 488 صفحة، قام بجمعه وإعداده لطفي فؤاد النعمان، وقد تضمَّن العديد من الموضوعات السياسية التي عاصرها الأستاذ أحمد النعمان- رحمه الله.